مجالس تدبر القرآن (212)
امانى يسرى محمد
الجزء 17
{ونبلوكم بالشر والخير فتنة}
نُقل عن الإمام الحسن البصري أنه قال:
(كانوا يتساوون في وقت النعم، فإذا نزل البلاء تباينوا)!
ينبغي للرجل أن يجتهد إلى الله في إصلاح زوجه فتلك نعمة عظيمة،
وقد امتن الله على الرجل الصالح زكريا بقوله:
{وأصلحنا له زوجه}.
"(فيدمغه) فإذا هو زاهق"
إذا أردت أن تهزم الباطل وتمحوه فالزم الحق والعدل
مهما كان خصمك وضيعا أو مبطلا أو ظلوما.
بلقاسم
( وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُم )
الثقة بالله تمنح النفس قوة لمواجهة المكاره من أجل نصرة الدين.
{اقترب للناس حسابهم}
اقتراب المواعيد الهامة تجعلك تستعد لها جيداً
فكيف هو استعدادنا للآخرة؟!
"ومن عنده لايستكبرون عن عبادته ولايستحسرون "
ذكر بها نفسك عندما تشعر بالعجز والكسل
(ونبلوكم بالشر والخير فتنة)
الابتلاء بالنعمة كما يكون بالنقمة، وبالعافية كما يكون بالمرض،
وبالغنى كما يكون بالفقر.
نفحـة أقرتهم بذنوبهم فكيف بالعذاب؟
(وَلَئِن مَسَّتهُم نَفحَةٌ من عَذابِ ربك لَيَقولُنَّ يا وَيلَنا إنا كنا ظالِمينَ)
{وكم قصمنا من قرية كانت ظالمة }
لا شيء كالظلم يُزيل ويُسقط الأمم.
(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون )
غفلة عما خلقوا له وإعراض عما زجروا به،
كأنهم للدنيا خلقوا وللتمتع بها ولدوا
لا تهتم بمنزلتك عندالخلق بل عندالخالق فابراهيم عليه السلام قالواعنه
(سمعنا فتى يقال له إبراهيم)
وقال الله عنه
(إن إبراهيم كان أمة)
{لو يعلم الذين كفروا حين لا يكفون عن وجوههم النار}
الوجه دائما يحمى ويدافع عنه ببقية الجوارح أما في هذا المكان فلا
الغم مرض دواؤه الذكر
""فنادى في الظلمات ألا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فاستجبنا له ونجيناه ومن الغم""
{كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم}
حالهم: ضخامة أجسام عمق المكان حرارة النيران ومع ذلك يحاولون الخروج
لكن النتيجة: {أعيدوا فيها}
إذا دخلت في عداد الصالحين؛ دخلت في رحمة أرحم الراحمين.
"وأدخلناه في رحمتنا إنه من الصالحين"
(يا أيها الناس ضرب مثل فاستمعوا له...)
= أيها الناس !
مسلمكم وكافركم ! مؤمنكم ومحلدكم ! برّكم وفاجركم !
الله يتحدّى
ما قدروا الله حق قدره.