الموضوع: دع الناس
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 25-03-2021, 03:50 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,359
الدولة : Egypt
افتراضي رد: دع الناس



وجدُّوا في السرى نحوَ المعالي

(وكُفُّوا عَنْ أحاديثِ العِبادِ)



(جهادُ المرءِ نفسًا عَنْ هواها)

يُضاهِي المُرْهفاتِ على الجِيادِ



فشدوا اﻷزْرَ إن الصبرَ فيها

(لعَمْرُ اللهِ مِنْ خيرِ الجهادِ)



إسطنبول






وأرسل الأخُ الدكتور الشيخُ رياض الطائي (من الأُردن):

عن عبدالكريم بن مالك الجزري قال: "أدركْنا السلف وهم ﻻ يرون العبادة في الصوم، وﻻ في الصلاة، ولكن في الكفِّ عن أعراض الناس"؛ رواه ابنُ أبي الدنيا في "الصمت" (191).






أقول: وعلى مَن ابتُلي بالناس أنْ يدعو بهذا الدعاء:

قال الصفدي في "الوافي بالوفيات" في ترجمة الشيخ أبي البيان محمد بن الحوراني المتوفى سنة (551هـ) المدفون بالباب الصغير عند قبور الصحابة: "الشيخ الزاهد، تشاغلَ بالزهد والعلم، وصحبة الصالحين، وحسن الطريقة، والعفاف والصيانة، دخل يومًا إلى الجامع فنظرَ جماعةً في الحائط الشمالي يَثلُبون أعراضَ الناس فقال: اللهمَّ كما أنسيتَهم ذكرَك فأنسِهم ذكري!".






وبعدُ؛ فقد جاء في "مختصر تاريخ دمشق" لابن منظور: "إن عبدالله بن المبارك كان كثيرًا ما يتمثلُ بأبيات حميد النحوي:



اغتنمْ ركعتينِ زُلفى إلى الل

هِ إذا كنتَ فارغًا مُسْتريحا



وإذا ما هممتَ بالنُّطقِ في البا

طلِ فاجعلْ مكانَه تسبيحا



فاغتِنامُ السكوتِ أفضلُ مِنْ خو

ضٍ وإنْ كنتَ بالحَديثِ فصيحا






وسمع ابنُ المبارك رجلاً يتكلمُ بما لا يعنيه فقال:



تعاهدْ لسانَكَ إن اللسانَ

سريعٌ إلى المرءِ في قتلهِ



وهذا اللسانُ بريدُ الفؤادِ

يدلُّ الرجالَ على عَقلِهِ






وقال محمد بن إدريس الحنظلي: قال عبدُالله بن المبارك:



أدبتُ نفسي فما وجدتُ لها

مِنْ بعد تَقوى الإلهِ مِنْ أدَبِ



في كل حالاتها وإنْ قصرتْ

أفضلَ مِنْ صمتِها عن الكذِبِ



وغيبةِ الناسِ إنَّ غيبتَهم

حرَّمَها ذو الجَلالِ في الكتُبِ



إنْ كان مِنْ فضَّةٍ كلامُكِ يا

نفسُ فإنَّ السُّكوتَ مِنْ ذهَبِ

يتبع


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 20.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 20.04 كيلو بايت... تم توفير 0.63 كيلو بايت...بمعدل (3.04%)]