إذا أردتم نصرته ...........إتبعو سنته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 817 - عددالزوار : 118200 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 56 - عددالزوار : 40013 )           »          التكبير لسجود التلاوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          زكاة التمر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          صيام التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          كيف تترك التدخين؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حين تربت الآيات على القلوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفسير القرآن الكريم ***متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3096 - عددالزوار : 366521 )           »          تحريم الاستعانة بغير الله تعالى فيما لا يقدر عليه إلا الله جل وعلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فوائد ترك التنشيف بعد الغسل والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-05-2008, 06:14 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
10 إذا أردتم نصرته ...........إتبعو سنته


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبفضله وكرمه ورحمته يقبل اليسير من العمل ويغفر الكثير من الزلات، والصلاة والسلام على من اكتملت برسالته الرسالات، وختمت بنبوته النبوات سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليمًا كثيرًا
أما بعد...

اخوتي في الله .....

فإن أحق ما اعتنى به المسلم العمل على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته مااستطاع إلى ذلك سبيلاً ، وذلك لأن الغاية التي يسعى المسلم لأجلها إنما هي تحصيل الهداية التي توصله إلى دار السعادة وقد قال الله عزوجل : وإن تطيعوه تهتدوا وقال تعالى : واتبعوه لعلكم تهتدون وقال تعالى: لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر

وهذه الآية أصل كبير في التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وجميع أحواله وحركاته وسكناته ، وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق إليها من كان يرجوا الله واليوم الآخر ، فإن مامعه من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم.

وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأولى ، ولذا كان السلف السابقون من التابعين رحمة الله تعالى عليهم يجعلون معيار الذي يؤخذ عنه العلم تمسكه بالسنة ، كما قال إبراهيم النخعي : (( كانوا إذا أتو الرجل ليأخذوا عنه العلم نظروا إلى أشياء، نظروا إلى صلاته نظروا إلى سننه وإلى هيئته ثم يأخذون عنه ))

ويقول أحد العلماء (( إن من علامات المحب لله عزوجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه وهذا حق مأخوذ من كتاب الله سبحانه وتعالى فيقول الله عزوجل : قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم

وقال الحسن البصري أو غيره في هذه الآية : (( جعل الله علامة حبهم إياه إتباعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ))


الترغيب في العمل بالسنة

ولقد توافرت النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين على الترغيب في العمل بالسنة والحث على التمسك بها ، ومن أشهر الأحاديث حديث العرباض بن سارية أنه قال (( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا : يارسول الله إن هذه موعظة مودع فأوصنا، قال : تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزول عنها إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ


وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فعليكم بسنتي )) أي طريقتي التي أنا عليها مما فصلته لكم من الأحكام سواء كان اعتقادية أو عملية ، واجبة أو مندوبة ، وأما تخصيص الأصوليين للسنة بأنها المطلوب طلباًغير جازم ، هذا اصطلاح طارىْء، إنما قصدوا به التمييز بينها وبين الفرض أو الواجب ، فالسنة بلفظ الشارع إذا أطلقت يراد بها الطريقة الشرعية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته وأخلاقه وحركاته وسكناته يقول عروة ابن الزبير ( السنن السنن - أي الزموا السنن السنن - فإن السنن قوام الدين ))

وكان ابن عمر رضي الله عنه يتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره وحاله ويهتم به حتى كان خيف على عقله من أهتمامه بذلك (( أخرجه أبو نعيم وغيره ))

ويقول الزهري (( كان من مضى من علمائنا يقولون : الإعتصام بالسنة نجاة ))

وللاهتمام بالسنة فوائد كثيرة لا تحصى

وتامل يا رعاك الله
«.•°°·..•°°·..•°»
..:: فوائد العمل بالسنة ::..
1- محبة الله لعبده المؤمن كما في الحديث القدسي الذي رواه البخاريوفيه "..و ما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ....... الخ
2- أن المحافظة على النوافل تجبر كسر الفرائض لما رواه أبو هريرة رضيالله عنه قال :إن أول ما يحاسب به الإنسان يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قاليقول ربنا عز وجل لملائكته ـ وهو أعلم ـ انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها ؟ فإن كانت تامة كتبت له تامة وإن كان انتقص منها شيئاً قال انظروا هل لعبدي من تطوع ؟فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم
3- أن المتمسك بالسنة فضل كبير ويزداد فضله رفعة كلما كان في زمن إعراض عن السنة وإيذاء لمن تمسك بها وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :"..... فإن من ورائكمأياماً الصبر فيهن مثل القبض على الجمر للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلاً يعملون مثل عملكم
وقال عبدالله بن المبارك :" وزادني غير عتبة: قيل يا رسول الله أجر خمسين منا أو منهم قال : بل أجر خمسين منكم " قال الترمذي حديث حسن غريب
4- إن للعامل بالسنة مثل أجر من تبعه لا ينقص ذلك من أجرهم شيئاً وفي ذلك الحديث في>مسلم وفيه > قال الرسول صلى الله عليه وسلم : من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء .... قال النووي في شرح مسلم على قوله " من سن " فيه الحث على الابتداء بالخيرات . (1) .
1) الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها والدعوة إلى ذلك
للشيخ عبدالسلام بن برجس آل عبدالكريم -




في الحقيقة أخوتي الأفآضل ..السنن التي سنذكرها إن شآء الله ليس للحفظ أو القرآءة فقط..إنما للدرآسة والعمل بها المتوآصل..
والإقترآح هنا..هو أن يأخذ الوآحد منكم بسنة..ثم يجعل نفسه رآعيا لسنة حبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم مثلافي الأكل والشرب
باليمين..بمعنى أنك تنشر هذه السنة بين من تعرف ومن لم تعرف..وإذا رأيتَ شخصا يشرب أو يأكل بالشمآل ..أن تنبهه
بسيآسة الدآعية الحذق..إلى استخذآم اليمين..وأن تحتسب الأجر في ذلك احتسآبا..يسآعدك تحمل هم الدعوة ..
وإحيآء سنن مآتت أو تكآد..فموت السنن واندثارها وجهل الناس بها علامة على ظهور البدع وانتشارها..قال ابن عباس رضي الله عنه:
{ما يأتي على الناس من عام إلا أحدثوا فيه بدعة.. وأماتوا سنة حتى تحيا البدع وتموت السنن }..والله المستعآن..
نشرا للسنة وقمعا للبدعة.. ندعو كل أخ وأخت مسلم محب لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم أن يشاركنا في إحياء السنن النبوية الصحيحة التي هجرها الناس في هذا الزمان حتى صارت غريبة وسط أهلها .. بجمع ما تستطيع من السنن الثابتة عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتعليمها لغيره ونشرها بكل وسيلة مستطاعة..عسى أن يصدق فينا قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم:" إن الإسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء قيل :من هم يارسول الله؟
قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس "...
الراوي: عبدالله بن مسعود - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح رجاله ثقات - المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 1273
جعلنا الله وإياكم من المحبين المتبعين لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
وصلّى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم..

================================
بسم الله نبدأ وبه نستعين..
من السنن المهجورة:
أولاً: التيمن:
تعريفه لغة: جاء في [ مختار الصحاح ] أيمن الرجل ويمن ويامن .. إذا أتى اليمين وكذلك إذا أخذ في سيره يميناً ..
يقال يامن يا فلان بأصحابك، أي خذ بهم يمنة ولا تقل تيامن .
اصطلاحاً: قال ابن الأثير: التيمن: الابتداء في الأفعال باليد اليمنى والرجل اليمنى والجانب الأيمن .
وقال ابن حجر: قال النووي قاعدة الشرع المستمرة استحباب البداءة باليمين في كل ما كان من باب التكريم والتزيين وما كان بضدها استحب التياسر

الآيات الواردة في التيمن :
( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَأُونَ كِتَابَهُمْ وَلا يُظْلَمُونَ فَتِيلاً ) (الإسراء:71) (وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيّاً) (مريم:52)
الأحاديث الواردة في التيمن :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين وإذا نزع فليبدأ بالشمال ليكن اليمنى أولهما تنعل وآخرهما تنزع ) أخرجه البخاري .
وعن ابن عمر أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ( إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله ) أخرجه مسلم .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في قوله تعالى : ( يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ) قال: ( يدعى أحدهم فيعطى كتابه بيمينه، ويمد له في جسمه ستون ذراعاً، ويبيض وجهه، ويجعل على رأسه تاج من لؤلؤ يتلألأ، فينطلق إلى أصحابه فيرونه من بعيد فيقولون: اللهم ائتنا بهذا وبارك لنا في هذا، حتى يأتيهم فيقول: ابشروا لكل رجلٍ منكم مثل هذا ) . أخرجه الترمذي وقال: (هذا حديث حسن غريب ) .

المثل التطبيقي من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في التيمن :


عن عائشة قالت كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اشتكى منا إنسان مسحه بيمينه ثم قال: ( أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً ) فلما مرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وثقل أخذت بيده لأصنع به نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي ثم قال: ( اللهم اغفر لي واجعلني مع الرفيق الأعلى ) قالت فذهبت أنظر فإذا هو قد قضى . أخرجه البخاري ومسلم .
عن عائشة قالت: ( كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا اغتسل بدأ بيمينه فصب عليها من الماء فغسلها، ثم صب الماء على الأذى الذي به بيمينه وغسل بشماله، حتى إذا فرغ من ذلك صب على رأسه ) . أخرجه البخاري ومسلم .
عن عائشة قالت: ( كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحب التيمن ما استطاع في شأنه كله في طهوره وترجله وتنعله ) .
أخرجه البخاري ومسلم .

فوائد التيمن :
أنه من أدلة الإيمان وحسن الإذعان 1ـ
2_أن فيه القوة والبركة .
3- أنه من حسن الاتباع .
4- أنه من شعائر الإسلام .
5- فيه مخالفة لأهل الشرك، إذ أن شعارهم استعمال الشمال، وكذا مخالفة الشيطان .
6- فيه مرضاة الرب ومحبة النبي -صلى الله عليه وسلم- .

ومن السنة التيمن:
1- عند دخول المسجد: البدء بالرجل اليمنى، وعند الخروج البدء بالرجل اليسرى .
2- في الوضوء: في غسل اليدين أو الرجلين .
3- في التنعل .
4- البدء في الغسل بالشق الأيمن .
5- استحباب الصلاة عن يمين الإمام وفي ميمنة المسجد عند تساوي الطرفين .
6- في الأكل والشرب .
7- أن يعطي الإنسان الإناء – عند شربه منه – من يجلس عن يمينه حتى ولو كان الجالس الذي عن يساره أعلى منزلة ، أو أكبر سناً .
من كتاب ( سنن وأخلاق )


( 1 ) السواك

* أولا / عند دخول البيت :

- عن المقدام بن شريح عن أبيه قال: سألت عائشة-رضي الله عنها-قلت:بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت: " بالسواك ". رواه مسلم ، النووي حديث رقم :589 ، باب : السواك

* ثانيا / عند الاستيقاظ من النوم :

- عن ابن عمر-رضي الله عنهما - مرفوعا - : " كان لا ينام - أي النبي صلى الله عليه وسلم - إلا والسواك عند رأسه فإذا استيقظ بدأ بالسواك ". حسنه الألباني-رحمه الله -في صحيح الجامع الصغير حديث رقم : 4872





الدعاء بعد الأذان مباشرة

- عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه إن رجلاً قال: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤذنين يفضلوننا ؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قل كما يقولون فإذا انتهيت فسل تعطه ". قال الألباني رحمه الله: حسن صحيح، صحيح سنن أبى داود رقم 524



سنة الأذان الخفض و الرفع فيه

- عن أبي محذورة-رضي الله عنه -قال:قلت يا رسول الله علمني سنة الأذان قال فمسح مقدم رأسي و قال:" تقول الله أكبر الله أكبر ، الله أكبر الله أكبر ، ترفع بها صوتك، ثم تقول :أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، تخفض بها صوتك ، ثم ترفع صوتك بالشهادة : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، أشهد أن محمداً رسول الله ، حي على االصلاة ، حي على الصلاة ، حي على الفلاح ، حي على الفلاح ، فإن كان صلاة الصبح قلت : الصلاة خير من النوم ، الصلاة خير من النوم ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله " . صحيح سنن أبي داود ، حديث رقم: 500
- قال الألباني-رحمه الله- : (صحيح ) .صحيح سنن أبي داود ،حديث رقم: 500 ، كتاب الصلاة 2،باب كيف الأذان 8

التعجيل بأذان المغرب
- عن أبي محذورة-رضي الله عنه-قال: قال لي الرسول صلى الله عليه و سلم:"إذا أذنت المغرب فاحدرها مع الشمس حدراً". سلسلة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: 2245
- قال الألباني - رحمه الله -: أخرجه الطبراني في المعجم الكبير، ثم قال:قلت هذا إسناد ضعيف.
و لكنه ذكر أنه وجد له شاهداً قوياً من حديث سلمة بن الأكوع قال:"كان النبي صلى الله عليه و سلم يصلي المغرب ساعة تغرب الشمس إذا غاب حاجبها". أخرجه الشيخان و غيرهما
و لذلك أورده في صحيح الجامع برقم:298 ، و أبقاه وقال صحيح) .
- قوله:"فاحدرها" أي صلاة المغرب ، قال ابن الأثير في (النهاية) "فاحدر" أي: فأسرع ، حدر في قراءته و أذانه يحدر حدراً و هو من الحدور ضد الصعود...) .
- ثم قال الألباني - رحمه الله - : (و هذه من السنن المتروكة في بلاد الشام و منها عمَّان فإن داري في حبل هملان من جبالها أرى بعيني طلوع الشمس و غروبها و أسمعهم يؤذنون بعد غروب الشمس بنحو عشر دقائق ...) .سلسة الأحاديث الصحيحة حديث رقم: 2245

استقبال الخطيب
- في السلسلة الصحيحة عنون الألباني - رحمه الله - تحت الحديث رقم 2080 ، فقال:


(استقبال الخطيب من السنن المتروكة

أخرج البيهقي عن البراء بن عازب قال: "كان إذا صعد المنبر أقبلنا بوجوهنا إليه" .
قال: وهذا إسناد ضعيف ولكن ذكر له طرقا يتقوى بها و أثارا عن الصحابة أنهم كانوا يعملون ذلك بأسانيد جياد و أخرى صحاح) ، إلى أن قال رحمه الله : (...وإن مما لاشك فيه أن جريان العمل بهذا الحديث من الصحابة ومن بعدهم لدليل قوي على أن له أصلاً أصيلاً عن النبي صلى الله عليه وسلم)
المشي لصلاة الجمعة
- عن أوس بن أوس الثقفي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر ومشى ولم يركب ودنا من الإمام فاستمع ولم يلغُ كان له بكل خطوة عمل سنة أجر صيامها وقيامها ". صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 688
قراءة 100 آيه في ركعة الوتر
- عن أبي مجلزٍ أن أبا موسى-رضي الله عنه-كان بين مكة و المدينة فصلى العشاء ركعتين ثم قام فصلى ركعة أوتر بها فقرأ بمائة آية من النساء ثم قال ما ألوت أن أضع قدمي حيث وضع رسول الله صلى الله عليه و سلم قدميه و أنا أقرأ بما قرأ به رسول الله صلى الله عليه و سلم) .رواه النسائي (صحيح سنن النسائي ، حديث رقم: 1727)
- قال الألباني - رحمه الله -صحيح) .صحيح سنن النسائي حديث رقم: 1727
و في صفة صلاة الرسول صلى الله عليه و سلم للألباني-رحمه الله- قال و مرة " قرأ في ركعة الوتر بمائة آية من النساء"، و قال في الحاشية رواه النسائي و أحمد بسند صحيح) . صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم ، صفحة 122،الطبعة الأولى، مكتبة المعارف 1411هـ -1991م غلاف و ليس مجلد
من السنة في الصلاة إذا كانا اثنين أن يقف أحدهما حذاء الآخر لا يتقدم ولا يتأخر
- عنون البخاري في صحيحة لحديث ابن عباس ليلة بات عند خالته ميمون فقال:
( باب يقوم عن يمين الإمام بحذائه سواء إذا كانا اثنين) ، قال ابن حجر في الفتح :
( وقوله (سواء) أي لا يتقدم ولا يتأخر . . . - إلى أن قال - وكأن المصنف أشار بذلك إلى ما وقع في بعض طرقه فقد تقدم في الطهارة من رواية مخرمة عن كريب عن ابن عباس بلفظ "فقمت إلى جنبه " وظاهرة المساواة . . . - ومن كلامه - وفي الموطأ عن عبد الله بن عتبة بن مسعود قال: " دخلت على عمر بن الخطاب بالهاجرة فوجدته يسبح فقمت وراءه فقربني حتى جعلني حذاءه عن يمينه " ) . - قال الألباني - رحمه الله - في سلسلة الأحاديث الصحيحة بعد أن نقل هذا الأثر من كلام الحافظ : (وهذا الأثر في الموطأ (1/154/32) بإسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه فهو مع الأحاديث المذكورة حجة قوية على المساواة المذكورة ) . سلسلة الأحاديث الصحيحة رقم الحديث 141 و ذكر تحت الحديث فوائد وهذا الكلام من الفائدة رقم 5
- وفي السلسلة الصحيحة قال الألباني - رحمه الله - تحت الحديث رقم 606 ( فيما أخرجه أحمد . . .أن ابن عباس قال " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من آخر الليل فصليت خلفه فأخذ بيدي فجرني فجعلني حذاءه فلما أقبل على صلاته خنست فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما انصرف قال لي ما شأني أجعلك حذائي( يعني في الصلاة) فَتَخْنِسُ . فقلت : يا رسول الله أو ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله قال: فأعجبته فدعا الله لي أن يزيدني علماً و فهماً . . ." الحديث - قال الألباني - رحمه الله - - رحمه الله - قلت : وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ) . و أيضاً يُراجع حديث رقم2590 في السلسلة الصحيحة



رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-05-2008, 06:25 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
10


الصلاة في النعال

قال الشيخ محمد المنجد - حفظه الله - في شريطه( آداب الرحلات )-وهو عبارة عن خطبة جمعة- قال في معرض كلامه ... وقال عليه الصلاة و السلام مبيناً فضل الصلاة بالنعال : "خالفوا اليهود فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم " . رواه أبو داود ، صحيح سنن أبي داود (صحيح) ، حديث رقم 652
وقال "صلوا في نعالكم و لاتشبهوا اليهود " . صحيح الجامع ، (صحيح) ، حديث رقم 3790
فما دام الأمر في البادية و الصحراء و الخلاء و الشواطيء ليست مفروشة بالسجاد كما في المساجد يخشى تلفها إذا وطأت بالنعال فالفرصة سانحة لأن تصلي بالنعلين و أن تمسحها بالتراب إذا كان بهما أذى وتخالف اليهود و تؤجر و تطبق السنة .....) .


الصلاة بين المغرب و العشاء


- عن حذيفة-رضي الله عنه- قال:"أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فصليت معه المغرب فصلى إلى العشاء" صحيح الترغيب و الترهيب حديث رقم: 590
- قال المنذري في الترغيب و الترهيب ( رواه النسائي بإسنادٍ جيدٍ)، و صححه الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب و الترهيب حديث رقم590 ، و يراجع سلسلة الأحاديث الصحيحة 796 .



صلاة ركعتين عند الخروج من المنزل و عند الدخول

- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" إذا خرجت من منزلك فصلِ ركعتين يمنعانك من مخرج السوء وإذا دخلت إلى منزلك فصلِ ركعتين يمنعانك من مدخل السوء " السلسلة الصحيحة 1323
- قال الألباني - رحمه الله - قلت و هذا إسناد جيد رجاله ثقات رجال البخاري و في يحي ابن أيوب المصري كلام يسير لا يضر) ، انتهى .
- انظر أيضاً كتاب : أوقات النهي و حكم صلاة ذوات الأسباب فيها ، تأليف أ.د :عبد الله بن عبد العزيز الجبرين


القراءة في ركعتي الفجر- عنون مسلم-رحمه الله-في صحيحه للباب الرابع عشر فقال باب استحباب ركعتي سنة الفجر والحث عليهما وتخفيفهما والمحافظة عليهما وبيان ما يستحب أن يقرأ فيهما) .
- وساق هذا الحديث :وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الفزاري(يعني مروان بن معاوية)عن عثمان بن حكيم الأنصاري قال أخبرني سعيد بن يسار أن بن عباس أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا ) .الآية في البقرة ، وفي الأخرى منهما آمنا بالله واشهد بأ نا مسلمون )" . صحيح مسلم مع الشرح ، حديث رقم: 727


وفي متابعة عن ابن عباس :
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن عثمان بن حكيم عن سعد بن يسار عن ابن عباس قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في ركعتي الفجر قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا ) ،والتي في آل عمران تعالوا إلى كلمة سواء بيننا و بينكم )"
صحيح مسلم مع الشرح حديث رقم : 727

- قال النووي في شرح الحديث قوله :"قرأ في ركعتي الفجرقل يا أيها الكافرون) و (قل هو الله أحد) "و في الرواية الأخرى:"قرأ الآيتين : (قولوا آمنا بالله و ما أنزل إلينا) و (قل يا أهل الكتاب تعالوا)" هذا دليل لمذهبنا ومذهب الجمهور أنه يستحب أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة سورة ويستحب أن يكون هاتان السورتان أو الآيتان كلاهما سنة وقال مالك وجمهور أصحابه لا يقرأ غير الفاتحة وقال بعض السلف لا يقرأ شيئاً كما سبق وكلاهما خلاف هذه السنة الصحيحة التي لا معارض لها).
- وعن عبد الله بن عباس-رضي الله عنه- :"أن كثيراً مما كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركعتي الفجر بـآمنا بالله وما أنزل إلينا) هذه الآية، قال هذه في الركعة الأولى ،وفي الركعة الآخرة بـآمنا بالله واشهد بأنا مسلمون)" .
صحيح سنن أبي داود حديث رقم :1259،وقال الألباني صحيح)

- وعن أبي هريرة –رضي الله عنه-أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم:"يقرأ في ركعتي الفجرقل آمنا بالله وما أنزل علينا) في الركعة الأولى،وفي الركعة الأخرى بهذه الآية ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين) أو (إنا أرسلناك بالحق بشيراًً ونذيراً ولا تسأل عن أصحاب الجحيم)".
قال الألباني حسن وأخرجه البيهقي دون قوله:"إنا أرسلناك...") .
صحيح سنن أبي داود حديث رقم : 1260

خاص بالإمام:الالتفاف إلى الناس بعد الاستغفار و قوله:"اللهم أنت السلام و منك السلام تباركت ياذاالجلال و الاكرام"

- عن عائشة-رضي الله عنها- قالت:"كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلم لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والاكرام)" . رواه مسلم ،صحيح مسلم مع شرح النووي حديث رقم: 592
- و في حديث ثوبان-رضي الله عنه -في مسلم أيضا:"كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثاً و قال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال و الاكرام)" الحديث . صحيح مسلم مع الشرح حديث رقم :591

أنواع التسبيح بعد الصلاة
- الخلاصة في ذلك كلام العلامة بكر أبو زيد - حفظه الله - في كتابه تصحيح الدعاء :
الصفة الأولى : " سبحان الله و الحمد لله والله أكبر " ثلاثاً و ثلاثين مره وتمام المائة " لاإله إلا الله وحده لا شريك له : له الملك وله الحمد وهو على كلى شي قدير" كما في صحيح مسلم وغيره من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
الصفة الثانية :ثلاث و ثلاثون تسبيحه وثلاث وثلاثون تحميدة و أربع وثلاثون تكبيره . رواه مسلم وغيره من حديث كعب بن عجره - رضي الله عنه - .
الصفة الثالثة : التسبيح عشر مرات و التحميد عشر مرات والتكبير عشر مرات. رواه البخاري من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - .
الصفة الرابعة : التسبيح خمساً وعشرين مرة و التحميد خمساً وعشرين مرة والتكبير خمساً وعشرين مرة و التهليل خمساً وعشرين مرة . رواه أحمد و النسائي وغيرهما من حديث زيد بن ثابت - رضي الله عنه - .
ورواه الترمذي وقال: حسن صحيح ، وصححه الألباني - رحمه الله - في صحيح سنن الترمذي برقم : 3413

- عن ابن عمر أن رجلاً رأى فيما يرى النائم قيل له بأي شيء أمركم نبيكم صلى الله عليه وسلم قال:أمرنا أن نسبح ثلاثاً و ثلاثين ونحمد ثلاثاً وثلاثين ونكبر أربعاً وثلاثين فتلك مائة قال: سبحوا خمسا وعشرين واحمدوا خمساً وعشرين وكبروا خمساً وعشرين و هللوا خمساً وعشرين فتلك مائة فلما أصبح ذكر ذلك للنبي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افعلوا كما قال الأنصاري" وهذا نص في أن الترتيب : ( سبحان الله ، الحمدلله ، الله أكبر ، لا إله إلا الله ) .رواه النسائي : صحيح النسائي (حسن صحيح) برقم1350
- وقال الألباني - رحمه الله - في تمام المنه قوله (التهليل) لا يتبادر منه إلا قوله لاإله إلا الله) فإنه المراد من اللغة كما في (لسان العرب) و الزيادة عليه تحتاج إلى نص هنا وهو مفقود . . . وهو يورد إيراداً على ابن القيم لأنه زاد في زاد المعاد لأنه قال فيه : (لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد وهو على كل شيء قدير) . تمام المنة صفحة 228 ، الطبعة الثالثة 1409هـ دار الراية للنشر و التوزيع
- قال الشيخ بكر أبو زيد - حفظه الله - في (تصحيح الدعاء) :
و أما الصفة الخامسة : وهي إحدى عشرة تسبيحة ومثلها تحميدة ومثلها تكبيرة فهي غير محفوظة كما قرر ذلك الحافظان ابن القيم و ابن حجر -رحمهما الله تعالى- .
(تصحيح الدعاء) للشيخ/بكر أبو زيد صفحة432 ، تحت عنوان (تصحيح ما يقع بعد الصلاة) الطبعة الأولى 1419هـ - 1999م دار العاصمة


قوللا إله إلا الله عشر مرات بعد صلاة الفجر و المغرب و هو ثان رجليه قبل أن يتكلم

- عن أبي ذر-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:"من قال في دبر صلاة الفجر و هو ثانٍ رجليه قبل أن يتكلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد يحي و يميت وهو على كل شيءٍ قديرٍ) عشر مرات كتب الله له عشر حسناتٍ و محا عنه عشر سيئاتٍ و رفع له عشر درجاتٍ و كان يومه ذلك كله في حرز من كل مكروه وحُرس من الشيطان و لم ينبغِ لذنب أن يدركه في ذلك اليوم إلا الشرك بالله" .رواه الترمذي و غيره

- قال الألباني - رحمه الله - في صحيح الترغيب و الترهيب:"حسن لغيره" ،وقال في الحاشية:"حسن بشواهده" . صحيح الترغيب و الترهيب ، حديث رقم: 472 ،الطبعة الأولى ، مكتبة المعارف 1421 هـ -2000م
- عن عبد الرحمن بن غنم-رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال:"من قال قبل أن ينصرف و يثني رجليه من صلاة المغرب و الصبح لا إله إلا الله...) الحديث "
- قال المنذري-رحمه الله- أخرجه أحمد ، قال الألباني-رحمه الله- في صحيح الترغيب و الترهيب ( حسن لغيره)
صحيح الترغيب 477

- والحديث موجود في ضعيف سنن الترمذي و قال( ضعيف)3474 ؛ لكن الشيخ من عادته أنه يصحح و يعدل و يراجع فلربما وجد في حديث علة و كان قد صححه في موضع فيضعفه و لربما وجد في حديث كان قد ضعفه شاهد أو شواهد ترتقي به فيصححه و يحسنه و في هذا الحديث يُراجع كذلك السلسلة الصحيحة الطبعة الجديدة 1415 هـ 1995 م في تعليقه على الحديث رقم114 و قال ما معناه إسناده ضعيف، ثم قال و ثبت عندي ما يرتقي به حديث أبي إمام و عبدالرحمن بن غنم ولذلك أوردتهما في صحيح الترغيب


التهليل مائة بعد الفجر وهو ثانٍ رجليه هناك روايات بدون هذا القيد و الكل سنة)

- عن أبي أمامة-رضي الله عنه – مرفوعاً:"من قال في دبر صلاة الغداة لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك و له الحمد يحي ويميت بيده الخير و هو على كل شيء قدير) مائة مرة و هو ثانٍ رجليه كان يومئذٍ أفضل أهل الأرض عملاً إلا من قال مثل ما قال أو زاد على ما قال" حسنه الألباني - رحمه الله - في السلسلة الصحيحة،حديث رقم : 2664

تابع للسنتين السابقتين

- قال المباركفوري في تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي :
( قوله:"من قال دبر صلاة الفجر و هو ثان رجليه" أي عاطف رجليه في التشهد قبل أن ينهض ، و في رواية أحمد:"من قال قبل أن ينصرف و يثني رجله قبل صلاة المغرب و الصبح" أي قبل أن ينصرف من مكان صلاته و قبل أن يعطف رجله و يغيرها عن هيئة التشهد قال في النهاية هذا ضد الأول في اللفظ و مثله في المعنى لأنه أراد قبل أن يصرف رجله عن حالتها التي هي عليها في التشهد .
قوله:"ومن لم ينبغي" أي لم يجز ، و في رواية احمد:"لم يحل" ."أن يدركه" أي يهلكه و يبطل عمله . "إلا الشرك بالله" أي إن وقع منه . قال الطيبي فيه استعارة ما أحسن موقعها فإن الداعي إذا دعا بكلمة التوحيد فقد أدخل نفسه حرماً آمناً فلا يستقيم للذنب أن يحل و يهتك حرم الله فإذا خرج عن حرم التوحيد أدركه الشرك لا محالة و المعنى لا ينبغي لذنب أي ذنب أن يدرك القائل و يحيط به و يستأصله سوى الشرك) .
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي للأمام الحافظ أبي العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم المباركفوري 1283-1353هـ الجزء أو المجلد التاسع(9) ، أبواب الدعوات باب رقم 64 ، حديث رقم 3705 ، صـ311ـ312، الطبعة الأولى 1410 هـ ، 1990م دار الكتب العلمية بيروت - لبنان

