عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 26-06-2025, 12:12 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,463
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مائدة التفسير

من مائدةُ التَّفسيرِ

عبدالرحمن عبدالله الشريف

من مائدةُ التَّفسيرِ سورةُ قُرَيشٍ

﴿ لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ ﴾[قريش: 1 - 4].


موضوعُ السُّورةِ:
بيانُ نعمةِ اللهِ على قُرَيشٍ، وحَقِّ اللهِ عليهم.


غريبُ الكلماتِ:
﴿ لِإِيلَافِ
"الإيلافُ" مِنْ: أَلِفَ الشَّيءَ إيلافًا؛ إذا اعتادَه وزالَتْ كُلْفَتُه عنه.
﴿ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ
إلى اليمنِ.
﴿ وَالصَّيْفِ
إلى الشَّامِ.


المعنى الإجماليُّ:
سورةُ قُرَيشٍ مِنَ السُّوَرِ المكِّيَّةِ، وتُسمَّى سورةَ الإيلافِ، جاءتِ امتنانًا على قريشٍ، وتذكيرًا لهم بنعمةِ اللهِ عليهم، وما يَلزَمُهم تُجاهَ تلك النِّعمةِ؛ فقدْ أُعطُوا تمامَ الأمنِ بجوارِهم للحرمِ، ووفرةِ الرِّزقِ بتيسيرِ سبيلِ التِّجارةِ إلى الشَّامِ صيفًا واليمنِ شتاءً، حتَّى صاروا مِنْ أغنى العربِ، معَ أنَّهم بوادٍ غيرِ ذي زرعٍ، وأَلِفَتْ نفوسُهم هاتينِ الرِّحلتينِ الآمِنَتَيْنِ الرَّابحتينِ، فصارتا لهم عادةً وإلفًا، ولولا هاتانِ النِّعمتانِ لم يكنْ لهم بأرضِهم مقامٌ، ولا بينَ القبائلِ منزلةٌ!

ما يُسْتفادُ مِنَ السُّورةِ:
1- وجوبُ التَّذكُّرِ الدَّائمِ لنِعَمِ اللهِ تعالى، ونِسْبَتِها إليه، والحذرُ مِنَ الكُفْرانِ والجحودِ.

2- أنَّ تَغيُّرَ فصولِ السَّنةِ مِنْ نِعَمِ اللهِ تعالى على عبادِه؛ لِما فيه مِنْ تَنوُّعِ المنافعِ على النَّاسِ والدَّوابِّ والزَّرعِ.

3- مكانةُ بيتِ اللهِ الحرامِ، وعَظَمَتُه، وحُرْمَتُه عندَ اللهِ تعالى وعندَ النَّاسِ.

4- أهمِّيَّةُ الأمنِ، وكونُه مِنْ أجلِّ النِّعَمِ الَّتي يجبُ شكرُ اللهِ تعالى عليها.

5- أنَّ مَنِ اجتمعتْ له نِعْمَتا الأمنِ والرِّزقِ، تأكَّدَ في حقِّه زيادةُ الإقبالِ على اللهِ تعالى والتَّعبُّدِ له.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 15.57 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 14.94 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (4.03%)]