آفات تفسد الأخبار .. الغيبة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14506 - عددالزوار : 762423 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4907 - عددالزوار : 1947177 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4478 - عددالزوار : 1253697 )           »          تفسير "محاسن التأويل"محمد جمال الدين القاسمي متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 637 - عددالزوار : 68069 )           »          الجاليات المسلمة: التأثير والتأثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 467 - عددالزوار : 145074 )           »          تفسير سورة العلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          النهي عن الوفاء بنذر المعصية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          الدرس السادس والعشرون: الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          الخلاصة في تفسير آية الجلابيب وآية الزينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى حراس الفضيلة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04-09-2020, 01:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 155,120
الدولة : Egypt
افتراضي آفات تفسد الأخبار .. الغيبة

آفات تفسد الأخبار .. الغيبة


عوض عز الرجال متولي عفيفي






قال الله - تعالى -: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].

الغيبة ورد فِي تعريفها حديث عبدالمطلب بن عبدالله بن حَنْطَب - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((الغِيبة أن تذكر الرجلَ بما فيه من خلفه))[1].

فالغِيبة هي ذكر الإنسان بما فيه - مما يكره - من خلفه "بدون حضرته"، سواءٌ كان هذا الذِّكر في بدنه، أو دينه، أو دنياه، أو خُلُقه، أو ماله، أو ولده، أو زوجه، أو خادمه، أو مملوكه، أو عمامته، أو ثوبه، أو مِشيته، أو حركته، أو غير ذلك مما يتعلق به.

ويندرج تحتها استخدامُ أي وسيلة للتعبير عن ذلك باللفظ أو الإشارة.

وشأن الغِيبة كبير، والتحذير منها شديد، ويكفي النهي عنها من قِبَل الرب السميع العليم، والتشبيهُ لفاعلها بأنه يأكل لحمَ أخيه ميتًا، وتنفير الناس منه، وكرههم له.

وفي شأنها قالت عائشة - رضي الله عنها وأرضاها -: قلتُ: يا رسول الله، إن صفيةَ امرأة، وقالت بيدها هكذا! كأنها تعني: قصيرة، فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لقد قلتِ كلمةً لو مَزَجْتِ بها ماء البحر لمُزِج)).

وعن عبدالله بن مسعود - رضي الله عنه وأرضاه -: كنَّا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقام رجل فوقع فيه رجلٌ من بعده، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((تخلَّل))، فقال: ومِمَّ أتخلَّل؟ ما أكلتُ لحمًا! قال: ((إنك أكلتَ لحم أخيك)).

وعن عقوبتها في الدنيا، قال جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما -"كنَّا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فارتفعتْ ريحٌ مُنْتِنة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((أتدرون ما هذه الريح؟ هذه ريح الذين يَغتابُون المؤمنين)).

وعقوبتها في القبر، قال - صلى الله عليه وسلم - عن أحدهم - وقد مرَّ عليه، وهو يعذَّب في قبره -: ((إن هذا كان يأكلُ لحوم الناس)).

أما عقوبتها في الآخرة، فدلَّ عليها حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لما عُرِج بي، مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نُحَاس يَخْمِشُون وجوهَهم وصدورَهم، فقلتُ: مَن هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم)).

ولذلك كله وجب الامتناعُ عن الغِيبة، والحذرُ منها دينًا ودنيا؛ فهي من المهلِكات التي لا يُلقي الناسُ لها بالاً، وكفارتُها الاستغفارُ ممن اغتبتَه بلسانك.

قال - صلى الله عليه وسلم - لأبي بكر وعمر، لما سألوه: فبأي شيء ائتدَمْنا؟ قال - صلى الله عليه وسلم -: ((بلحم أخيكما، والذي نفسي بيده، إني لأرى لحمه بين أنيابكما))، قالا: فاستغفر لنا قال: ((هو فليستغفرْ لكما)).

ومن هنا وضح منهج الإسلام في تحريم الغِيبة، ولكن بعض الناس يظنون أن استماعهم للغِيبة لا شيء عليهم فيه ولا يلزمهم، والله - تعالى - قرَّر عكس ذلك؛ فقال - سبحانه -: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ ﴾ [القصص: 55].

ولذلك فمَن استمع إلى الغِيبة فلم ينكر على قائلها عند استطاعته، ولم يذبَّ عن عِرْض أخيه، أو لم يَقُم عند عَجْزه عن الإنكار؛ فهو شريكه في الإثم، فينبغي ردُّ الغِيبة؛ دفاعًا عنه، ونصرةً لإخوانه ولدِينه.


[1] وإنك لعلى خلق عظيم؛ [2/ 908 : 611] بتصرف.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.68 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.74%)]