[أبو سلمان عبد الغني]

الحمد لله رب العالمين وصلوات ربي وسلامه على المصطفى الأمين وعلى أله الطيبين الطاهرين وصحابته الغر الميامين والتابعين ومن تبعهم بإحسان واقتفى أثرهم على بينة وبرهان إلى يوم الدين ثم أما بعد
لنعود إلى الأصل الذي طرح لأجله الموضوع هذا ألا وهو نكاح المتعة بين قول جمهرة المسلمين وإجماع الصحابة أجمعين إلا ماروي عن ابن عباس وجابر رضي الله عنهم وثبت تتبعا التراجع وقولهما بموافقة سائر الصحابة العدول الضابطين وهو إفادة أن مسمى هذا النوع لا يعتبر نكاحا بل هو باطل يفسخ قبل الدخول وبعده
وبين قول فرقة واحدة من فرق الشيعة زاغت في هذا القول كما في سائر أقوالها ألا وهي الامامية الذين أجازوا المتعة وخالفوا بذلك إجماع المسلمين
د عباس لي دعوة إليك
لكونك طلبت أن يكون النقاش على ضوء الكتاب والسنة فإن شاء الله يناقش نقاشا علميا ملتزما فيه أدب النقاش والمناضرة وحسبنا الله ونعم الوكيل على من يخالف ويتحايل على النصوص ويتبع الهوى
وإليك الخطوات التي نتبعها إن شاء الله
تحرير محل النزاع يعني صورة هذا النكاح على مسماكم فإننا لا نعده نكاحا أصلا
ثم قم بعرض سائر أدلتكم التي استندتم عليها في تقرير الجواز
وبعدها سأعرض أدلة أهل السنة والجماعة في هذه المسألة
ونناقش نقاشا أصوليا حديثيا مقاصديا وفق الضوابط الشرعية والحق أحق أن يتبع
وصلى الله وسلم على نبينا محمد