|
الملتقى الطبي كل ما يتعلق بالطب المسند والتداوي بالأعشاب |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
يوجد في الطحال والكلى نقص الكروم يؤدي إلى هبوط سكر الدم
يوجد في الطحال والكلى نقص الكروم يؤدي إلى هبوط سكر الدم الكروم Chromium هو معدن يوجد في الأغذية الطبيعية ولا يصنع أو يشيد كيميائياً، ومعدن الكروم مهم جداً لصحة الإنسان فهو يستخدم لتنشيط الانزيمات الداخلة في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وكذلك تصنيع البروتين. يحتوي جسم الإنسان البالغ على حوالي 6جرامات من الكروم. ويوجد بتركيز عال في الشعر والطحال والخصيتين والكلى. ويوجد بتركيز أقل في القلب والمخ. ماذا يعمل الكروم في التمثيل الغذائي الخاص بالجلوكوز؟ نحن نعرف جيداً علاقة الجلوكوز بسكر الدم، وهو الوقود الذي تحرقه خلايا جسم الإنسان للحصول على الطاقة. ونعرف أيضاً أن هرمون الأنسولين الذي تفرزه جزر لانجرهانز في البنكرياس هو المسؤول عن تنظيم كمية الجلوكوز في الدم وذلك بحمايته حتى دخوله إلى الخلايا حيث يتم حينئذ تخزينه واستعماله فيما بعد. وهذا الشيء يمنع ارتفاع سكر الدم لمستويات عالية لما يحدث في مرض داء السكري أو الانخفاض كما يحدث في هبوط سكر الدم، وحيث أن الكروم هو أهم معدن يشارك في إنتاج هرمون الأنسولين وعليه فإن نقص الكروم سيتعارض مع الحفاظ على مستويات صحية لسكر الدم. وهناك دلائل هامة تقول إن نقص الكروم يسبب العديد من اضطرابات التمثيل الغذائي لسكر الدم وبالأخص مرض السكري وهبوط سكر الدم. ولقد وجد من خلال التجارب أن مكملات الكروم تحسن تحمل الجلوكوز لدى بعض المصابين بالداء السكري، وبعض الأشخاص الذين يعانون من عدم القدرة على تحمل الجلوكوز. في دراسة ثنائية تم إعطاء 76متطوعاً 200ميكروجرام من الكروم يومياً ولاحظ الباحثون تحسناً ملحوظاً في تحمل الجلوكوز في عدد من الأشخاص. وذكر الباحثون أن تناول الحد الأدنى من الكروم يبدو أنه منتشر في الولايات المتحدة الأمريكية وبلدان متقدمة أخرى، وأن الوجبات المتوازنة لا تقدم الكمية الكافية من الكروم. ونشرت هذه الدراسة في مجلة: American Journal of clinical Nutrition.1982. وفي دراسة أخرى أجريت على الإنسان تم إعطاء خمسة أفراد يعانون من ارتفاع في سكر الدم 218ميكروجرام من الكروم يومياً ولمدة 6أشهر. وقد أكدوا جميعاً تحسناً في التحكم في سكر الدم، كما أظهروا انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الكولسترول الكلية إلى نسبة البروتينات الدهنية عالية الكثافة مما خفض خطر الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية إلى النصف. وقد نشرت هذه الدراسة في التقرير الثلاثين العالمي للغذاء سنة 1984م، وفي دراسة أخرى أجريت على مرضى الداء السكري تم إعطاء 6من مرضى النوع الثاني غير المعتمد على الأنسولين 20ميكروجراماً من الكروم يومياً على شكل أقراص خميرة، وبعد حوالي أسبوعين من تناول هذا العلاج كان متوسط سكر الدم الصائم ومقاومة الأنسولين لديهم تقترب من النسب الطبيعية. وبالتالي اقترح الباحثون أن الكروم عوض مخزون الخلية من الكروم وزاد في الوقت نفسه من تأثير الأنسولين، وقد نشرت هذه الدراسة في مجلة Gernenal Pharmacology.15,1984 وفي تجربة اجراها الباحثون على بعض المسنين الأصحاء الذين لا يعانون من داء السكري حيث تم تقسيم 16متطوعاً مسناً إلى ثلاث مجموعات، وتم إعطاء 200ميكروجرام من الكروم، 100ملليجرام من حمض النيكوتينيك يومياً ولمدة 28يوماً وقد تسبب مركب الكروم والنيكوتينيك في انخفاض 15% من إجمالي نسبة السكر من السكر في حالة الصيام. وفي تجربة أخرى أجريت على المسنين حيث تم إعطاء 10مسنين مكملات الكروم، وقد أظهر 4منهم اختفاء كل العلاجات غير الطبيعية لاختبار تحمل الجلوكوز وهذا النوع من الاستجابة لدى هؤلاء الأفراد يرجح احتمالية أن الأفراد الذين لم يستجيبوا يعانون من نقص شديد في الكروم ويحتاجون لتناول المكملات لمدة اطول لكي يظهر استجابة. لقد اتضح أن بيكولينات الكروم (Chromium Picolinate) تخفض بصورة ملحوظة دهون الدم التي تشمل الكولسترول والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة وتزيد البروتينات الدهنية عالية الكثافة وتخفض الجلكوز لدى الإنسان. بالإضافة إلى كونها مادة فعالة في علاج اضطرابات الدهون. في دراسة أجريت لاختبار دور الأنسولين في مقاومة الصدفية، وجد أن القرح الناتجة عن الصدفية الشديدة تحسنت لدى المرضى الذين لديهم مقاومة للانسولين بعد إعطائهم الكروم، وقد تحسنت اعراض الصدفية والقدرة على مقاومة الأنسولين بعد إعطاء هؤلاء المرضى مكملات الكروم. ما المصادر الغذائية التي تحتوي على الكروم؟ تعد اللحوم وبالأخص الكبد وخميرة البيرة والدجاج والبيض والأجبان والتفاح والزبدة والمولاس والذرة والبطاطا الحلوة والطماطم والحبوب بمختلف انواعها. والخضروات تحتوي على الكروم ولكن في صورة ضعيفة الامتصاص. وأما الأرز الأبيض والخبز الأبيض مصادر ضعيفة بالكروم حيث أنها كلها منتجات مصفاة. ما المستحضرات التي يوجد فيها الكروم؟ يوجد الكروم في صورة مكملات غذائية بصورة فردية ويوجد كأحد مكونات الفيتامينات والمعادن المتعددة. والكروم ينتج عادة في عدة مركبات مثل كلوريد الكروم، والكروم ثنائي البيكولينات. ففي مركب الكروم كعامل مساعد لتحمل الجلوكوز يتحد المعدن عادة مع النياسين والسيستين والجلايسين وحمض الجلوماتيك. ويقول الدكتور والتر ميرتز الذي اكتشف الكروم متعدد النيكوتين أنه هو التركيبة الحقيقية التي تؤثر بشكل متميز على خفض الجلوكوز بالدم، كما يعمل كمضاد للاكسدة في الكبد والكلية. ومع ذلك فقد تم اكتشاف أن كل صور الكروم تحسن تحمل الجلوكو وتخفض مستوى الدهن بالدم وتقلل المقاومة للانسولين. ما الجرعات المناسبة يومياً؟ لكي يتمتع الشخص بصحة جيدة يجب تناول ما بين 200- 600ميكروجرام للرجال والنساء يومياً. أما بالنسبة للداء السكري فالجرعة المقترحة تكون ما بين 400- 600ميكروجرام ولارتفاع الكولسترول LDLS, HDLS فالجرعة ما بين 400- 600ميكروجرام يومياً. وبالنسبة لهبوط السكر بالدم فالجرعة المقترحة ما بين 200- 600ميكروجرام أما بالنسبة لعدم القدرة على تحمل الجلوكوز فالجرعة المقترحة ما بين 400- 600ميكروجرام. هل هناك أضرار سامة للكروم؟ ليس هناك اعراض جانبية أو سمية للكروم باستثناء حالات التعرض له في الصناعة أو في المناجم حيث يتم استنشاق غبار الكروم. كما يجب التقيد بالجرعات المقترحة وعدم استخدامه من قبل المرأة الحامل وكذلك الأم المرضع.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |