صيد الأحلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         أطفالنا مستقبلنا فلنعاملهم برفق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          معالم على طريق طلب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مصابيح الأقلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الدعاء والذكر عند قراءة القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 839 )           »          خواطرفي سبيل الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 45 - عددالزوار : 11202 )           »          احذروا الدنيا فإنها قتالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أعرابي في صلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          قلبٌ وقلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 10336 )           »          أربعة أخطار (أخرى) للسكوت على المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أربعة من أخطار عدم إنكار المنكر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 25-08-2022, 09:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,005
الدولة : Egypt
افتراضي صيد الأحلام

صيد الأحلام

د. خاطر الشافعي

ذات عصرٍ تعطِّره نسماتُ الربيع اللطيفة، جلس الرجل مُتَّكئًا على بساطٍ من النجيل الأخضر، واضعًا يده تحت خدِّه، مُستندًا إلى جذع شجرة الصَّفصافِ التي تحتَضِنُ البحرَ، وتحكي تاريخَ الشاطئ مُذ كان طفلاً فاتحًا صدرَه لأقصى اتِّساع؛ كي ينهل من نسمات اللحظة ما سَلبه منه تلوث المدينة، فهنا قد نشأ في ذاك البيت المُطلِّ على النهر، وهنا قد نسج الأحلام وزيَّن مآقي الأمل، تمامًا كما تُزيِّن أوراقُ الصفصاف المتساقطة صفحةَ الماء، وكما يداعبها الهواء والموج، داعبتْه رياحُ الأيام وأمواجها، وبات يقبض بما تبقى من ذاكرة الفرحِ على بقايا أمل يعتَصِرُ الصدرَ، ويشق هدوء اللحظة وتداعيات الذكريات، تمامًا كما يشق صفحة الماء فجأة أسماكٌ تقفز، فما تكاد ترَى الضوء حتى ترتد إلى أعماق الماء، وكأنها تحاكي الحلم!
ولا زال الرجل مُنتشيًا بالذكريات، ومُستغرِقًا في اللحظة، ومقارنًا حلمَه - الذي ما يكاد يخرج إلى حيِّز الوجود إلا ويرتد داخله - بتلك السمكة التي ما تكاد تقفز إلا وترتد لعمق الماء، وتساءل: كيف للحلم أن يولد ولادة طبيعية ويشب ويكبر؟! وكيف له أن يحصل على السمكة فلا ترتد إلى أعماق النهر؟!
ماذا عليَّ القيام به لصيد السمكة؟!
لا بد من أدوات؛ إما صِنارة أو شِباك، أو الاختيار الأصعب: أن أنزل إلى الماء وأغوص إلى الأعماق وأمسك السمكة بيدي! ولكن ماذا لو لم يُسعفني العوم؟! وماذا لو اشتد الموجُ وأخذتني الدوَّامة؟! فأنا لا أجيد العوم، وغالبًا سيكون الغرق مصيري، سألجأ إلى طريقة أخرى للحصول على السمكة، فهناك الصيَّاد الماهر سأعطيه المال وأشتري السمكة.
ولا زال الرجل مُستغرِقًا في اللحظة الثرية، عيناه ترمقان السمك وهو يلهو وسط الماء، وعقله مشغولٌ ببقايا أحلام تنزف على جدار القلب!
ماذا عليَّ القيام به لصيد أحلامي؟!
لا بد من عملٍ دؤوب، فإذا كنت استطعْتُ شراءَ السمكة، فهناك من يبيعها، ولكن هل أستطيع شراءَ الحلم؟!


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.79 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.11 كيلو بايت... تم توفير 1.68 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]