أحكام تسمية المولود - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1234 - عددالزوار : 134672 )           »          إنه ينادينا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 24 - عددالزوار : 5448 )           »          السَّدَاد فيما اتفقا عليه البخاري ومسلم في المتن والإسناد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 59 - عددالزوار : 8161 )           »          ميزة جديدة لمتصفح كروم بنظام أندرويد 15 تتيح إخفاء البيانات الحساسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          كل ما تحتاج معرفته عن ميزة الصورة المستطيلة بإنستجرام.. اعرف التفاصيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتفى iPhone 14 Plus وGoogle Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          احمِ أطفالك من الإنترنت.. احذر ألعاب الفيديو لحماية أبنائك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أبل تعمل على جهاز بشاشة تشبه شاشة الآيباد مع ذراع آلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          طفلك يستخدم تطبيقات الموبايل سرا دون علمك.. كيف تكتشف ذلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          أدوات مهمة هتساعدك للحد من استخدام طفلك للإنترنت.. جربها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-06-2007, 07:28 AM
الصورة الرمزية ابو كارم
ابو كارم ابو كارم غير متصل
قلم مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2006
مكان الإقامة: فلسطين
الجنس :
المشاركات: 2,323
الدولة : Palestine
59 59 أحكام تسمية المولود

أحكام تسمية المولود
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الامين
أما بعد:

فإن الله ائتمننا على هذه الذرية التي رزقنا إياها واسترعانا لها وأمرنا بالقيام بحق تلك الرعاية، وهو سائلنا عن هذه الذرية يوم القيامة هل قمنا برعايتها أم لم نقم؟ ومحاسبنا على ذلك.

وإن لهذه الذرية من أبناء وبنات حقوقاً كثيرة تحتاج إلى مقالات عديدة للحديث عنها. لكننا اليوم نقف مع حق واحد من حقوق هذه الذرية، وهذا الحق هو حق التسمية. وأعني بذلك حق اختيار الاسم الحسن للمولود.

إخوتي في الله لنعلم أن الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه، وهو للمولود زينة ووعاء، وشعار يدعى به في الآخرة والأولى وإشارة إلى الدين و إشعار بأنه من أهله، وانظر إلى من يدخل في دين الله ـ الإسلام. كيف يغير اسمه إلى اسم شرعي لأنه شعار لصاحبه. ثم هو رمز يعبر عن والده ومعيار دقيق لديانته.

ولهذا صار من يملك حق التسمية وهو الأب مأسوراً في قالب الشريعة ولسانها العربي المبين حتى لا يجني على مولوده باسم يشينه.

ومن أبرز سماته
أن لا يكون في الاسم تشبه بأعداء الله، ذلك النوع من الاسماء الذي تسابق إليه بعض أهل ملتنا نتيجة اتصال المشارق بالمغارب وغفلة بعض المسلمين وجهل آخرين، وسبحان الله كم وقع في حبائل مثل هذه التسميات من أناس. إلا أنه يرثى لحالهم إذ كيف تراه متسلسلاً من أصلاب إسلامية كالسبيكة الذهبية ثم تموج به الأهواء فيصبغ مولوده بهدية أجنبية، مسمياً له بأسماء قوم غضب الله عليهم من اليهود والنصارى وغيرهم من أمم الكفر.

فعلى المسلمين عامة العناية بتسمية مواليدهم بما لا يخالف الشريعة بوجه ولا يخرج عن لغة العرب. أما تلك الأسماء الأعجمية المولدة لأمم الكفر المرفوضة لغة وشرعاً فينبغي علينا البعد عنها والتحذير منها.

وعلينا جميعاً أن نتقي الله ونلتزم بأدب الإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وأن لا يؤذوا السمع والبصر بتلكم الأسماء المرذولة وأن لا يؤذوا أولادهم بها، فيحجبوا بذلك عنهم زينتهم من الأسماء الشرعية.

وعجيب والله أن ترى الآباء المسلمين يتهافتون على تسمية الأبناء بأسماء أعداء الله. وإذا كان الكتاب يقرأ من عنوانه فإن المولود يعرف دينه من اسمه، فكيف نميز أبناء المسلمين وفينا من يسميهم بأسماء الكافرين.

وعجيب اختيار تلك الأسماء الأعجمية والخروج عن لغة العرب ولغة القرآن وكأنها ضاقت علينا لغتنا نحن العرب لغة القرآن فلم نجد فيها ما يتسع لاسم مولود.

وقديماً قال بعضهم يهجو رجلاً اسمه خنجر: أمن عوز الأسماء سميت خنجراً. ونحن نقول للمتهافتين على تلك الأسماء:

أمن عوز الأسماء سميت فالياً وشر سمات المسلمين الكوافر

وأعجب من هذا أنك لا ترى منتشراً في الكافرين من يتسمى بالأسماء الخاصة بالمسلمين إلا أن هذه عزة الكافر وهي مرذولة، أما عزة المسلم فهي محمودة فكيف نفرط فيها.

وعليه فهذه كلمات ضابطة نهديها لكل مسلم له مولود لتدله على هدي النبوة وأنوارها وميدان العربية ولسانها في تسمية المولود وله من عاجل البشرى في ذلك أجر ومثوبة على حسن الاختيار وفضل الاقتداء بالإسلام والسنة لكي ننتشله من دائرة التبعية الماسخة والمتابعة المذلة في أدواء المشابهة والأسماء الغثة المائعة، وتلك التي قد يبدو لها بريق وجرس وهي تحمل معاني سيئة مخذولة.

وأول الأصول في تسمية المولود:
أهمية الاسم. وقديماً قيل الأسماء قوالب للمعاني ودالة عليها. ومن المنتشر قولهم: "لكل مسمى من اسمه نصيب".

واعلم أخي الكريم أن للاسماء تأثيراً في المسميات من الحسن والقبح والخفة والثقل. فأحسن بارك الله فيك في اختيار اسم حسن لمولودك في لفظه ومعناه. والاسم يربط المولود بهدي الشريعة وآدابها ويكون الوليد مباركاً فيذكر اسمه بالمسمى عليه من نبي أو عبد صالح يحصل فضل الاقتداء بالسلف الصالح.

وفيه إشباع لنفس المولود بالعزة والكرامة فإنه إذا كبر وسأل: لماذا سميتني بهذا الاسم؟ ولماذا اخترت هذا الاسم؟ وما معناه؟ وجدت لذلك جواباً شافياً إن كنت أحسنت الاختيار أو تقع في ورطة إن كنت أسأت الاختيار.

الأصل الثاني في التسمية وقت التسمية: وقد جاءت السنة في ذلك على ثلاثة وجوه:

1- تسميته يوم ولادته.

2- تسميته إلى ثلاثة أيام من ولادته.

3- تسميته يوم السابع.

وهو اختلاف تنوع يدل على أن في الأمر سعة.

الأصل الثالث: التسمية حق للأب وكم وقع البلاء بسبب تسمية النساء.

الأصل الرابع: مراتب الأسماء في الأفضلية .. ((أحب الأسماء عبد الله وعبد الرحمن)) التسمي بأسماء الأنبياء ورد الحديث بذلك عند أبي داود والترمذي. التسمي بأسماء الصالحين من المسلمين (الصحابة والتابعين).الأصل الخامس: شروط التسمية وآدابها:

الشرط الأول:
أن يكون عربياً.

الثاني: أن يكون حسن المبنى والمعنى، وهذا أخذ من تغيير الرسول صلى الله عليه وسلم لأسماء كثير من أصحابه.

الأصل السادس: الأسماء المحرمة.

1- كل اسم عبد لغير الله.

2- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى مما يختص به الرب سبحانه مثل: الرحمن الرحيم الخالق البارئ، وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم ما وقع من التسمية بذلك.

3- التسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصة بهم.

4- التسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله ومنها: اللات، العزى، إساف، نائلة، هبل.

5- كل اسم فيه دعوى ما ليس لمسمى فيحمل الدعوى والتزكية والكذب. ومنه قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن أخنع اسم عند الله رجل تسمى ملك الأملاك)) [في الصحيحين].

6- التسمية بأسماء الشياطين مثل: خنزب والولهان والأعور والأجدب.

الأصل السابع: المخرج من الأسماء المحرمة والمكروهة التغيير.

هذه عباد الله معالم في تسمية الأبناء وأنتم أيها الأباء مسئولون عن هذا أمام الله جل وعلا وتلك أمانة ائتمنكم الله عليها، فإياكم والتفريط.

فإن مما ابتليت به هذه الأمة في زماننا هذا ذلك التقليد المقيت والمتابعة المذمومة لأمة الكفر في لهفة عجيبة وسعار غريب لكل ما يرد إلينا من تقاليد وعادات، وأفكار وترهات، يندفع إليها أبناء أمتنا اندفاع الظمآن للماء البارد في القيظ. ومما حصل فيه المتابعة تلك الأسماء المرذولة المبنى، الخالية من المعنى، التي إن دلت على شيء فإنما تدل على فقد الشخصية الإسلامية عند من سمى أو تسمى.

إخوة الإيمان، لقد انتشرت أسماء أعجمية غريبة عند بعض المسلمين هداهم الله، ولا سيما في أوساط النساء من مثل شيريهان، شيرين، جولي، ديانا، سوزان، لارا. وطائفة أخرى تافهة لا معنى لها من مثل زوزو، فيفي، ميمي، وغير ذلك. كل تلك الأسماء لم تكن لتوجد لو أن الأب - وهو الذي سمى- التزم بالأدب الشرعي في تسمية مولوده.

وهذا البلاء اخوة الإيمان هو أحد إفرازات التموجات الفكرية التي ذهبت ببعض الآباء كل مذهب، كل بقدر ما تأثر به من ثقافة وافدة.

أيها المؤمن، إن حجب الاسم الشرعي عن المولود سابقة لتفريغه من ذاتيته، وانقطاع للعنوان الإسلامي في عمود نسبه، فضلاً عما يتبع ذلك من الإثم والجناح.

إننا عباد الله نحمل تراثاً مجيداً في هذا الجانب المهم الذي هو جزء من الهوية الإسلامية التي يتميز بها المسلم. فكيف نرضى بالتنازل عن هويتنا فنلبس لباس غيرنا ونتدثر بدثار عدونا.

فأين اليوم تلك الأسماء التي دلنا عليها رسولنا ، ثبت في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله : ((أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن)) وعند أبي داود عن أبي وهب الجشمي وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تسموا بأسماء الأنبياء وأحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن وأصدقها حارث وهمام وأقبحها حرب ومرة)).

فأين هذه الأسماء اليوم؟ أين عبدالله؟ وأين عبدالرحمن؟ وأين الحارث؟ وأين همام؟ وأين أسماء الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه.

وأين في أسماء النساء خديجة وعائشة وحفصة وميمونة وفاطمة وغيرها من أسماء الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن؟

لقد اختفت هذه الأسماء من واقعنا اليوم وحلت محلها تلك الأسماء الرخوة التافهة معنى ومضموناً.

فيا أيها الآباء هذه مسئوليتكم وتلك مهمتكم فاتقوا الله في هذه الذرية واختاروا لهم الأسماء الإسلامية العربية التي تحمل المعنى الجميل وتدل على الهوية الإسلامية، وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.
__________________


غزة يا أرض العزة

سلاماً من القلب يا نزف القلب




رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 94.35 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.67 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (1.78%)]