خصائص المذهب الواقعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14853 - عددالزوار : 1085997 )           »          بيع العربون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          أحكام من أدرك وقت الصلاة فلم يصل ثم زال تكليفه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          بيع حبل الحبلة والمضامين والملاقيح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          لماذا أحب رسول الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          علة حديث: ((من غسل واغتسل يوم الجمعة وبكر وابتكر، كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          الحديث العاشر: صلة الرحم تزيد في العمر والرزق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تخريج حديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يبال في الجحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          رفع الارتياب في بيان أحكام إجازة القراءة والسماع عن بعد ومن وراء حجاب لأحمد آل إبراهي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 483 - عددالزوار : 174558 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-06-2021, 03:21 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,449
الدولة : Egypt
افتراضي خصائص المذهب الواقعي

خصائص المذهب الواقعي(1)


قحطان بيرقدار





قبل الدخول في الحديث عن المذهب الواقعي في الغرب لا بد من أن نشير إلى أننا سنتناول في هذا المقال وفي المقالات التي ستليه الموضوعات التالية:









1- تعريف الواقعية.


2- جذور الواقعية.


3- نشأة الواقعية.


4- خصائص المذهب الواقعي:


أ- خصائص الواقعيّة الناقدة (الأوربية).


ب- خصائص الواقعية الطبيعية.


ج- خصائص الواقعية الاشتراكية (الجديدة).


5- الفنية الواقعية.


6- لمحة عن بعض أعلام المذهب الواقعي في الغرب.


7- وجهة النظر الإسلامية حول الواقعية.




تعريف الواقعية:



الواقعيّة نسبة إلى الواقع، والواقع هو الموجود حقيقةً في الطبيعة والإنسان، وله نوعان: واقع حقيقي، وواقع فني.





فالواقع الحقيقي ما إذا وُصِفَ كان الوصف صادقاً لموافقته ما هو موجود، وكأنه صورة فوتوغرافية عن الواقع، أما الواقع الفني وهو المقصود في الأدب فإنه يرتكز على رسم إبداعي لواقع ليس من الضروري أن يكون حقيقياً تماماً، صحيحٌ أنه يأخذ سماته من الواقع الحقيقي، لكنه يحوّر ويزيد وينقص ويعيد التشكيل ليجيء بواقعٍ ليس نسخة مطابقة للواقع الحقيقي، وإنما هو محاكٍ له، لأنه يجري في ميدانه ويخضعُ لشروطه.





يبدع الكاتب الواقعي شخوصه ويصف ملامحها ويصوّر بيئتها كما يرى، ولكنه يتقيد بالأطر المألوفة التي يفترض ألا تثير الغرابة والاستنكار، وبهذا يشبه اللَّوحة الفنيّة التي يرسمها الفنّان مستمداً عناصرها من الواقع الخارجي الحقيقي ومخيّلاً واقعاً آخر هو واقعه الخاصّ الذي يراه من زاويته الإبداعية الحرّة، فهو يتصرف بالألوان والظّلال والخطوط والأشكال كما يريد دون أن ينأى عن منطق الواقع وسماته في الإنسان ومحيطه.





إن الواقعية الأدبية هي تصوير فني للإنسان والطبيعة في صفاتهما وأحوالهما وتفاعلهما، مع العناية بالجزئيات والتفصيلات المشتركة للأشياء والأشخاص والحياة اليومية، ولو كانت تفصيلاتٍ مبتذلة، وكل ذلك ضمن الإطار الواقعيّ المألوف، وإن الواقع هنا لا تُشْتَرَطُ فيهِ الأمانةُ في النسخ بل يُشْتَرَطُ فيهِ ما يُسمَّى بالصِّدْقِ الفني، وبهذا يتحوّل الكاتب إلى فنان مبدع لا إلى مجرد ناسخ.




جذور الواقعية:



ليست الواقعية جديدةً كلّها، ولم تأتِ هكذا من فراغٍ دون جذور متأصّلة، فمعظم أفكارها ومبادئها كانت معروفة خلال العصور السابقة، فها هو (شكسبير) يقول في مسرحية (هاملت): ما هذا المخلوق الرفيع الصُّنع، الإنسان؟! ما أرجح عقله وما أوسع قُدراتِه!...





وها هو (سرفانتس) يقول في (دون كيشوت) واصفاً الحرية: (الحريّة يا سانشو إحدى أثمن هبات السماء للناس، لا شيء يوازيها، لا الكنوز المخبأة في الأرض، ولا الكنوز التي تنطوي عليها البحار...).





والمسرح الكلاسيكي عموماً ومسرح (شكسبير) خصوصاً كان يقوم على البحث في حقيقة النفس الإنسانية ودوافعها الخفيّة، وفضح الشّر وتعزيز الفضيلة، وقد اشتهر (روسّو) في مسايرة الطبيعة والعودة إليها. وها هو (غوته) يقول: إن المطلب الأساسي الذي يوضع أمام الفنان هو أن يبقى أميناً للطبيعة.





وفي البحث عن الحقيقة والموضوعية يقول (ديدْرو): "الحقيقة أساس الفلسفة".





وها هو (لسنغ) يقول: "على الكاتب أن يسير وفق منطق الضرورة الموضوعية".





وفي القرن الثامن عشر الذي مهدّ للثورة الفرنسية كانت قضايا المجتمع قد طرحت باستفاضة حين اهتم الأدباء بطبيعة المجتمع وحقوق الإنسان كإنسانٍ وكمواطن، وحين ركَّزُوا على العلاقات بين الأفراد وقضايا الحرية والمساواة، ومن الملاحظ أنَّ في الرومانسية التفاتاً إلى الناس واغترافاً من فنونهم وآدابهم ولغتهم وتراثهم، وكان من مهمات الأديب في عصري النهضة والكلاسيك خدمة مصالح الإنسان على الأرض والارتقاء بذاته، والعودة إلى المنابع التي كان بنو الإنسان يعيشون فيها بشراً حقيقيين، لهم رغائبهم وأخطاؤهم وصراعاتهم، وتوقهم إلى الحريّة وتعزيز الإرادة وإثبات الذات.





من ذلك كله نلاحظ أن الواقعية لم تنشأ في أرضٍ بكْر، بل وجدت أمامها تراثاً هادياً، وطرقاً معبّدة وأفكاراً متداولة، ولكن بشكلٍ متناثر لم يبلغ من التكثيف والوعي والمنهجيّة مرتبة التيار المذهبي، ولم يكن الكاتب قبل الواقعية ينظرُ إلى الإنسان في واقعه المعيش وضمن المسار التاريخي وطبيعة العصر ومنطق الضرورة العلميّة... هذه الأمور التي عززتها الواقعية وجعلت منها فلسفةً ومنهاجاً ومذهباً واضح المعالم.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 75.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.13 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.26%)]