|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() فساد الذوق واختلال معايير الرجولة د. محمد عبدالمعطي محمد لفساد الذوق، وتعطل أجهزة الاستقبال الإيمانية في الكثير من المسلمين، وتبدد نعمة البصيرة في المجتمع بسبب ما بثه الإعلام والثقافة المضللة الضحلة في عقول المسلمين من وضيع الاهتمامات وخسيس الهمم والتصورات؛ صار معيار الرجولة ومقياس البطولة عندهم فاسداً عفِناً كذلك.. فالبطولة عندهم في لاعب كرة أو ممثل أو مغنٍّ، أو البطولة عند أمثلهم طريقة في رجل صنعته المواقف والصدف مدافعاً عن مبدأ فاسد وعقيدة ضائعة مثل (تشى جيفارا) المدافع عن الشيوعية العفنة، وأمثاله من الأبطال الوهميين الذين يصدرهم لنا الغرب، حتى يمحو ما تبقى لنا من ذاكرة الرجولة، حتى إنه ليروج في إعلامه بلا حياء للمدافعين عن الشذوذ (الأمريكان) باعتبارهم أبطالاً يخوضون المعارك في كل بلاد الدنيا لنشر الحرية المتهتكة النجسة... ولكن الأمر يختلف عند الثابتين على الحق.. المدافعين عن الخير، والعدل، والإيمان الحقيقي، وصلاح الفرد والأمة.. وكذلك المقاييس والمعاير تختلف.. (قال مجاهد عن الشعبي، دخل خباب بن الأرت على عمر بن الخطاب رضي اللَّه تبارك وتعالى عنه، فأجلسه على متَّكئه، وقال: ما على الأرض أحد أحق بهذا المجلس منك، إلا رجل واحد، فقال: ومن هو يا أمير المؤمنين؟ قال: بلال، قال: ما هو بأحق مني، إن بلالاً كان له من المشركين من يمنعه اللَّه به، ولم يكن لي أحد، لقد رأيتني يوماً وقد أوقدوا لي ناراً، ثم سلقوني فيها، ثم وضع رجل رجله على صدري، فما اتقيت الأرض إلا بظهري، ثم كشف خباب عن ظهره، فإذا هو قد برص)[1]. انظر، إنها معايير مختلفة تماماً.. الرجولة هنا تقاس بقدر التحمل من أجل المبدأ الحق، والبطولة تقدر بما يقدم الرجل من أجل عقيدته الحقة.. التفاضل الحق بالوقوف صامداً حتى النهاية. [1] من حياة الصحابة، ط الرسالة ط1 ، 1 /350 ، وإمتاع الأسماع للمقريزي 9 /108.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |