
21-12-2010, 11:02 PM
|
 |
مشرف ملتقى اللغة العربية
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: الرياض
الجنس :
المشاركات: 1,482
الدولة :
|
|
رد: من طرائف الشعراء ،قصة الأصمعي
السلام عليكم
فاتني أن أذكر أن نسبة القصيدة إلى الأصمعي أمر مشكوك به كثيرًا، فإن فيها من الشذوذ ما يكفي لنفي نسبتها إليه، فضلاً عن ضعف السند وأمور لا محل لها هنا.
سأبدأ بما أضفتِه أختي الكريمة وأعلق عليه ضمن الاقتباس بلون بني:
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندا الايام
اولا سابدك بملاحظة وهي ليست خطأً في قوله:
والخُوذُ مـــالَت طَّرَبَنْ
هنا كلمة طرباً كتبت بالنون رغم انها منونة بتنوين لا حرف وهذا يجوز فقط في الشعر ويسمى في اللغة العربية بتنوين الترنم ،
هذه تعلمتها منك.
وفي قول الشاعر :
وَفِتْيَةٍ سَقَــــــــــوْنَني قَهْوَةً كَالعَسَلَ لِي
كلمة فتية معطوفة على كلمة الخوذ وبالتالي يجب ان تكون مرفوعة لا مجرورة ، وبكلمة كالعسل نصبها رغم ان حرف التشبيه يجر ما بعده وبهذا كان يجب ان تكون مجرورة.
قد يكون قصده (ورُبَّ فتيةٍ) فتكون صحيحة، أما باقي البيت فمختلف، وكثرة الاختلاف لضعف سند القصيدة كما قلنا:
وفتيةٍ سقونني ... قهيوةً كالعسلِ
فالقهوة مصغرة (هل كانوا يعرفون القهوة البرازيلية آنذاك؟)
بالزَّهْرِ والسُرُورُ لي
وهنا جاء بكلمة السرور مرفوعة لكنها معطوفة على الزهر المجرورة وبذلك يجب ان تكون كلمة السرور مكسورة.
قد أصبتِ فيما أرى
على وَرَقْ سِفَرجَلي
هنا كلمة ورق سكنها لكنه كان يجب ان تكون مكسورة لانها اسم مجرور،
نسامح الشاعر بها، ولكن ليس الأصمعي! أصبتِ.
وغَرَدَ القِمْرِ يَصيحُ مَلَلٍ في ملل
هنا كلمة القمر اعتقد انه كسرها وهي يجب ان تكون مرفوعة لانها فاعل ، وكلمة ملل الاولى وضع عليها تنوين كسر رغم انها يجب ان تكون منصوبة لانها حال.
لم يقصد القمر، بل طائر القمري، وأصبتِ بملحوظتك.
وغرَّدَ القمري يصيح من مللٍ في مللِ (ويكون حرف الحاء زائدًا على النظم، فلا يفعلها جار الأصمعي).
الناسْ تَرْجِمْ جَمَلي في السُوقْ بالقُلْقُلَلِ
هنا كلمة الناس يجب ان تكون مضمومة لانها فاعل مقدم ، والفعل ترجم يجب ان ياتي مضموم لان الفعل المضارع لاياتي ساكن،وكلمة السوق ايضا سكنها رغم انها اسم مجرور ويجب ان تكون مجرورة،
صحيح، يجب أن يكون الفعل مضمومًا، ولكن لو ضمَّه لاضطرب النظم (المضطرب أصلاً)، أما الثانية فيجب كسرها لكونها مجرورة، وليستقيم الوزن أيضًا.
مِنْ حُوَيْلَلي
هنا كلمة حويللي فتح اللام الاولى رغم انها اسم مجرور ، ولكنه هنا فعل هذا لالتزامه بالقافية .
هو يقصد تصغير (حولَ) إلى (حُوَيْلَ) فقصده (حُويلَ لي)
يَأْمُرُني بِخَلْعَةٍ حَمراءْ كالدَّم ْدَمَلي
هنا جاء بكلمة حمراء ساكنة رغم انها مضافة لخلعة المجرورة ولكنها ممنوعة من الصرف والممنوع من الصرف يرفع بالضمو وينصب ويجر بالفتحة ، وبكلمة كالدم ايضا كتبها ساكنة رغم انها يجب ان تكون اسم مجرور.
الفعل الحقيقي (يأمرُ لي)، وحمراء، كما قلتِ، أما (كالدم دملي) فلا أعرف رأسها من أساسها كبعض التركيبات الأخرى.
|
أما وقد أوشكَ الليلُ أن ينتصف، وتثاقل الجفن، فأتوقف ههنا، وأعود لأصحح ما يمكن تصحيحه إن لم يسبقني الأجل.
بالتوفيق
|