- و قال الشيخ بكر أبو زيد- حفظه الله - في كتابه ( تصحيح الدعاء) تحت عنوان :
(تصحيح ما يقع بعد الصلاة) ، تَكَلَّم عن الأذكار المشروعة بعد الصلاة فقال "وهو ثان رجليه"أي قبل أن يتحول من جلسته التي كان عليها)
ص433 ، دار العاصمة . الطبعة الأولى ، 1419 هـ 1999م


صلاة النافلة في البيت
- عن ابن عمر رضي الله عنهما:عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً ". رواه مسلم، النووي، حديث رقم: 1817، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد

- عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فان الله جاعل في بيته من صلاته خيراً ". رواه مسلم، النووي حديث رقم: 1819، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد

- قال الإمام النووي عليه رحمة الله : (وإنما حث على النافلة في البيت لكونه أخفى وأبعد من الرياء وأصون من المحبطات وليتبرك البيت بذلك وتنزل فيه الرحمة والملائكة وينفر منه الشيطان) .
- عن زيد بن ثابت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في مسجدي هذا إلا المكتوبة ". صححه الألباني رحمه الله، صحيح سنن أبى داود رقم: 1044
ركعتي المغرب القبلية
- عن عبد الله المزني رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " صلوا قبل المغرب ركعتين، صلوا قبل المغرب ركعتين، لمن شاء؛ خاف أن يحسبها الناس سنة ". صحح إسناده الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة رقم 233

- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: "كان المؤذن يؤذن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لصلاة المغرب فيبتدر لباب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم السواري يصلون الركعتين قبل المغرب حتى يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وهم يصلون (فيجيء الغريب فيحسب أن الصلاة قد صليت من كثرة من يصليهما ) (وكان بين الأذان والإقامة يسيراً )" .رواه البخاري ، الفتح رقم :625 ، باب:كم بين الأذان والإقامة ؟ ومن ينتظر الإقامة ؟ ، رواه مسلم ، النووي رقم : 1935-1936 ، باب : استحباب ركعتين قبل صلاة المغرب ، صححه الألباني رحمه الله ، السلسلة الصحيحة رقم 234
- وقال الألباني رحمه الله تحت هذا الحديث تعليقاً : (وفي هذا الحديث نص صريح على مشروعية الركعتين قبل صلاة المغرب لتسابق كبار الصحابة عليهما وأقر النبي صلى الله عليه وسلم لهم على ذلك ) .
- وقال الترمذي رحمه الله في جامعه : (وقد روي عن غير واحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم: أنهم كانوا يصلون قبل صلاة المغرب ركعتين بين الأذان والإقامة) .
- قال المباركفوري رحمه الله في شرح هذه الرواية : (أي في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وبحضرته وبعد وفاته وكذلك روي عن غير واحد من التابعين وتَبَعِهِم أنهم كانوا يصلون قبل صلاة المغرب ركعتين بين الأذان والإقامة...) .
( ثم ذكر حال ومقال كثير من الصحابة والتابعين مثل: عقبة ، ابن عوف ، أُبي ، أبي الدرداء وغيرهم)
صلاة الركعتين في المسجد عند القدوم من السفر - عن كعب بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كان لا يقدم من سفر إلا نهاراً في الضحى فإذا قدم بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين ثم جلس فيه " . رواه مسلم رحمه الله ، النووي رقم: 1656 ، باب : استحباب الركعتين في المسجد لمن قدم من سفر أول قدومه ،صححه الألباني رحمه الله ، صحيح سنن أبى داود رقم 2781
- قال النووي رحمه الله : (في شرحه)
(في هذه الأحاديث استحباب ركعتين للقادم من سفره في المسجد أول قدومه وهذه الصلاة مقصودة للقدوم من السفر لا أنها تحية المسجد).
قال العظيم أبادي عليه رحمة الله : ( في عون المعبود )
(وفي الحديثين دلالة على أن المسافر إذا قدم من السفر فالمسنون له أن يبدأ بالمسجد ويصلي ركعتين قال المنذري : ( بعد كلامه حول صحة بعض أحاديث الباب ) وقد جاءت هذه السنة في أحاديث ثابتة) .

في السفر
- أورد الألباني - رحمه الله - في صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم تحت عنوان :

(ما كان يقرؤه صلى الله عليه وسلم في الصلوات )
( أ ) في صلاة الفجر :
عن عقبة بن عامر – رضي الله عنه – قال كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي : "يا عقبة ألا أعلمك خير سورتين قرئن " فعلمني : (قل أعوذ برب الفلق ) و ( قل أعوذ برب الناس ) ، قال فلم يرني سررت بهما جداً فلما نزل لصلاة الصبح صلى بهما صلاة الصبح للناس فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة التفت إلي فقال: "يا عقبة ، كيف رأيت " . صحيح سنن أبي داود 1462 ، وقال ( صحيح ) في كتاب الصلاة رقم 2 باب المعوذتين 354
"قرأ مرة في السفر : (قل أعوذ برب الفلق) و (قل أعوذ برب الناس)" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه أبوداود وابن خزيم و صححه الحاكم ووافقه الذهبي .
( ب ) صلاة المغرب :
"قرأ في سفر بـالتين والزيتون في الركعة الثانية" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه الطيالسي و أحمد بسند صحيح.
( ج ) صلاة العشاء :
"قرأ في سفر بالتين والزيتون في الركعة الاولى" ، قال الألباني - رحمه الله - رواه البخاري ومسلم و النسائي .
ماذا يقول وقت السحر إذا كان مسافرا

- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه و سلم:"كان إذا كان في سفر و أسحر يقول سمع سامع بحمد الله و حسن بلائه علينا ربنا صَاحِبْنَا و أفضل علينا عائذاً بالله من النار)" رواه مسلم و أبو داود ، مختصر صحيح مسلم للألباني ، حديث رقم: 1867
- "صَاحِبْنَا" قال الألباني - رحمه الله - في حاشية مختصر صحيح مسلم أي احفظنا و أحطنا و اكلأنا ) . مختصر صحيح مسلم للألباني ، حديث رقم: 1867
- "سمع سامع بحمد الله و نعمته و حسن بلائه علينا" البلاء ههنا بمعنى النعمة ، قال الخطابي معنى سَمَّع سامعٌ: شهد شاهدٌ و حقيقته ليسمع السامع و ليشهد الشاهد على حمدنا لله سبحانه على نعمه و حسن بلائه)، انتهى. شرح سنن أبي داود ،حديث رقم:5075
- انظر عون المعبود شرح سنن أبى داود للعلامة أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي، مجلد 13 دار الكتب العلمية صـ 288 .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-05-2008, 06:37 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
10

سنة الدعاء لأهل القبور مع رفع اليدين

- قال الإمام مسلم رحمة الله في صحيحه:
وحدثني هرون بن سعيد الأيلي حدثنا عبد الله بن وهب أخبرنا بن جريج عن عبد الله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني قلنا بلى ح وحدثني من سمع حجاج الأعور واللفظ له قال حدثنا حجاج بن محمد حدثنا بن جريج أخبرني عبد الله رجل من قريش عن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوماً ألا أحدثكم عني وعن أمي قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته قال قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلنا بلى ، قال قالت: " لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي انقلب فوضع ردائه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ ردائه رويداً وانتعل رويداً وفتح الباب فخرج ثم أحافه رويداً فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال مالك يا عائش حشيا رابية قالت قلت لا شيء قال لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير قال قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته قال فأنت السواد الذي رأيت أمامي قلت نعم فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننتِ أن يحيف الله عليك ورسوله قالت مهما يكتم الناس يعلمه الله نعم قال فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعتي ثيابك وظننت أن قد رقدتِ فكرهت أن أوقظك و خشيت أن تستوحشي فقال إن ربك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم قالت قلت كيف أقول لهم يا رسول الله قال قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم ا لله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون" .
- قال النووي في الشرح قولها:"جاء البقيع فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات": فيه استحباب إطالة الدعاء وتكريره ورفع اليدين فيه ، وفيه أن دعاء القائم أكمل من دعاء الجالس في القبور) .
انظر مسلم مع الشرح للنووي حديث 974 كتاب الجنائز 11 باب ما يقول عند دخول القبور والدعاء لأهلها 35

أحكام الجنائز:

انعقاد الجماعة للصلاة



- قال الشيخ الألباني رحمه الله : ( وأقل ما ورد في انعقاد الجماعة فيها ثلاثة . ففي حديث عبد الله بن أبي طلحة رضي الله عنهما : " أن أبا طلحة دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمير بن أبى طلحة حين توفي فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه في منزلهم فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم " .
وأقول : هو على شرط مسلم وحده ) . ذكره الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز رقم62
- ثم قال رحمه الله تعالى : ( وإذا لم يوجد مع الإمام غير رجل واحد فإنه لا يقف حذاءه كما هو السنة في سائر الصلوات بل يقف خلف الإمام للحديث المتقدم في المسألة 62 وفيه :" فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو طلحة وراءه و أم سليم وراء أبى طلحة ولم يكن معهم غيرهم ") .
ذكره الألباني رحمه الله في أحكام الجنائز رقم 65
تكثير الصفوف
- قال الشيخ الألباني رحمه الله ويستحب أن يصفوا وراء الإمام ثلاثة صفوف فصاعداً لحديثين رويا في ذلك) :
الأول / عن أبى أمامة رضي الله عنه قال: " صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على جنازة ومعه سبعة نفر فجعل ثلاثة صفاً واثنين صفاً واثنين صفاً " .
قال الألباني رحمه الله: وفيه ابن لهيعة ؛ حديثه في الشواهد لا بأس به ولذلك أوردته مستشهداً به على الحديث الآتي وهو :
الثاني / عن مالك بن هبيرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ما من مسلم يموت فيصلي عليه ثلاثة صفوف من المسلمين إلا أوجب ( وفي لفظ : إلا غفر له ) " .
قال مرثد بن عبد الله اليزني : " فكان مالك إذا استقل أهل الجنازة جزأهم ثلاثة صفوف " للحديث .
قال الألباني رحمه الله : وفيه - أي الحديث - عندهم جميعاً - أي رواة الحديث وقد سماهم - محمد بن إسحاق وهو حسن الحديث ..) انتهى كلامه . ذكره الألباني رحمه الله ، أحكام الجنائز رقم 64
عدد تكبيرات صلاة الميت
- قال الشيخ الألباني عليه رحمة الله :
(ويكبر عليها أربعاً أو خمساً إلى تسع تكبيرات كل ذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فأيها فعل أجزأه والأولى التنويع فيفعل هذا تارة وهذا تارة كما هو الشأن في أمثاله مثل أدعية الاستفتاح وصيغ التشهد والصلوات الإبراهيمية ونحوها و إن كان لابد من التزام نوع واحد منها فهو الأربع لأن الأحاديث فيها أكثر وإليك بيان ذلك :
أولاً / الأربع تكبيرات :
- عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعى النجاشي في اليوم الذي مات فيه وخرج بهم إلى المصلى فصف بهم وكبر عليه أربع تكبيرات ". رواه البخاري ، رقم: 1333 ، باب : التكبير على الجنازة أربعاً ، ورواه مسلم ، رقم: 951 ، باب : التكبير علىالجنازة
ثانياً / الخمس تكبيرات :
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان زيد بن أرقم يكبر على جنائزنا أربعاً وإنه كبر على جنازة خمساً فسألته فقال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبرها ". رواه مسلم ، رقم: 957 ، باب :الصلاة على القبر
ثالثاً / الست والسبع تكبيرات :
- قال الألباني-رحمه الله - و أما الست و السبع ، ففيها بعض الآثار الموقوفة ، ولكنها في حكم الأحاديث المرفوعة ، لأن بعض كبار الصحابة ، أتى بها على مشهد من الصحابة ، دون أنيعترض عليه أحد منهم ) .


* دليل الست تكبيرات :
- عن عبد خير قال:"كان علي رضي الله عنه يكبر على أهل بدر ستاً وعلى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خمساً وعلى سائر الناس أربعاً" .
* دليل السبع تكبيرات :
- عن موسى بن عبد الله بن زيد : " أن علياً صلى على أبي قتادة فكبر عليه سبعاً وكان بدرياً" .
- قال الألباني-رحمه الله- فهذه آثار صحيحة عن الصحابة تدل على أن العمل بالخمس والست تكبيرات استمر إلى ما بعد النبي صلى الله عليه وسلم ) .
رابعاً / التسع تكبيرات :
- عن عبد الله بن الزبير-رضي الله عنهما-: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر يوم أحد بحمزة فسجي ببردة ثم صلى عليه فكبر تسع تكبيرات ثم أُتي بالقتلى يُصفون ويصلي عليهم وعليه – أي حمزة رضي الله عنه – معهم " .
- قال الشيخ الألباني-رحمه الله- إسناده حسن ، رجاله كلهم ثقات معروفون وابن إسحاق قد صرح بالتحديث ) . ذكره الإمام الألباني رحمه الله ، كتاب : أحكام الجنائز ، رقم 74
عيادة المريض
- عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا عاد الرجل أخاه أو زاره قال الله له طبت وطاب ممشاك وتبوأت منزلاً في الجنة ". حسنه الألباني رحمه الله في الأدب المفرد رقم 262

- قال الشيخ الجيلاني-رحمه الله- في كتابه فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد "إذا عاد الرجل" أي: إذا أتاه مرة بعد أخرى ، ولذا خص بزيارة المريض ، تفاؤلاً بأن المريض سيصح فيعود إليه لزيارته كما جاء إليه لمواساته أو المريض اجدر بأن يعود إخوانه مرة بعد أخرى ".

إذا احب الرجل أخاه
أولاً: إذا احب الرجل أخاه فليعلمه :
- عن المقداد بن معد كرب رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا احب أحدكم أخاه فليعلمه أنه أحبه ". صححه الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 542
ثانياً: إذا احب الرجل أخاه فليأته منزله :
- عن أبى ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا احب أحدكم صاحبه فليأته منزله فليخبره انه يحبه لله ". صححه الألباني رحمه الله صحيح الجامع الصغير رقم 281


التعرض للمطر عند نزوله
- قال انس رضي الله عنه : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال: فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال:" لأنه حديث عهد بربه تعالى" . رواه مسلم ، النووي 2080، باب الدعاء في الاستسقاء ، صححه الألباني رحمه الله صحيح سنن أبى داود رقم 5100
- قال الإمام النووي رحمه الله :
(معنى "حسر" : كشف . أي كشف بعض بدنه ، ومعنى "حديث عهد بربه" : أي بتكوين ربه إياه. ومعناه : أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا : إنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر واستدلوا بهذا ) .
قراءة سورة العصر في نهاية المجلس
- عن عبد الله بن حفص قال:
"كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا لم يفترقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر و العصر أن الإنسان لفي خسر ...) ثم يسلم أحدهما على الآخر " . صححه الألباني رحمه الله السلسلة الصحيحة 2648
- قال الألباني رحمه الله والأخرى : نستفيدها من التزام الصحابة لها وهي قراءة سورة العصر لأننا نعتقد أنهم أبعد الناس عن أن يُحدثوا في الدين عبادة يتقربون بها إلى الله إلا أن يكون ذلك بتوقيف من الرسول صلى الله عليه وسلم قولاً أو فعلاً أو تقريراً) .
البدء في الانتعال باليمنى و النزع باليسرى


- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال:"إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمنى و إذا أنتزع فليبدأ بالشمال لتكن اليمنى أولهما تُنْعَل و آخرهما تُنْزَع" . مختصر صحيح البخاري للزبيدي برقم: 1994 ،و مختصر صحيح مسلم للألباني برقم: 1381
- قال الألباني - رحمه الله - في كلام جميل وأعلم أن مافي هذا الحديث من الأدب في الانتعال و التفريق بين البدء به و الخلع هو مما غفل عنه أكثر المسلمين في هذا الزمان لغلبة الجهل بالسنة و فقدان المربين للناس عليها و فيهم بعض من يزعم أنه من الدعاة إلى الإسلام بل و فيهم من يقول في هذا الأدب : أنه قشور و توافه أمور فلا تغتر بهم أيها المسلم فإنهم و الله بالإسلام جاهلون و له معادون من حيث يشعرون و لا يشعرون...) . سلسلة الأحاديث الصحيحة حدبث رقم : 2570
من السنة الشرب في ثلاثة أنفاس و الحمدلة في كل مرة

- عن أبي هريرة-رضي الله عنه- مرفوعا:" كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فمه سمَّى الله تعالى و إذا أخره حمد الله تعالى يفعل ذلك ثلاث مرات". السلسلة الصحيحة حدبث رقم : 1277
- قال الألباني - رحمه الله -: إسناده حسن . سلسلة الأحاديث الصحيحة،حديث رقم: 1277
السلام على الصبيان

- عن يسار قال:كنت أمشي مع ثابت البناني فمر بصبيان فسلم عليهم فحدث ثابت أنه كان يمشي مع أنس-رضي الله عنه -فمر بصبيان فسلم عليهم وحدث أنس أنه كان يمشي مع رسول الله صلى الله عليه و سلم فمر بصبيان فسلم عليهم . مختصر صحيح مسلم للألباني حدبث رقم : 1431
- و في رواية يذكرها ابن القيم-رحمه الله- في كتابه ( الوابل الصيب من الكلم الطيب) قال أنس :" مر النبي صلى الله عليه و سلم على صبيان يلعبون فسلم عليهم" قال ابن القيم: حديث صحيح). الوابل الصيب من الكلم الطيب صـ 129 ، تحقيق:سيد إبراهيم ، دار الوليد 1411هـ التحفي أحياناً

- عن عبد الله بن بريدة أن رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمضر فقدم عليه وهو يمد ناقه له (قال أحمد البنا:يعلفها) فقال إني لم آتك زائراً إنما أتيتك لحديث بلغني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوت أن يكون عندك منه علم فرآه شعثاً فقال مالي أراك شعثاً وأنت أمير البلد قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كان ينهانا عن كثيرٍ من الإرفاه"، (قال أحمد البنا: كثرة التدهن والتنعم) ورآه حافياً فقال مالي أراك حافياً فقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرنا أن نحتفى أحياناً" . رواه الإمام أحمد في المسند وفي صحيح سنن أبي داود (صحيح) 4160 كتاب الترجل 27 باب 1 المجلد2
- قال العلامة أحمد بن عبد الرحمن البنا في الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني مع شرحه بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني ، قال في قوله:"نحتفي" أي نترك لبس النعل في بعض الأحيان والظاهر أن ذلك ليتعودوا الخشونة وعدم الرفاهية فربما لا يجد يوماً ما نعلاً يلبسه فيتأذى بمشيه حافياً فإذا تعود ذلك لا يتأذى به والله أعلم) . وقال في تخريجه لم أقف عليه في غير الكتاب وسنده جيد) . الفتح الرباني المجلد1 رقم الحديث 15 ص151 باب 2 في الرحلة إلى طلب العلم وفضله
- قال العظيم آبادي في عون المعبود شرح سنن أبي داود قوله:"أحياناً" أي حيناً بعد حين وهو أوسع معنى من غباً ، قاله القاري). عون المعبود المجلد11 ص 146 كتاب الترجل حديث 4154
- وفي منظومة الآداب : لعبد القوي المرداوي الحنبلي:


وسر حافياً أو حاذياً وامشٍِ واركبن تمعدد و اخشوشن ولا تتعود
- وقال السفاريني الحنبلي رحمه الله في غذاء الألباب شرح منظومة الآداب :
( "وسر" حال كونك "حافياً" بلا نعل أحياناً إقتداء بسيد العالم صلى الله عليه وسلم"أو" سر في حال كونك"حاذيا" أي منتعلاً) .
وكان مما ذكر السفاريني رحمه الله في شرحه قوله وأخرج البزار برجال ثقات عن ابن عمر رضي الله عنه الله عنهما قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي حافياً وناعلاً " غذاء الألباب (ضبطه وصححه محمد بن عبد العزيز الخالدي) المجلد 2 ص266 (طبعة دار الكتب العلمية) الطبعة الأولى 1417هـ1996م
- قال الهيثمي في المجمع : ( وعن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم:" كان يمشي حافياً وناعلاً .. الحديث " . قال الهيثمي رواه البزار ورجاله ثقات ) . مجمع الزوائد المجلد 3 ص159 1408هـ - 1988م دار الكتب العلمية

