كيف نحمي عيوننا.......؟؟؟
العين.............عليها حارس !!
كما انعم الله تعالى على الانسان بنعمة العين والبصر... زود العين بحراس لحمايتها :
فالجفون تعمل على حماية العين من الآثار الخارجية وعوامل البيئة .
والرموش؛ وهي تساعد أيضا على عدم دخول بعض الأجسام الصغيرة والغبار؛ إلى العين والتعلق والالتصاق فوق الرموش
ولا ننسى الدموع التي تنظف سطح العين وتعقمه..
فلنعتني دوما بصحة العيون..... وحراس العيون !!
**********
لكيلا تصيب سهام عيوننا !!
فقد ثبت في الحديث الصحيح الذي رواه عبدالله بن عامر قال : انطلق عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف يريدان الغسل ، قال : فانطلقا يلتمسان الخَمَر ، قال : فوضع عامر جبة كانت عليه من صوف ، فنظرت إليه – أي إلى سهل – فأصبته بعيني فنزل الماء يغتسل ، قال : فسمعت له في الماء قرقعة فأتيته فناديته ثلاثاً فلم يجبني فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، قال : فجاء يمشي فخاض الماء حتى كأنّي أنظر إلى بياض ساقيه ، قال : فضرب صدره بيده ثم قال : ( اللّهمّ أذهب عنه حرّها وبردها ووصبها – أي التعب - ) قال : فقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا رأى أحدكم من أخيه أو من نفسه أو ماله ما يعجبه ، فليبركه ، فإن العين حق ) ( صحيح الجامع 556 ).
قال المناوي : ( " إذا رأى " أي علم " أحدكم من نفسه أو ماله أو من أخيه " من النسب أو الإسلام" ما يعجبه " أي ما يستحسنه ويرضاه من أعجبه الشيء رضيه " فليدع له بالبركة " ندبا بأن يقول : اللهم بارك فيه ولا تضره 0 ويندب أن يقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، " فإن العين " أي الإصابة بالعين " حق " أي كائن يقضي به في الوضع الإلهي لا شبهة في تأثيرها في النفوس فضلا عن الأموال ، وذلك لأن بعض النفوس الإنسانية يثبت لها قوة هي مبدأ الأفعال الغريبة ، ويكون ذلك إما حاصلا بالكسب كالرياضة وتجريد الباطن عن العلائق وتذكيته ، فإنه إذا اشتد الصفاء والذكاء حصلت القوة المذكورة كما يحصل للأولياء أو بالمزاج ، والإصابة بالعين يكون من الأول والثاني ، فالمبدأ فيها حالة نفسانية معجبة تنهك المتعجب منه بخاصية خلق الله في ذلك المزاج على ذلك الوجه ابتلاء من الله تعالى للعباد ، ليتميز المحق من غيره ) ( فيض القدير - 1 / 351 ) **
**********
ولنغض البصر .....!!!
النظرة سهم مسموم من سهام إبليس........
ومن أطلق لحظاته........................... دامت حسراته،............................
أما غض البصر..................
فهو إمتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده .............
وهو يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذي لعل فيه هلاكه الى قلبه.....
وهو يورث القلب أنساً بالله وجمعية عليه، فإن أطلاق البصر يفرق القلب ويشتته وبيعده عن الله.
وهو............ يقوي القلب ويفرحه كما أن إطلاق البصر يضعف القلب ويحزنه.
وهو يكسب القلب نوراً، ولهذا ذكر الله سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر،
فقال تعالى: قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم.. ثم قال تعالى ( الله نور السماوات والأرض ).
كما انه يورث فراسة صادقة يميز بها بين الحق والباطل، فالله تعالى يجزي العبد على عمله بما هو من جنس العمل، فإن غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ويفتح عليه باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة.
وهو........... يورث القلب ثباتاً وشجاعة وقوة. .......
وغض البصر............ يسد على الشيطان مدخله إلى القلب فإنه يدخل مع النظرة وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهواء في المكان الخالي.
وغض البصر........ يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والإشتغال بها.
ثم.............. أن بين العين والقلب منفذاً وطريقاً يوجب إنفصال أحدهما عن الآخر، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده فإذا فسد القلب فسد النظر وإذا فسد النظر فسد القلب، وكذلك في جانب الصلاح.