لي عندك طلب مهم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1034 - عددالزوار : 124527 )           »          كيف اخترقت إيران جماعة الحوثي في اليمن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 4733 )           »          تجديد الإيمان بآيات الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1542 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 463 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1226 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 22621 )           »          إكرام الله شرف عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          المدخل الميسر لعلم المواريث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          {كل يوم هو في شأن} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-05-2009, 04:48 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله
أم عبد الله أم عبد الله غير متصل
مراقبة الملتقيات
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
مكان الإقامة: أبو ظبي
الجنس :
المشاركات: 13,883
الدولة : Egypt
افتراضي لي عندك طلب مهم

لي عندك طلب مهم


للمرة الثانية تُرسَل هذه الرِّسالة على هاتفي المحمول، رغم أني أخبرها أكثر من مرة: إنَّني لا أحب أي اتصالات أو رسائل أثناء الدرس الخاص؛ ولكنها لا تعرف معاناتي مع الطلبة؛ إذا خرجتْ إشاعة على شاكلة: الأستاذ يُضيّع وقت الدرس في استقبال المكالمات والرسائل، ضاعتْ سُمعتي في هذا المجال.

وهي للأسف لا تُقَدِّر، كلُّ احتياجات البيت والأولاد مجابَة على أكمل وجْه، ولا أسمع منها سِوى: مللت، و الفراغ، والوَحْدة، والأُسْطوانة التي أسمعها أسبوعيًّا يوم الجمعة ساعة الإفطار بالتحديد.

ولكن الحمد لله، الحصَّة التي اتفقتُ عليها مع مركز الآباء والمعلِّمين قبل صلاة الجمعة سترحمني من أُسْطوانتها، سوف أخرج من البيت وهي نائمة مثل كل يوم.

وصلتُ إلى البيت كعادتي في الثانيةَ عشرةَ مساءً، فوجدتُ العشاء على الطاولة، وكانتْ هي تقرأ كتابًا أو مجلة، ألقيتُ عليها التحيَّة، وجلستُ آكل.

-ألن تأكلي؟
- أكلْتُ مع الأولاد قبل أن يناموا، ثم أكملتُ، بعد أن تنتهي من العشاء أريد أن أخبرك بموضوع مهم.
- ما هو؟
- أحمد حصل على علامات ضعيفة في مادتي الرياضيات، واللغة الإنجليزية.
- الرياضيات! ماذا سيقول عنِّي الزملاء؟! "باب النجار مخلع"!.
- هذا هو الذي يهمك، وأنتَ أصلاً لا...

وعندما بدأتِ الأُسْطوانة قلتُ لها: .... لا أتذكر ماذا قلت، أو بالأحْرى لم أَقُلْ شيئًا؛ لأنِّي استيقظتُ في الرابعة صباحًا، ووجدتني نائمًا على الأريكة، ويبدو أنني نمتُ أثناء الأسطوانة.

وبسرعة استحممتُ، وأعددتُ حقيبتي، وتوكَّلْتُ على الله على أول حصة خاصة قبل ميعاد المدرسة، وفي الطريق توقفتُ عند محطة البترول، وأخذْت كوبًا من الشاي، وكعكةً ساخنة.

وبعد ساعتين، وفي المدرسة تَذَكَّرْتُ رسالة زوجتي، وقبل أن أتصل بها دقَّ جرس الهاتف، وكان اتصالاً مِن مدرسة خالد - ابني الأصغر - يبلغني فيه الاختصاصي الاجتماعي أنه قبل عودة خالد إلى المدرسة بناءً على تعهُّد والدته بأن يكونَ حسن السير والسلوك، ولكن لا بدَّ أن أتوجَّه أنا بنفسي للمدرسة؛ لأوقِّع تعهُّدًا خطيًّا.

لم أعرفْ كيف أنهيتُ المكالَمة، وأنا في قمة الإحراج؟! ماذا فعل هذا الولد الأرعن ليفصلَ منَ المدرسة لمدة أسبوع؟! ما زال في العاشرة، ويشتكي معلموه وزملاؤه من سلوكه، وهذه الأم الفاشلة لماذا لم تخبرني؟! وتذكرتُ الرسالة، إذًا؛ هذا هو الموضوع المهم.

واستأذنْتُ منَ مدير المدرسة؛ لأذهبَ إلى مدرسة خالد في الحصة الأخيرة، وفي الطريق مررْتُ على المكتبة؛ لأستلمَ حصَّتي من توزيع المذكرة التي يبيعها صاحبُ المكتبة لصالحي، هذا الرجلُ الطمَّاع يغالطني في الحساب، ويُجادل في النِّسبة المستحَقَّة لي، وأنا أدري تمامًا أنه يبيع أكثر منَ العدد الذي يحاسبني عليه، وأخيرًا انتهيتُ منه، وتوجَّهْتُ إلى مدرسة خالد.

يا الله! المدرسة مغلَقة، هذا الحقيرُ صاحب المكتبة ضَيَّع وقتي بطَمَعِه.

آه، فلأستعد لأُسْطوانة جديدة مِن زوجتي المصون.

الحمد لله، لم تتكلمْ، انتهينا من طعام الغداء في صمْتٍ، أصابتْني فقط بعضُ النظرات، ولكنّها أهون من الأسطوانات.

أما خالد، فحسابُه معي عسير عندما أعود في المساء، وخلدتُ إلى النوم نصف ساعة بدلاً من ساعة؛ لأضغطَ جدولي اليومي، وأضيف طالبًا جديدًا، سَجَّلَ اسمَهُ معي بالأمْس.

وفي المساء كان جدول الحصص اليومي منضبطًا كالمعتاد، إلى أنِ اتَّصَل بي الطالبُ صاحب الحصة الأخيرة يعتذر؛ لأنَّ والده توفِّي.

ورجعتُ إلى البيت لأول مرة منذ سنوات في العاشرة، وكان البيتُ هادئًا، الأولاد في غرفتهم وهي في المطبخ.

دخلتُ إلى غرفة النوم، استلْقيتُ على الفراش، ورأيتُ صورة زفافنا، كانت حلوة أم أحمد، وما زالت جميلة، ولكنِ اكتشفْتُ فجأة أنها فقدتْ بعضًا مِن وزنها، لا لقد فقدتِ الكثير، وعيناها لم تعدْ فيهما تلك اللمعة والحيوية، قد أكون أهملتها بعض الشيء، ولكن ليس بيدي فالحياة صعبة، سوف أشتري لها هدية في أقرب وقت، في عطلة الربيع.

ودخلتُ المطبخ، ألقيتُ عليها التحية، فردتْ باقتضاب.

- ألغيتُ الحصة الأخيرة؛ لكي أستمتع بالعشاء معكِ أنت والأولاد، ونتكلم معًا مثلما كنّا نفعل، أتذكرين؟

فأبعدتْ يدي عنْ كتفيها، ورمقتني بنظرة أعرف معناها جيدًا، تركتُها وذهبتُ إلى الأولاد في غُرفتهم، فوجدتُ أحمد يلعب على جهاز الكمبيوتر، وخالد يا الله! خالد،ماذا بك؟! ما هذا الجبس؟! ماذا جرى لرجلك؟!

تَلَعْثَمَ الولدُ، وبدا عليه الخوفُ، فاحْتَضَنْته لأهدئ من رَوْعه، آه! لا أتذكَّر متى آخر مرة احتضنتُ أيًّا منهما.

- تشاجَرْتُ مع محمود زميلي في المدرسة، وكسرتُ ذراعَه، فجاء أخوه الكبير في اليوم التالي مع أصدقائه، وضربوني حتى كسرتْ ساقي.

أنا لم أقصِّرْ معهم، أنا أكِدُّ مِن أجلهم لكي أضْمن لهم حياة أفضل، وسوف يُقدِّرون لي هذا عندما...، قطعتْ زوجتي حبْل أفكاري عندما وقفتْ أمامي فجأة قائلة: انتظرتُ أن تسألني عنِ الطلب المهم الذي أحتاجه منك، ولكن كالعادة دون جدوى.

ستبدأ الأُسْطوانة، أعرف أني مشغول، ولكن لا بدَّ أن...، وقبل أن أكملَ قاطعتني: هذا الطلبُ لن يضيعَ وقتك، لن يكلفك أكثر من نصف دقيقة: طلِّقني.

بقلم الأخت في الله

عزة أحمد إسماعيل

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-06-2009, 09:48 PM
الصورة الرمزية راجية الشهادة
راجية الشهادة راجية الشهادة غير متصل
مراقبة سابقة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2006
مكان الإقامة: egypt
الجنس :
المشاركات: 3,018
افتراضي رد: لي عندك طلب مهم

السلام عليكم:جزاك الله خيرا الاخت الكريمة
ام عبد الله
على هذا الموضوع الهام والذى نجده للاسف فى كثير من بيوت المسلمين
فالرجل يلهث وراء المال لتلبية متطلبات الحياة الضرورية والكماليات
والمراة ساخطة لوحدتها وتحملها مسئولية تربية الاولاد بمفردها لغياب دور الاب التربوى واكتفائه بالتمويل المادى
وبصراحة انا اجد ان كل طرف عليه جانب من الخطا
فالرجل مخطئ بان يجعل دوره فى الحياة هو تحصيل الاموال وانفاقها على اسرته ويغفل ويقصر فى دوره التربوى كاب ودوره العاطفى كزوج
والمراة مخطئة فى انها تغفل عن ان غياب الزوج بسبب ان يكفل لها هى وابنائها حياة كريمة
فهو يقصر فى حقها من اجلها
لذى يجب على كل طرف ان يقدر الدور الذى يقوم به الطرف الآخر وان يجد الاعذار له على تقصيره فى جوانب اخرى
حتى نشعر بالرضا عن حياتنا ونرحم بعضنا البعض
دمتى بكل خير وحفظك الله
__________________
والله لو يمحو الزمان فضائلا


"
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-06-2009, 10:34 PM
الصورة الرمزية فتاة القسام
فتاة القسام فتاة القسام غير متصل
مشرفة ملتقى الإخاء والترحيب
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
مكان الإقامة: في قلــღــوب احبــღــتي
الجنس :
المشاركات: 4,288
افتراضي رد: لي عندك طلب مهم

السلام عليكم ورحمة الله

مثلما تفضلت اختي راجية الشهادة .. الطرفان مخطئان

فأين التنازل والتقدير والرضى منهما ؟

بوركتِ غاليتي ان عبد الله على الطرح ،،

دمتِ بحمى الرحمن

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-06-2009, 04:19 AM
الصورة الرمزية خديجة
خديجة خديجة غير متصل
مشرفة ملتقى الفلاشات والفيديو كليب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
مكان الإقامة: الحضن الدافئ
الجنس :
المشاركات: 2,650
الدولة : Morocco
افتراضي رد: لي عندك طلب مهم

صح كلا الطرفين على خطأ
وللأسف نجد هذا في كثير من البيوت
ولم يكد يسلم من مثل هذه المشاكل الا من رحم ربي
جزاك الله خيرا
أم عبد الله
بوركت على النقل الطيب
وجزى الله خيرا
**عزة أحمد إسماعيل**
وأسعدها في الدارين
__________________


حياكم لله معنا
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 59.25 كيلو بايت... تم توفير 3.01 كيلو بايت...بمعدل (4.83%)]