قول زيد بن ثابت: فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخنا المصحف - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         معرفة الحق في فِطر الخلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 760 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 67 - عددالزوار : 54798 )           »          الغش والتزوير لنيل الشهادات العلمية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          حكم التيمّم حال وجود الماء ووقت جوازه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الواجب على من نسي سجوداً في صلاته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القضاء والقدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          التحايل على غير المسلمين في المعاملات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التحذير من شرّ شخص من الغيبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ترْكُ الأولاد نائمين في صلاة الفجر لضيق الوقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-12-2020, 08:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,980
الدولة : Egypt
افتراضي قول زيد بن ثابت: فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخنا المصحف

قول زيد بن ثابت: فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخنا المصحف
محمد بن علي بن جميل المطري




سلسلة الرد المفصل على الطاعنين في أحاديث صحيح البخاري (23)

قول زيد بن ثابت: (فَقَدْتُ آيَةً مِنَ سورة الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ)


من الشبه التي يتفوه بها الطاعنون: شبهة أنَّ البخاري رحمه الله روى حديثين متتابعين في صحيحه مختلفين في اللفظ، أولهما: ما رواه البخاري رحمه الله برقم (4988) قال: قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: وَأَخْبَرَنِي خَارِجَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: فَقَدْتُ آيَةً مِنَ الْأَحْزَابِ حِينَ نَسَخْنَا الْمُصْحَفَ قَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ بِهَا، فَالْتَمَسْنَاهَا فَوَجَدْنَاهَا مَعَ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ الْأَنْصَارِيِّ: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23]، فَأَلْحَقْنَاهَا فِي سُورَتِهَا فِي الْمُصْحَفِ)).

وثانيهما: ما رواه البخاري برقم (4989) قال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَنَّ ابْنَ السَّبَّاقِ قَالَ: إِنَّ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ: أَرْسَلَ إِلَيَّ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: إِنَّكَ كُنْتَ تَكْتُبُ الْوَحْيَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَاتَّبِعِ الْقُرْآنَ فَتَتَبَّعْتُ حَتَّى وَجَدْتُ آخِرَ سُورَةِ التَّوْبَةِ آيَتَيْنِ مَعَ أَبِي خُزَيْمَةَ الْأَنْصَارِيِّ لَمْ أَجِدْهُمَا مَعَ أَحَدٍ غَيْرِهِ، ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ ﴾ [التوبة: 128] .. إِلَى آخِرِهِ.

والعجيب أن أحد الطاعنين وهو يعرض هذه الشبهة يقول معلقاً على البخاري: "كأنه يحدث معاتِيْه"، أي: مجانين، ويوهم قراءه أنه اكتشف بعلمه الذي لا يضارعه فيه أحد ما عجز عن إدراكه أئمة الإسلام، وسيعلم من هو في جنون وضلال هو أو أهل العلم المتبعين للقرآن والسنة؟

والجواب عن هذه الشبهة من وجوه:
أولاً: لم يتفرد البخاري برواية هذين الحديثين، فقد رواهما أيضاً غيره من أئمة الحديث، كأبي عبيد في فضائل القرآن (ص283)، وأحمد (21640)، والترمذي (3103)، وأبي يعلى (71)، والطبراني (4843)، والبيهقي في السنن الكبرى (رقم:2372) و(2373) وغيرهم.

ثانياً: منهجية الإمام البخاري رحمه الله تعالى في صحيحه إذا اختلف الرواة الثقات في لفظة من الحديث، وتساوى عدد الرواة الثقات، ولم يترجح له الحكم لأحدهما على الآخر؛ فإنه يسوق الوجهين كلاهما بلا ترجيح، وكذلك يفعل أيضا الإمام مسلم رحمه الله، وهذا من إنصافهما وورعهما، وعدم تسرعهما في الترجيح بلا مرجح.

ثالثاً: أما سبب الاختلاف بين الراويين هنا فقد بينه الحافظ ابن حجر رحمه الله فقال: لَكِنْ اِخْتَلَفَ خَارِجَة وَعُبَيْد فِي تَعْيِين الْآيَة الَّتِي ذَكَرَ زَيْد أَنَّهُ وَجَدَهَا مَعَ خُزَيْمَةَ، فَقَالَ خَارِجَة: إِنَّهَا قَوْله تَعَالَى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا ﴾ [الأحزاب: 23]، وَقَالَ عُبَيْد: إِنَّهَا قَوْله تَعَالَى: ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنفُسِكُمْ ﴾ [التوبة: 128]. وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ الْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا بِالْإِسْنَادَيْنِ الْمَذْكُورَيْنِ، فَكَأَنَّهُمَا جَمِيعًا صَحَّا عِنْده، وَيُؤَيِّد ذَلِكَ أَنَّ شُعَيْبًا حَدَّثَ عَنْ الزُّهْرِيِّ بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا، وَكَذَلِكَ رَوَاهُمَا عَنْ الزُّهْرِيِّ جَمِيعًا إِبْرَاهِيم بْن سَعْد .. لَكِنْ فِي تِلْكَ الرِّوَايَة أَنَّ الْآيَة ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُول ﴾ [التوبة: 128]، وَفِي هَذِهِ أَنَّ الْآيَة ﴿ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَال ﴾ [الأحزاب:23]، فَاَلَّذِي يَظْهَر أَنَّهُمَا حَدِيثَان". فتح الباري لابن حجر (6/ 24).

رابعاً: هذا الحديث لا ينافي ما أجمعت عليه الأمة من أن تواتر جميع آيات القرآن الكريم، فهذه الآية كان يحفظها المسلمون منذ عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن زيد بن ثابت لم يجدها مكتوبة إلا عند ذلك الصحابي، وقد كان يحفظها كثير من الصحابة من غير أن تكون مكتوبة عندهم، فإن كثيراً من حفاظ الصحابة كانوا يحفظون القرآن وهم لا يقرءون الخط ولا يكتبون. ينظر: جمع القرآن - دراسة تحليلية لمروياته لأكرم الدليمي (ص: 141).





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.24 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]