في الحث على العلم النافع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         فوائد من سورة الفاتحة جمعتها لك من كتب التفسير فاغتنمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          حديث: كان الإيلاء الجاهلية السنة والسنتين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3095 - عددالزوار : 360821 )           »          الاستعاذة باعتبار المستعيذ والمستعاذ به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أعمال يسيرة وأجور عظيمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          إطعام الطعام يورثك النضرة والسرور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تشجير متن الدليل في علم التفسير (pdf) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نسخة الصغاني (النسخة البغدادية) لصحيح البخاري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مواسم الخيرات ماذا أحدثت فينا من أثر؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          (سورة الماعون) من مشروع (لرأيته خاشعا "القرآن فهم وعمل") (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم اجعل كافة الأقسام مقروءة

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06-08-2022, 05:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 156,462
الدولة : Egypt
افتراضي في الحث على العلم النافع

في الحث على العلم النافع
الشيخ عبدالعزيز بن محمد العقيل



بمناسبة فتح المعهد في الدوادمي







الحمد لله الذي شرَّف العِلم وأكرَم العلماء، وجعَل العلماء ورَثَة الأنبياء، وأهل خشيته، وسهَّل لهم به الطريق إلى الخير، أحمده - سبحانه - حمدَ عبدٍ عرف الله حقَّ معرفته، وأشكُره على نِعَمِه التي منها التسهيلُ لطرق العِلم النافع، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريك له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبده ورسوله، الذي أنقذ أمَّته بالعِلم من الجهالة، وسلك بها طريق الفلاح والسعادة، صلَّى الله عليه وعلى آله وأصحابه المستضيئين بضيائه والمقتفين لآثاره، وسلَّم تسليمًا كثيرًا.







أمَّا بعدُ:



فيا أيها الناس، اتَّقوا الله -تعالى- وتعلَّموا ما ينفَعُكم في أمرِ دِينكم ودُنياكم بطلَب العِلم النافع، فإنَّ العلم نورٌ وهدًى، والجهل ظلمةٌ وضلال، تَعلَّموا ما أنزل الله على رسوله مِن الوحي.







فإنَّ العلماء ورثة الأنبياء، واعلَموا أنَّ العلم الحقيقي النافع المصلح للبشرية والصالح لها في كلِّ زمان ومكان، والمبنيَّة عليه مصالح الدُّنيا والآخِرة، هو ما جاء عن الله على لسانِ نبيِّه -صلى الله عليه وسلم- وورثه عنه العلماءُ العامِلون لا ما بُنِي على نظريَّاتِ الرجال وحدسهم وتخمينهم؛ فذاك لا يقرُّ له قَرار ولا ينفع، بل ضررُه ظاهرٌ على البشريَّة في دُنياها وأخراها.







وأشكُر الله -تعالى- أنْ وفَّق دولتنا إلى تعليم أبنائها العلومَ النافعة التي وجدتْ آثارها وظهرتْ ثمراتها، فقد بذلت الدولة في سبيل ذلك الأموالَ الطائلة وهيَّأت الوسائلَ النافعة، وفتحت المعاهد والكليَّات والجامعات وجعَلت القائمين عليها مِن خِيرة أبنائها وصُلَحاء رِجالها، يختارون لها أفضلَ السبل مِن مديرين ومدرسين ومراقبين، وجعلتْ لطلاَّبها مُكافآت سخيَّة، تفرغ الطالب لطلب العلم وتُشجِّعه على تعلُّمه، فظهرتْ ثمرتها الخيرة، وانتفعت البلاد بأبنائها الصالحين المخلِصين لدِينهم وأمَّتهم وبلادهم.







وقد قرَّرت الدولة - أعزَّها الله بالإسلام وأيَّدَها بالعلم النافع - فتَح خمسة معاهد علميَّة في العام الدراسي المُقبِل، منها واحدٌ في الدوادمي، وبعث المسؤولون عن ذلك مندوبًا لاتِّخاذ الإجراءات اللازمة لتسجيلِ طلاَّبه وفتحه في أوَّل العام الدراسي، فحضر المندوب وشرَع في تسجيل الطلاَّب، واتِّخاذ الترتيبات اللازمة لغرس هذه النواة التي طالما تطلَّعتْ لها هذه البلادُ؛ ليبرز الكثير من أبنائها في تَلقِّي العلوم النافعة مِن مَنابِعها الصافية، وبين أهله وإخوانه.







فيا أيها الشباب الطموح للخيرات والفضائل والعزَّة والكرامة، ويا أيها الأولياء والآباء المخلصون لأبنائهم وفلذات أكبادهم، قد وُضِعَ المنهل الصافي بيْن أيديكم فلا عُذرَ لكم، وقد كان طلاب العلم الحقيقي يقطعون الفيافي ويسيرون الليالي إلى البلاد البعيدة النائية لتلقِّي العلم النافع من منابعه.







والآن وقد هُيِّئتْ لكم وسائلُ تلقِّي العلم وبين أيديكم لم يبقَ لكم عُذر فبادِروا أيها الأولياء والآباء بتسجيل أبنائِكم؛ لتُسهِموا في الخيرات وتَنالوا الفضائل والكَرامات؛ قال -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن يُرد الله به خيرًا يُفقِّهه في الدِّين)).







فاطلُبوا العلم أيها الأبناء، وحثُّوا عليه أيها الآباء، فإنَّه رفعةٌ في الدُّنيا والآخِرة، وأجر مستمر إلى يوم القيامة؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ﴾ [المجادلة: 11].







وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إذا مات ابنُ آدم انقطع عَمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو عِلم ينتفع به، أو ولَد صالح يدعو له)).







وقال -صلى الله عليه وسلم-: ((مثَل ما بعثَنِي الله به من الهُدَى والعلم كمثل غيثٍ أصاب أرضًا فكانتْ منها طائفةٌ طيِّبة قبِلت الماء فأنبتَت الكلأ والعُشب الكثير، وكان منها أجادب أمسَكتِ الماء فنفع الله بها الناس، فشرِبوا منها وسقُوا وزرعوا، وأصاب طائفةً منها أخرى إنما هي قِيعان لا تُمسِك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل مَن فقه في دِين الله ونفعَه ما بعثني الله به، فعَلِم وعلَّم، ومثل مَن لم يرفع بذلك رأسًا ولم يقبل هُدى الله الذي أُرسِلت به)).







فيا عباد الله:



احرِصُوا على العِلم النافع، فمِن دُعاء النبي -صلى الله عليه وسلم-: ((اللهمَّ إني أسألك علمًا نافعًا، وأعوذُ بك مِن عِلمٍ لا ينفع))[1]، فالعلوم النافعة تُطهِّر القلوب وتُزكِّيها، وتكمل الأخلاق الفاضلة وتنمِّيها، تُهذِّب الأولادَ وتُربِّيهم على الفضائلِ والكَرامات، واحترام الوالدين وصِلتهم، وتبعدهم عن الرذائل وسيِّئ الأخلاق والترفُّع على الوالدين وعقوقهم، فالعِلم الحقيقي هو العلمُ الذي تظهر آثاره الخيِّرة وثمراته الطيِّبة.







أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:



قال الله العظيم: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [الزمر: 9].







بارَك الله لي ولكم في القُرآن العظيم، ونفَعَني وإيَّاكم بما فيه من الآيات والذِّكْر الحكيم، وتاب عليَّ وعليكم إنَّه هو التوَّاب الرحيم.







أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين مِن كلِّ ذنب، فاستَغفِروه إنَّه هو الغفور الرحيم.








[1] أخرجه أبو داود ( 1548 )، والنسائي ( 8/262 )، قال الأرناؤوط: حديث حسن، انظر: جامع الأصول (4/356).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.63 كيلو بايت... تم توفير 1.63 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]