تذكير (للأحياء) من الأحياء بحقوق الأموات عليهم! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 269 - عددالزوار : 54203 )           »          طريقة عمل صينية بطاطس مهروسة بالكفتة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          7 علامات تدل على أنك تنمو داخليًا.. تتحمل المسؤولية ولا تهرب من المواجهات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          4 خطوات لحفظ الحبوب والبقوليات بطريقة صحيحة وحمايتها من التلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          طريقة عمل طاسة سجق بالجبنة.. لذيذة ومش بتاخد وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          وصفات طبيعية لتطويل الشعر بخطوات بسيطة.. مش هتاخد وقت كتير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          طريقة عمل رقائق الجبنة بخطوات بسيطة.. مقرمشة وطعمها لذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          5 عادات يومية تتسبب فى ظهور البثور وخطوط التجاعيد.. أبرزها الهاتف المحمول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          رجعتى من المصيف ولونك اتغير.. 4 خطوات لتفتيح البشرة وتوحيد لونها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تجعل ابنك المراهق يثق بك ويتحدث إليك بحرية؟.. كُن قدوة في الصراحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم اليوم, 10:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,180
الدولة : Egypt
افتراضي تذكير (للأحياء) من الأحياء بحقوق الأموات عليهم!

تذكيرٌ (للأحياء) مِن الأحياء بحقوق الأموات عليهم!

أ. د. عبدالله بن ضيف الله الرحيلي

كتبتُ مرّةً، فقلتُ: أيها الأحياء، إنْ كنتم أحياءً؛ أُذكّركم بحقوق الأموات مِن أعزّائكم عليكم؛ فلا بدّ للحقوق أنْ تُقضى؛ فَإِنْ لم تُقضَ في الدنيا؛ قُضيتْ في الآخرة؛ وإنْ لم يقضها مَن عليه الحقوق اختياراً؛ قُضيت اضطراراً يوم القيامة!

لكنّ قضاء الحقوق بين العباد يوم القيامة يكون على سبيل المقاصّة بالحسنات أشدَّ ما تكون بحاجتها يومئذٍ! والذي يتولى قضاء هذه الحقوق هناك هو الله ربّ العالمين، جلّ جلاله!

فالخير لك أنْ تقضي أنت حقوق العباد عليك بنفسك.

ومعلوم ما جاء مِن الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة في تعظيم هذا الأمر، والوصية به والتذكير به، والتحذير مِن عاقبة إهماله أو تجاهله، مما تَوْجل له القلوب وتقشعرّ له الأبدان، ويستجيب له كل مسلم ومسلمة صادقين! نسأل الله العافية والسلامة.

ويكفي في هذا أنْ نَعلم أنّ الله خلق السموات والأرض؛ ليجزي كل نفسٍ بما كسبتْ؛ وليوفّي الناس حسابهم، على ما أخبرنا الله به بقوله سبحانه: ﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾! [سُورَةُ النَّجْمِ: 31].

ألا ما أعظمَ هذا المعنى وما أجلَّه!

فالله جلّ جلاله يُذكّرنا بأنه المالك لمَن في السموات والأرض؛ فقوله:﴿ وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ... ﴾! اللام في لفظ الجلالة تُسمّى في اللغة لام المِلْكية، والحقيقة أنّ هذه هي المِلْكية الحقيقية؛ فنحن المخلوقين والسموات والأرض ومَن فيهن جميعاً مِلْك لله سبحانه! وكلُّ مِلْكية يَدّعيها العباد، ليست مِلْكية على الحقيقة، وإنما هي مَجازية على سبيل العاريّة!

فالمِلْكية الحقيقية هي مِلْكيةُ الله لنا ولما نملك والدنيا والآخرة كلها!

فاستحضرْ هذا المعنى كلما مرّتْ بك لام المِلكية المضافة لله في كتاب الله سبحانه!

ثم يأتيك بقية هذه الآية قوله تعالى: ﴿ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى ﴾! يا الله! أرأيتم! أوعيتم! (لِيَجزِي…)، اللام هنا لامُ التعليل! فهذه المِلكية الإلهية؛ لِيَجزي المسيئين بإساءتهم، ويجزي المحسنين بإحسانهم! يا له مِن معنى كبير!

وهذا يَعني أننا في حياتنا في حال اختبارٍ أمام الله؛ وللاختبار نتائجه لا مَحالة!

فهل نعي هذا! هل نَعي أنّ حياتنا كلها لحظاتُ اختبارٍ أمام الله! هل نعمل على الاجتهاد لننجح في اختبار الله لنا! وهل يَلِيق بنا أنْ نَغشّ في هذا الاختبار؛ بأنْ نعصيه ونُضيّع حقوق الله أو حقوق عباده، أحياءً أو أمواتاً!

قال الرسول صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أجمعين: (لَتُؤَدُّنَّ الحُقُوقَ إلى أهْلِها يَومَ القِيامَةِ، حتَّى يُقادَ لِلشّاةِ الجَلْحاءِ، مِنَ الشَّاةِ القَرْناءِ)، أخرجه الإمام مسلم في صحيحه؛ فالأمرُ جِدٌّ، ليس بالهزل؛ ما دام أنّ حُكْمه سبحانه قد صدر بإعطاء الحقوق فيما بين العباد في الحياة الدنيا وإلا فتُقضى الحقوق؛ ويكون القصاص؛ حتى يُقتصّ للشاة الجلحاء التي ليست لها قرون مِن الشاة القرناء، أي: ذات القرون؛ إِذْ كانت تستطيل بقرونها على أختها التي لم تكن ذات قرون!

لهذا كله، فإنّ مما يشغل بالي منذ زمن: حقوق بعض مَن لهم عليّ حقوق ممن تقدّموني إلى الدار الآخرة، حقوق إما: قضاءً، أو إهداءً، مع أني ما فرَغتُ من حقوق الأحياء عليّ!

لهذا فقد عملتُ جدولاً لأداء هذه الحقوق، وقائمةً بأسماء الأعزاء المتوفّين، الذين سبقوني إلى الدار الآخرة؛ لأقضي حقوقهم بالتقسيط على مدى الشهور والسنين، وأُسجّل ذلك أمام كلّ اسمٍ من أسمائهم؛ لأتأكد بمرور الزمن مِن وفائي لحقوقهم، لكن مشْيي فيه وئيد، ومع هذا فهو خير من الغفلة ومُضِيّ الزمان وفوات الأوان!

إني أريد أنْ ألقى ربي وأنا نظيفٌ بريء الذمة، لا وأنا مطلوبٌ للعدالة في حق فلان أو فلان!

إنّ حقوق العباد مِن أصعب ما يكون على مَن يتورّط في التفريط فيها، سواءٌ حقوق حسّيّة أو معنوية.

وأعظمُ مَن يكون على رأس قائمة الأسماء هذه: الوالدان، ومَن في حكمهم.

اللهم أستعينك يا أكرم الأكرمين!
اللهم أعنّا يا ولي عبادك المؤمنين!

وقد بعثتُ نحو هذا الكلام لأخٍ عزيز، ثم قلت له: لعلك ممن خصَصتُه بهذه الفكرة؛ لحبي إياك.

ولعلك تطبّقها منذ الليلة، فتُعِدّ قائمتك قبل أن تَقوم قيامتك أيها العزيز؛ فإذا ما رحلتَ بعد عمر طويل، بإذن الله، تكون في مَهْيع النظيفين مِن حقوق الناس، ترجو الخير عند ربنا الكريم سبحانه!

وعذراً، لا أريد أنْ أُذكّرك بالرحيل أيها العزيز؛ لأُكدّر خاطرك به، لكن المقصود الفكرة. والرحيل أمْرٌ مفروغ منه، لكن الفرق بين الناس فيه إنما هو في نوعية صحائفهم، التي يَلقون بها خالقهم عز وجل!

فبادر إلى إعداد قائمةً بأسماء أعزّائك الأموات، الذين تختارهم في برنامجك لقضاء حقوقهم بعنوان: "أموات لهم عليّ حقوق".

فاقبلوا هذا الاقتراح، وبادروا بتنفيذه بعزمٍ وحزمٍ ما دام الإنسان حيّاً؛ لعلّي أنال مِن ورائكم أجراً؛ وأُسدي بهذا لكم ولأمواتكم خيراً!

أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى أنْ يوفقني وإياكم لحسن الوفاء، وإعطاء حق العلاقة والإخاء، ويجعلنا يوم القيامة في زمرة الناجين والأبرار!

وصلّ اللهم وسلم على خاتم رسلك محمد وآله وصحبه أجمعين. والحمد لله ربّ العالمين.

(لا تنسَ، بادرْ الآن بإعداد قائمتك للأموات أصحاب الحقوق عليك)، واجعل قضاءك حقوقهم شهريّاً، على الأقل؛ لئلا تنسى هذا الواجب، وانشر الفكرة؛ فإنك لا تدري كم يكون لك بها عند الله يوم القيامة).




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.88 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.30%)]