المصل السنوي ضد فيروس الغفلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 494 - عددالزوار : 131333 )           »          أصول الاستدلال في تفسير الأحلام (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          حقوق الزوجة على زوجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          شموع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 84 - عددالزوار : 8324 )           »          إيذاء موسى عليه السلام: قراءة تفسيرية وتحليلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          حين يجمع الله ما تفرَّق بالدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وقفات ودروس من سورة آل عمران (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 2513 )           »          من مائدة الفقه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 1957 )           »          حديث: أدركت بضعة عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يقفون المولي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أهمية وثمرات الإيمان باليوم الآخر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2021, 12:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,185
الدولة : Egypt
افتراضي المصل السنوي ضد فيروس الغفلة

المصل السنوي ضد فيروس الغفلة


أحمد كمال قاسم


شهر رمضان ليس موسمَ عبادةٍ وحصد للحسنات وحسب، بل إن رفع أجر "عبادة الله" (*) في رمضان ليس غاية في ذاته، لكنه حافز للمسلمين أن يعتاد كل منهم أن يعيش نهار يومه عابدًا - لأنه يكون صائما - دون الإنقطاع عن عمله اليومي فنشعر بالتداخل - بل التطابق - الواضح - لكل ذي بصر - بين العبادة والحياة.
لذا فشهر رمضان يذكرنا ويقرع آذان عقولنا بأن الحياة هي العبادة والعبادة هي الحياة، وبذلك يكون الشهر الكريم هو "المصل السنوي ضد فيروس الغفلة"، والانتهاء عن التوهم بأن الحياة - فيما بين الشعائر - ليست داخلة في العبادة!
إن صيام شهر رمضان كل عام هو مثل الخمس صلوات في اليوم، هو إعادة لشحن "بطارية التقوى"، وإعادة ربط الحياة بالشعائر، فكما أنه من لا يتأثر بصلاته في حياته، ويسهى عنها بعدها وفيما بين الصوات فكأنها لم تكن، وصفه الله بالمكذب في بالدين (**)، فكذلك من يمر برمضان ليحصد الحسنات وهو يظن أن الحسنات الحاصلة من الصيام والقيام هي الغاية، دون أن ينتبه أن الغاية هي أن نتقن عبادة الله - بمفهومها القرآني العام - في الشهر حتى لا نكون عن شهر رمضان من الساهين بعد أن يُقضَي، وكأنه لم يكن معنا ولم نكن معه.
فلنتعامل مع شهر رمضان بعقلية جديدة أصيلة، وهي عقلية أنه وسيلتنا لنتعلم كيف تكون التقوى أثناء ممارستنا ما يُسمى اصطلاحًا بالعادات والعبادات، وأثناء ما نغفل عنه غفلة عظيمة وهو الجهاد، وأعظمه الآن جهاد التعلم الجاد، والعمل المُتقَن، وجهاد الشهوات والشبهات.
لندع عاداتنا "العرفية بنكهة إسلامية" مثل التنافس مع النفس والغير في عدد مرات ختم ترديد بلا تدبر - ولا أقول فهم، ولا "قراءة"- آي القرآن الكريم. لندع التعامل ببغائية مع أعظم كتاب في الكون وهو القرآن الكريم.
فتدبروا يا أولى الألباب، يرحمنا ويرحمكم الله

عذرا على الكلمة الطويلة التي لا تخلو من جفوة، لكن كثيرا ما يكون الشفاء في دواءٍ مُرٍ أو في جراحة مؤلمة.
كل عام وأنتم بخير

والله أعلم

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 45.82 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.16 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.64%)]