مغرمة بقريبي الذي لم أره! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 806 - عددالزوار : 118160 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40012 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366500 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 07-02-2021, 01:39 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,182
الدولة : Egypt
افتراضي مغرمة بقريبي الذي لم أره!

مغرمة بقريبي الذي لم أره!


أ. شريفة السديري



السؤال
السلام عليكم، أشكرُكم على مساعدتي.
أنا فتاة ملتزِمة نوعًا ما، أحفظ القرآن، لكنِّي أصبحتُ مقصِّرة بعد أن وقعتُ في حبِّ قريب لي، أنا لا أعرفه؛ لكن أخته تتحدَّث عنه كثيرًا، وتكثر من المديح فيه، حتى وقعتُ في حبِّه، جعلته في قلْبي حتى يندثرَ وينتهي، لكن بعدَ صراع سنتين مع نفْسي استخرتُ وأخبرتُ أخته، ولا أحدَ يعلم سواها، قالت لي: إنَّه يسألها دائمًا هل أحد مِن صديقاتها يحبُّه أو يمدحه؟ وسألها مرة عن جمالي لكنها لم تُتِح له الفرصة؛ لأنَّه غيرُ جاد.

المهم بعدَ أن أخبرتُها بحبِّي له صُدِمَتْ، وقالت: إنَّه لا يُناسبك؛ فهو مدخِّن وغير ملتزم، وغير موظَّف، وفي مدينه أخرى، عندما أخبرتني حزنتُ وأصبحتُ أدْعو له وأدعو ربِّي أن يكتُبَ لي الخير، ويصرفَه عني إنْ كان شرًّا لي، وإنْ كان خيرًا لي يجعله مِن نصيبي.

أريد نصيحتَكم؛ لا أستطيع أن أقبل بأيِّ خاطِب، فمن غير المعقول أن أقبَل به وقلْبي مع غيره، قلت لأخته: أكثري مِن الحديث عني، وامدحيني، واجعليه يُحبُّني مثلَما جعلتِني أحبُّه، فتفاعلتْ معي، وقالت: استخيري وأعلميني ما الذي تَرْتاحين إليه.

في رأيكم: هل أجعلها تُخبره عن حبِّي له؟ وهل يجوز ما أفعله؟ وما الحلُّ لأنقِذ نفسي مِن غفلة المحبِّين؟

أنا مُتعجِّبة من نفسي، سبق وتقدَّم لي مَن هُم أفضل منه وأرفضهم، وأنا - والحمد لله - ذات جمال، ويأتيني خطَّاب وأرفضهم بسببِ التدخين، أو المدينة، فكيف أقبل بهذا وفيه كل هذه العيوب؟!

ماذا أفعل في نفسي؟! حاولتُ أن أتذكَّر عيوبه وأكرِّه نفسي فيه، لكن محال! كيف أجعله يَخطُبني؟! حتى لو خطَبني فسيرفضه أهلي؛ لأنه مدخِّن، وحتى أنا لا أقبل المدخِّن، فما الحلُّ؟!

جزيت خيرًا.

أختكم.

الجواب
أهلاً بكِ عزيزتي في الألوكة.
لقدْ أجبتِ على نفْسك بنفسِك، كيف ستقبلين به وفيه هذه العيوب؟!

علينا أن نفرِّق بين الحبِّ وبيْن الإعجاب والميل، وما تشعُرين به نحوه هو إعجاب وميل، وليس حبًّا، فكيف تحبِّين شخصًا لم تريه مِن قبل، ولم تعيشي معه ولو لفترةٍ قصيرة على الأقل، ولم تحصُلْ بينكما مواقِف مباشرة؟!

ربَّما السبب في هذه المشاعِر تُجاهَه هو افتقادك للعاطفة والحب ممَّن حولك؛ وهذا أمرٌ شائِع، فبعض بيئاتنا العربيَّة لا تعير للمشاعِر والعواطف أدْنَى اهتمام، أو تعتبرها أمرًا سخيفًا أو معيبًا.

الآن أنتِ مُعجَبة به، وتفكِّرين به دائمًا، ولكن هل هو فعلاً يصلُح زوجًا لكِ؟

الزواج لا يُبنى على الحبِّ فقط، ولكنَّه يُبنى أيضًا على التفاهُم، تقارب الأفكار والطِّباع والعادات، تَناسُب البيئات وانسجامها، تقبُّل كل طرَف للآخر ورِضاه عنه وعن صِفاته، وأمور كثيرة أُخرى.

قلتِ: إنَّه غير ملتزم، غير موظَّف، مدخِّن، يعيش في مدينة أخرى، وقد رفضتِ بعض الخطَّاب؛ لأنهم كانوا يحملون صفةً أو اثنين مِن هذه الصِّفات، فكيف بمَن يحملها كلها؟!

تخيَّلي معي هذا الموقِف بعدَ الزواج:
أخرج زوجُكِ سيجارة وأشعلها وأنتِ معه في غُرفة الجلوس، طلبتِ منه إطفاءَها وأخبرتِه أنكِ تَنزعجين من الدخان، فرفَض، وقال لكِ: أنتِ تَعرفين من البداية أنَّني مدخِّن ولم أعدكِ بترْكه، وأنتِ وافقتِ؛ لذا تحمَّلي الأمر!

أو تخيَّلي نفسك تحتاجين لشراءِ أمرٍ ضروريٍّ وهام، ولكنك لا تملكين المالَ اللازم لذلك، هل ستأخذين مِن والدك؟ أم ماذا ستفعلين؟!

ربَّما أكبر الأخطاء التي نَرتكِبها في قرار الزواج أن نوافِق على شخص ما ونحن نعلم أنَّ به بعضَ الصِّفات المزعِجة، والتي لا نتحمَّلها أبدًا، ولكنَّنا نقول لأنفسنا ويشجِّعنا الكثيرُ ممَّن حولنا بأنَّه سيتغيَّر بعد الزواج، وأنَّكِ قادرةٌ على تغييره كما تشائين، وغيرها مِن العبارات التي نُـفاجأ فيما بعدُ أنَّها مخالفة تمامًا لكلِّ شيء على أرْض الواقع، فـتُصدم الزوجة وتتحطَّم، وتحصل المشاكِل بينهما، وتبدأ محاولات الإصْلاح من أطراف خارجيَّة!

هل أنتِ مستعدَّة لذلك؟ وهل هذا ما انتظرته؟!

أنتِ لم تكتبي عمرك؛ لذلك يصعُب عليَّ تحديدُ طبيعة تفكيرك وفقًا لسِنِّكِ، ولكن يبدو أنكِ ناضجة وذات عقْل واعٍ، وإلا لَمَا طلبتِ هذه الاستشارة.

الحبُّ يا عزيزتي، أمرٌ ساحر، جميل، وشفاف، ينقلنا لعوالم جميلة، ودُنيا ساحِرة ورقيقة، لكن الحبَّ الذي يدوم ويبقى هو الأحْلى والأروع، فما حاجتنا لحبٍّ يذيقنا شيئًا مِن حلاوته وسحره ثم يختفي ويتركُنا نصارع الحقيقةَ وحْدَنا؟!

عُودي لِما كنتِ عليه من محافظةٍ ومداومة على كتاب الله، واسألي اللهَ العونَ والقوَّة لتنسيه، واطلبي مِن أخته أن تتوقَّف عن الحديث عنه أمامَكِ، وتذكَّري عيوبه، وتذكَّري أنَّ أهلكِ سيرفضونه لا محالةَ إنْ هو تقدَّم وخطبك، فما الفائدة مِن حبِّه؟!

وكلما راودتْكِ أفكار وخيالات عنه، خاطبي نفسك بصوتٍ عالٍ وقولي: يَكفي، توقَّفي، أو غيرها مِن العبارات؛ ليتوقَّف عقلكِ عن التفكيرِ به، واشغلي نفسك فورًا بأيِّ شيءٍ آخَر.

واسألي الله سبحانه أن يَرزُقَكِ الزوجَ الصالح، الذي يُسعدك ويعفُّك، ويرزقك الاستقرارَ والمودَّة معه.

وفكِّري بجدية فيمَن يتقدَّم إليكِ، واتَّخذي قرارَكِ بعد مراعاة جميع الجوانب، وتوكَّلي على الله واستخيريه؛ ليُيسِّرَ لك الخير والسَّعادة.

وفَّقكِ الله عزيزتي، ورزقكِ الحِكمةَ والسَّعادة.

وتابعينا بأخبارِك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 68.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 66.85 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.50%)]