|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() كيف أتعامل مع زوجي وأهلي؟ أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: سيدة متزوجة ولديها أولاد، بينها وبين زوجها مشكلاتٌ، وبينها وبين أهلها مشكلات، وتحاول التوفيق بين الجميع، وتسأل: كيف أتصرَّف معهم، فقد أرهقوني بأفعالهم؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا متزوِّجة ولديَّ طفلان، وزوجي رجلٌ مستفزٌّ، كَسول، عنيد مُتَفَلْسِفٌ في كلِّ شيء، حاولتُ النظَر في إيجابياته لأهونَ مَرارة الحياة، لكن للأسف لَم أجدْ، ولا أريد الطلاقَ. أُحاول أن أكملَ دراستي بشتَّى الطُّرُق، وتخصُّصي دقيقٌ، ويحتاج إلى صبرٍ وصفاء ذهن، وهو لا يُساعدني، بل يَغار جدًّا، ويُطالبني بِرَمْي مكتبتي؛ بحجة أنها خربت الديكور، ولا حول ولا قوة إلا بالله. حصلتْ مشكلة بين أخي وأهلي، وزادت المشكلة بصورة كبيرةٍ، أدتْ إلى أني قطعتُ التواصُل معهم بسبب كذب أخي عليَّ ونقله كلامًا غير صحيح عنِّي؛ والآن يُعاملونني كالغريبة، أمَّا أخي سبب المشكلة فظهَر في صورة الملاك الذي لا يُخطئ. زوجي ينظُر للتصرُّفات ويتصيَّد الأخطاء، ولا أعلم كيف أتصرَّف مع هذه الشخصيَّات العجيبة، فقد أرهقوني بأفعالهم؟ أشيروا عليَّ ماذا أفعل معهم؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعدُ: فإنَّ الله عزَّ وجلَّ خلَق عبادَه، وشاء أن يَمْتَحِنَهم حتى في علاقاتهم ببعضهم البعض؛ قال تعالى: ﴿ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ ﴾ [سورة محمد: 4]، ولذلك خلق الله عزَّ وجل الناسَ بطباع مختلفة. ما أنت فيه إنما هو اختبارٌ لمدى صبرك وتحمُّلك وحسن تعامُلك وعلاقتك بالآخرين، وقبل ذلك فيه دعوة لتعميق علاقتك بالله ذكرًا وعبادةً وتضرُّعًا، فمثلُ هذه المكدِّرات تجدين أن المؤمن لا يستغني فيها عنِ الله؛ لأنه سبحانه رحيمٌ يرْحَم عبادَه، ويكْشِف هُمومهم وغُمومهم، ولأنه قادرٌ يستطيع كفَّ أذى الناس، ولأنه حكيم يُدَبِّرُ أمورنا بكلِّ حكمةٍ وعدلٍ، ولهذا فإنَّ المطلوب منك هو حُسن الظَّن بأنَّ ما أصابك إنما هو خيرٌ لك، فهو إما درجة مرفوعة، أو سيئة مُكَفَّرة، وفي كلِّ حال فإنَّ مع العسر يُسرًا، وبقدر توكُّل الإنسان على ربه تكون كفاية الله له. واجهي المواقفَ بثباتٍ وصبرٍ وحلمٍ، وثقي بأن العاقبةَ حميدة بإذن الله، فأنتِ تتعامَلين مع والدة وزوجٍ، ولكلٍّ منهما عليك حقٌّ عظيمٌ، ولا تبالي بما يُقال ما دام أنه لم يتجاوزْ دائرة القول، ويَحسُن بك الاهتمام بنفسك وصحتك، والحِرص على تناوُل المغذيات والفيتامينات التي تُساعد على هدوء نفسك، وجعَلك تتعاملين مع المؤثِّرات من حولك بكل مرونةٍ - بإذن الله. لا تُفَكِّري في السَّلبيات، وكما ذكرتِ أنت في بداية استشارتك فإنك تُحاولين النظَر للإيجابيات لتهدأَ نفسُك، وهذا تفكيرٌ جيدٌ، وإغلاقٌ لباب الشيطان الذي يزرعُ اليأس ويحرِصُ على تفريق العلاقات. أكْثِري مِن الدُّعاء بصلاح الأحوال، وكفاية الهُموم، واستمدِّي العون من الله سبحانه، فهو المعينُ. فرَّج الله هَمَّك، وأَصْلَحَ شأنك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |