|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أنا.. وهو أ. أريج الطباع السؤال السلام عليكم، أختي الغالية: الإنسان لا بُد له من مواقفَ تَهُزُّ ثِقته بذاته، فأنا قادرة على الاسترسال معه في أي موضوع يَطرحه هو، أما أنا فليس لديَّ القدرة على فتح موضوع جديد لحوار آخر، وهناك أيضًا سبب؛ لأنه يطلب مني أن أتكلم، حينها أرتبك ولا أذكر شيئًا بتاتًا، وفي هذه الفترة يطلب مني التحدث؛ لكن ليس باستطاعتي فتح أي حوار سوى فلان فعل كذا، فلان يريد أن يفعل كذا، أما بالنسبة لشخصيتي فأنا ذات شخصية اجتماعية، حنونة، قويَّة نوعًا ما، وأحب الناس، وأحب عمل الخير، بالإضافة إلى أنني سريعة الغضب والانفعال، لدرجة أنَّني أغضب كثيرًا وخاصة معه، ولكن الآن أحاول أن أخفف من الحساسية الزائدة، وعنيدة بصورة كبيرة. الآن أدرس بكالوريا (سنة 2)، أما هو الآن فيعمل خارج البلد، وهو ذو شخصية قوية وحساسة أيضًا؛ لكنه لا يغضب كثيرًا، يجيد الكذب والتصرف في كل المواضيع، اجتماعي متكلم حنون، يحبني كثيرًا وأحبه كثيرًا، فنحن على علاقة 3 سنوات قبل الخطوبة، خرجت معه 5 أو 6 مرات، وكنا نتعرف ونتكلم على الهاتف أو الإنترنت كما هو الحال الآن؛ لأنه - كما ذكرت سابقًا - خارج البلد، أمَّا خطوبتي فهي بعقد شرعي. لقد نسيت شيئًا: كل ما هو بقلبي على طرف لساني، فلا أفكِّر قبل أن أتكلم في بعض المواضيع، حينها يقول لي بأنّي لا أحسن أن أتكلم، وهذا أيضًا من الأسباب التي تشعرني بعدم ثقتي بنفسي، وعندما أتحدث معه وأصمت يقول لي: "منذ ساعة وأنا أحكي، وأنتِ ما حكيتِ شيئًا، هيا حدِّثيني" فأُحِسّ بأنه يحاول أن يبيِّن لي أنه يجيد الكلام أكثر مني. الجواب رائع أنكِ تجيدين التعبيرَ عن نفسكِ بهذه السلاسة، فمَن يملكون هذه القدرة هم قلة؛ لقد شرحتِ في هذه الاستشارة كثيرًا من النقاط التي يمكن أن تساعدنا أكثر لتلافي المشكلة، ومن الواضح أنك تفهمين نفسكِ بشكل جيد. أهم ما يلزمك لاكتساب الثقة أن تبدئي من نفسكِ، فلا تجعلي مقياسك خارجًا عنكِ، ومِن أكثر ما يَهُزُّ ثقتنا بأنفسنا أن نجعل مقياسنا شخصًا نحبه، بينما طبيعته تختلف عنا. • اكتبي نقاط القوة ونقاط الضعف التي تميز شخصيتك بصورة عامة، وليس مع خطيبك فحسب. • فكري بموضوعية في الصفات التي تحبينها والتي يمكن أن تساعدكِ على الوصول إلى أهدافكِ، وحددي الصفاتِ التي ترغبين في التخلص منها، وتذكري أن كل شخصية تحتوي على إيجابيات وسلبيات متقابلة، و يمكنُنَا أحيانًا أن نُحَوِّل السلبياتِ إلى إيجابياتٍ دون أن نأتِيَ بنقيضها: فمثلاً: إذا كانت السلبية بكثرة الكلام، فيمكننا عندئذٍ تحويلها إلى إيجابية بأن نغتنمها لإيصال أفكار إيجابية، والتحدّث بما يفيد، ولا شك أنَّ الكثيرين يفتقدون القدرة على التحدث الفعال. • رتبي أولوياتك واجعلي أكبرَ همِّكِ وأعلى أولوياتكِ رضا الله عنك؛ فاجعلي الشرعَ هو مقياسَ الصفات التي تتحلَّين بها، وحدِّدي فيما تُحبين كلَّ ما يساعدك على إرضاء الله، وكلَّ ما يجعلك تُقَصِّرين بحقِّه، وتذكَّري أنَّ رضا الله يعنى بكل جوانب الحياة، وأن مَن رضي الله عنه حبَّبه إلى خلقه. • لِكُلِّ إنسانٍ شخصيَّتُهُ التي تُمَيِّزه والتي يستطيع تطويرها لتكون أفضل دومًا، ومن الخطأ أن نحاول وضع إطار نصل له لنُرْضِيَ الآخَرين عنا؛ بل إنّ علينا أن نفخر بأنفسنا ونسعى لأن نكون أفضلَ لأجلها هي، وليس لأجل الآخرين أيًّا ما كانوا، كثيرون يحصل لهم كما حصل للغراب الذي حاول تقليد الطاوس، فنفقد أنفسنا دون أن نتمكن من الوصول إلى ما نسعى إليه، فاحذري من هذا! • فَهمُنا للآخرين يُعِيننا على التعامل معهم بطريقةٍ أفضلَ؛ لا بتغيير أنفسنا، لكن بمعرفة مداخلهم، وأسلوب الحوار معهم بطريقةٍ أكثرَ فاعليةً، وأيضًا بطريقة لا تهز ثِقَتَنا بأنفسنا، ومن الرائع فَهْمُكِ لخطيبكِ ولطبيعته، فهذا سيساعدكِ على التعامل معه، لكن لا بد أن تدركي أنه حتى لو انتقد أمرًا يراه عيبًا فيكِ، فهذا لأن طبيعته مختلفة. إن فهمنا للاختلاف بين الناس - وخاصَّةً بيننا وبين مَن نُحِب - يجعلنا أقدرَ على الاستفادة منهم بصورة إيجابيةٍ، كأن تعرفي مداخله، وأفضلَ طريقة للحوار معه، وتحدِّدي ما إذا كان يُفضِّل المنطق مثلاً أو العاطفة، أو تغلب عليه الطريقة العملية. • ضعي لنفسِكِ أهدافًا في كل أدوارك بالحياة، سواء وأنت طالبة، وابنة، وصديقة، أو وأنت زوجة في المستقبل، وحدّدي ما ترغبين الوصول إليه لترضي عن نفسك في كل دور تقومين به، فمن المهِمِّ ألا تقتصر حياتنا على دور واحد يطغى على جميع الأدوار الأخرى ولاكتساب الثقة: لا بد أن تضعي أهدافَكِ بطريقة جيدة، وتُرَكِّزي على تحقيقها باتباع خطوات إيجابية. • ما الذي تطمحين في الوصول إليه من علاقتكِ مع خطيبكِ؟ أَشْرِكِيهِ في أهدافكِ، وابحثيها معه، يمكنكِ التفكيرُ في موضوع تملكين معرفةً واسعة عنه لبحثه معه بكل ثقة، حضِّري لذلك قبل اتصالكِ به؛ بأن تضعي أفكارًا يمكنك التحدث عنها بوضوح واسترسال. • تبدين شخصية عاطفية، تدرك مشاعر الآخرين، وتسمح لها بالتأثير عليها: إنها صفة رائعة، لكن من المهم أن تدركي أن المشكلة تتعلق في أحيان كثيرة بالآخَرِين وليس بك أنتِ، فلا تقلبي الأمور؛ بمعنى أنه لو لم يَتَقَبَّل طبيعتكِ فتِلك مشكلته هو لا أنت، وعندما تَتَّبعين هذا الأسلوبَ في التفكير، فإنك تساعدينه على تجاوز هذه المشكلة بدلا عن أن تتفاقم، إن الرجل غالبًا ما يحب المرأة التي تتصرف على سَجِيَّتِها، لا تلك التي تنتظر ردَّ فعله لتتصرف بناء عليه. نسأل الله أن يسعدك معه، ويعينك على بناء أسرة مستقرَّة وناجحة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |