|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أبيات للسموءل: إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه المتوفى سنة (62) قبل الهجرة محمد شريف سليم إذا المرء لم يدنَس[1] من اللؤم عرضه[2] فكل رداءٍ يَرتديه جميلُ وإن هو لم يَحمل على النفس ضَيمَها فليس إلى حسنِ الثناء سبيل[3] تُعيِّرنا أنا قليلٌ عديدُنا فقلت لها: إن الكرام قليلُ وما قلَّ مَن كانت بقاياه مثلنا شبابٌ تَسامى للعلا وكهولُ[4] وما ضرنا أنا قليل وجارُنا عزيز[5]، وجار الأكثَرين ذليلُ لنا جبل[6] يحتله من نُجيره منيعٌ[7]، يردُّ الطرف[8] وهْو كليلُ[9] رسا أصله تحت الثرى، وسما به إلى النجم فرعٌ لا يُنال[10] طويلُ هو الأبلق[11] الفرد الذي شاع ذِكره يعزُّ[12] على مَن رامه ويَطولُ وإنا لقوم لا نرى القتل سبَّةً[13] إذا ما رأته عامر وسلولُ يقرِّب حبُّ الموت آجالَنا لنا وتكرهُه آجالهم فتطولُ[14] وما مات مِنا سيِّد حتفَ[15] أنفِه ولا طُلَّ[16] منا حيث كان قتيلُ تسيل على حدِّ الظبات[17] نفوسنا وليست على غير الظبات تَسيلُ صفونا ولم نكدر [18]، وأخلص[19] سرَّنا إناث[20] أطابت حملنا وفحول[21] فنحن كماء المزن[22] ما في نصابنا[23] كَهامٌ[24] ولا فينا يعدُّ بخيلُ ونُنكر - إن شئنا - على الناس قولهم ولا ينكرون القول حين نقولُ[25] إذا سيد منا خلا قام سيد قؤول لما قال الكرام فعولُ[26] وما أُخمدَت نار لنا دون طارق[27] ولا ذمَّنا في النازلين نزيلُ[28] وأيامنا مشهورة في عدوِّنا لها غُررٌ[29] معلومة وحجولُ[30] وأسيافنا في كل شرق ومغرب بها من قراع الدارعين[31] فلولُ[32] معودة ألا تسلَّ نِصالها فتُغمد حتى يُستباح قتيلُ[33] سلي إن جهلت الناس عنا وعنهم فليس سواءً عالم وجهولُ القصيدة مصورة من كتاب: "مجموعة من النظم والنثر للحفظ والتسميع" [1] الدنس العيب والنقص، إذا تجنب الإنسان اللؤم فكل حالة يظهر عليها حسنة. [2] شرفه. [3] الضيم الظلم؛ أي: إذا لم يذلل نفسه ليكون مالكًا قيادها فليس هناك طريق حسن الثناء. [4] من كان له خلف مثلنا لا يعدُّ قليلاً؛ لأننا شبانًا وكهولاً نطلب المعالي. [5] لا يُهضم حقُّه. [6] حصن. [7] لا يصل إليه مغير. [8] البصر. [9] حسير تعب. [10] أصوله ثابتة وفروعه شامخة. [11] اسم حصن السموءل، بناه أبوه، وقيل: سليمان عليه السلام بأرض تيماء، وقصدتْهُ الزباء فعجزت عنه وعن حصن مارد فقالت: تمرد مارد وعز الأبلق. [12] بفتح العين بمعنى يصعب، وبالكسر بمعنى "مواهب". [13] عارًا، وعامر أي بنو عامر، وسلول أي بنو مرة، وهما فخذان من قيس. [14] يصف قومه بالشجاعة وخوض غمار المنايا لهذا يقصر عمرهم لمصافحة المنايا ويرمي أعداءه بالجبن لبُعدهم عن الحرب فطالت أعمارهم. [15] مات حتف أنفه أي على فراشه. [16] أي لم يُهدَر دمه ويترك الأخذ بثأره. [17] جمع ظبَّة وهي حد السيف أو السنان، والمعنى: إن دماءنا تراق على السيوف والرماح، يريد أنهم يفضلون الموت قتلاً بحدِّ السيف أو سنان الرمح. [18] تأكيد لصفونا. [19] ونقى أصلنا. [20] نساء. [21] رجال؛ أي أن أصولهم كريمة من رجال ونساء. [22] هو السحاب الأبيض. [23] الأصل. [24] الكهام الذي لا خير فيه من سيف وغيره. [25] أي أننا نسفِّه آراء الناس ولا يُسفِّه آراءنا أحد. [26] يريد أنهم سادة فإذا مات واحد شغل مكانه غيره. [27] الذي يجيء ليلاً. [28] الضيف النازل، يريد أنهم كرام. [29] جمع غُرَّة، وهي: بياض في الجَبهة. [30] جمع حِجل، وهو: البياض في القوائم، يعني أن أيامهم معلمة واضحة في بقية الأيام كالخيول الجياد الغر المحجَّلة. [31] لابسي الدروع. [32] جمع فَلٍّ، وهو: ثلم السيف. [33] من أوصاف المدح لأنه يدل على الشجاعة؛ أي: لا يعيد الفارس منا سيفه إلى قرابه إلا إذا قتل به.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |