التطاول على العلماء بين التحذير و التخدير. - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         المدخل الميسر لعلم المواريث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          {كل يوم هو في شأن} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          مراتب الفضل والرحمة في الجزاء الرباني على الحسنة والسيئة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          من مائدة العقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1971 )           »          بطلان القول بعرض السنة على القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          بيان ما يتعلق بعلوم بعض الأنبياء عليهم السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تحريم التوكل على غير الله تبارك وتعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ذكر الله سبب من أسباب ذكر الله لك في الملأ الأعلى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 472 - عددالزوار : 155550 )           »          من فضائل لا إله إلا الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-11-2009, 01:17 AM
الصورة الرمزية أبو الشيماء
أبو الشيماء أبو الشيماء غير متصل
مراقب الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Jul 2008
مكان الإقامة: أينما شاء الله
الجنس :
المشاركات: 6,416
الدولة : Morocco
افتراضي التطاول على العلماء بين التحذير و التخدير.

إن الحمد لله، نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، وسلم تسليما كثيرا.

قال تعالى(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً)الآية.

كثرالحديث و العتاب على العلماء في أحكامهم و أقوالهم،فجعل


ذلك من الجمهور فريقين:

-1 فريق يميل إلى الإفراط في الطاعة والولاء .. وعلى حساب الحق .. فلا يقبل أن يُقال في شيخه .. أو الداعية الذي يهواه ،ويكلمك عن ضرورة احترام العلماء ،وهو في تعصبه لشيخه الذي يهواه .. لا يتورع عن الطعن والتجريح في الشيوخ الآخرين الذين لا يهواهم .. إذا دعت ضرورة الدفاع عن شيخه أو رأيه أو مذهبه،يُطالب بالأدب والتأدب .. والحوار الراقي والمتحضر .. مع الآخرين .. وهو في نصيحته المزعومة هذه .. يكثر من السب والطعن، والتجريح بالآخرين -وما أكثرهم- ..؟!
2 فريق يجنح للتفريط .. يتمثل في جماعة من الناس لا تقيم للعلماء العاملين وزناً ولا قيمة ولا احتراماً .. فأحدهم لأدنى خلاف .. أو لأي اجتهاد معتبر يصدر عن ذاك العالم أو الداعية لا يفهمه أو قد لا يروق له .. تراه لا يتورع عن الطعن والتشهير والاستخفاف به .. وبعلمه .. ويعلن البراء منه .. والحرب عليه!
وهذا أيضاً منهج باطل وخاطئ .. وهو خلق يبرأ منه الإسلام!
الحل هو الوسط لا إفراط و لا تفريط ،وبإذن الله تعالى سوف نبين ما لهم و ما عليهم من خلال الضوابط التالية:
الضابط الأول:: يجب أن يعلم الجميع أن للعلماء العاملين الصادعين بالحق مكانتهم الرفيعة، وحقوقهم المحفوظة في الإسلام. فهم أولي الأمر .. وهم القادة .. وهم الأمناء على دين الله في الأرض وهم الطائفة المنصورة الظاهرة بالحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم .. لذا فلهم من الأمة التوقير، والاحترام، والإكرام، والإجلال.
قال تعالى: وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ -فصلت:33.
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" إن العالِمَ ليستغفرُ له من في السماوات ومن في الأرض، حتى الحيتان في الماءِ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائرِ الكواكب، وإن العلماءَ ورثةُ الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍ وافرٍ .أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، وابن حبان، صحيح الترغيب:68
وقال :" سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه فقتلَه .أخرجه الحاكم، السلسلة الصحيحة: 491 ..وهناك عدة أحاديث تسلك هذا النهج.
فالذي يتطاول على هذا الصنف من العلماء العاملين بالطعن، والسب، والتهكم، أو التشهير .. آثم مغلظ ومضاعف ..
الضابط الثاني:إن إجلال واحترام وإكرام العلماء يتفاضل ويزيد وينقص بحسب قِدم السيرة العلمية، والدعوية، والجهادية لكل عالم؛ فحق العالم العامل المجاهد أعظم وأغلظ من حق العالم القاعد عن الجهاد .. ولكل فضله ..
قال تعالى:) لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (الحديد: .وقال تعالى:) لا يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلّاً وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً (النساء.،فالآية صريحة في تفضيل المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين من المؤمنين.
وفي الحديث المتفق عليه، عن أبي سعيد الخدري، قال: كان بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف شيء، فسبه خالد، فقال رسول الله :" لا تسبوا أحداً من أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أحدٍ ذهباً، ما أدرك مُدَّ أحدهم ولا نصيفه".
يقول النبي ذلك لخالد بن الوليد علماً أن خالد بن الوليد من أصحاب النبي ولكن لما كان إسلام وإيمان،، وجهاد عبد الرحمن بن عوف متقدماًعلى إسلام وإيمان وجهاد خالد بن الوليد .. فرق بينهما في المنزلة والأجر.
يقول الرسول ذلك للصحابة .. فكيف بمن جاء بعدهم .. فكيف بزماننا هذا الذي فشا فيه الكذب .. وفقدت فيه الأمانة .. وساد الغدر ..والوهن ...
مما تقدم نستفيد أن المسلمين في كل عصر من عصورهم .. لا بد من أن يُراعوا في تعديلهم وتجريحهم .. ودرجة توقيرهم واحترامهم .. فلا يستوي المجاهدون والقاعدون .. ولا الصادع بالحق من أهل العلم والساكت عن الحق .
الضابط الثالث: من عقيدة أهل السنة والجماعة وما اتفق عليه الأئمة الأربعة أن كل إنسان مهما كانت مرتبته ودرجة تحصيله العلمية، يُخطئ ويُصيب، يؤخذ منه ما أصاب فيه، ويُرد عليه ما أخطأ فيه .. عدا النبي المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى )النجم:4.
فقد صح عن النبي الكريم أنه قال:" لا طاعة في معصية الله، إنما الطاعةُ في المعروف " متفق عليه. وقال:" من أمركم من الولاة بمعصية فلا تُطيعوه "أخرجه أحمد وغيره، السلسلة الصحيحة: 2324.
ومن الشرك الذي وقع فيه أهل الكتاب أنهم أطاعوا علماءهم وأحبارهمورهبانهم طاعة مطلقة في كل ما يصدر عنهم من حق أو باطل، فاتخذوهم بذلك أرباباً من دون الله، كما قال تعالى عنهم:) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ (التوبة.
وهذامعتقد سيئ وباطل ينبغي على المسلمين أن يحذروه ويجتنبوه فمن وقع فيه فقد وقع في الشرك، واتخذ العلماء أرباباً من دون الله تعالى.
فديننا قائم على النصيحة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما في الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم..أنه قال:" الدين النصيحة " قلنا: لمن؟ قال:" لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم " مسلم.
بعض المغفلين من المتعصبة يظنون أن مجرد التعقيب على العلماء أو الدعاة .. وبيان الحق فيما قد أخطؤوا فيه .. يتعارض مع ما يجب لهم من التوقير والاحترام .. وهو على استعداد أن يرد قول النبي صلى الله عليه مسلم ويتكلف الجدال والتأويل والتحريف ... وهذا لا شك أنه من الجهل المركب .. والعصبية الجاهلية .. قد يودي به إلى المهالك!


