|
ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الحكمة من أمر الله تعالى بالاستعاذة به من مخلوقاته فواز بن علي بن عباس السليماني قال أهل العلم: والحكمة في ذلك أن الله تبارك وتعالى له كمال القدرة والتصرف في جميع خلقه؛ قال الله تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ السورة إلى آخرها [الفلق:1ـ 5]، وقال الله تعالى: ﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ السورة إلى آخرها [الناس:1 ـ 6]. وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كلَّ ليلة جمع كفيه، ثم نفث فيهما، فقرأ فيهما: ﴿ قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده؛ يفعل ذلك ثلاث مرات؛ رواه البخاري برقم (5017). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ما لقيت من عقرب لدغتني البارحة! قال: «أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شرِّ ما خلق، لم تضرَّك»؛ رواه مسلم برقم (7005). وعن رجل مِن أسلم قال: جاء رجل فقال: يا رسول الله، لُدغت الليلة فلم أَنَم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضرَّك»؛ رواه أبو داود برقم (3898)، والنسائي في «الكبرى» (10423)[1]. وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده صلى الله عليه وسلم قال: كان خالد بن الوليد يفزع في منامه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر غضبه، وعذابه، وشر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون»؛ رواه النسائي في «الكبرى» برقم (10602)[2]. وعن أبي التياح قال: قلت: لعبد الرحمن بن خنبش التميمي، أدركتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قلت: كيف صنع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة كادته الشياطين، فقال: إن الشياطين تحدَّرت تلك الليلة على رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأودية، والشعاب، وفيهم شيطان بيده شعلة نار، يريد أن يحرقَ بها وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهبط إليه جبريل، فقال: يا محمد قل، قال: (ما أقول؟)، قال: (قل: أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق، وذرأ وبرَأَ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كلِّ طارق إلا طارقًا يطرق بخير، يا رحمن)، قال: فطُفئت نارهم، وهزَمهم الله تبارك وتعالى؛ رواه أحمد برقم (15460)[3]. وغيرها من الأدلة الدالة على أنه لا يستعاذ إلا بالله، وأنَّ مَا قَدْ يَقدر عليه المخلوق إنما هو سببٌ سخَّره الله له، لا أن المخلوق خَلق ذلك السبب، والله أعلم. [1] صحيحٌ: راجع: «الفتح» (10/196)، و«صحيح الجامع» برقم (1318)، وأصله في «الصحيح»، والله أعلم. [2] وكلام أهل العلم على رواية عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده مشهورة، وأكثر محققي أهل الحديث على تحسينها. راجع: «تهذيب الكمال» (22/64)، والله أعلم. [3] صحيحٌ على شرط مسلم: راجع: «الصحيحة» برقم (840)، و«الصحيح المسند» (398)، والله أعلم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |