رسول الله صلى الله عليه و سلم فى رمضان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         مشكلات التربية في مرحلة الطفولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 14068 )           »          اللامساواة من منظور اقتصادي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الشرق والغرب منطلقات العلاقات ومحدداتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 63 - عددالزوار : 34540 )           »          من الانتماء القبلي إلى الانتماء المؤسسي: تحولات الهوية والثقة في المجتمع الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          القواعد الشرعية المستنبطة من النصوص الواردة في اليسر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          خلاف العلماء في ترتيب الغسل بين أعضاء الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          مدارس أصول الفقه: تأصيل المناهج والمدارس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          تخريج حديث: اتقوا الملاعن الثلاثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          الحديث التاسع: الراحمون يرحمهم الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          الآيات الإنسانية في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 31-08-2008, 01:30 AM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
25 رسول الله صلى الله عليه و سلم فى رمضان


رسول الله محمد بن عبدالله صلوات الله وسلامه عليه هو القدوة الكاملة لهذه البشرية لتتأسى به، وتتبع هديه، وتوافق سنته فتكون من الفائزين بإذن الرحمن الرحيم. قال تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا” (الاحزاب: 21).

ومن أجمل ما يستحب للمرء ان يقرأ عنه هو هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في رمضان، ليعيش في اجوائها الروحانية، ويستقي من النبع المحمدي ما ينير له دربه في لياليه المباركة، وليستحث همته على الارتقاء، ونفسه على البذل والعطاء، لقد كان للرسول صلى الله عليه وسلم وضع خاص يناسب الشهر من صيام وقيام وتوجيه وارشاد، وغزو وجهاد حسب متطلبات المرحلة، وحاجات الجسم والنفس.

وكان حرص صلى الله عليه وسلم على ان يربط النفوس بهذا الشهر المبارك قبل مجيئه، ولما يقترب زمانه يقف في الناس فيخطب فيهم أبا ومعلما ورسولا، وكان مما قاله ذات مرة صلى الله عليه وسلم في آخر يوم في شعبان: (يا أيها الناس قد اظلكم شهر عظيم مبارك، شهر فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه. ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه. وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزاد رزق المؤمن فيه، من فطر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار، وكان له مثل اجره من غير ان ينقص من اجره شيء).

كما كان يقول: (هذا شهر أوله رحمة، وأوسطة مغفرة، وآخره عتق من النار، فمن خفف عن مملوكه فيه غفر الله تعالى له واعتقه من النار. استكثروا فيه من اربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم عز وجل، وخصلتان لا غنى لكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم عز وجل فشهادة ان لا إله إلا الله وان تستغفروه، وأما الخصلتان اللتان لا غنى لكم عنهما فتسألون الله تعالى الجنة وتعوذون به من النار. ومن سقى صائما سقاه الله تعالى من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة) انها كلمات جامعة لكل الخير، دالة على سبل النجاة، تهيئ النفوس لاستقبال اعظم المواسم، وتعد الارواح لهذه العبادة الجليلة السامية.

وكان يرغب الناس في ثواب الشهر، ويخبرهم بفضائله، ومنها: (إذا جاء رمضان فتحت ابواب الجنة، وغلقت ابواب النار، وصفدت الشياطين) ويقول: (ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم احد غيرهم).

ولكن الثواب الدقيق للصيام كان ينقل فيه الحديث القدسي عن الله جل جلاله: (كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا اجزي به) والثواب الخفي الذي تكفل الله به ونسبه اليه كيف يكون؟

وما ذاك التقدير العظيم لهذه الفريضة إلا لأن الصوم بعيد عن الرياء لا يطلع عليه إلا الله علام الغيوب، وكلما كانت العبادة اخفى كان ثوابها اجزل. وهي مناسبة للحالة التي يكون فيها الصائم ففي الصيام تشبه بالملأ الأعلى حيث يستغني الانسان عن الطعام والشراب والشهوة.

ولكن الفطر ايضا جائز في رمضان عند الحاجة، روى ابو سعيد الخدري عن ذلك قوله: سافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى مكة ونحن صيام فنزلنا منزلا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انكم قد دنوتم من عدوكم والفطر اقوى لكم، فكانت رخصة، فمنا من صام ومنا من أفطر. ثم نزلنا منزلا آخر فقال: إنكم مصبحو عدوكم والفطر اقوى لكن فأفطروا، وكانت عزمة فأفطرنا.

وهذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الرؤوف الرحيم: “لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم” (التوبة: 128) وجد المسلمين في مشقة وهم مقبلون على معركة فأفتى لهم بالفطر بل إنه بدأ بنفسه فدعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس. ان الصوم ليس تعذيبا ولا ايقاعا للناس في الحرج، بل مدرسة اخلاق وتهذيب وامتثال أوامر، والفطر في هذه المواقف اقوى فتكون فيه منفعة للنفس وللغير، وهذا شرع الله ودينه الميسر.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام، فكان يصوم في غير رمضان، ولم يترك شهرا واحدا دون ان يصوم منه ولو يوما أو أياما قلائل، كان مكثرا من الصيام بلا تقيد بزمن معين. وكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل.

وفي الليل يحلو له القيام والمناجاة، فيكثر الصلاة فيه، وينتهي بوتر، وكان اذا قام للصلاة من جوف الليل دعا فقال: (اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض، ولك الحمد أنت قيم السموات والأرض، ولك الحمد أنت رب السموات والأرض ومن فيهن. أنت الحق ووعدك الحق، وقولك الحق، ولقاؤك الحق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق. اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، أنت إلهي لا إله إلا أنت).

أما فطوره صلى الله عليه وسلم على رطبات قبل ان يصلي فإن لم يكن فعلى تمرات، فإن لم يكن حسا حسوات من ماء. وكان يقول: (لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر وأخروا السحور) فيحث على تعجيل الفطر استمدادا للقوة لأداء صلاة المغرب بدل ان يصاب بفتور فيكسل عن الصلاة، وينصح بتأخير السحور لأنه يقوي على الصيام ويخفف المشقة، ولأنه يتضمن الاستيقاظ والذكر والدعاء في ذلك الوقت الشريف وقت تنزل الرحمات والنفحات وفيه التأهب لصلاة الفجر.

ورمضان في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم هو بدء الرسالة، وأول تلقي القرآن، لذلك كان شهر تلاوة له ومدارسة، فقد كان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من ليالي الشهر الكريم، فيتدارسان القرآن فيقرأ احدهما ويستمع الآخر توكيداً للوحي وحفظاً للقرآن. وقد قال عن جبريل في العام الأخير من حياته صلى الله عليه وسلم: كان يعارضني القرآن كل سنة، وإنه عارضني العام مرتين ولا أراه إلا حضر أجلي.

ويترتب على هذا مزيد خير وجود وايثار لأن ملاقاة الصالحين تترك في النفس آثارا مباركة تنمي الفضائل وتزكي الخلق وترهف الاحساس، فعن ابن عباس رضي الله عنه قال: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اجود الناس بالخير وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، ان جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة).

ولم تكن تلك العبادات وذلك الاتصال الروحي العميق بالخالق ليقف عائقا أمام العمل للحياة، ولا أمام الجهاد وخوض اصعب المشقات، لقد قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم في تسع من غزوات المسلمين ايام حياته، وقد كانت اثنتان منهما في رمضان، وكانت لهما مكانة كبيرة وخطر جسيم وهما غزوة بدر، وفتح مكة، ونتائجهما عظيمة الأثر في تاريخ الاسلام.
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 98.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 96.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (1.74%)]