قال الإمام أحمد: نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم في ثلاثة وثلاثين موضعاً، ثم جعل يتلو:) فليحذر الذين يُخالفون عن أمره أن تُصيبهم فتنة ( وجعل يكررها، ويقول: وما الفتنة؟ الشرك، لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيزيغ قلبه فيهلكه. فيدع الحديث عن رسول الله ، وتغلبه أهواؤه إلى الرأي؟
الضابط الرابع: فإن قيل قد عرفنا حق العلماء العاملين .. فما بال العلماء الذين يخلطون في دعوتهم ومنهجهم حقاً وباطلاً .. سنة وبدعة .. فهل لهم من التوقير والاحترام والإكرام .. ما قيل عن العلماء العاملين في الضابط الأول .؟؟
أقول:هم على ثلاثة أصناف:
1 عالم تغلب حسناته على سيئاته، والبدع التي يتصف بها هي بدع لا مساس لها بالعقيدة والتوحيد والأصول .. فعالم هذا وصفه يُحذر من بدعته ومن أخطائه .. ومن ضلالاته وانحرافاته .. ويُحكم على شذوذاته بالأوصاف الشرعية التي تستحقها .. مع بقاء الاحترام والتقدير لشخصه كعالم من علماء المسلمين بقدر ما يُظهر من خير يعم على الإسلام والمسلمين .. وإن كان لا يجوز أن يحظى من التقدير والاحترام الذي يحظاه العالم العامل المجاهد.
قال تعالى:) إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ (الحجرات.
فإن أظهر لنا اليوم مواقف إيمانية صالحة .. مباشرة يزداد حبنا وولاؤنا له، فإن أظهر لنا في اليوم التالي خلاف ذلك من المواقف الآثمة والمنحرفة مباشرة يضعف حبنا وولاؤنا له بقدر ما يُظهر لنا من تلك المواقف المنحرفة.
قال الرسول الكريم عليه الصلاة و السلام:من أحبَّ لله، وأبغض لله، وأعطى لله، ومنع لله، فقد استكمل الإيمان .
أخرجه أبو داود وغيره، السلسلة الصحيحة: 380
وما أقل من يفعل ذلك في زماننا!
2: عالم تغلب سيئاته على حسناته، والبدع والأهواء التي يدعو إليها، لها مساس بالتوحيد والأصول، وكانت أصوله التي ينطلق منها أغلبها يغلب عليها الفساد والبطلان .. لكنها لم تبلغ به درجة الكفر والخروج من الإسلام.
فهذا العالم وصفه لا أرى أن يؤخذ عنه علم؛ لتوفر هذا العلم عند غيره من العلماء ومن مصادر أخرى تخلو مما يتصف به من بدع وأهواء وانحرافات... ورحم الله امرأً لم يرع ولم يحم حول الحمى!فلا يجواز احترامه وتبجيله أو إضفاء ألقاب المديح والثناء الحسن عليه؛ لأن ذلك فيه عون له على باطله وبدعته، ومنهجه الفاسد الباطل، كما وفيه إضلال للأتباع الذين قد يفسرون هذا المديح أو الاحترام عبارة عن تعديل لمنهجه وباطله وبدعته!
لذلك جاء في الحديث:" يليكم عمال من بعدي يقولون ما لا يعلمون، ويعملون مالا يعرفون، فمن ناصحهم، ووازرهم، وشد على أعضادهم، فأولئك قد هلكوا وأهلكوا .أخرجه الطبراني، السلسلة الصحيحة: 457 .
فقد هلك؛ لأنه قد آزر مبطلاً على باطله، وأهلك غيره؛ لأنه بثنائه واحترامه وتبجيله لذاك المبطل الظالم ـ وبخاصة إن كان ممن يُقتدى به ـ يكون قد أضلهم وغشهم حول حقيقة ذلك المبطل الظالم.قال الشافعي رحمه الله:" حكمي في أهل الكلام أن يُضربوا بالجريد والنعال، ويُطاف بهم في العشائر والقبائل، ويُقال: هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة وأقبل على الكلام .
هذا الحكم من الشافعي رحمه الله يطال شيوخ وعلماء أهل الكلام الذين يتكلمون عن الإسلام وباسم الإسلام .. بغير سلطان من الكتاب والسنة .. وما أكثرهم في زماننا!
3: عالم ـ ونحن هنا نسميه عالماً تجاوزاً ـ اللهم اغفرلنا- بلغ به طغيانه وانحرافه درجة أن يكون ركناً من أركان أنظمة الحكم والكفر .. وبوقاً من أبواق الطواغيت الظالمين يبرر لهم كفرهم وطغيانهم، وظلمهم .. ورضي لنفسه أن يكون بيدهم تلك الأداة والعصاة التي يؤدبون بها الشعوب المقهورة المغلوب على أمرها .. ويمنعون بها أي عمل جاد يستهدف استنهاض الأمة، واستئناف حياة إسلامية من جديد .. وما أكثر علماء السوء هؤلاء في زماننا! فهؤلاء لا غيبة لهم ولا حرمة .. فضلاً عن أن نلزم الناس باحترامهم وتبجيلهم وإكرامهم لكونهم يرتدون ثوب وعمامة العلماء .. ويُنادَون بألقاب العلماء!
الــذم ليس بغيبــة فــي سـتـــــــة** متظلـــم ومعـــرف ومحــــــــذر.
ولمظهــر فسـقا ومسـتفت ومــــن** طلـب الإعانـة فـي إزالـة منكــر.

هؤلاء علماء السوء والضلالة .. والشقاق والنفاق .. هم السبب الأكبر في انتكاسة الأمة واستعلاء أنظمة الكفر على سدة الحكم في بلاد المسلمين .. لعنهم جائز بنص الكتاب .. وهم يدخلون دخولاً كلياً في الملعونين الوارد ذكرهم في قوله تعالى:) إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ (البقرة: هذا جزاء من يكتم العلم فقط، فكيف بمن يضم إلى كتمان العلم نصرة الطواغيت الظالمين على المسلمين الموحدين .. وتزيين الباطل والحرام في أعين الناس.قال تعالى) وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ . وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (الأعراف.
وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" اسمعوا ...هل سمعتم أنه سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدَّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم فليس مني ولستُ منه، وليس بواردٍ علي الحوض، ومن لم يدخل عليهم ولم يُعنهم على ظلمهم، ولم يصدقهم بكذبهم فهو مني وأنا منه، وهو واردٌ علي الحوض "أخرجه أحمد وغيره، السلسلة الصحيحة: 1013.
هذا فيمن يدخل على أئمة الجور من المسلمين فيصدقهم بكذبهم، فكيف بمن يدخل على أئمة الكفر والظلم والطغيان فيصدقهم بكفرهم وكذبهم ..؟!! بل يصبح بوقا لظلمهم وأهوائهم فيأول القرآن و يحرف السنة.(باع دينه بدنيا غيره).

يتبع....إن شاء الله.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 208.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 206.42 كيلو بايت... تم توفير 1.70 كيلو بايت...بمعدل (0.81%)]