شكوك تراود الكثير منا

[Ahmad Saad]

أحبتي :-

كلنا يعرف هتان الشخصيتان :-

1) أمير المؤمنين عمر بن الخطاب الفاروق

2) سيف الله المسلول خالد بن الوليد رحمهم الله جميعا

أحبتي :-

كلنا يعرف هتان الشخصيتان :-

1) أمير المؤمنين عمر بن الخطابالفاروق

2) سيف الله المسلول خالد بن الوليد رحمهم الله جميعا
عمر بن الخطاب في عهد أبي بكر كان يقول له ( إعزل خالداً من القتال )
فكان رد أبو بكر له ( كيف أوقف سيفا سله الله ) أو كما قال رضي الله عنهم
موقف آخر :-
في عهد المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم في غزوة أحد صعد خالد بن الوليد ذالك الجبل فقال صلى الله عليه وسلم ( اللهم لا ينبغي لهم أنيعلونا ، اللهم لا قوة لنا إلا بك ) رواه أحمد في صحيحه فصعد عمر بن الخطاب للتصدي لخالد
سؤال / لماذا عمر بالذات ؟؟موقف آخر وهو أشد المواقف حيرة :-

في عهد عمر تم فتح دمشق على يد أبو عبيدة وكانت فرقة خالد هي التي فتحت البوابه بعد تلك المعركة أو بعدة معارك تم عزل خالد من الحرب

س / لماذا تم عزل خالد

س / خالد بن الوليد كان قائدا محنكا وقبل ذلك مخططا بارعا لماذا لم يعزله عمر من القتال و جعله مخططا ؟

أولاً أود أن أخبركم أنه من قراءاتنا نجد كثيراً من الأمور التي لا نحتمل تصديقها أو لنقل لا يتقبلها العقل ... ولن اذكر لكم منها خشية التضليل ولكن كل ما فعله الصحابة رضوان الله عليهم بزمن الخلافة الراشدية كان إثر تطبيق كلام النبي محمد صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يخافون الضلال على أنفسهم وعلى غيرهم وخاصة أنهم تيقنوا رضوان الله عليهم أنهم حملة دين عظيم هو دين الله وهو آخر دين ينزل للأرض و هو آخر دين تقوم بعده الساعة ...

كل صحابي أخوتي بالله كان يخشى على نفسه وعلى غيره الفتنة وحب الدنيا ولن نقول عن أحد من الصحابة أي امر ... هل تعلمون السبب ....

لأننا لو خضنا بالموضوع لوصلنا لشئ خطير جداً غفر الله لنا أن نفكر به ....
وهو أننا بعصر أصبحنا نجد الناس تكفرالصحابة رضوان الله عليهم بل أحد الدعاة من المسلمين يقول كلاماً تنهد منه الجبال عن الصحابة رضوان الله عليهم .

أما الإجابة عن هذه الشكوك تعلّم الصحابة من هدي النبي أن تكون الرسالة الإسلامية عامة على المسلمين حتى يفتحوا البلاد كافة و ينتشر الإسلام وبعض الصحابة كان يخشى على باقي الصحابة من الضلال وحب الدنيا لأن النبي قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها فتهلككم كما أهلكتهم أي ان الصحابة كانوا يقولون أن الحديث موجهاً إليهم بالتحديد ... بمعنى أنه بهم يقوم الدين فإن ضلوا أضلوا من بعدهم إلى يوم الدين حاملين وزر من ضل إلى يوم يبعثون فكانوا حريصين على ألا يتنافس أحد الصحابة على الدنيا وليس حباً بها بل خوفاً منها على بعضهم البعض ما قرأته من أمور عن الصحابة وعن عزل و منع و غيرها من الأمور تشبه دق إسفين في صدوركم كي تكرهوا صحابي جليل كرّمه الله جل جلاله برؤية و صحابة النبي صلى الله عليه وسلم لذلك أخوتي بالله ... لو قالوا لكم مثلاً ما هي حقيقة قصة أبا بكر و أمنا فاطمة الزهراء رضي الله عنهما صدقوني أفضل لكم أن تقولوا غفر الله لي ما كان لي أن أتفكر بآل محمد وصحبه صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم .

أتمنى ألا يتجاوز أحداً حلقه كلاماً يأتي على ذكر صحابي جليل بالخطأ وإلا فقد ضل .

أتمنى أن اكون قد أوصلت ما اريد من كلام إليكم ...

وتذكروا بأني كنت قبلكم أتسائل ولكن بعدما قرأت وجدت أني العاصي والمذنب بتفكر يبصحابة النبي بعد الف واربعمائة عام ولم يصلني من خبرهم سوى القلم الممزوج بالأكاذيب والفتن أعاذنا الله منها

أما بالنسبة لتصرف عمر مع خالد بن الوليد رضي الله عنهم:

عزله عمر ليس لأنه يكرهه أو يختلف معه أو يخشى منه أو يغار منه أورأى منه خيانة ... لا لا لا إن عمر رضي الله عنه أشتهر بالعدل والأنصاف ولكن عزله خوفا ً على الناس أن تفتتن بخالد وانتصاراته فكان لايقود معركة إلا وتم له النصر .... وهذا لأنه سيف ٍ سله الله على الأعداء ولم يكن بين عمر بن الخطاب وخالد بن الوليد رضي الله عنهما خلاف وكراهية وحساسية ... ولما مات خالد بن الوليد حزن عليه عمر حزنا شديدا .... وقال عجزت النساء إن يلدن مثل خالد أو كما قال .

كلاهما ... صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... وهذا يكفي لأن نرفض أي حديث يغمز ويلمز ويشكك فيهما ... فإنهم خير الناس وخير القرون ... وقدموا للأسلام أرواحهم وأموالهم .. وماتوا على ذلك .

رضي الله عنهما جميعا .

سلقاهر الفرس و الرومان هل شفعت **** له الفتوح و هل أغنى تواليهاغزى فأبلى وخيل الله قد عقدت **** باليمن و النصر و البشرى نواصيهايرمي الأعادي بآراءمسـددة **** و بالفـوارس قد سالت مذاكيـهاما واقع الروم إلا فر قارحها **** و لا رمى الفرس إلا طاش راميهاو لم يجز بلدة إلا سمعت بـها **** الله أكبـرتـدْوي في نواحـيهاعشرون موقعة مرت محجلة **** من بعد عشر بنان الفتحتحصيهاو خالد في سبيل الله موقـدها **** و خالـد في سبيل اللهصـاليهاأتاه أمر أبي حفـص فقبله **** كمــا يقـبل آي اللهتاليهــاو استقبل العزل في إبان سطوته **** و مجده مستريح النفسهاديهافاعجب لسيد مخزوم وفارسها **** يوم النزال إذا نادىمناديـهايقوده حبشي في عمامته **** ولا تحـرك مخزوم عواليـهاألقىالقياد إلى الجراح ممتثلا **** و عزة النفس لم تجرح حواشيهاو انضم للجنديمشي تحت رايته **** و بالحياة إذا مالت يفديهاو ما عرته شكوك في خليفته **** ولا ارتضى إمرة الجراح تمويهافخالد كان يدري أن صاحبه **** قد وجهالنفس نحو الله توجيهافما يعالج من قول و لا عـمل **** إلا أراد به للنـاسترفيـهالذاك أوصى بأولاد له عمرا **** لما دعاه إلى الفردوسداعيـهاو ما نهى عمر في يوم مصرعه **** نساء مخزوم أن تبـكيبواكيـهاو قيل فارقت يا فاروق صاحبنا **** فيه و قد كان أعطى القوسباريهافقال خفت افتتان المسلمين به **** و فتنة النفس أعيت منيداويهاهبوه أخطأ في تأويل مقصده **** و أنها سقطة في عينناعيهافلن تعيب حصيف الرأي زلته **** حتى يعيب سيوف الهندنابيهاتالله لم يتَّبع في ابن الوليد هوى **** و لا شفى غلة في الصدريطويهالكنه قد رأى رأيا فأتبعه **** عزيمـة منه لـم تثـلممواضـيهالم يرع في طاعة المولى خؤولته **** و لا رعى غيرها فيماينافيهاو ما أصاب ابنه و السوط يأخذه **** لديه من رأفة في الحديبديهاإن الذي برأ الفاروق نزهه **** عن النقائص و الأغراضتنزيهافذاك خلق من الفردوس طينته **** الله أودع فيــها ماينقيـهالاالكبر يسكنها لا الظلم يصحبها **** لا الحقد يعرفها لا الحرصيغويها

حافظ إبراهيم