|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تقدم لي مطلق وآخر معدد أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة في العشرين مِن عمرها، تقدَّم لها خاطبانِ؛ الأول مُطَلِّق ولديه طفلٌ، والثاني مُتزوِّج ويُريدها زوجةً ثانيةً، وهي متوقِّفة في الاختيار، وتريد المشورة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 22 عامًا، تقدَّم لخطبتي شابان؛ الأول عمرُه 25 عامًا، يسكن في المدينة ومُطلق، ولديه ابنٌ عمره 3 سنوات، وراتبه جيد. والثاني عمره 40 عامًا، دكتور جامعي، يسكُن في القرية، ويريدني زوجة ثانية. أنا متوقِّفة في الاختيار، ولم أجدْ مَن ينصحني، لذا فأنا قلقة جدًّا؛ قلقة من الأول لأنه لم يُخبرني بسبب الطلاق، والثاني يُريدني زوجة ثانية ولا أدري ماذا أفعل؟ كما أنَّ عمره كبيرٌ. اسْتَخَرْتُ كثيرًا ومحتارة! الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ: بُنيتي، أنت قد استخرتِ وفي ذلك الكفاية، والله عزَّ وجل يُقَدِّرُ أقدارَهُ بحكمةٍ ورحمةٍ، وهو سبحانه يُؤَخِّر ويقدِّم لحكمةٍ أيضًا، فلا تَستعجلي الأمور. وما سأتحاور به الآن معك إنما هو مجردُ تصوُّر للأمور قد يُصيب وقد يُخطئ، فنحن بَشَرٌ يجب أن نتكلَّمَ ونعملَ ونَبْذُلَ الأسباب وقلوبنا مُعَلَّقة بخالقِ الأسباب، فهو المُوَفِّق، وهو المدَبِّرُ جلَّ في علاه؛ قال عزَّ مِن قائل: ﴿ إِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ ﴾ [هود: 123]، وقال: ﴿ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ ﴾ [يونس: 3]، وقال: ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ﴾ [يس: 82]. عزيزتي، أنتِ أمام خيارين؛ أحدهما: الزواجُ برجلٍ مطلقٍ، والآخر: متزوِّج، فانْظُري وتفكَّري أي الأمرين أفضل لديك! ثم إنَّ المُطَلق لديه طفل، فهل ستحتسبين تربيته والإحسان إليه؟ لاحظي أنني لم أتطرَّقْ لِمُناقشة الوضع المادي؛ وذلك لأني أرى مِن وجهة نظري أنه لا يُضْفِي للأمر أي مزيَّة، هل تعلمين لماذا؟! سأخبرك، ألم تسمعي بِمَنْ يَملك الأموالَ الطائلة ومع ذلك فإنك تجدين أن مَن تحت يده يَشكون الحاجة والعوز؟ وفي المقابل فهناك مَن لا يَحْصُل مِن مرتبه الشهري إلاَّ على الشيءِ المحدودِ، ومع ذلك فهو يتمتع بخُلُق العَطاء والبَذْل، والواقعُ يَحْكي ذلك إنْ صَحَّ التعبير. لذا، فلا تجعلي المالَ ركيزةً يعتد بها في اختيارك لزوج المستقبل، كما أنَّ الرازق هو الله. عاوِدي التفكير والاستخارة بعد أن تسألي عن خُلُق كلِّ واحد منهما ودينه، فهذان هما الأساسانِ اللَّذان يُضْبَط بهما اختيار الزوج، كما أخْبَرَنا بذلك خيرُ البريَّة صلواتُ ربي وسلامُه عليه. وفَّقك الله وقدَّر لك الخير حيث كان
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |