صديقتي تغيرت معي بدون سبب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4939 - عددالزوار : 2029833 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4514 - عددالزوار : 1306099 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1009 - عددالزوار : 123329 )           »          سِيَر أعلام المفسّرين من الصحابة والتابعين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 121 - عددالزوار : 77593 )           »          الشرح الممتع للشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-(سؤال وجواب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 62 - عددالزوار : 49028 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 191 - عددالزوار : 61501 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 76 - عددالزوار : 42893 )           »          الدورات القرآنية... موسم صناعة النور في زمن الظلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          تجديد الحياة مع تجدد الأعوام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          الظلم مآله الهلاك.. فهل من معتبر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2021, 01:42 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,564
الدولة : Egypt
افتراضي صديقتي تغيرت معي بدون سبب

صديقتي تغيرت معي بدون سبب
أ. سحر عبدالقادر اللبان


السؤال

ملخص السؤال:
فتاة لديها صديقة تعرفها منذ 9 سنوات، لاحظتْ عليها منذ أشهر تغيُّرًا بدون أدنى سبب، أرسلت لها رسالة تعاتبها، إلا أن زميلتها ردتْ عليها بحدة شديدة، وتسأل: ماذا أفعل معها؟ هل أتركها أو أعتذر لها عن رسالتي؟ فلا أريد أن أخسرها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ صديقة أعرفها منذ 9 سنوات، علاقتي بها عميقة جدًّا، حتى إنني أعرف عنها كلَّ شيء، وأُخبرها عني بكل شيء.


لاحظتُ عليها تغيرًا منذ مدة؛ إذ وجدتُها منذ 6 أشهر لا تردُّ على رسائلي أو اتصالاتي إلا نادرًا، سألتُها أكثر من مرة عن سبب ابتعادها، لكنها لا تجيب إجابة واضحة!


أرسلتُ لها رسالة عتاب عبر (الفيس بوك)، لكنها ردتْ بحدة شديدة.

فأخبروني ماذا أفعل معها؟ هل أتركها أو أعتذر لها عن رسالتي؟

فلا أريد أن أخسرها

الجواب

الأخت الفاضلة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:


فعزيزتي، الصداقة من الروابط الاجتماعية العظيمة والمهمة في ديننا الإسلامي، إذ لا يمكن للإنسان في هذه الحياة أن يعيشَ وحيدًا مُنفردًا مُنعزِلًا عن بقية البشر، بل لا بد له مِن أصدقاء، أو على الأقل صديق يقف إلى جانبه في وقت الشدائد والمِحَن، ويعينه على نوائب الدهر، والصديقُ الحقيقيُّ هو الذي تكون معه كما تكون وحدك؛ أي: إنه بمثابة النفس.

وكما قيل:

صَديقي مَن يُقاسِمْني هُمومي
ويَرْمي بالعداوةِ مَن رماني


ويَحفظني إذا ما غِبْتُ عنه
وأَرْجُوه لنائِبَةِ الزمانِ


عزيزتي، كانتْ هذه مقدمة عن أهمية الصداقة، أما بالنسبة لمشكلتك، فالصديق يجب أن يعذرَ صديقه، وصديقتُك قد تكون تَمُر بوضع نفسي تحتاج فيه إلى الابتعاد قليلًا عن الآخرين فلا تلوميها، وما فَعَلَتْه مِن تضجر لانقطاعها عليك أن تصححيه، وذلك بأن تعتذري لها وتخبريها بأهميتها عندك، وأنك دائمًا ستكونين السند لها والمراعية لظروفها، وأنك إن أخطأتِ في حقها في يومٍ ما سبَّب تضايقها منك، فإنك تعتذرين عن الموقف، وتتمنين منها أن تعاتبك كلما شعرتْ بضيقٍ مِن تصرف مِن تصرفاتك نحوها، وقولي لها: الصديقان الحقيقيان هما قلب واحد، لكن في جسدين.


وأخيرًا، أتمنى عزيزتي أن تكوني ممن أَحْسَنَ اختيار الصديق، ووضع نصب عينيه حينها معايير مهمة من شأنها الفوز برضا الله تعالى، والتي منها أن تكون صديقتك صالحة، أمينة، وأن تكون وفية، ناصحة لك بالخير، وأن تكون على خُلُق ودين، وأن تكونَ خير عون لك في الشدة والرخاء، والجسرَ الذي يصل بك إلى طريق الخير والصلاح.


والرسول صلى الله عليه وسلم حثَّ على حسن اختيار أصدقائنا حين قال: ((إنما مَثَلُ الجليس الصالح والجليس السوء، كحامل المسك ونافخ الكير، فحاملُ المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاعَ منه، وإما أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخُ الكير إما أن يحرقَ ثيابك وإما أن تجد منه ريحًا خبيثة))؛ رواه البخاري، وفي الأثر: "إياك وقرين السوء، فإنك به تُعرف"، ويقول المَثَلُ: قل لي من تصاحب أقُلْ لك مَن أنت! وقال أحد الحكماء: إذا أردتَ أن تتعرف إلى إنسان راقبْ أصدقاءه، فكما يكونون يكون.


وقال الشاعر:

احذَرْ مُصاحبة اللئيمِ فإنه
يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ


ودَعِ الكَذُوبَ فلا يَكُنْ لك صاحبًا
إنَّ الكَذُوبَ يشين حرًّا يَصْحَبُ


يَلْقاكَ يُقسم أنه بك واثقٌ
وإذا تَوارى عنك فهْوَ العَقربُ


يسقيك مِن طرف اللسانِ حلاوةً
ويَروغ منك كما يَروغ الثعلبُ



عزيزتي، أُذكِّرك بكثرة الدعاء لها ولك، وتحري ساعات الإجابة والتي منها الثلث الأخير من الليل، واعلمي أنه مَن تكون مع الله فالله سبحانه سيكون معها، ومَن أحبها الله تعالى جَعَل لها القبول في الأرض، ولتتحقق محبته تعالى يجب التقرُّب إليه بالفرائض ثم بالنوافل؛ فقد قال تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله تعالى قال: مَن عادى لي وليًّا فقد آذنتُه بالحرب، وما تقرَّب إليَّ عبدي بشيءٍ أحب إليَّ مما افترضتُه عليه، وما يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أُحبَّه، فإذا أحببتُه كنتُ سَمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأُعطينَّه، ولئن استعاذني لأعيذنَّه))؛ رواه البخاري.


وقال صلى الله عليه وسلم: ((إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانًا فأحببه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانًا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يُوضَع له القبول في الأرض))؛ رواه البخاري عن أبي هريرة.


والله تعالى الموفق


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.14 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]