هل هذا عشق عابر ؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحلال بركة والحرام هلكة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          استعجال العذاب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          صلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          النكاح أركانه وشروطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          محبة النبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وقفات تربوية مع سورة الماعون (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نعمة الماء من السماء ضرورية للفقراء والأغنياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بين خطرات الملك وخطرات الشيطان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          وصايا نبوية إلى كل فتاة مسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بيع العينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-04-2021, 02:54 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,251
الدولة : Egypt
افتراضي هل هذا عشق عابر ؟

هل هذا عشق عابر ؟
أ. مروة يوسف عاشور





السؤال



ملخص السؤال:

سيدةٌ متزوجة لها جار ينظر إليها بصورة مستمرةٍ حتى شغلها، وبدأتْ هي تهتم به وتراقبه كما يفعل، وتسأل: هل هذا عشق عابر؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدةٌ متزوجة، أخبركم بأني سأُجَنُّ مما يَحْصُل معي، فقد انتقلتُ إلى مسكنٍ جديدٍ منذ شهر، ولنا جار ليس بيني وبينه أي علاقة ولا صلة، يراقبني بصورة مستمرة، فلم أُعِرْهُ أي اهتمام في البداية، لكن نظراته أَسَرَتْنِي!




بعد فترة بدأتُ أُراقبه، وأَخْرُج لِرُؤْيته، مع أن زوجي يُحبني وأنا أُحبُّه، ولا أدري ماذا يحصل؟



فهل هذا عشق عابر؟


الجواب



الأخت الفاضلة، حياكِ الله.

لن يختلفَ حالُ المرأة باختلاف العصور والأمصار كثيرًا، ولن تتأثرَ مشاعرُها باختلاف العمر إلا قليلاً؛ فهي أينما وُجدت وُجدتْ معها حاجتها للحبِّ، وتعطشها لنظرات وكلمات تُشعرها بالعاطفة التي لا تقنع بما يبقى حبيس القلب منها، ولا ترضى بالجانب العملي فيها، بل تريدها عاطفةً مجردة كما هي، لا تتبلْوَر في صورة اهتمام أو رعاية أو إبداء الحرص أو غيرها من الأفعال التي يراها الرجلُ خيرَ دليلٍ على شديد المحبة، وأقوى من جميع الكلمات التي قد تبدو بالنسبة له جوفاء غير ذات أهمية!




وهذا الاختلافُ الجذري بينهما عادة ما يكون سببًا في الكثير مِن نُشُوء الخلافات، أو وجود فجوات عاطفية تجعل المرأةَ أكثر تأثرًا بكل نظرة أو كلمة قد تكون عابرة، أو على سبيل التسْلِيَة، أو التلاعب من أصحاب النفوس المريضة؛ فتَتَلَقَّاها المرأةُ كرسالة صادقة تُبين لها قسوة زوجها، أو تُخيل إليها أن هناك فارقًا كبيرًا بين ذلك الرجل العاطفي والذي يسبح معها في عالمٍ مِن الرومانسية يمنحها ما لا يقدر زوجُها أن يفْعَلَه!




وقبل إبداء بعض النصائح لكِ، أُقَدِّم رسالة قصيرة لكل زوج:

لا تظن أن اهتمامك بزوجتك أو تقديم يد العون لها، أو تلبية مَطالبها على أكمل وجه - كافٍ لوصول رسالة حُبك إليها، اعلمْ أنها تختلف عنك تمامًا من حيث الحاجةُ المُلحةُ لكلمة أحبكِ التي قد تبدو مُمِلَّة بالنسبة لك، أو تَكرار نظرات الإعجاب والمحبة إليها والتي لا يعوضها عنها مال تمنحها إياه على سبيل المحبة.




فقد خَلَقَها اللهُ على هذه الصورة لحكمةٍ منه عزَّ وجلَّ، ولا تُحاول تقديم الحب لها بالطريقة التي تُفضلها أنت؛ فإنك إن فعلت حرَمتَها قدرًا من العاطفة يصعب عليها الحياة بدونه، مهما كان عمرها أو شخصيتها، وأعتقد أن تقديم تلك العاطفة لها ولو على سبيل المجاملة التي لن تتنبه إليها زوجتك وهي في غمرة سعادتها، فترفق بها واحفظها في قلبها تحفظ بذلك سعادة أسرتك.




أيتها الأخت الفاضلة، تبادُل بعض النظرات لمدة شهر لا يمكن تسميته عِشقًا أو حبًّا حقيقيًّا، ولو زادت رغبتكِ في النظر إليه، وفرحتِ بنظراته التي أصبحتِ مُرْغَمة على ملاحظتها، والمرأة بعد الزواج وقبل مجيء الأبناء أو حدوث الحمل تشعر بفراغ كبيرٍ، وتقضي أوقاتًا كثيرة بمفردها تُيسر لها التفكير في الكثير مِن الأمور، وتُخيل إليها أن حياتها غير ذات قيمة، فتبقى بحاجة لمن يملأ هذا الفراغ ويشعرها بحاجته إليها، حتى يصلَ الأبناءُ على خيرٍ بإذن الله؛ فيشبعون تلك العاطفة، ويكونون كحاجز واقٍ أمام كل سَهمٍ كذاب.




أنتِ في مشكلة كبيرة يَصْعُب حلها، إلا مِن داخلكِ وبكامل إرادتكِ، قد يكون هذا الرجلُ صادقًا في مشاعره، وقد يكون كاذبًا أو متلاعبًا، وهو الاحتمالُ الأقربُ؛ إذ إنه يعلم على أرجح تقدير أنكِ امرأة متزوجة، وأنه لا سبيل لنشوء علاقة بينكما ولو كانت صامتةً، وإن تفكرتِ مع نفسكِ وواجهتِها بصراحة في السبب الحقيقي لنيته في تعمُّد تلك النظرات، لازدريتِ شخصه، واحتقرتِ فعله، وأدركتِ أن مثله غير جدير بالاحترام، غير مستحقٍّ للاهتمام، وأن العفة سِمة الخُلُق الحميد، وأن الطهارة ليستْ حِكرًا على النساء.




لكن مشكلتكِ كما بدأتُ حديثي تكمُن في تعطشكِ لعاطفةٍ تفتقدينها مع زوجكِ، فإن لم يكن في وسعكِ عرْض حاجتكِ الفطرية للعاطفة عليه، ومناقشته في أهمية الأمر بالنسبة إليكِ، مع تأكيدكِ على محبتكِ له ويقينكِ بحبه، فقد أقترح عليكِ تغيير محل السكن، ومفارقة تلك العاطفة المزعومة، وإن كان في ذلك مَشَقَّةٌ وإرهاقٌ ماديٌّ وجسَديٌّ، فالحِفاظُ على بيت الزوجية أهم من ذلك كله.





ولا تنسَيْ أن في التقرُّب إلى الله عزَّ وجلَّ والتسلُّح بكتابه والأذكار الشرعية خيرَ ما يُعين على مُواجَهة الكثير مِن الفِتَن التي قد تبدو أقوى منكِ في بعض الأحيان، فامْلَئي وقتكِ بطاعة الله، واحفظي الله لكي يحفظكِ، ويقيكِ شر كلِّ فتنة، ويهون عليكِ كل بَلِيَّةٍ.




واللهُ الموفِّقُ، وهو الهادي إلى سواء السبيل

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.40%)]