وأنا من يعذرني ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         بعض خصائص منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تجويع غزة: سلاحٌ فتاك في صمت مطبق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أعظم الناس أثرًا في حياتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          ثَمَراتُ الإيمانِ باليَومِ الآخِرِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مفهوم وفاعلية منصات التعلم الإلكترونية في التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          عثمان بن عفان ذو النورين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          لمن يُريد الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          فضائل التوحيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أَفْشُوا السَّلَامَ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          شتات الأمر وانفراطه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 12-04-2019, 09:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,265
الدولة : Egypt
افتراضي وأنا من يعذرني ؟!

وأنا من يعذرني ؟!





هيا الرشيد

مع صوت أذان الفجر من كل يوم، تهب مسرعة لإيقاظه لصلاة الفجر ، ثم تأخذ جولتها المعتادة على الأولاد والبنات ، تتوضأ على عجل، وتعيد الكرة بجولة أخرى لتتأكد من أن الجميع قد استيقظوا، وكالمعتاد هذا يتثاقل، والآخر يتكاسل،وصوت زوجها يعلو، يريد من الأولاد أن يصطحبوه إلى المسجد،،والويل لها إن تخلف أحدهم!!
تؤدي الصلاة مع بناتها ، ثم يعود الجميع لأخذ غفوة بعد صلاة الفجر إلا هي ؛ فعليها إعداد الإفطار ، وتجهيز الوجبة المدرسية للأولاد ، ثم تبدأ عملية الإيقاظ الثانية، تتابع بعدها عملية ارتداء الجميع لملابسهم ، وتنطلق إلى حجرتها لارتداء ملابسها على عجل، تتسلل بهدوء خشية أن تحدث صوتاً يتسبب في إيقاظه!!
توصد الأبواب وتنطلق مع أبنائها إلى مدارسهم، كل منهم يوجه السائق إلى مدرسته أولاً، تلوذ بالصمت لأنها الأخيرة كالعادة، تعد نفسها لتأنيب المديرة اليومي، وتحدث نفسها بخط أحمر يحيط باسمها في دفتر الحضور والانصراف، ولكن لا يهم فقد اعتادت ذلك، المهم أن يرضى الجميع، أما رضاها فكان في آخر القائمة.
تدخل المدرسة وقد بدأت الإذاعة المدرسية، تستحث الخطى نحو الإدارة، لقد سبقها الخط الأحمر وحل مكان توقيعها اليومي !! لا بأس مرة أخرى فالمهم الآن أن المديرة في طابور الصباح، ومنشغلة مع الطالبات .
تسارع بالخروج من الإدارة، وتدخل إلى حجرة المعلمات وأنفاسها متسارعة، كل شيء تقوم به بسرعة ومع ذلك يكون نصيبها التأخر في كل شيء!! أسرعت مرة أخرى إلى فصلها، ووجدت مديرتها لها بالمرصاد، اضطربت، تلعثمت، ولكنها في النهاية تلقت تأنيباً قاسياً، أطرقت برأسها ودخلت فصلها .
المرشدة الطلابية تستدعيها ، مجموعة من أمهات الطالبات حضرن للسؤال عن بناتهن أجابت على قدر السؤال، فهذه ثرثارة، وهذه شقية، والأخرى انطوائية، ولكن!! تركزت الأنظار عليها كونها معلمة، لا بد أن تعذر الجميع فهذه مهمتها، ولا بد أن تتحمل فهذا عملها الذي تتقاضى عليه راتباً مجزياً، نعم أعذرهن، قالتها بصورة تلقائية، فقد اعتادت على أن يطلب منها الآخرين أن تعذرهم على تصرفاتهم، وهي بالفعل تعذر .
خرجت من حجرة المرشدة وتلقفتها المديرة مرة أخرى بقولها:
- كنت قاسية معك ، أعذريني ؛ فالعمل يتطلب ذلك وأنت بتأخرك اليومي تسببين الارتباك لطالبات فصلك ..
- نعم أعذرك .. قالتها وانصرفت سريعاً .
زوجها يؤنبها عندما تتوانى في إيقاظه، أولادها يؤنبونها عندما لا يجدون حاجياتهم كاملة ونظيفة وفي أماكنها، المديرة تؤنبها على تأخرها اليومي!!
وفي الظهر جرعة تأنيب من الجميع ؛ فالغذاء لم يكن جاهزاً في الوقت المحدد، الجميع جائعون ويريدون النوم!!
يأتي العصر سريعاً وبالكاد تنتهي من تنظيف المطبخ بعد وجبة الغذاء، ها هي تدور بين الحجرات، لقد حان وقت صلاة العصر، يهب الجميع ذكوراً وإناثا ، وبعد الصلاة جلسة لتناول قدحاً من الشاي، وتبدأ موجة من الاعتذار :
زوجها يلقي بكلمة رقيقة ويطلب السماح عمّا يبدر منه من عصبية ويقول : اعذريني فأنتي تعرفين أنني أكون حاد المزاج دائماً مع استيقاظي من النوم ..
- نعم أعذرك .. تكتمها بين جنبات صدرها، وتستكمل أعمالها !

هاهي ابنتها البكر تعتذر عن حدة مزاجها أيضاً، وتعترف أمامها بأنها كانت مخطئة !
الابن أيضاً له نصيب من موجة التأسف لما حدث في ساعات هذا اليوم !
الجميع يلتمس العذر ...!!!
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.18 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.46 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.90%)]