
05-12-2014, 09:23 AM
|
 |
قلم مميز
|
|
تاريخ التسجيل: Dec 2009
مكان الإقامة: الجزائر
الجنس :
المشاركات: 11,230
الدولة :
|
|
رد: الظلم والفتنة
شكرا أخي الكريم أبا الشيماء على التوضيح والإضافات القيمة ......
لكنك قد بينتَ [باللون الأحمر]ما كانت تقصده الأخت الكريمة بيارق النصر , ولم تبين ما كنتُ أقصده أنا لا باللون الأحمر ولا باللون الأخضر ...فهل هذا تحيز وانحياز أم عدل واعتدال ؟ (مزحة فقط)
لكن لا أدري هل أناقشك أنت أم أناقش الأخت بيارق ؟
ففي المثل نقول "اثنان يَغلبـــو حتى لو كانوا يَلعبـــــو"
ما سبق كان مزحة فقط , لأنا لا نتناقش من أجل أن نَغلب أو نُغلب , وإنما نتناقش من أجل إظهار الحقيقة , وسواء ظهرت على لسان أبي الشيماء أو على لسان الأخت بيارق أو غيرهما ..
"والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها"
حسب فهمي الطغيان يكون في كل شيئ , لأن معناه مجاوزة الحد المعروف..
فهي كلمة تشبه " الغلو "....نقول غلا في الأمر أي جاوز الحد , وكذلك طغى.
غلا يغلو فهو غال .. طغا يطغى فهو طاغ أو طاغية أو طاغوت .
فالغلو أوالطغيان يكون من كل شيئ وفي كل شيئ , فلماذا يريد البعض حصره في الكفر فقط وفي الحكام فقط ؟
حتى الماء قد يطغى أحيانا "إنا لما طغا الماء حملناكم في الجارية ..." فهل كفَـــر الماء أيضا هذه المرة ؟
قد يكون الطغيان من ابن نحو والديه إذا عقهما عقوقا شديدا حتى نقول عنه طغا ..
وقد يكون الطغيان من رئيس مصلحة نحو عماله , وقد يكون من أب (جهول) نحوأسرته ...الخ ....
" فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ " أي بالحاكم الكافر ؟؟
وماذا عن "مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى" ؟؟؟
ثم قلت أخي أبي الشيماء:
الطّاغُوتُ : طاغية ظالم ومعتدٍ غاشم
هذا تفسير مبهم : فقد يكون الظلم والاعتداء كفرا وقد لا يكون .
قال الله : "إن الشرك لظلم عظيم"
وفي الحديث "الدواوين ثلاثة عند الله عز و جل يوم القيامة فديوان لا يغفره الله و ديوان لا يعبأ الله به شيئا و ديوان لا يدع الله منه شيئا فأما الديوان الذي لا يغفر الله منه شيئا فالإشراك بالله فإن الله عز و جل قال : { من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة } و أما الديوان الذي لا يعبأ به شيئا فظلم العباد بينهم و بين الله عز و جل , و أما الديوان الذي لا يدع الله منه شيئا فظلم العباد بعضهم بعضا هو قصاص بينكم يوم القيامة "
الخلاصة : الظلم لا يعني الكفربالضرورة , بل العكس هو الصحيح .
ملاحظة : رأيتكما لا تفرقان بين : الفعل طغا يطغو , والفعل طغى يطغى .
فالفعل طغا ورد فقط في سورة الحاقة . ومادام بالألف الممدودة فإن مضارعه يطغـــو مثل ربا يربــــو . دعا يدعــــو...الخ ..
أما طغى فهي كثيرة , منها :
"فَأَمَّا مَنْ طَغَى وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا"
والمضارع :"كلا إن الانسان ليطغى "...
فهل السبب عدم انتباه فقط ؟ أم عدم تفريق في المعنى اصلا ؟
|