|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() محاولة مساعدة فتاة شاذة جنسيا أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة علمت أن فتاة - لا تربطها بها علاقة قوية - لها ميول للشذوذ الجنسي، فحاولت الوصول إليها بهدف مساعدتها، فلما علمت ذلك، تجاهلتها، وهي تسأل: هل تكمل ما بدأته من محاولة الوصول إليها أو تتجاهلها؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم. أعرف فتاة لا تجمعني بها علاقة، لكن معرفتي بها معرفة سطحية، اكتشفت أن لديها ميولًا أخرى، فقررت مساعدتها وإرجاعها إلى الطريق الصحيح، وقررت مراسلتها، ولكن يبدو أنها عرفت أنني اكتشفت الأمر، لا أعرف كيف، ولكنها أصبحت تتجاهلني وتتجاهل رسائلي، وحتى النظر في عيني، وعندما نلتقي، تهرب مني سريعًا، أنا أريد مساعدتها كصديقة، وبشكل إنساني فقط، ولم أُلمِّحْ لها بأنني أعرف شيئًا، ولكنني أشعر بالغضب من عدم ردها وتجاهلها هذا، سؤالي: هل أستمر في محاولة الوصول إليها ومساعدتها، أو أتجاهل الأمر؟ وكيف الطريق إلى ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: ففي إحدى حوادث السيارات على الطريق، أسرع الناس إلى السائق المصاب وحاولوا مساعدته وإخراجه من السيارة، كان محشورًا، وكان واعيًا ولكنه ينزف، بذل بعضهم جهدًا كبيرًا وأخرجوه ثم حملوه إلى سيارة أخرى وأسرعوا به نحو المستشفى القريب، كانت سيارة الإسعاف في الطريق ولكن لم ينتظروها، مات الرجل متأثرًا بجراحه في المستشفى، يقول أحد الذين حاولوا إنقاذه ونقله إلى المستشفى أنه ما ندم على شيءٍ في حياته مثلما ندم على فَعلته تلك، فقد كان العمود الفقري للمصاب مكسورًا، وكان يحتاج لمتخصصين لإخراجه من السيارة، وسيارة إسعاف مجهزة لنقله للمستشفى، وكانت فرص الرجل في النجاة سوف تكون أكبر لو تركوه في مكانه داخل السيارة، وركزوا على إيقاف النزيف حتى تصل سيارة الإسعاف، ولكن أحيانًا الإقدام يكون قتَّالًا عندما يكون مقترنًا بالجهل وقلة الخبرة والمعرفة. عندما قرأتُ رسالتكِ هذه تخيلتُ حريقًا ضخمًا في مبنى، وشخصًا يريد أن يقتحم النيران بحثًا عن صديقه المحاصر في المبنى، حالك كحال هذا الرجل الذي يريد أن يقتحم هذه النيران، وهو ليس من رجال الإطفاء المتخصصين وليس مضطرًّا إلى هذا. في بداية رسالتكِ صدمتني هذه الجملة: "أعرف فتاة لا تجمعني بها علاقة، ولكن معرفة سطحية فقط اكتشفت أن لديها ميولًا أخرى، فقررت مساعدتها"، أظن أنكِ تقصدين بالميول الأخرى الشذوذ الجنسي، لا يهم كيف اكتشفتِ هذا، ولكن هكذا بكل سهولة قررتِ مساعدتها في أمر حسَّاس كهذا، رغم أن معرفتكِ بها معرفة سطحية، فهل تظنين أن الناس يقبلون المساعدة في مثل هذه الأمور الحساسة ممن لا يعرفون؟ أو هل تظنين أن من لا يبحث منهم عن مساعدة يمكن مساعدته بهذه البساطة؟ ولا تظني أني أنصح بالتقرب منها، وبناء علاقة صداقة معها، فهذه كنصيحةٍ باقتحام النار عاريًا أو القفز في البحر لمن لا يحسن السباحة. عزيزتي، أفضل ما يمكن أن تفعليه أن تنجي بنفسك وتبتعدي عنها، فالمرء لا يأمن على نفسه الفتنة، وأنتِ ما زلتِ صغيرة، وخبرتكِ في الحياة محدودة، والمعالجة النفسية ليست تخصصكِ. لا أريد أن أقسو عليكِ في الرد، ولكن شعوركِ بالغضب لأنها تتجاهلكِ دليلٌ على أن هناك شهوة في نفسكِ تُحرككِ، وأخشى ألَّا يكون العمل خالصًا لوجه الله، وأما هي فيحق لها أن تتجاهلكِ، حتى ولو كانت صاحبة ذنب، فلا سلطان لكِ عليها ولا صداقة تربطكما. ونصيحتي لكِ أن تساعديها من حيث لا تدري، والوقت الذي كنتِ تنوين قضاءه في الكتابة إليها فأمضيه في الدعاء لها، والتضرع إلى الله أن ينجيها مما هي فيه، فإن وفقكِ الله لهذا الدعاء والتضرع، فقد كشف لكِ عن صدق نواياكِ، وعلى إخلاصكِ في العمل، وانتفعتِ وإياها بهذا الدعاء. وفي النهاية ندعو الله أن يشفيَ قلبها، ويصرف عنها السوء والفحشاء، إنه على كل شيءٍ قدير.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |