ملتقى الشفاء الإسلامي

ملتقى الشفاء الإسلامي (http://forum.ashefaa.com/index.php)
-   الملتقى العام (http://forum.ashefaa.com/forumdisplay.php?f=4)
-   -   سلسلة امور غائبة عن المسلمين - حلقات متسلسلة (http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=25070)

ابو حمزة الشامي 27-03-2007 10:54 AM

سلسلة امور غائبة عن المسلمين - حلقات متسلسلة
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله أن ينفعنا واياكم بهذه الامور الغائبة عن المسلمين
الرجاء النشر في المنتديات الاسلامية
موقف الاسلام من الديمقراطية
==================
يقول الله تبارك وتعالى "وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ" المائدة: 49
من المعلوم أن خلط المفاهيم يُعتبر وسيلة من وسائل التضليل، وأن التضليل هو أحد أهم ركائز الغزو الثقافي والفكري الغربي للبلاد الاسلامية وذلك للتناقض الواضح بين الاسلام والمفاهيم الغربية عن الحياة . فعن طريق المغالطات نجح الغرب في تسويق مفاهيمه عن الحياة في بلاد المسلمين، فسوق الديمقراطية باسم الشورى، والحريات العامة باسم الحرية، والنفعية باسم المصالح المرسلة، أي روج لها على اعتبار أنها من الاسلام أو على اعتبار أنها لا تتناقض مع الاسلام. فحتى لا يضلل المسلمين ويصدقوا ويبتعدون عن شرع الاسلام وحكمه كما هوالحال الآن، لا بد من التفريق وتبيان التناقض بين الديمقراطية والاسلام والذي هو تناقضاً في الاسس والتفاصيل وذلك في عدة وجوه:
التناقض بين الديمقراطية والاسلام
ان الديمقراطية تجعل السيادة إلى الشعب, وتجعل الامر كله له, فهو المرجع الاعلى في كل شئ, والشعب حسب احكام الديمقراطية مصدر السلطات
بخلاف الاسلام : فانه جعل السيادة للشرع لا للشعب, فالأمر كله للشرع, وهو المرجع الاعلى في كل شيئ فقد يكون الشعب لا يهوى احكام الشرع, فلا يطبقونها من ناحية, ومن ناحية أخرى, الله وحده هو المشرع للأحكام في كل شيئ ولا يجوز لأحد من الناس أن يشرع.
• إن القيادة في الديمقراطية جماعية وليست فردية. والسلطة فيها جماعية وليست فردية. فالحكم يباشره مجلس الوزراء ورئيس الدولة يكون شكلياً لا يحكم ولا يملك.
بخلاف الاسلام :القيادة فيه فردية وليست جماعية والسلطة فيه فردية وليست جماعية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا خرج ثلاثة في سفر فليؤمروا عليهم أحدهم" لذلك لا يجوز أن يؤمروا أكثر من واحد, فرسول الله صلى الله عليه وسلم في جميع الحوادث التي أمر فيها الأمراء فيها أمراء كان يؤمِر واحد ليس غير, ولم يؤمِر أكثر من واحد مطلقاً وتكون جميع صلاحيات الدولة محصورة به (الخليفة).
الديمقراطية تلزم الحكومة برأي الأكثرية في كل شيئ سواء كان في التشريع ام في غيره,إلا أنهم في بعض الأحيان يجعلون الإلزام بأكثرية النصف زائداً واحد, وفي كل بعض الأحيان أكثرية الثلثين, ويعتبر الأكثرية ملزم في كل شيئ. فمثلاً اذا أراد المجلس التشريعي ان يحدد عقوبة شارب الخمر فتحدد مثلاً بالحبس يوماً حتى يستفيق, كما هو في لبنان, وتقرر بالأكثرية حتى لو كان رأي الاقلية هو الصواب والذي يريد أن يمنع الخمر( مثلاً).
بخلاف الاسلام : فإن رأي الأكثرية لا يرجح ولا يلزم فيها, لأن رأي الأكثرية ربما يكون فاسداً ورأي الأقلية هو الصواب. إلا أن هناك أمور لا يؤخذ فيها الرأي, مثلاً الأحكام التشريعية لا يؤخذ فيها لا رأي الأكثرية ولا الأقلية وإنما يخب أن ينزل الجميع عند الدليل الشرعي, فيؤخذ الحكم ويرجح بناء على قوة الدليله. أما اختيار الإمام (الخليفة) فيلزم بالأكثرية .
في الديمقراطية يتمتع بعض الأفراد بحصانة تحميهم من القانون,فلا يطولهم قانون الدولة للحصانة وذلك كرئيس الدولة وأعضاء البرلمان,فالرئيس ان ارتكب جرماً لا يحاكم وكذلك أعضاء البرلمان ولا يطبق عليهم القانون.
بخلاف الاسلام : فإنه لا يوجد لأحد في الدولة ممن يحمل تبعيتها أية حصانة, فرئيس الدولة كأي شخص عادي يحاسب اذا ارتكب جرماً وكذلك أعضاء مجلس الشورى.
الحريات العامة في الديمقراطية,فهناك الحريات الشخصية,وحرية الملك, والعقيدة ,والرأي. فلكل إنسان أن يفعل ما يشاء, ولذلك لا يوجد عقوبة للزنا,بل لا يجوز وضع عقوبة لانه يعتبر تعدي على الحريات العامة,ولكل انسان أن يملك بأي وسيلة أي شيئ (بالقمار,بالغش,بالاحتكار) ولكل انسان حرية الاعتقاد .
بخلاف الاسلام :فإن الاسلام لا يوجد فيه حرية بمعنى عدم التقيد بشيئ عند القيام بالأعمال كالتجارة وغيرها, بل الاسلام يقيد المسلم بالأحكام الشرعية, فيصد عن الشهوات, وما يسمى بالحريات العامة لا وجود له في الاسلام, فالزاني يعاقب, والملك الحرام لا يجوز, وأما ما يسمى بحرية الرأي, فإن الاسلام أباح للمسلم أن يقول الرأي ما لم يكن إثماً, فمن حديث عبادة بن الصامت في بيعتهم للرسول عليه الصلاة والسلام "...وأن نقول بالحق حيثما كنا لا نخاف في الله لومة لائم", و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة ورجل قام الى إمام جائر فنصحه فقتله".
وأخيراً
يقول الله تعالى في سورة المائدة :
إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) صدق الله العظيم .
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ابو حمزة الشامي
[email protected]
ابو سياف البيروتي

القدس في العيون 27-03-2007 01:42 PM

الله يبارك فيك أخي على الموضوع الحسّاس
الذي حصل فيه خلط في الآونة الأخيرة
ولكن ياأخي نحن نعلم أن الأحكام تتغير بتغير
الزمان والمكان ..والأحكام التي لايوجد فيها نص شرعي
يبينها ماإذا كانت حلال أم حرام تخضع للإجتهاد..
وأتوقع أنك تقصد التجربة الديموقراطية الفلسطينية
ولكن أقول لك أخي أن هذه التجربة
كانت أفضل الحلول لدرء المفاسد..
وحفظ الدماء الفلسطينية.. وحماية القدس من المساومة عليها
فبحمد الله أن هيأ للشعب الفلسطيني قادة تحكمهم
ليس كأي قاده...
شعارهم أن يارب خذ من دمائنا حتى ترضى
ومشكور أخي..في أمان الله

أبو إلياس 27-03-2007 03:30 PM

جزاك الله ألف خبر على المجهود و على التوضيح
مع أن الديموقراطية وسيلة ليس الا
نفع الله بك الاسلام و المسلمين و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ابو حمزة الشامي 28-03-2007 05:54 PM

سلسلة امور غائبة عن المسلمين (3) العلمانية
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله أن ينفعنا واياكم بهذه الامور الغائبة عن المسلمين
الرجاء النشر في المنتديات الاسلامية
سلسلة امور غائبة عن المسلمين (3)
العلمانية وموقف الاسلام منها
يقول الله تبارك وتعالى "وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ" المائدة: 49
التعريف:

العلمانية SECULARISM وترجمتها الصحيحة: اللادينية أو الدنيوية، وهي دعوة إلى إقامة الحياة على العلم الوضعي والعقل ومراعاة المصلحة بعيداً عن الدين. وتعني في جانبها السياسي بالذات اللادينية في الحكم، وقد ظهرت في أوروبا منذ القرن السابع عشر وانتقلت إلى الشرق في بداية القرن التاسع عشر وانتقلت بشكل أساسي إلى مصر وتركيا وإيران ولبنان وسوريا ثم تونس ولحقتها العراق في نهاية القرن التاسع عشر. أما بقية الدول العربية فقد انتقلت إليها في القرن العشرين، وقد اختيرت كلمة علمانية لأنها أقل إثارة من كلمة لا دينية.

ومدلول العلمانية المتفق عليه يعني عزل الدين عن الدولة وحياة المجتمع وإبقاءه حبيساً في ضمير الفرد لا يتجاوز العلاقة الخاصة بينه وبين ربه فإن سمح له بالتعبير عن نفسه ففي الشعائر التعبدية والمراسم المتعلقة بالزواج والوفاة ونحوهم.

تتفق العلمانية مع الديانة النصرانية في فصل الدين عن الدولة حيث لقيصر سلطة الدولة ولله سلطة الكنيسة. وهذا واضح فيما يُنسب إلى السيد المسيح من قوله: "إعط ما لقيصر لقيصر وما لله لله". أما الإسلام فلا يعرف هذه الثنائية والمسلم كله لله وحياته كلها لله {قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .سورة الأنعام : آية: 162
كيف انتشرت في الدول الاسلامية والعربية
في مصر: دخلت العلمانية مصر مع حملة نابليون بونابرت. وقد أشار إليها الجبرتي في تاريخه – الجزء المخصص للحملة الفرنسية على مصر وأحداثها – بعبارات تدور حول معنى العلمانية وإن لم تذكر اللفظة صراحة. أما أول من استخدم هذا المصطلح العلمانية فهو نصراني يُدعى إلياس بقطر في معجم عربي فرنسي من تأليفه سنة 1827م. وأدخل الخديوي إسماعيل القانون الفرنسي سنة 1883م، وكان هذا الخديوي مفتوناً بالغرب، وكان أمله أن يجعل من مصر قطعة من أوروبا.

الهند: حتى سنة 1791م كانت الأحكام وفق الشريعة الإسلامية ثم بدأ التدرج من هذا التاريخ لإلغاء الشريعة بتدبير الإنجليز وانتهت تماماً في أواسط القرن التاسع عش

الجزائر: إلغاء الشريعة الإسلامية عقب الاحتلال الفرنسي سنة 1830م.

تونس : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1906م.

المغرب : أدخل القانون الفرنسي فيها سنة 1913م.

تركيا: لبست ثوب العلمانية عقب إلغاء الخلافة واستقرار الأمور تحت سيطرة مصطفى كمال أتاتورك، وإن كانت قد وجدت هناك إرهاصات ومقدمات سابقة.

العراق والشام: ألغيت الشريعة أيام إلغاء الخلافة العثمانية وتم تثبيت أقدام الإنجليز والفرنسيين فيهما.

معظم أفريقيا:فيها حكومات نصرانية امتلكت السلطة بعد رحيل الاستعمار.

أندونيسيا ومعظم بلاد جنوب شرقي آسيا: دول علمانية.

انتشار الأحزاب العلمانية والنزعات القومية: حزب البعث، الحزب القومي السوري، النزعة الفرعونية، النزعة الطورانية، القومية العربية.

من أشهر دعاة العلمانية في العالم العربي والإسلامي: أحمد لطفي السيد، إسماعيل مظهر، قاسم أمين، طه حسين، عبدالعزيز فهمي، ميشيل عفلق، أنطون سعادة، سوكارنو، سوهارتو، نهرو ، مصطفى كمال أتاتورك، جمال عبد الناصر، أنور السادات صاحب شعار "لا دين في السياسة ولا سياسة في الدين"، د. فؤاد زكريا. د. فرج فودة وقد اغتيل بالقاهرة مؤخراً، وغيرهم.

الأفكار والمعتقدات:
أفكار ومعتقدات بشكل عام :

• بعض العلمانيين ينكرون وجود الله أصلاً.

• وبعضهم يؤمنون بوجود الله لكنهم يعتقدون بعدم وجود أية علاقة بين الله وبين حياة الإنسان.
• الحياة تقوم على أساس العلم المطلق وتحت سلطان العقل والتجريب.

• إقامة حاجز سميك بين عالمي الروح والمادة، والقيم الروحية لديهم قيم سلبية.

• فصل الدين عن السياسة وإقامة الحياة على أساس مادي.

• تطبيق مبدأ النفعية Pragmatism على كل شيء في الحياة.

• اعتماد مبدأ الميكيافيلية في فلسفة الحكم والسياسة والأخلاق.

• نشر الإباحية والفوضى الأخلاقية وتهديم كيان الأسرة باعتبارها النواة الأولى في البنية الإجتماعية

أما معتقدات العلمانية في العالم الإسلامي والعربي التي انتشرت بفضل الاستعمار والتبشير فهي
الطعن في حقيقة الإسلام والقرآن والنبوة.

• الزعم بأن الإسلام استنفذ أغراضه وهو عبارة عن طقوس وشعائر روحية.

• الزعم بأن الفقه الإسلامي مأخوذ عن القانون الروماني.

• الزعم بأن الإسلام لا يتلاءم مع الحضارة ويدعو إلى التخلف.

• الدعوة إلى تحرير المرأة وفق الأسلوب الغربي.

تشويه الحضارة الإسلامية وتضخيم حجم الحركات الهدامة في التاريخ الإسلامي والزعم بأنها حركات إصلاح.

إحياء الحضارات القديمة.

اقتباس الأنظمة والمناهج اللادينية عن الغرب ومحاكاته فيها.

• تربية الأجيال تربية لا دينية.

بخلاف الاسلام
• لأنها تغفل طبيعة الإنسان البشرية باعتباره مكوناً من جسم وروح فتهتم بمطالب جسمه ولاتلقي اعتباراً لأشواق روحه.

• لأنها نبتت في البيئة الغربية وفقاً لظروفها التاريخية والاجتماعية والسياسية وتعتبر فكراً غريباً في بيئتنا الشرقية.

• لأنها تفصل الدين عن الدولة فتفتح المجال للفردية والطبقية والعنصرية والمذهبية والقومية والحزبية والطائفية.

• لأنها تفسح المجال لانتشار الإلحاد وعدم الإنتماء والاغتراب والتفسخ والفساد والانحلال.

• لأنها تجعلنا نفكر بعقلية الغرب، فلا ندين العلاقات الحرة بين الجنسين وندوس على أخلاقيات المجتمع ونفتح الأبواب على مصراعيها للممارسات الدنيئة، وتبيح التعامل بالربا وتعلي من قدر الفن للفن، ويسعى كل إنسان لإسعاد نفسه ولو على حساب غيره.

• لأنها تنقل إلينا أمراض المجتمع الغربي من إنكار الحساب في اليوم الآخر ومن ثم تسعى لأن يعيش الإنسان حياة متقلبة منطلقة من قيد الوازع الديني، مهيجة للغرائز الدنيوية كالطمع والمنفعة وتنازع البقاء ويصبح صوت الضمير عدماً.

• مع ظهور العلمانية يتم تكريس التعليم لدراسة ظواهر الحياة الخاضعة للتجريب والمشاهدة وتُهمل أمور الغيب من إيمان بالله والبعث والثواب والعقاب، وينشأ بذلك مجتمع غايته متاع الحياة وكل لهو رخيص.

وأخيراً
يقول الله تعالى في سورة المائدة :

إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45)
وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (47)
وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ (49) صدق الله العظيم .
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
[align=center]اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ابو سياف البيروتي
وابو حمزة الشامي[/align]


لتحميل الجزء الاول من السلسلة (الديمقراطية) اضغط هنا
لتحميل الجزء الثاني من السلسلة (عيد الام) اضغط هنا
لتحميل الجزء الثالث من السلسلة (العلمانية) اضغط هنا

ابو حمزة الشامي 02-04-2007 10:40 AM

سلسلة امور غائبة عن المسلمين (4) الولاء والبراء
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء النشر في المنتديات الاسلامية

سلسلة امور غائبة عن المسلمين (4)
الولاء البراء
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد يقول ربنا تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ‏}‏ ‏(‏المائدة‏:‏51‏)‏
أركان الولاء والبراء
1) نهى ربنا تبارك وتعالى عن تولي الكافرين
قال الله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير)
[آل عمران 28]. قال الطبري رحمه الله: "ومعنى ذلك لا تتخذوا أيها المؤمنون الكفار ظهراً وأنصاراً، توالونهم على دينهم، وتظاهرونهم على المسلمين من دون المؤمنين، وتدلونهم على عوراتهم، فإنه من يفعل ذلك فليس من الله في شيء، يعني بذلك فقد برىء من الله وبرىء الله منه بارتداده عن دينه ودخوله في الكفر" (تفسير الطبري ج3 ص227).
وقال الله تعالى: (بشر المنافقين بأن لهم عذاباً أليماً الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعاً) [النساء 139].
وقال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً) [النساء 144]. قال الطبري رحمه الله: "يقول لهم جل ثناؤه يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله لا توالوا الكفار فتوازروهم من دون أهل ملتكم ودينكم من المؤمنين فتكونوا كمن أوجب له النار من المنافقين" (تفسير الطبري ج5 ص337).
أوجب الله سبحانه لهم الخلود في النار، قال تعالى: ([B]ترى كثيراً منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون، ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيراً منهم فاسقون[/B]) [المائدة 80].
وقال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون، قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)[التوبة 32، 24]. قال ابن كثير رحمه الله: "وروي الحافظ البيهقي من حديث عبد الله بن شوذب قال: جعل أبو أبي عبيدة بن الجراح ينعت له الآلهة يوم بدر، وجعل أبو عبيدة يحيد عنه، فلما أكثر الجراح قصده ابنه أبو عبيدة فقتله، فأنزل الله فيه هذه الآية.
ولكن هناك فرق بين الموالاة والتقية:
فرقت الشريعة بين موالاة الكافرين المنهي عنها وبين اتقاء شرهم، قال الله تعالى: (لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) [آل عمران 28]. قال ابن كثير رحمه الله: "وقوله تعالى: (إلا أن تتقوا منهم تقاة) أي من خاف في بعض البلدان والأوقات من شرهم، فله ان يتقيهم بظاهره لا بباطنه ونيته، كما قال البخاري: عن أبي الدرداء أنه قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام وقلوبنا تلعنهم. وقال الثوري قال ابن عباس: ليس التقية بالعمل إنما التقية باللسان" (تفسير ابن كثير ج1 ص358). والكَشْرُ: بدو الأسنان عند التبسم. (لسان العرب ج5 ص142)
وقيل: إن المؤمن إذا كان قائماً بين الكفار فله أن يداريهم باللسان إذا كان خائفاً على نفسه وقلبه مطمئن بالإيمان. والتقية لا تحل إلا مع خوف القتل أو القطع أو الإيذاء العظيم.
وقال الطبري رحمه الله: "(إلا أن تتقوا منهم تقاة) إلا أن تكونوا في سلطانهم فتخافوهم على أنفسكم، فتظهروا لهم الولاية بألسنتكم، وتضمروا لهم العداوة، ولا تشايعوهم على ما هم عليه من الكفر، ولا تعينوهم على مسلم بفعل" (تفسير الطبري ج3 ص227)
2) بغض الكافرين وترك مودتهم.
نهانا الله سبحانه وتعالى أن نواد من حاد الله ورسوله.
قال الله تعالى: (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) [المجادلة 22]. قال ابن كثير رحمه الله: "وقيل في قوله تعالى: (ولو كانوا آباءهم) نزلت في أبي عبيدة قتل أباه يوم بدر، (أو أبناءهم) في الصديق هم يومئذ بقتل ابنه عبد الرحمن، (أو إخوانهم) في مصعب بن عمير قتل أخاه عبيد بن عمير يومئذ، (أو عشيرتهم) في عمر قتل قريباً له يومئذ أيضاً، وفي حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث قتلوا عتبة وشيبة والوليد بن عتبة يومئذ فالله أعلم.
• وأخبرنا سبحانه أن الكفار يبغضون المسلمين.
قال الله تعالى: (ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم) [البقرة 105].
وقال الله تعالى: (ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسداً من عند أنفسهم) [البقرة 109].
وقال الله تعالى: (هاأنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم وتؤمنون بالكتاب كله وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور، إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط) [آل عمران 119- 120].
3) النهي عن اتخاذهم بطانة والإدلاء إليهم بأسرار المسلمين.
قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالاً ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) [آل عمران 118]. قال القرطبي رحمه الله: "والبطانة مصدر يسمى به الواحد والجمع، وبطانة الرجل خاصته الذين يستبطنون أمره.
......
نهى الله عز وجل المؤمنين بهذه الآية أن يتخذوا من الكفار واليهود وأهل الأهواء دخلاء وولجاء يفاوضونهم في الآراء، ويسندون إليهم أموالهم. ويقال: كل من كان على خلاف مذهبك ودينك فلا ينبغي لك أن تحادثه
4) النهي عن تولية الكفار في المناصب الهامة.
قال ابن تيمية رحمه الله: "فروى الإمام أحمد بإسناد صحيح عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قلت لعمر رضي الله عنه: إن لي كاتبا نصرانياً. قال: "مالك قاتلك الله، أما سمعت الله يقول: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض) ألا اتخذت حنيفاً" قال: قلت يا أمير المؤمنين لي كتابته وله دينه، قال: "لا أكرمهم إذ أهانهم الله، ولا أعزهم إذ أذلهم الله، ولا أدنيهم إذ أقصاهم الله" (اقتضاء الصراط المستقيم لابن تيمية ج1 ص50).
وقال القرطبي رحمه الله: "وعن عمر -رضي الله عنه- قال: "لا تستعملوا أهل الكتاب فإنهم يستحلون الرشا، واستعينوا على أموركم وعلى رعيتكم بالذين يخشون الله تعالى". وقيل لعمر رضي الله عنه: إن ههنا رجلا من نصارى الحيرة لا أحد أكتب منه ولا أخط بقلم، أفلا يكتب عنك؟ فقال: "لا آخذ بطانة من دون المؤمنين". فلا يجوز استكتاب أهل الذمة ولا غير ذلك من تصرفاتهم في البيع والشراء والاستنابة إليهم.
وللحديث صلة ان شاء الله
في الجزء القادم ان شاء الله
- سنكمل اركان الولاء والبراء.
- استثناءات لا تنقض الولاء.
- صور من الانحراف عن عقيدة الولاء والبراء
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

أخوكم ابو حمزة الشامي

ابو حمزة الشامي 02-04-2007 11:33 PM

سبحان الله والله اكبر

سبخان الله والحمد لله والله اكبر

ابو حمزة الشامي 09-04-2007 02:34 PM

سلسلة امور غائبة عن المسلمين (5)
 
السلام عليكم ورحمة الله
اسال الله أن ينفعنا واياكم بهذه الامور الغائبة عن المسلمين
الرجاء النشر في المنتديات الاسلامية
سلسلة امور غائبة عن المسلمين (5)
تابع: الولاء والبراء
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد يقول ربنا تبارك وتعالى‏:‏ ‏{‏يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ‏}‏ ‏(‏المائدة‏:‏51‏)‏
نكمل اركان الولاء والبراء
5) النهي عن تعظيم شعائر الكفار ورسومهم، والنهي عن موافقة الكفار والمرتدين على باطلهم وتزيين ذلك ومدحه.
أن من المؤمنين من قد يكون سماعاً للمنافقين، كما قال تعالى: (وفيكم سماعون لهم)، وبعض الناس يظن أن المعنى سماعون لأجلهم بمنزلة الجاسوس أى يسمعون ما يقول وينقلونه اليهم. وإنما المعنى فيكم من يسمع لهم أى يستجيب لهم ويتبعهم، كما فى قوله سمع الله لمن حمده استجاب الله لمن حمده أى قبل منه، يقال فلان يسمع لفلان أى يستجيب له ويطيعه.
فمن كان من الأمة موالياً للكفار من المشركين أو أهل الكتاب ببعض أنواع الموالاة ونحوها - مثل إتيانه أهل الباطل واتباعهم فى شئ من مقالهم وفعالهم الباطل- كان له من الذم والعقاب والنفاق بحسب ذلك.
والله تعالى يحب تمييز الخبيث من الطيب والحق من الباطل، فيعرف أن هؤلاء الأصناف منافقون أو فيهم نفاق، وإن كانوا مع المسلمين، فإن كون الرجل مسلماً فى الظاهر لا يمنع أن يكون منافقاً فى الباطن.
6) النهي عن إعانتهم على المسلمين.
قال الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين، فترى الذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين، ويقول الذين آمنوا أهؤلاء الذين أقسموا بالله جهد أيمانهم إنهم لمعكم حبطت أعمالهم فأصبحوا خاسرين) [المائدة 51- 53]. قال الطبري رحمه الله في سبب النزول: "والصواب من القول في ذلك عندنا أن يقال إن الله -تعالى ذكره- نهى المؤمنين جميعاً أن يتخذوا اليهود والنصارى أنصاراً وحلفاءً على أهل الإيمان بالله ورسوله، وأخبر أنه من اتخذهم نصيراً وحليفاً وولياً من دون الله ورسوله والمؤمنين فإنه منهم في التحزب على الله وعلى رسوله والمؤمنين، وأن الله ورسوله منه بريئان" (تفسير الطبري ج6 ص276).
قال ابن تيمية -رحمه الله- عن التتار: "وكل من قفز إليهم من أمراء العسكر فحكمه حكمهم، وفيهم من الردة عن شرائع الإسلام بقدر ما ارتد عنه من شرائع الإسلام.
وإذ كان السلف قد سموا مانعي الزكاة مرتدين مع كونهم يصومون ويصلون ولم يكونوا يقاتلون جماعة المسلمين، فكيف بمن صار مع أعداء الله ورسوله قاتلاً للمسلمين." (الفتاوى الكبرى ج4 ص332 وما بعدها).
فماذا يقول الطبري وابن تيمية –رحمهم الله- لو شاهدا الطائرات والجيوش الأمريكية وحلفاءها التي تنطلق من دول الخليج لتضرب المسلمين في العراق؟ وماذا يقولان لو شاهدا الطائرات الأمريكية التي تقلع من باكستان لتقتل المسلمين في أفغانستان؟ وماذا يقولون لو شاهدوا السفن والطائرات الأمريكية والغربية وهي تتزود بالوقود والمؤن والذخائر من دول الخليج واليمن ومصر في طريقها لحصار العراق واحتلال جزيرة العرب وحماية أمن إسرائيل؟ وماذا يقولون لو شاهدوا البيوت تهدم على رؤوس سكانها من مسلمي فلسطين بسلاح الأمريكان (أصدقاء حكامنا)، وماذا يقولون لو شاهدوا الطائرات الأمريكية تقصف المجاهدين بالصواريخ في اليمن متواطئة مع حكومتها؟
7) الأمر بموالاة المؤمنين ومناصرتهم.
بعد أن بينا ما نهانا الله –سبحانه وتعالى- عنه من موالاة الكافرين نوجز ما أمرنا الله به من موالاة المؤمنين. قال الله تعالى: (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله والذين آووا ونصروا أولئك بعضهم أولياء بعض والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء حتى يهاجروا وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق والله بما تعملون بصير، والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير، والذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله والذين آوو ونصروا أولئك هم المؤمنون حقاً لهم مغفرة ورزق كريم، والذين آمنوا من بعد وهاجروا وجاهدوا معكم فأولئك منكم وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله إن الله بكل شيء عليم) [سورة الأنفال72- 75]. قال القرطبي رحمه الله: "قوله تعالى: (وإن استنصروكم في الدين) يريد إن دعوا هؤلاء المؤمنون الذين لم يهاجروا من أرض الحرب عونكم بنفير أو مال لاستنقاذهم فأعينوهم، فذلك فرض عليكم فلا تخذلوهم، إلا أن يستنصروكم على قوم كفار بينكم وبينهم ميثاق فلا تنصروهم عليهم ولا تنقضوا العهد حتى تتم مدته.
استثناءات لا تنقض أصل البراءة‏:
اللين عند عرض الدعوة ‏:
كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين)‏ ‏(‏النحل‏:‏125‏)‏‏.‏‏.‏‏( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ‏)‏ ‏(‏طه‏:‏44‏)
لا تناقض قوله تعالى‏:‏ ‏ (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ) ‏(‏التوبة‏:‏73‏)‏،
لا شك أن الكتابي يهودياً كان أو نصرانياً هو ممن حكم الله عليهم بالكفر والخلود في النار إذا سمع بالإسلام ولم يدخل فيه كما قال تعالى‏:‏ ‏(‏لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار *لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم) (‏ المائدة‏:‏72-73‏)‏‏.‏
اما اهل الذمة فدمهم محرم ولهم ما لنا وعليهم ما علينا, اي يعاملوا معاملة حسنة .
صور من الانحراف عن عقيدة الولاء والبراء:
1) الحكام جمعوا بين الحكم بغير ما أنزل الله وموالاة اليهود والنصارى.
من أكثر الفئات انحرافاً عن منهج الإسلام في الولاء والبراء في هذا الزمان -رغم ادعائهم الانتساب للإسلام- فئة الحكام الخارجين على الشريعة المسيطرين على بلاد الإسلام.
وقد اتسع خطر هذه الفئة على الأمة المسلمة حتى أصبحت أشد خطر يحرف الأمة عن عقيدتها، ويمنعها بالقوة من اتباع دينها، وذلك لأنها فئة شديدة الانحراف عن منهج الإسلام شديدة السيطرة على أمور المسلمين وأرواحهم وأموالهم، وفي نفس الوقت شديدة الانتشار فلا يكاد يفلت من شرها بلد من بلاد الإسلام.
وانحراف هذه الفئة انحراف مركب، فهي فئة لا تحكم بالشريعة (بما انزل الله) بالإضافة لموالاتها واستسلامها لأعداء الإسلام الخارجيين وخاصة اليهود والنصارى.
فإذا نظرنا إلى موالاتهم لليهود والنصارى لوجدنا أنهم قد حولوا بلاد الإسلام وخاصة في العالم العربي إلى قواعد لتموين وحشد قوات اليهود والنصارى، فالناظر إلى حال الجزيرة العربية وإمارات الخليج ومصر والأردن يراها وقد تحولت إلى قواعد ومعسكرات للدعم الإداري والفني للقوات الصليبية في قلب العالم الإسلامي، زد على ذلك أن هذه الحكومات قد سخرت جيوشها لخدمة أهداف الحملة الصليبية الجديدة على الأمة الإسلامية.
يتضمن إنكار الجهاد العيني المفروض على المسلمين لطرد الكفار الغزاة من ديار الإسلام كما بينا آنفاً، كما أنه يتضمن إنكار وجوب نصرة المسلمين في فلسطين وهو واجب عيني معلوم من الدين بالضرورة، قال الله تعالى: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك ولياً واجعل لنا من لدنك نصيراً) [النساء 75]. قال القرطبي رحمه الله: "قوله تعالى: (وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله) حض على الجهاد، وهو يتضمن تخليص المستضعفين من أيدي الكفرة المشركين الذين يسومونهم سوء العذاب ويفتنونهم عن الدين.
ولن اتحدث عن سجونها الخاصة للمسلمين, ومكافحة الارهاب, فحسبنا الله ونعم الوكيل. والتي هي اكبر دليل على ولائها لليهود والنصارى وبرائها من المسلمين.
وختاماً :
(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) [آل عمران 200]، (كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز) [المجادلة 21]. أخرج مسلم عن عقبة بن عامر –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله قاهرين لعدوهم لا يضرهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك".
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك

اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ابو حمزة الشامي
وابو سياف البيروتي

الاجزاء السابقة تجدونها هنا
http://forum.ashefaa.com/showthread.php?t=25070

اسماء 86 09-04-2007 02:59 PM

(يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)

جزيت عنا الجنة ولا حرمك ربي الاجر

قيم ما قدمت

دمتم في حفظ الرحمن

afi9o ya3arabe 09-04-2007 03:20 PM

akhi chokran 3ani al mawdo3 aladi kona nahtajoh mawdo3 jid mohim :)

حفيدة عمر 09-04-2007 03:32 PM

بارك الله فيك اخي

ابو حمزة الشامي 09-04-2007 04:05 PM

وبارك الله بكم على هذا المرور الطيب اسال الله ان يتقبل منا صالح الاعمال
ارجو نشرها
ولمن يريدها بصيغة الورد لنشرها فانا باذن الله مستعد

ابو حمزة الشامي 13-04-2007 02:17 PM

سبحان الله والحمد لله والله اكبر

*هبة* 13-04-2007 02:57 PM

و عليكم السلام و رحمة الله تعالى و بكاته

بارك الله فيك أخي أبو حمزة الشامي


أكييييييد أمور جد مهمة و قيمة و فعلا هي غائبة عن كثيييير من المسلمين


جزاك الله خيرا

جعلها في ميزان حسناتك

نسمة الايمان 13-04-2007 05:29 PM

جزاك الله خير الجزاء اخي على الطرح الهادف
تقبل منك صالح الاعمال ونفع بك

البجعدي 15-04-2007 04:00 AM

اليك جزيل الشكر على المعلومات نتمنى ان يستفيد منها الجميع

ابو حمزة الشامي 16-04-2007 03:00 PM

سلسلة أمور غائبة عن المسلمين (6)
 
السلام عليكم ورحمة الله
اسال الله أن ينفعنا واياكم بهذه الامور الغائبة عن المسلمين
الرجاء النشر في المنتديات الاسلامية
سلسلة امور غائبة عن المسلمين (6)

سبب تخلف المسلمين
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد يقول ربنا تبارك وتعالى(ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز ) الحج:40
وقال تبارك وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) محمد :7

فكما هو مقرر في القرآن الكريم ان الله ينصر من ينصره فكيف يكون نصرنا لله سبحانه وتعالى وهو القوي المستغني عن كل شيء بذاته الكريمة ؟ يقول الشيخ العلامة الشنقيطي رحمه الله في تفسيره "اضواء البيان " (جزء 7 صفحة 422):
"ذكر الله عز وجل في هذه الاية الكريمة ,أن المؤمنين ان نصروا ربهم ,نصرهم على أعدائهم , وثبت أقدامهم ,أي عصمهم من الفرار والهزيمة .
وقد أوضح هذا المعنى في آيات كثيرة ,وبين في بعضها صفات الذين وعدهم بهذا النصر كقوله تعالى : (ولينصرن الله من ينصره ان الله قوي عزيز ) الحج :40 , ثم بين صفات الموعودين بهذا النصر في قوله تعالى بعده : (الذين إن مكناهم في الارض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ... ) يدل على أن الذين لا يقيمون الصلاة ولا يؤتون الزكاة ولا يأمرون بالمعروف ولا ينهون عن المنكر , ليس لهم وعد من الله بالنصر البتة.
ومعنى نصر المؤمنين لله ,نصرهم لدينه ولكتابه ,وسعيهم وجهادهم, في أن تكون كلمته هي العليا , وان تقام حدوده في ارضه , وتتمثل اوامره وتجتنب نواهيه ,ويحكم في عباده بما أنزل على رسوله صلى الله عليه وسلم .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " مثل القائم في حدود الله , والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة , فصار بعضهم أعلاها , وبعضهم أسفلها, فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مرُوا على من فوقهم , فقالوا لو انَّا خرقنا في نصيبنا خرْقاً , ولم نؤذِ من فوقنا ,فان تركوهم وما ارادوا هلكوا جميعاً , وإن أخذوا على أيديهم نَجَوْا , ونَجَوْا جميعاً." رواه البخاري والترمذي.
فاذا اعطاهم المرتفعون امنيتهم خرقوا السفينة في قعرها ونزل الماء في قاعها فغرقوا جميعا , وان أظهروا الشهامة والسلطو النافذة ومنعوهم نجوا جميعا وسلمت السفينة , كذلك العصاة الفساق المنهمكون في الملذات يحتاجون الى ادارة حازمة ورقابة تمنع من طغيانهم وضلالهم , والا وقعت الداهية واصابت الصالح والطالح.
عن جابر رضي اللع عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب , ورجل قام الى امام جائر فأمره ونهاه ,فقتله" . رواه الترمذي والحاكم .
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لحدٌّ يقام في الأرض خيرٌ لأهل الأرض من ان يمطروا ثلاثين صباحاً" وفي رواية "اربعين صباحاً" من كتاب الترغيب والترهيب الجزء 3 صفحة 246
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"يومٌ من امام عادل أفضل من عبادة ستين سنة , وحد يقام في الارض بحقه أزكى فيها من مطر أربعين عاما " رواه الطبراني بإسناد حسن .
فأين نحن من هذه الاحاديث وكيف ننصر وشرع الله فقط في القرآن لا نعمل به, اين حدود الله ,هذه الاحاديث دلالة على أهمية الحكم بما انزل الله واقامة حدود الله في أرضه, وهناك من الايات ما يكفي للإدلال على خطورة الحكم بغير ما انزل الله.
وقال عليه الصلاة والسلام : " إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر , ورضيتم بالزرع , وتركتم الجهاد , سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه حتى ترجعوا الى دينكم ". ( رواه الامام أحمد وابو داود وغيرهما وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة رقم 11)
فسبب الذل والذي هو عكس العزة ليس التخلف العلمي او التكنولوجي كما يظن الكثير (تفوق القدرات العسكرية) انا لا اقصد اننا يجب ان نترك العلوم الدنيوية ولا نتعلمها بل يجب ان نسخرها في خدمة الدين, والعلوم التقنية مطلوبة وضرورية ولكن هي ليست سبب هزيمتنا ,ولكن سبب الذل كما ذكر الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام في الحديث السابق , هو البعد عن الدين ولا سبيل لنا نحن المسلمين لنزيل هذا الذل عنا الا بالعودة الى ديننا كما في الحديث الذي ذكر سابقا :"سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه حتى ترجعوا الى دينكم " ونذكركم بقول الامام مالك رحمه الله : "لا يصلح آخر هذه الامة الا بما صلح به أولها "
وأول هذه الامة صلح بالتمسك بالاسلام والصبر .
فالرجوع الى الدين وتطبيق شرعه هو حل جازم, ولكن لا نستطيع الرجوع إلا بعد :
ان نفهم ديننا فهما صحيحاً كما فهمه أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم وسلفنا الصالح,وذلك بفهم أركان الاسلام بدءاً بالشهادتين وايقانها جيدا فهي التي تفرق بيننا وبين سائر الاديان, و ببذل الغالي والرخيص في سبيل الله في سبيل اعلاء راية لا اله الا الله محمد رسول الله ." وأن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون"
• وبعد فهمه علينا ان نطبقه تطبيقاً صحيحا كما فهمناه ولا نتنكر لأي جزء منه صغيراً كان أم كبيراً بدعوى أننا لا نستطيع أو الزمن لا يسمح بتطبيق الحدود وغير ذلك من الحجج التي تلقى.
• وبعد ذلك علينا ان ندعو ونعمل لهذا الدين وذلك من خلال الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قال عليه الصلاة والسلام "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله ان يبعث عليكم عقاباً منه فتدعونه فلا يستجاب لكم." (صحيح الترمذي للالباني ).
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ابو حمزة الشامي
وابو سياف البيروتي

ابو حمزة الشامي 17-04-2007 10:20 PM

سبحان الله والحمد لله والله اكبر

الاميرة المجهوله 17-04-2007 10:44 PM

جزااك الله خيراااااا
بارك الله فيك

fata alansar 17-04-2007 11:40 PM

بارك الله بك أخي أبو حمزة وجزاك الله كل الخير...طمني عنك

ابو حمزة الشامي 18-04-2007 10:57 AM

وبارك الله بكم
على هذا المرور الطيب
اخي فتى الانصار انا الحمد لله بفضل من الله ونعمة

ابو حمزة الشامي 24-04-2007 01:05 AM

سلسلة امور غائبة عن المسلمين (7) لماذا الجهاد؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرجاء نشرها للافادة
سلسلة امور غائبة عن المسلمين (7)

لماذا الجهاد
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن الهدف الرئيسي من الجهاد هو تعبد الناس لله وحده ، وإخراجهم من العبودية للعباد إلى العبودية لرب العباد ، وإزالة الطواغيت كلها من الأرض جميعاً وإخلاء العالم من الفساد ، ذلك لأن خضوع البشر لبشر مثلهم وتقديم أنواع العبادة لهم من الدعاء والتشريع والتحاكم ، هو أساس فساد الأجيال المتعاقبة من لدن نوح عليه السلام إلى يومنا هذا ،
والدليل على هذا قوله تعالى { وقاتلوهم حتى لاتكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين }. قال ابن كثير " أمر الله تعالى بقتال الكفار حتى لا تكون فتنة ، أي شرك ………… ويكون الدين لله ، أي يكون دين الله هو الظاهر على سائر الأديان ".
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " أُمرتُ أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا في دمائهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم على الله " رواه البخاري .
وهذا الهدف السامي الرئيسي موضع اتفاق بين علماء الإسلام .
قال الشافعي " فدل كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أن فرض الجهاد إنما هو على أن يقوم به من فيه كفاية للقيام به حتى يجتمع أمران : أحدهما أن يكون بإزاء العدو المخوف على المسلمين من يمنعه والآخر : أن يجاهد من المسلمين من في جهاده كفاية حتى يسلم أهل الأوثان أو يعطي أهل الكتاب الجزية , وقال محمد بن الحسن " فرضية القتال المقصود منها : إعزاز الدين وقهر المشركين ", وقال ابن القيم " والمقصود من الجهاد إنما هو أن تكون كلمة الله هي العليا ويكون الدين كله لله … فإن من كون الدين لله إذلال الكفر وأهله وصغاره وضرب الجزية على رؤوس أهله والرق على رقابهم فهذا من دين الله ولا يناقض هذا إلا ترك الكفار على عزهم وإقامة دينهم كما يحبون بحيث تكون لهم الشوكة والكلمة ".
وقال ابن عبد البر" يقاتل جميع أهل الكفر من أهل الكتاب وغيرهم من القبط والترك والحبشة والغزارية والصقالبة والبربر والمجوس وسائر الكفار من العرب والعجم يقاتلون حتى يسلموا أو يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ",
إن هذا الهدف السامي المتضمن لإعلاء كلمة الله وهي الإسلام وإقامة سلطان الله في الأرض وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وإخلاء العالم من الفساد الأكبر الذي هو الشرك وما ينتج عنه وإزالة الطواغيت الذين يحولون بين الناس وبين الإسلام ويُعبِّدونهم لغير الله هو ما يجب أن يسعى إليه المجاهدون في كل مكان وزمان لا تأخذهم في الله لومة لائم .
ومن الأهداف التي تتبع لهذا الهدف الرئيسي :
1- رد اعتداء المعتدين على المسلمين قال تعالى {وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين }.
2- إزالة الفتنة عن الناس وسواء ما يمارسه الكفار من أشكال التعذيب والتضييق على المسلمين ليرتدوا عن دينهم أو الأوضاع والأنظمة الشركية وما ينتج عنها من فساد في شتى مجالات الحياة أو فتنة الكفار أنفسهم وصدهم عن استماع الحق وقبوله .
3- حماية الدولة الإسلامية من شر الكفار وحقيقتها حماية للعقيدة والمنهج وكلما امتد الإسلام إلى أرض وأزال عنها أنظمة الشرك صارت داخلة في الدولة الإسلامية .
4- قتل الكافرين وإبادتهم ومحقهم كما قال تعالى {فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق … } وقال تعالى {فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان }.
وقال تعالى {قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين * وذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء …}.
5- إرهاب الكفار وإخزاؤهم وإذلالهم وإيهان كيدهم وإغاظتهم كما قال تعالى { وأعدوا لهم ما استطعتم ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }
وفي حديث أم مالك البهزية قالت : ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنة فقر بها قلت : يا رسول الله من خير الناس فيها ؟ قال :" رجل في ماشيته يؤدي حقها ويعبد ربه ورجل آخذ برأس فرسه يخيف العدو ويُخوفونه "رواه الترمذي.
وللجهاد أهداف ومصالح كريمة وفوائد عظيمة تتحقق للمسلمين في ذرات أنفسهم متى مارسوا الجهاد ومنها:
1- كشف المنافقين : فإن المسلمين في حال الرخاء والسعة ينضاف إليهم غيرهم ممن يطمعون في تحقيق مكاسب مادية وهم لا يريدون رفع كلمة الله على كلمة الكفر وقد يتصنعون الإخلاص فيخفى أمرهم على كثير من المسلمين وأكبر كاشف لهم هو الجهاد .
والمنافقون هم العدو الداخلي وكثيراً خطرهم يفوق العدو الخارجي فإذا عرفوا منعوا من الغزو مع المسلمين ولا يستمع المسلمون لما يعرضونه عليهم من أراجيف وتثبيط ومن أقاويل يلبسونها ثياب النصح والإصلاح .
وواجب المؤمنين حينئذ كما قال تعالى {يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير }
2- تمحيص المؤمنين من ذنوبهم : كما قال تعالى { وتلك الأيام نداولها بين الناس وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء والله لا يحب الظالمين * وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين }.
قال ابن كثير " وليمحص الله الذين آمنوا أي يكفر عنهم من ذنوبهم إن كان لهم ذنوب وإلا رفع لهم في درجاتهم بحسب ما أصيبوا به وقوله " ويمحق الكافرين
3- تربية المؤمنين على الصبر والثبات والطاعة وبذل النفس إذ الركون إلى الراحة والدعة وعدم ممارسة الشدائد والصعاب كورث العبد ذلاً وخمولاً وتشبثاً بمتاع الحياة الدنيا وهكذا خوض المعارك ومقاومة الأعداء والتعرض لنيل رضا الله في ساحات الوغى يصقل النفوس ويهذبها ويذكرها بمصيرها ويوجب لها استعداداً للرحيل حتى تصبح ممارسة الجهاد عادة لها تشتاق لها كما يشتاق الخاملون للقعود والراحة .
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ابو حمزة الشامي
وابو سياف البيروتي

سامي 24-04-2007 01:19 AM

مشكور اخي الحبيب

بارك الله فيك

وجعله الله في ميزان حسناتك

ابو حمزة الشامي 24-04-2007 12:32 PM

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
وبارك الله بك أخي صقر فلسطين على ما تقدمه

ابو حمزة الشامي 25-04-2007 01:23 PM

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

ابو حمزة الشامي 01-05-2007 02:55 PM

سلسلة امور غائبة الجزء (8) حقيقة الارهاب
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسال الله أن ينفعنا واياكم بهذه الامور الغائبة عن المسلمين
الرجاء النشر في المنتديات الاسلامية

سلسلة امور غائبة عن المسلمين (8)
حقيقة الارهاب

إن من الاصطلاحات التي أطلقها الكفار في هذه السنوات واستحدثوها مصطلح الإرهاب، وهو اصطلاح شاع وذاع في الأمة الإسلامية بواسطة وسائل الإعلام اليهودية و النصرانية ووسائل الإعلام في العالم العربي والإسلامي التي تردد في أغلبها ما يقوله اليهود و النصارى في وسائل إعلامهم.

وقد راج هذا المصطلح وأصبح يردد على ألسنة العوام بسبب التكرار الإعلامي، والتركيز الشديد الماكر على هذا المصطلح الغامض الذي تلتبس فيه الحقائق ، وتضيع فيه الحقوق، ولا يفرق فيه بين الحق والباطل، فكان من الواجب أن نبين حقيقة الإرهاب ومعناه عند اليهود و النصارى والمنافقين، و الأهداف التي ينشدونها من وراء هذه الكلمة، كما لا بد أن نبين معنى الإرهاب في الشريعة الإسلامية و حدوده التي لا يتعدها، كي تكون الأمة على بينة من أمر هذا المصطلح، و يتضح لها بجلاء الفرق الكبير بين الإرهاب في الشريعة الإسلامية و الإرهاب الذي تردده وسائل الإعلام الغربية و تروج له بين المسلمين.


فالإرهاب عند اليهود و النصارى
هو استخدام العنف والقوة ضد مصالحهم أو مصالح الدول الموالية لهم، فلليهود و النصارى بحسب اصطلاحهم أن يحتلوا بلاد المسلمين ومقدساتهم، ولهم أن ينهبوا خيراتهم ولهم أن يفسدوا في بلادهم ويزيلوا شريعتهم ويستبدلوها بقوانين النصارى الوضعية، وعلى المسلمين في اصطلاح اليهود و النصارى أن يقابلوا هذا العدوان بالخنوع و الاستسلام المذل، وإذا حاول المسلمون الدفاع عن أراضيهم و مقدساتهم و حرماتهم في فلسطين أو الشيشان أو غيرهما، صاحوا وتنادوا بهم بوصف الإرهاب في إعلامهم، فأصبحت هذه الكلمة سيفا مسلطاً على رقاب المسلمين يخوفون ويرهبون بها، حتى أرهبوا الكثير من الأمة بتهمة الإرهاب لتقعد عن الجهاد في سبيل الله.

فكما أن فرعون و سحرته استرهبوا الناس بسحرهم وخوفوهم كما قال تعالى
: { واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم } ، فكذلك وسائل الإعلام المضللة استرهبت الأمة ببيانها الساحر المزخرف الماكر "وإن من البيان لسحرا" الذي اغتر به الكثيرون ممن لا يعرفون حقيقته كما قال تعالى: { وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطينَ الإنس و الجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا و لو شاء ربك ما فعلوه فذرهم و ما يفترون. ولتصغى إليه أفئدة الذين لا يؤمنون بالآخرة وليرضوه وليقترفوا ما هم مقترفون. أفغير الله أبتغي حكما و هو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا، و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين. وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم. و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون } [الأنعام:112-116] .

فبحجة القضاء على الإرهاب
يباد الشعب الشيشاني، وتنتهك الأعراض وتنهب البيوت وتدمر على أهلها، ويهجر أكثر من مائتي ألف من ديارهم ، ويعذب ويقتل الأبرياء من الرجال و الشيوخ و الأطفال و النساء ويمثل بهم، و يسجن الآلاف من الرجال و النساء الذين في أغلب الأمر يصبحون معاقين من شدة التعذيب و لايخرجون إلا بدفع فدية لأحد الأجهزة العسكرية الروسية التي تتنافس في تجارة الأسرى، و بحجة القضاء على الإرهاب تحرق بيوت المدنيين و يقتل أصحابها ويمثل بهم و تقتل ماشيتهم بدعوى أن هذه البيوت استقبلت بعض المجاهدين، و تقصف القرى و يتساقط الأبرياء و منهم الشيوخ و النساء و الأطفال ما بين قتيل وجريح لأن المجاهدين نفذوا عملية ضد القوات الروسية بالقرب من هذه القرى، و بحجة القضاء على الإرهاب في الشيشان تهدم المساجد وينقض طوبها ليستخدم في أغراض الروس و المنافقين و في كل يوم يتكرر هذا الإجرام و الإرهاب المنظم باسم القضاء على الإرهاب.

ومثل الشيشان فلسطين و العراق و غيرها من البلاد الإسلامية المعتدى عليها، يستخدم مصطلح الإرهاب، لمحاربة المجاهدين، و حشد القوى العالمية ووسائل الإعلام في مواجهتهم
، ولتنفير المسلمين من فريضة الجهاد وصدهم عنها.
وأما الإرهاب المشروع الذي جاءت به الشريعة الإسلامية فهو إرهاب أعداء الله و أعداء المسلمين من الكفار المحاربين والمنافقين، فلا يجوز في الإسلام قتل شيوخ الكفار أو نسائهم أو أطفالهم قال تعالى
:{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم و أنتم لا تظلمون }.
[B]
فأمر الله تعالى بإعداد العدة بحسب القدرة والطاقة لإرهاب الأعداء من الكفار و المنافقين الذين لا نعلمهم، [/B]و قد جعل الله تعالى إرهاب أعداء الله العلة في فريضة الإعداد، و هذا يختلف باختلاف الزمان والمكان، فلكل زمان ما يناسبه من الأسلحة، ووسائل القوة التي ترهب الأعداء وتخيفهم، فكل سلاح يرهب الأعداء و يخيفهم فالأمة مأمورة بإعداده و تحصيله، ويدخل في هذا جميع الأسلحة البرية و الجوية و البحرية، و الأسلحة النووية وغيرها.
فكما أن إسرائيل وغيرها من الدول الكافرة ترهب المسلمين و تخيفهم بسائر الأسلحة الفتاكة و منها السلاح النووي فكذلك الأمة مأمورة بتحصيل وسائل القوة والمسابقة إليها بقدر استطاعتها، و أن تنفق الأموال في تحصيل القوة و إعداد العدة الازمة و لهذا ختم الله تعالى آية الإعداد بالحث على الإنفاق في سبيل الله فقال تعالى
: { وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون }.

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله و صحبه أجمعين.
سبحانك اللهم وبحمدك نستغفرك ونتوب اليك
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
أخوكم ابو سياف البيروتي
وابو حمزة الشامي


الساعة الآن : 03:38 PM

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd By AliMadkour


[حجم الصفحة الأصلي: 62.03 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.05 كيلو بايت... تم توفير 0.98 كيلو بايت...بمعدل (1.58%)]