بسم الله الرحمن الرحيم
(إحدى الطائفتين)
قال تعالى (وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ ) الأنفال : 7
ودّ المسلمون - كما نصّت الآية - (غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ ) فماذا كانوا يودّون لما خرجوا في غزوة بدر ؟
(غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ ): أي الغنيمة دون الحرب ، وهذا ما كان يوده المؤمنون بنص الآية ، ولكن الله تعالى أعلم بمصالحهم ؛ فأوقع بصناديد قريش وقادتهم يوم بدر لتكون كلمة الله هي العليا
قبسات من القرآن المجيد
***
( مع صاحب الحوت )
قال تعالى : ( فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ ) الأنبياء :87
كيف فسّرها ابن عباس؟
دخل ابن عباس يوما على معاوية ، فقال له معاوية : لقد ضربتني أمواج البحر البارحة فغرقت فيها ، فلم أجد لنفسي خلاصا إلا بك ، فقال ابن عباس : وما هي يامعاوية ؟ فقرأ الآية : ثم قال : أويظنّ نبي الله ألا يقدر عليه ربه ؟ فقال ابن عباس ؟ هذا من القدر لا من القدرة ، والمعنى : ( فظنّ أنْ لنْ نضيّق عليه بسبب خروجه بغير إذننا )
قبسات
***
( كلمات آدم )
قال تعالى : (فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ) البقرة : 37
ما المقصود بالكلمات ؟
اختلف أهل التأويل في الكلمات ؛ فقال ابن عباس والحسن وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد هي قوله تعالى : (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) الأعراف :23
وعن ابن عباس ووهب بن منبه أنّ الكلمات ( سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، عملْتُ سوءاً وظلمْتُ نفسي ، فاغفر لي إنّك خير الغافرين ، سبحانك اللهم وبحمدك ، لا إله إلا أنت ، عملْتُ سوءاً وظلمت نفسي فتُبْ عليّ إنّك أنت التواب الرحيم )
تفسير القرطبي
***
( الصعيد الطيب )
قال تعالى : ( فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ) النساء : 43
ما معنى صعيدا طيبا ؟
هو تراب طهور مباح غير محترق ، له غبار يعْلق باليد .
قال ابن عباس : ( الصعيد تراب الحرث ، والطيب الطاهر )
***
( الذي وفّى )
قال تعالى : (وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى (37)) النجم
لِمَ سمّى الله تعالى إبراهيم خليله الذي وفّى ؟
عن سهيل بن معاذ بن أنس ، عن أبيه ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنّه قال : ( ألا أخبركم لِمَ سمّى الله تعالى إبراهيم خليله الذي وفّى ؟ إنّه كان يقول كلما أصبح وأمسى (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ (17)) الروم
أخرجه ابن أبي حاتم وابن جرير
تفسير مختصر ابن كثير
***
( يُسْر القرآن )
قال تعالى ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) القمر : تكررت الآية أربع مرات في السورة :17،22،32،40
ما تفسير هذه الآية ؟
لقد يسّر الله تعالى تلاوة القرآن على الألسن . قال ابن عباس : لولا أنّ الله يسّره على لسان الآدميين ما استطاع أحد من الخلق أن يتكلم بكلام الله عز وجل ، فهل من متّعِظ بهذا القرآن الذي قد يسّر الله حِفْظه ومعناه ! .
***
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم