وعلامات وبالنجم هم يهتدون - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         السياسة النبوية في اكتشاف القدرات وتنمية المهارات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          توبة الأمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هوس الشهرة عند الشباب والفتيات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          الخشية من الله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          العولمة وتشويه الغيب في وعي المسلم المعاصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          وقفات مع الذكاء الاصطناعي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تقنية الذكاء بين الهدم والبناء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مفهوم الرذيلة عند الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المراهقون بين هدي النبوة وتحديات العصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          النظام في هدي خير الأنام صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-04-2025, 12:29 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,801
الدولة : Egypt
افتراضي وعلامات وبالنجم هم يهتدون

وعلامات وبالنجم هم يهتدون


د. عبدالكريم بن عبدالله الوائلي










أسند الإمام الطبري في تفسيره إلى قتادة -رحمه الله تعالى- في قوله تعالى: {وَعَلامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُون} [النحل: ١٦]؛ قال: «وَالْعَلَامَاتُ: النُّجُومُ. وَإِنَّ اللَّهَ -تباركَ وتعالى- إِنَّمَا خَلَقَ هَذِهِ النُّجُومَ لِثَلَاثِ خَصْلَاتٍ: جَعَلَهَا زِينَةً لِلسَّمَاءٍ، وَجَعَلَهَا يُهْتَدَى بِهَا، وَجَعَلَهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ، فَمَنْ تَعَاطَى فِيهَا غَيْرَ ذَلِكَ؛ فَقَدَ رَأْيَهُ، وَأَخْطَأَ حَظَّهُ، وَأَضَاعَ نَصِيبَهُ، وَتَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ»[1].
وقد ذكره أيضًا الثعلبي والماوردي والسمعاني والبغوي، وغيرهم[2].
ويُستدلّ له بقول الله -تبارك وتعالى-: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} [الأنعام: ٩٧]، ويُستدل للشطر الثاني منه بحديث ابن عباس -رضي الله عنهما-: «مَن اقتبَس علمًا من النجوم؛ اقتبَس شُعْبَة مِن السِّحر، زاد ما زاد»[3].
ويظهر البُعْد الإيماني في الأثر من خلال المنحنى الموضوعي في الأثر؛ فنقرأ فيه بُعْدًا عقديًّا في تصحيح أوهام الناس عن النجوم، وما ذلك إلا لعِظَم وأهمية تصحيح عقائد الناس في كلّ شيءٍ، وحمايتهم من الشرك الأرضي والشرك السماوي الذي هو في النجوم والكواكب ونحوهما؛ كما نصَّ عليه شيخ الإسلام ابن تيمية.
إنَّه أثر تلمس فيه عنايتهم -رحمهم الله تعالى- بكلّ ما يقدح في العقيدة، وعدم ركونهم لإيمان العادة والعامة، كما يتضح من هذا الأثر قيام أهل العِلْم بواجبهم في تصحيح المفاهيم وبثّ العلم النافع الصحيح للناس.
وقد ذكر ابن كثير -رحمه الله تعالى- هذا الأثر عند قوله تعالى:{قُل لاَّ يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ الْغَيْبَ إِلاَّ اللَّهُ} [النمل: ٦٥][4]، فالمغَيَّبَات لا يَعلمها إلا الله -عز وجل-، فوجب الإيمان بها، وتسليم أمرها لعالم الغيب والشهادة -سبحانه وتعالى-.
وفي هذه الهداية أيضًا نجد توظيفًا بديعًا للسَّبر والتَّقسيم؛ فقد سبَر خصال النجوم وقسَّمها، وذلك من خلال تأمُّل الآيات التي تحدَّثت عن النجوم، وهذا مَلْمح مُهِمّ، للمتدبر أن يراعيه في استنباطاته وتدبُّره في الآيات، وهو ضمّ النظائر إلى بعضها، واستخراج معانيها وهداياتها مجتمعة ومضمومة إلى بعضها؛ بحيث تتكامل ولا تتعارض، وتظهر المعاني واضحةً بلا التباس.



[1] تفسير الطبري (14/193).
[2] يُنظَر: تفسير الثعلبي (16/33)، وتفسير الماوردي (3/182)، وتفسير السمعاني (3/164)، وتفسير البغوي (3/75)، وعزاه السيوطي في الدر المنثور (3/328) إلى عبد الرزاق وعبد بن حُميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ.
[3] أخرجه أبو داود، كتاب الطب، باب في النجوم، رقم الحديث (3905)، وأخرجه ابن ماجه، كتاب الأدب، باب تعلم النجوم، رقم الحديث (3726)، وأخرجه الإمام أحمد، مسند بني هاشم، مسند عبد الله بن العباس، رقم الحديث (2000)، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (3/173).
[4] يُنظَر: تفسير ابن كثير (6/207).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.87 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.20 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]