عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 22-09-2011, 06:12 PM
الصورة الرمزية عمي جلال
عمي جلال عمي جلال غير متصل
مشرف الملتقى العام
 
تاريخ التسجيل: Dec 2006
مكان الإقامة: عابر سبيل
الجنس :
المشاركات: 8,753
افتراضي رد: الي كل امراءه هل ستفعلي ذلك والي كل رجل ماهو رايك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله إخواني الأفاضل وتحية للأخت على خطى السلف
وأعرف أن فضيلتك تنتظري جوابي على أسئلتك .....بارك الله فيك على حسن تواصلك وروح النقاش الذي تتمتعين به
-------
في ردي الأخير اختتمت كلامي بهذه العبارة:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمي جلال مشاهدة المشاركة
أتمنى أن أكون بفضل الله قد وفقت في إيصال الفكرة والله شهيد حاولت جاهدا أن يكون كلامي مركزا حتى لايفهم منه الغلط
لأنني وضعت نسبة احتمال كبيرة بأن كلامي سيفهم منه الغلط... والتحاور وتبادل الرؤى حول موضوع بعينه ومحاولة إيصال الفكرة التي تود إيصالها عن طريق الكتابة يحتاج إلى مهارة والتركيزوهذا الفن أجهله ولا أبرع فيه بخلاف أن تكون في نقاش مباشر عن طريق الكلام مع صديق مثلا حول موضوع فهذا يسهل معه إيصال أفكارك له ويمكن أن توقف كلامه إن رأيت أنه فهم منك الخطأ والعكس أيضا....المهم سأحاول بفضل الله تعالى أن أرتب ما قلت من جديد وأجيب قدر المستطاع والله المستعان.

أولا يا أختي الكريمة لا يجب أن ننسى الأصل في الموضوع الذي من أجله دخل في هذا النقاش وهو أن البنت (المحتشمة المتدينة .....) لابأس أن تعرض نفسها لشاب أعجبها منه تخلقه وتدينه و..... وإذا شعبنا الموضوع فسنخرج عن المراد

بعد أخذ ورد وقفت عند نقطة الأخت راغبة في رضا الله على أن هذا الأمر لا بأس فيه لكن أن تكون بوساطة وليس بطريقة مباشرة والأخت راغبة في رضا الله أرادت بذلك مسك العصا من الوسط ومن خلال مداخلتها يظهر أنها تميل إلى معارضة الفكرة من أصلها .
انطلق ردي مما وقفت عنده الأخت راغبة في رضا الله ونزلت عند الفكرة أن البنت تخطب الشاب(وهذا نادر جدا الوقوع في عصرنا وحالة استثنائية جدا هذا إن لم يكن قد انعدمت بالمرة في مجتمعات كثيرة) واستعرضت الجوانب السلبية في حالة ما إذا رفض الشاب هذه الفتاة لأسباب ذكرت بعضها ولا داعي لأعاودها من جديد.

هذه الجوانب السلبية لا تحصل ولا تقع في حالة ما إذا كان الأمر بالشكل الذي اعتدناه وهو الشاب يخطب الفتاة وهو الأصل وأستسمح أختي على خطى السلف أن أخرج وأعود سريعا لأضع هنا جوابي على سؤال الأخت الزهراء m وأعقب على كلامها التي قالت فيه على أن الأمر لايختلف في حالة ما إذا الشاب رفضها ولم تعجبه وبالتالي سيتكسر عندها الشعور و....و..أولا يا أختي الكريمة الزهراء m الشاب (المتدين الخلوق)عندما يقرر الزواج يشرع في البحث هنا وهناك عن التي ستكون شريكة حياته بالسبل والوسائل الكفيلة التي يخولها له الشرع والتي لن ولم تخرجه عن التزامه وتدينه أوأن يقع في المكروه وعندما يقع اختياره على فتاة أولا يكون قد رآها وترصدها دون أن تشعر وثانيا يكون قد جمع المعلومات عليها التي يحتاجها بطرقه الخاصة المناسبة وبالتالي يتم إخبار الفتاة عن طريق قنوات عائلية أو....ويقوم أهل الفتاة هم أيضا بجمع المعلومات التي يحتجونها حول هذا الذي سيكون زوج ابنتهم أيضا يعني ملخص القول أن الشاب عندما يعزم على الزواج ويذهب للخطبة يكون تقريبا كل شيئ قد رتب له مسبقا يبقى فقط الخطوات الرئيسية في هذا الباب التي يحددها الشرع وبالتالي يكون القبول من الطرفين اللهم إذا حصل طارئ لم يكن في الحسبان وهذا نادر جدا وبالتالي يمكن للفتاة أن يحدث لها اضطراب نفسي بعد أن شرعت في التفكير على أنها ستصبح زوجة ....وهذا حد علمي في هذا الباب ولا يمكنني التوضيح أكثر أو الإجابة بجواب غير هذا والله المستعان .

أستأذن أختي على خطى السلف وأدخل من جديد في الحوار والنقطة التي توقفت عندها ،أن الذي يقع ويحصل كثيرا هو أن تجد مثلا أب أو أخ لقتاة أنعم الله عليه بالتجارة والمال وأعجبه شاب يشتغل عنده بتخلقه وتدينه وحسن سلوكه وارتضاه أن يكون زوجا لأبنته أو أخته ويعرض عليه الزواج وفي الغالب يقبل الشاب خاصة وأنه سيصبح زوج ابنة أو أخت مشغله لكن في الردي السابق وأرجو أن تعودي إليه قلت بالحرف الواحد ولن أقوم بمعاودة ما كتبت بل سأنسخه قلت :
طبعا بعدما يرى ما يعجبه في هذه الفتاة من صلاح أيضا واستقامة وعفاف وهذه الحالة مشابهة لحالة السيدة خديجة رضي الله عنها في زواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم.

يا أختي الكريمة على خطى السلف يعني أنني هنا لم أفضل المال على الدين ولم أسبق شرط المال على شرط الدين وبالتالي أكون قد خالفت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ...بل الذي كان من الواجب أن يكون في بداية كلامي جاء في آخره واستثنيت حين قلت طبعا بعدما يعني كل ما سبق ينسخ وانظري إلى العبارة التي تحتها خط ،وهذا حتمه عليه السياق في الكلام اللهم إذا كنت لم تكملي ردي بالقراءة بالكامل ووقفت عند ويل للمصلين ...فأنا أسامحك ولا بأس عليك كلنا نخطأ ونصيب.

وأزيد أختي الكريمة أن في هذه الحالة "البنت تخطب الشاب" يتساوى شرط الدين مع شرط المال وأقولها بملئ فمي ...بحيث كيف لشاب وهو متخلق متدين له أن يتزوج وهو غير مستطيع ماديا وكيف لشاب متخلق متدين غير قادر على الزواج وعلى النفقة أن يقبل بالزواج بفتاة متدينة أُخبر على أنها تريده وتخطبه وهي أيضا فقيرة ،ومن شروط الزواج الذتي حددها ديننا الحنيف القدرة المادية .وفي الحديث الشريف تنكح المرأة لأربع وذكر الدين أفضلها يعني الشاب القادر على النفقة عند اختياره للزوجة يظفر بذات الدين وصلى الله وسلم على الصادق الذي لا ينطق عن الهوى....و صلى الله عليه وسلم وصى بالصوم لمن لم يستطع الزواج .أما البنت متدينة فقيرة وتخطب شاب متدين هو أيضا فقير لا يستطيع أن يكسب قوت يومه هو فكيف له أن يكون بيت ومن اليوم الأول ستطالبه بالنفقة فكيف له ذلك ....فهذا لا يقبله الدين ولا العقل والدين يتماشى مع سنن كونية حددها ربنا عزوجل يوم خلق السموات والأرض والتوكل على الله كما عرفه ابن القيم رحمه الله هو صدق اعتماد القلب على الله مع الأخذ بالأسباب

إذن كان كلامي واضحا وضوح الشمس عند ضربت المثل بهذا الأب صاحب المال الذي خطب شاب لأبنته وأيضا لنا القدوة الحسنة في السيدة خديجة رضي الله عنها وكانت صاحبة الخلق والجاه والمال وخطبت سيد المتخلقين وأشرف الخلق صلى الله عليه وسلم الذي كان صلى الله عليه وسلم يشغل معها رضي الله عنها في التجارة ورأت منه الخلق العظيم كما وصفه ربه عزوجل "وإنك لعلى خلق عظيم "....وقبلها كان صلى الله عليه وسلم راع غنم وعاش صلى الله عليه وسلم فقيرا ويتيما حتى لما عرضت عليها نفيسة صديقة السيدة خديجة رضي الله عنها أمر الزواج قال عليه الصلاة والسلام :ما بيدي ما أتزوج به ولك أختي أن ترجعي للسيرة العطرة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم .

أظن أختي أنني قلت ووفيت ما قدر الله ووفقني إليه وكلامي واضحا إن شاء الله تعالى وختاما أختم بما ختمت به كلامي الذي سبق وسأنسخه أيضا : نسأل الله تعالى أن يرزق شباب المسلمين زوجات صالحات وأن يرزق بنات المسلمين العفاف والحشمة والوقار والطهر ليكن أهلا لأزواج صالحين .
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ:
الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى،
وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ،
وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ،
وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》
زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
رد مع اقتباس
 
[حجم الصفحة الأصلي: 19.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 18.57 كيلو بايت... تم توفير 0.67 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]