من صفات المنافقين في سورة المائدة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير (الجامع لأحكام القرآن) الشيخ الفقيه الامام القرطبى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 780 - عددالزوار : 145264 )           »          نصيحة حول قضاء الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          إمامة من يقضي ما فات من الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سترة المصلي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          تحريم الاستغاثة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          اختصاص النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله تعالى جمع له في الوحي مراتب عديدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 470 - عددالزوار : 152829 )           »          إطعام الطعام من أفضل الأعمال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          { لا تكونوا كالذين كفروا.. } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16-10-2020, 03:59 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,787
الدولة : Egypt
افتراضي من صفات المنافقين في سورة المائدة

من صفات المنافقين في سورة المائدة
الشيخ أسامة بدوي




المسارعة في الإثم والاغترار به

والعدوان وأكل المال الحرام



قال تعالى: ﴿ وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ * وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾} [المائدة: 61، 62].

نزلت هذه الآيات في منافقي أهل الكتاب خاصَّة، أو في المنافقين عامَّة. فكان الدليل على أن قلوبهم منطوية على الكفر، وقد ملئت كفرًا أن الكثير منهم يسارعون إلى الإثم والعدوان وأكل السحت (الحرام). فلو أنهم صدقوا في إسلامهم، وصدقوا النية ما فعلوه.

لذلك أمر الله تعالى المؤمنين بقوله ﴿ ... وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ... ﴾ [المائدة: 2]
والمسارعة في الإثم والعدوان وأكل المال الحرام غالبًا ما يكون سببه العجب والكبر والغرور والعناد، وهي آفة من آفات النفاق، وصفة من صفات المنافقين.

إنه الكبر والغرور في أبشع صوره، وهو(الاعتزاز بالإثم). يتضح للمرء خطؤه، فيُصِرُّ عليه، ولا يُقِرُّ بهِ، ولا يريد أن يستغفر من سوء ما فعل. نفوسهم الضعيفة تأبى عليهم إلا الإصرار على الإثم، والجمود على الباطل. تأبى عليهم قلوبهم التي امتلأت كبرًا وبهتانًا أن تتراجع أمام الحق، ولو بدا للناس جميعًا.

• قال تعالى: ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ ﴾[البقرة: 10 - 13].

يتضح من الآيات أن فريقًا من المؤمنين كانوا ينصحون المنافقين بعدم الإفساد في الأرض، بما يحدثون من فتن وقلاقل، وتهييج للحرب، وإحداث للشغب في صفوف المسلمين، وموالاة أعداء الله تعالى من أهل الكتاب وغيرهم، فكانوا يزعمون أن ذلك هو الإصلاح، وأنهم ليسوا بمفسدين، وإنما هم مصلحون، ويدعون أن لهم مزية في الإيمان عن سائر الناس.

وقال تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ ﴾ [البقرة: 206].
تَشبُّثٌ بالإثم، وإصرارٌ على فعله، فإذا ذُكِّرَ بالرجوع أو العدول خشية لله تعالى وإرضاءً له، عمي قلبه، وازداد بهذا التذكير إثمًا وإصرارًا على الباطل الذي تشبَّثَ به.

ومنه قوله تعالى: ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُءُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ ﴾ [المنافقون: 5].

فالاغترار بالإثم والاعتزاز به آفة من آفات النفاق، وخصلة من خصاله.
أخرج ابن جرير عن قتادة قال: [قيل لعبد الله بن أُبيِّ -رأس النِّفاق - لو أتيت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فاستغفر لك، فجعل يلوي رأسه، فنزلت فيه هذه الآية ][1].

ألا يَعلَمُ هؤلاءِ خطورة هذا الكبر والعُجبِ والغُرورِ؟!
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ "؟ قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: "إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ "[2].


[1] تفسير ابن جرير (23/400).

[2] أخرجه مسلم: ك: الإيمان، ب: تحريم الكبر وبيانه، ح (91).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.61 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.94 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]