نشرت السلطة الفلسطينية في رام الله عناصر أجهزتها الأمنية في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة الليلة الماضية، وأعلنت حالة الاستنفار في المواقع التي يوجد بها نقاط تماسٍّ مباشرٍ مع الكيان الصهيوني؛ وذلك لمنع أية تحركاتٍ جماهيريةٍ لنصرة المسجد الأقصى المبارك، عقب الأحداث التي شهدتها باحات المسجد أمس الأحد.
وأفادت مصادر مطلعة اليوم الإثنين بأن سلطة رام الله أصدرت قراراتٍ مشددةً لأجهزة الأمن بمنع أية تحركاتٍ شعبيةٍ مناصرة للمسجد الأقصى تحت حجج واهية، وهي "حتى لا تستغلها حماس من أجل تنظيم فعاليات شعبية قد تخرج عن السيطرة".
وشهدت الضفة الغربية حالةً من السكون الكبير عقب أحداث المسجد الأقصى، على عكس ما كان يحدث في كل هبَّات المسجد الأقصى؛ حيث كانت تتنادى الأحزاب إلى المسيرات والمظاهرات، وتندلع المواجهات مع قوات الاحتلال في نقاط التماس.
وتذكِّر هذه الحالة بحالة فرض إجراءات صارمة من قِبَل أجهزة السلطة على التحركات الشعبية في الضفة الغربية خلال العدوان الصهيوني على قطاع غزة في ديسمبر ويناير الماضيَيْن.
يُذكَر أن أوساطًا أمنيةً رفيعة في الكيان الصهيوني تشيد بالجهود الأمنية التي تقوم بها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية في تفكيك بنى المقاومة وكبح جماحها
وكان قائد ما يسمَّى المنطقة الوسطى في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة في جيش الاحتلال الصهيوني الميجور جنرال آفي مزراحي ؛ قد عقد اجتماعَ عملٍ مع رؤساء أجهزة أمن السلطة الفلسطينية في مدينة بيت لحم الأربعاء الماضي.
وقام مزراحي بجولةٍ في مدينة بيت لحم جنوب الضفة المحتلة وسط حراسةٍ من عناصر الأمن التابعة للسلطة، ضمن جولاتٍ مماثلةٍ في عددٍ من المدن الفلسطينية في الضفة؛ وذلك في إطار التنسيق الأمني القائم بين الجانبَيْن الصهيوني والفلسطيني على جميع الأصعدة.