قول ما أدري

- قال الألباني -رحمه الله-: (من السنة أن يقول " ما أدري " :
"ما أدري تبع ألعيناً كان أم لا و ما أدري ذا القرنين أنبياً كان أم لا و ما أدري الحدود كفارات أم لا" ) .
- قال الألباني قال الحاكم :صحيح على شرط الشيخين و لا أعلم له علة و وافقه الذهبي و هو كما قالا ) .
- ثم نقل عن ابن عساكر قوله و هذا الشك من النبي صلى الله عليه وسلم كان قبل أن يبين له أمره ثم أخبر أنه كان مسلما ًو ذاك فيما أخبرنا ...) .
- ثم ساق الحاكم إسناده بحديث :" لا تسبوا تبعاً فإنه كان أسلم " أخرجه أحمد – رحمه الله - ، وذكر الألباني أن له شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن و نقل عن الهيثمي قوله يحتمل أنه صلى الله عليه وسلم قاله في وقت لم يأته فيه العلم عن الله ثم لما أتاه قال ما رويناه في حديث عبادة و غيره ) .
يعني قوله صلى الله عليه وسلم: " ... و من أصاب من ذلك شيئاً فعوقب فهو كفارة له " أخرجه الشيخان و غيرهما
انظر حول هذه السنة سلسلة الأحاديث الصحيحة ، المجلد الخامس ،حديث رقم :2217


نشر الخير والدلالة عليه
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمسجد الخيف من منى فقال: "نضر الله امرءاً سمع مقالتي فحفظها ووعاها ثم ذهب بها إلى من لم يسمعها... الحديث".
صححه لغيره الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 91
- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أربعة تجري عليهم أجورهم بعد الموت : - ذكر منهم – ورجل عَلَّم علماً فأجره يجري عليه ما عُمل به... الحديث". صححه لغيره الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 114
- عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير فله مثل أجر فاعله أو عامله" . صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 116
- عن أبى هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعهم لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً... الحديث". صححه الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 118
- عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى :"قوا أنفسكم وأهليكم ناراً" ؛ قال علموا أهليكم الخير) صححه موقوفاً الألباني رحمه الله صحيح الترغيب والترهيب رقم 119
العطاس
أولاً / ما يقول العاطس إذا عطس :
الصيغة الأولى :
- عن نافع : أن رجلاً عطس إلى جنب ابن عمر فقال: الحمد لله والسلام على رسول الله ، قال ابن عمر وأنا أقول الحمد لله والسلام على رسول الله ) و ليس هكذا علمنا رسول الله؛ علمنا أن نقول : " الحمد لله على كل حال" .
صحيح سنن الترمذي رقم 2738 باب : ما يقول العاطس إذا عطس ، إرواء الغليل المجلد 3 الصفحة 245
الصيغة الثانية :
- عن عبد الله قال: (إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله رب العالمين وليقل من يرد : يرحمك الله ... الحديث ) . صحح إسناده موقوفاً الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 934 باب : كيف يبدأ العاطس
ثانياً / ما يقال للعاطس إذا عطس :
- عن أبى جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول إذا شَمَّت عافانا الله وإياكم ، يرحمكم الله).صحح إسناده الألباني رحمه الله الأدب المفرد 929 باب : كيف تشميت من سمع العطسة ؟!
ثالثاً / ما يقول العاطس إذا شمت :
الصيغة الأولى :
- عن عبد الله قال: ( إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله رب العالمين وليقل من يرد يرحمك الله وليقل هو يغفر الله لي ولكم ) . صحح إسناده موقوفاً الألباني رحمه الله 934 الأدب المفرد باب : كيف يبدأ العاطس
الصيغة الثانية :
- عن نافع عن عبد الله بن عمر : انه كان إذا عطس فقيل له يرحمك الله قال:"يرحمنا الله وإياكم ويغفر لنا ولكم" . صحح إسناده الألباني رحمه الله الأدب المفرد رقم 933 باب : كيف يبدأ العطاس


الاستئذان على الأم والأخت
* الاستئذان على الأم :
- ذكر الإمام مالك في موطأه في كتاب الاستئذان باب الاستئذان :
- عن عطاء بن يسار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال: يا رسول الله أستأذن على أمي ؟ فقال: " نعم" قال الرجل : إني خادمها فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استأذن عليها أتحب أن تراها عريانة" قال: لا قال:" فاستأذن عليها ".
* الاستئذان على الأخت :
- عن عطاء بن أبى رباح قال: سألت ابن عباس فقلت : استأذن على أختي؟ فقال:نعم فأعدت فقلت : أختان في حجري وأنا أمونهما وانفق عليهما استأذن عليهما ؟ قال: نعم أتحب أن تراهما عريانتين ؟ ثم قرا: " يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم والذين لم يبلغوا الحلم منكم ثلاث مرات من فبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم ". قال فلم يؤمر هؤلاء بالأذن إلا في هذه العورات الثلاث . قال:" وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فاليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم " قال ابن عباس : فالإذن واجب . زاد ابن جريج على الناس كلهم. صحح إسناده الألباني رحمه الله في صحيح الأدب المفرد رقم 811



الإقعاء بين السجدتين

- عن طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنه فقلنا له :أنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم . 303 مختصر صحيح مسلم للألباني - رحمه الله – باب الإقعاء على القدمين
- في ما رواه أبو الزبير عن جابر " كان أحياناً - يقعي (ينتصب على عقبيه و صدور قدميه) " أخرجه مسلم
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-05-2008, 06:40 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
افتراضي

الإقعاء بين السجدتين

- عن طاووس قال: قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين فقال هي السنه فقلنا له :أنا لنراه جفاء بالرجل فقال ابن عباس بل هي سنة نبيك صلى الله عليه و سلم . 303 مختصر صحيح مسلم للألباني - رحمه الله – باب الإقعاء على القدمين
- في ما رواه أبو الزبير عن جابر " كان أحياناً - يقعي (ينتصب على عقبيه و صدور قدميه) " أخرجه مسلم
- عنون الألباني - رحمه الله - في سلسلة الأحاديث الصحيحة ( المجلد الأول / القسم الثاني حديث رقم383) فقال:سنة متروكة : عن ابن عباس رضي الله عنه قال: " من السنة في الصلاة أن تضع أليتك على عقبيك بين السجدتين " . حديث صحيح وذكر له رواية متعددة صحيحة وحسنه و أثار عن الصحابة أنهم كانوا يفعلون ذلك قال الألباني - رحمه الله - : ( قلت : ففي الحديث وهذه الآثار دليل على شرعية الإقعاء المذكور و أنه سنه يتعبد بها و ليست للعذر كما زعم بعض المتعصبه ... - ثم قال في آخر الكلام - و لامنافاة بينها و بين السنة الأخرى - وهي الإفتراش- بل كلٌ سنه فيفعل تارة هذه وتارة هذه إقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم و حتى لا يضيع عليه شي من هديه صلى الله عليه وسلم ) .


هذا ما تيسر جمعه من سنن المصطفى صلى الله عليه و سلم المهجورة ، و كما هو معلوم فإن هذا الجمع لا يسلم من الأخطاء و الكمال لله و رسوله صلى الله عليه و سلم و إنما المراد هو التذكير بشئ من السنن التي غفلنا عنها و حرمنا أنفسنا من أجر تطبيقها و العمل بها .
نسأل الله العلي العظيم أن يكتب فيها النفع و الخير و أن يرفع درجة جامعها و أن يحسن له الأجر و المثوبة إنه لطيف خبير و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و صلى اللهم و سلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

سنة مهجورة أجرها كبير - قتل الوزغ!!
سنة مهجورة أجرها كبير - قتل الوزغ

عن أبي هريرة قال قال رسول الله : من قتل وزغة في أول

ضربة كتب له مائة حسنة ، وفي الثانية سبعين

حسنة . رواه مسلم .

الفوائد :

1- في الحديث الحث على قتل الوزغ .

2- الأجر الكبير لمن قتل الوزغ حيث يكتب له إن قتله

من أول ضربة : 100 حسنة ، وفي الضربة الثانية

70 حسنة .

3- السبب في أن قتله فيه أجر كبير : لأنه كان ينفخ النار

على إبراهيـــم ، ولأنه من المؤذيــات .

4- لا فرق بين أن يقتله بعصا أو بحجر أو بيده


سنة المصآفحة:للأسف هذه السنة مهجورة فى هذا الزمان..
فالمصافحة بين المسلمين إلى جانب أنها تكون سببا فى غفران الذنوب
فهى تفتح باب الود والإخاء والمحبة..من السنن المهجورة قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلاغفرالله لهما قبل أن يفترقا "
الراوي: البراء بن عازب - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2727 هل من السنة مصافحة الجلوس ... !
قال فضيلة الشيخ محمد صالح العثيمين رحمه الله تعالى ـ عن حكم المصافحة على الجلوس ...
إذا لقيت أخاك فصافحه هذا طيب، لكن الشيء الذي أحدثه الناس ولا أعلم له أصلاً في السنة:
أنه إذا دخل المجلس قام يصافحهم واحداً واحداً يمر عليهم، هذا ليس من السنة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدخل المجالس ولا يصافح الناس وإنما يجلس حيث ينتهي به المجلس، وخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومشايخنا السابقون لا يفعلون هذا ولا يُفعل عندهم أيضاً، لكن حدث هذا من بعض الإخوة المستقيمين ظناً منهم أن هذه المصافحة كالمصافحة مع الملاقاة وليس كذلك،
الملاقاة كل واحد يلاقي الثاني، أما هذا فرجل دخل على أناس جالسين، فهل كان الرسول عليه الصلاة والسلام إذا دخل يسلم على الناس واحداً واحداً؟!
من كان عنده سنة في هذا فليخبرنا بها، ومن ليس عنده سنة فخير الهدي هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كذلك أيضاً بعض الناس إذا دخل بدأ باليمين من عند الباب، ولو كان أصغر القوم، وهذا غلط، إذا دخلت فابدأ بالأكبر كما جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بمن عن يمينك، إنما تبدأ باليمين إذا كانوا عن جنبيك واحداً عن يمينك وواحداً عن شمالك، تبدأ باليمين ولو كان أصغر، أما عند الدخول وإعطاء القهوة أو الشاي أو البخور فابدأ بالأكبر، ثم بمن عن يمينك حتى تنتهي، ثم عد إلى من على يمين الأكبر، وخذهم واحداً واحداً.
حكم مصافحة الجالسين (ابن عثيمين)لقاء الباب المفتوح (232) سنة مهجورة جديدة .... عند أول المطر; السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أصابنا مع النبي صلى الله عليه وسلم مطر فحسر النبي صلى الله عليه وسلم ثوبه عنه حتى أصابه المطر قلنا لم فعلت قال لأنه حديث عهد بربه

الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 444

http://www.dorar.net/hadith.php


** قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في الشرح الممتع **

" ويسن أن يقف في أول المطر " السنة في اصطلاح الفقهاء: هي ما يثاب فاعله امتثالاً، ولا يعاقب تاركه.
قوله: "أن يقف" ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر.

قوله: "وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر" ، أي:

متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا

روي عن ابن عباس -. والثابت من سنّة النبي صلى الله عليه وسلم:

"أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه"

أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه،

ويقول: " إنه كان حديث عهد بربه وهذه السنّة ثابتة في الصحيح،

وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من

رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلى الله عليه وسلم

وقوله في الحديث: "إنه كان حديث عهد بربه"، لأن الله خلقه الآن،

فهو حديث عهد بخلق الله.

.. انتهى كلام الشيخ رحمه الله ..
أعلموا ان إحياء سنة هو إماتة لبدعة;

ما فهمته اننا حين بدء نزول المطر نقف ان كنا جلوسا و نخرج شيئا من الثوب او المتاع نعرضه للمطر اليس كذلك
سبحان الله يبدوا ان الكثير يفعلونها خاصة من الاطفال دون معرفة انها سنة

للتذكيـــــر

الدعاء اذا رأى المطر

" اللهم صيبا نافعا ".

دعاء الرعد

" سبحان الذي يسبح الرعد بحمده و الملائكة من خيفته ".

دعاء الريح

" اللهم إني أسألك خيرها ، و أعوذ بك من شرها ".
" اللهم إني أسألك خيرها ، و خير ما فيها ، و خير ما أرسلت به و أعوذ بك من شرها ، و شر ما فيها ، وشر ما أرسلت به
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-05-2008, 06:44 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
افتراضي بالصُوَر سنن مهجورة..













































رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-05-2008, 07:37 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
افتراضي






كما إننا حريصون على إحياء السنن المهجورة كذلك ..حريصون على أدائها بالشكل الصحيح
صور الأخطاء في الصلاة


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-05-2008, 07:41 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
افتراضي لمن يرجو تجارة لن تبور ..

قال الله تعالى :


" ِإنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِراًّ وَعَلانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر: 30:29}.

وقال النبي صلى الله عليه وسلم :

"قال لصاحب القرآن يوم القيامة اقرأ وارتقِ ورتل كما كنت ترتل في الدنيا. فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها"


من السنن المهجورة أخوتي هي: ( تحزيب القرآن ) :


وتحزيب القرآن معناه : أن يخصص لكل يوم أو لكل ليلة مقداراً من القرآن يقرأه , ودليل ذلك :
حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" من نام عن حزبه أو عن شيء منه ؛ فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل " . أخرجه مسلم . وهو أمر كان مشهوراً عند السلف .

المنقول عن الصحابة هو التحزيب بالسور لا بالأجزاء ؛ فإن الأجزاء محدثة ، وري أن أول من أمر بها الحجاج في العراق ، وفشا ذلك من العراق إلى سائر البلاد .

وأفضل تحزيب القرآن التسبيع – أي يقرأه في سبع ليال - ؛ لأنه أكثر ما روي عن السلف .


وقال شيخ الإسلام فصل في " تحزيب القرآن " وفي " كم يقرأ " وفي " مقدار الصيام والقيام المشروع " :


عن { عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : أنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد ابنته فيسألها عن بعلها فتقول : نعم الرجل لم يطأ لنا فراشا ولم يفتش لنا كنفا مذ أتيناه فلما طال ذلك عليه ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : القن به فلقيته بعد فقال : كيف تصوم ؟ قلت : كل يوم . قال : متى - أو كيف - تختم ؟ قلت : كل ليلة . قال : صم من كل شهر ثلاثة أيام واقرأ القرآن في كل شهر . قلت : إني أطيق أكثر من ذلك . قال : صم ثلاثة أيام من كل جمعة . قلت : إني أطيق أكثر من ذلك . قال : أفطر يومين وصم يوما قال : قلت إني أطيق أكثر من ذلك . قال : صم أفضل الصوم صوم داود صيام يوم وإفطار يوم واقرأ القرآن في كل سبع ليال مرة . قال : فليتني قبلت رخصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذلك أني كبرت وضعفت } " فكان يقرأ على [ ص: 406 ] بعض أهله السبع من القرآن بالنهار والذي يقرؤه يعرضه من النهار ليكون أخف عليه بالليل ; فإذا أراد أن يتقوى أفطر أياما وأحصى وصام مثلهن كراهية أن يترك شيئا فارق عليه النبي صلى الله عليه وسلم .

} { قال أوس : سألت أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف تحزبون القرآن ؟ قالوا : ثلاث وخمس وسبع وتسع وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل واحد } . رواه أبو داود وهذا لفظه وأحمد وابن ماجه وفي رواية للإمام أحمد قالوا : نحزبه ثلاث سور وخمس سور وسبع سور وتسع سور وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل من ( ق حتى يختم . ورواه الطبراني [ ص: 409 ] في معجمه فسألنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزب القرآن ؟ فقالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحزبه ثلاثا وخمسا فذكره
******************************

سنة مهجورة ...التبكير إلى الصلوات الحمد للّه وحده وصلى اللّه وسلم على محمد وآله وصحبه، وبعد:

ففي هذه الأزمنة اعتاد أغلب المصلين التأخر عن المساجد فلا يحضرون غالباً إلا عند الإقامة أو بعدها و كثيراً ما تفوتهم الصلاة أو جزء منها و قد تقام الصلاة و ليس في بعض المساجد سوى عدد قليل كأربعة أو خمسة ثم يتوافدون بعد الإقامة فتراهم عدة صفوف رغم انتظارهم بعد الأذان بربع ساعة أو أكثر وهذا التأخر يفوت عليهم خيراً كثيراً وإليك بعض الأدلة على ما يفوت هؤلاء:
أولاً:
ترك السكينة و الوقار فقد روى أبو هريرة أن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: { إذا سمعتم الإقامة فامشوا وعليكم السكينة والوقار ولا تسرعوا } [متفق عليه]. فالسعي الذي يفعله الكثيرون يفوتهم السكينة و الوقار.

ثانياً:
كثيراً ما تفوتهم بهذا التأخر فضيلة الرواح والغدو إلى المساجد، فقد روى أبو هريرة عن النبي صلى اللّه عليه و سلم قال: { من غدا إلى المسجد أو راح أعد اللّه له في الجنة نُزلاً كلما غدا أو راح } [متفق عليه].

ثالثاً:
فوات كثرة الخُطا حيث يجيئ أحدهم مسرعاً وقد قال تعالى: وَنَكتُُبُ مَا قَدَّمُواْ وآثَاَرهُم [يس:12]. وقال صلى اللّه عليه وسلم: { بَني سلمة دياركم تكتب آثاركم }، وقال: { وبكل خطوة إلى الصلاة صدقة }، وقال صلى اللّه عليه وسلم: { ألا أدلكم على ما يمحو اللّه به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ } قالوا: بلى. قال: { إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخُطا إلى المساجد و انتظار الصلاة بعد الصلاة فذالكم الرباط فذالكم الرباط } [رواه مسلم].

رابعاً:
فوات استغفار الملائكة لمن ينتظر الصلاة في المسجد قبل الإقامة، وكونه في حكم المصلي، فعن أبي هريرة رضي اللَّه عنه، عن النبي صلى اللَّه عليه وسلم: { فإن أحدكم إذا تؤصأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط خطوة إلا رفعه اللَّه درجة وحط عنه خطيئة، وإذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت تحبسه، وتصلي عليه الملائكة ما دام في مجلسه الذي يصلي فيه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يؤذ أو يحدث فيه، تقول اللهم اغفر له، اللهم ارحمه } [رواه البخاري]، وفي رواية: { لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا في الصلاة }.
خامساً:
في التأخر فوات الصف الأول غالباً مع مافيه من الفضل فقد قال النبي صلى اللَّه عليه وسلم: { لو يعلم الناس ما في النداء و الصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير - أي التبكير - لاستبقوا إليه } [متفق عليه].

و قال صلى اللَّه عليه وسلم: { خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها } [رواه مسلم].

سادساً:
في التأخر غالباً فوات تكبيرة الإحرام وهي أفضل التكبيرات، فقد روى البزار كما في الكشف برقم (521) عن أبي الدرداء قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم: { إن لكل شيء أنفة وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى فحافظوا عليها }، ثم روى عن أبي هريرة رضي اللّه عنه مرفوعاً: { لكل شيء صفوة وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى }.

سابعاً:
هذا التأخر يفوت السنن الراتبة القبلية كسنة الفجر، وقد روى مسلم عن عائشة رضي اللّه عنها، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: { ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها }، وروى أبو داود مرفوعاً: { لا تدعوهما ولو طردتكم الخيل وكان النبي صلى اللّه عليه وسلم يصلي قبل الظهر ركعتين، وأحياناً أربع ركعات، كما رواه الترمذي عن علي وعائشة، وروى أهل السنن عن أم حبيبة مرفوعاً: { من صلى قبل الظهر أربعاً وبعدها أربعاً حرمه الّله على النار }، وعن ابن عمر مرفوعاً: { رحم اللّه امرءاً صلى قبل العصر أربعاً } [رواه أبو داود والترمذي بإسناد حسن].

ثامناً:
هذا التأخر يفوت وقت إجابة الدعاء، وهو ما بين الأذان والإقامة، فقد روى أبو داود والترمذي وحسنه، أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: { الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة }.
تاسعاً:
كثيراً ما يفوت المتأخر متابعة المؤذن والمقيم، والدعاء بعد الأذان، فإن متابعة المؤذن بالذكر مع الإخلاص سبب لدخول الجنة، كما رواه مسلم عن عمر رضي اللّه عنه، وروى البخاري عن جابر أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال حين يسمع النداء: { اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته، حلت له شفاعتي يوم القيامة }.

عاشراً:
هذا التأخر قد يفوت إدراك صلاة الجماعة، وصلاة الجماعة تفضل على صلاة المنفرد بسبع وعشرين درجة. فقد روى الشيخان عن ابن عمر رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة } [وهذا لفظ مسلم].

حادي عشر:
هذا التأخر قد يفوت إدراك ميمنة الصف، لما ثبت عن النبي صلى اللّه عليه وسلم، فضل الصلاة على يمين الصف. فعن عائشة رضي اللّه عنها قالت: قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: { إن اللّه و ملائكته يصلون على ميامن الصفوف } [رواه أبو داود وابن ماجه].

ثاني عشر
: و مما يفوت المتأخر عن الصلاة التأمين وراء الإمام في الصلاة الجهرية، فقد روى الشيخان عن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: { إذا قال أحدكم آمين، وقالت الملائكة في السماء آمين، فوافقت إحداها الأخرى غفر له ما تقدم من ذنبه }، وهذا لا شك فضل عظيم وخير كثير، يدفع العبد إلى التبكير إلى الصلوات حتى لا يفوته هذا التأمين.

ثالث عشر:
إن التبكير إلى الصلاة والاهتمام بها دليل على أن صاحبها ممن تعلق قلبه بالمساجد وحينئذ يكون ممن يظلهم اللّه يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله كما في الحديث المتفق عليه.

رابع عشر:
هذا التأخر يفوت الاشتغال بالذكر والدعاء وقراءة ما تيسر من القرآن، فإن المتقدم إلى المسجد وقت الأذان أو بعده بقليل يبقى في المسجد نحو ساعة، وقت الصلاة وقبلها وبعدها، يتقرب إلى اللّه تعالى بأنواع العبادات، من ذكر ودعاء وقراءة للقرآن، وإنصات له، وتفكير في آلاء اللّه تعالى، وخلوه بذكره ومناجاته، وانقطاع عن الدنيا وهمومها، ليكون ذلك أدعى إلى الإقبال على الصلاة والخشوع فيها، بخلاف المتأخر فإنه يصلي وقلبه منشغل بهمومه وأحزانه، فلا يقبل على صلاته ولا يحضر فيها قلبه.

ولا شك أن الذين يتأخرون حتى يسمعوا الإقامة أغلبهم ليس لهم شغل شاغل سوى القيل والقال، واللهو واللعب، ومشاهدة الأفلام، أو جلوس بدون عمل، ونحو ذلك مما هو إضاعة للوقت أو اكتساب لمعصية، ولو أن الإنسان عود نفسه على التقدم مرة بعد مرة لسهل عليه الأمر وأصبح محبوباً عند نفسه، يلتذ بجلوسه في المسجد أتم من لذته مع أهله وولده، فلنحرص على التقدم حتى لا نكون ممن قال فيهم النبي صلى اللّه عليه و سلم: { لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم اللّه } [رواه مسلم].

واللّه أعلم و صلى اللّه على محمد وآله وصحبه وسلم.

وجزاكم الله خيرا
المصدر
كلمات************************************************ الاكثار من الصيام فى شهر الله المحرم وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل الصيام بعد رمضان صيام شهر محرم فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ شَهْرُ اللَّهِ الْمُحَرَّمُ

وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " رواه مسلم 1163

قوله ( شهر الله ) إضافة الشّهر إلى الله إضافة تعظيم ، قال القاري : الظاهر أن المراد جميع شهر المحرَّم .

ولكن قد ثبت أنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصم شهراً كاملاً قطّ غير رمضان فيُحمل هذا الحديث على الترغيب في الإكثار من الصّيام في شهر محرم لا صومه كله .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب========================== من سلسلة العلامتين ابن باز والالباني

فضل صيام عاشوراء
إن لله تعالى أشهرًا وأيامًا يتفضل بها على عباده بالطاعات والقربات ، ويتكرم على عباده بما يعده لهم من أثر تلك العبادات .. ومن تلك الأشهر ( شهر الله الحرام ) .. وهو من الأشهر الحرم كما قال تعالى (( إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حُـرم .. )) التوبة 36
قال ابن عباس في قوله ( منها أربعة حُـرم ) قال محرم ورجب وذوالقعدة وذو الحجة . وقال علم الدين السخاوي : أن المحرم سمي بذلك لكونه شهرًا محرمًا ، وعندي أنه سمي بذلك تأكيدًا لتحريمه ، لأن العرب كانت تتقلب به فتحله عامًا وتحرمه عامًا ويجمع على محرمات ومحارم ومحاريم . بن كثير 2/397- 398
عن ابن عمر رضي الله عنه قال : خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى فقال : (( أيها الناس : إن الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حــرم ثـلاث متواليات - ذو القعدة وذو الحجة ومحرم - ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان )) رواه البزار

فضل عاشوراء
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وافضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل ) رواه مسلم
عن أبي قتادة رضي الله عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم يوم عاشوراء ؟ فقال : (( يكفر السنة الماضية )) رواه مسلم ..
وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فرأى اليهود تصوم عاشوراء فقال : ما هذا ؟ قالوا : يوم صالح نجى الله فيه موسى وبني إسرائيل مـن عـدوهم فصـامه موسى .. فقال صلى الله عليه وسلم : (( أنا أحق بموسى منكم فصامه وأمر بصيامه )) متفق عليه ..
كذلك أمر النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة اليهود بصيام يوم قبله فعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع )) رواه مسلم .. وقال ابن عباس رضي الله عنه : صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود ..
ولقد كان يوم عاشوراء في أول الأمر للوجوب ثم نسخ بصوم شهر رمضان كما قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنه : كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه , فلما قدم المدينة صامه وأمر الناس بصيامه ، فلما فرض رمضان قال : (( من شاء صامه ومن شاء تركه )) متفق عليه ..
وسئل ابن عباس رضي الله عنه عن صيام يوم عاشوراء ؟ فقال : ما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صام يومًا يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ، ولا شهرًا إلا هذا الشهر ( يعني رمضان ) رواه مسلم ..
ويتبين لنا من هذه الأدلة أن صيام يوم عاشوراء سنه مؤكدة .. وليس لصيام عاشوراء علاقة باستشهاد الحسين رضي الله عنه وإنما سببه يوم صالح نجى الله به موسى من فرعون .. فصامه موسى ثم صامه النبي صلى الله عليه وسلم .


حكم صيام عاشوراء
سئل سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى بما يلي :
ما حكم صيام يوم عاشوراء ؟ وهل الأفضل صيام اليوم الذي قبله أو اليوم الذي بعده ؟ أم يصومها جميعا ؟ أم يصوم يوم عاشوراء فقط ؟ نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرًا ؟؟
فأجاب : صيام عاشوراء سنة .. لما ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدلالة على ذلك .. وأنه كان يومًا تصومه اليهود لأن الله نجى فيه موسى وقومه وأهلك فرعون وقومه فصامه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم شكرًا لله وأمر بصيامه وشرع لنا أن نصوم يومًا قبله أو يومًا بعده .. وصوم التاسع مع العاشر أفضل .. وإن صام العاشر والحادي عشر كفى ذلك لمخالفة اليهود ، وإن صامهما جميعا مع العاشـر فـلا بأس لما جاء في بعض الروايات (( صوموا يوما قبله ويوما بعده )) أما صومه وحده فيكره .. والله ولي التوفيق
فتاوى اسلامية 2/170 ( جمع محمد المسند )

ويمكن الرجوع للمصادر التالية
صيد الفوائدفضل عاشوراء
طريق الاسلام************************************************ بسم الله الرحمن الرحيم
سنة إحسان الظن بالناس: :

لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر

عن أبي هــريرة رضي الله عنه ، أنَّ رســول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إياكم والظن، فإنَّ الظن أكذب الحديث )) [ متفق عليه: 6067-6536 ] .

برنامج إحياء السنة النبوية:
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المسلمين حُسن الظن، فقد جاءه رجل يقول: "إن امرأتي ولدت غلامًا أسود. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: هل لك من إبل؟ قال: نعم. قال: فما ألوانها؟ قال: حُمْرُ. قال: هل فيها من أورق؟ [يعني فيه سواد] قال: إن فيها لأورقًا. قال: فأنى أتاها ذلك. قال: عسى أن يكون نزعه عِرْقٌ. قال: وهذا عسى أن يكون نزعه عِرْق"[رواه البخاري ومسلم واللفظ له].
وأما السلف رضي الله عنهم وأرضاهم؛ فقد نأوا بأنفسهم عن هذا الخلق الذميم، فتراهم يلتمسون الأعذار للمسلمين، حتى قال بعضهم: إني لألتمس لأخي المعاذير من عذر إلى سبعين، ثم أقول: لعل له عذرًا لا أعرفه. فهلا تأسى الخلف بالسلف، فنأوا بأنفسهم عن سوء الظن؟.
إن هؤلاء الذين ساءت ظنونهم بالمسلمين أسوتهم في ذلك هو ذاك الرجل الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: والله إن هذه القسمة ما عُدل فيها وما أريد بها وجه الله".

وقد قسَّم بعضهم سوء الظن إلى قسمين كلاهما من الكبائر وهما:
1- سوء الظن بالله: وهو أعظم إثمًا وجرمًا من كثير من الجرائم؛ لتجويزه على الله تعالى أشياء لا تليق بجوده سبحانه وكرمه.
2- سوء الظن بالمسلمين: وهو أيضًا من الكبائر، فمن حكم على غيره بشر بمجرد الظن حمله الشيطان على احتقاره وعدم القيام بحقوقه وإطالة اللسان في عرضه والتجسس عليه، وكلها مهلكات منهيٌ عنها.
وقد قال بعض العلماء: وكل من رأيته سيئ الظن بالناس طالبًا لإظهار معايبهم فاعلم أن ذلك لخبث باطنه، وسوء طويته؛ فإن المؤمن يطلب المعاذير لسلامة باطنه، والمنافق يطلب العيوب لخبث باطنه.
فإياك أخي والظن، وادع ربك أن يصرف عنك خواطر السوء، وإن لم تستطع أن تدفع عن نفسك فلا أقل من السكوت وعدم الكلام بما ظننت لعلك تسلم.
فإن تنج منها تنج من ذي عظيمة وإلاَّ فإني لا إخالك ناجيًا.
وما أحسن ما قال الشاعر:
فلا تظنن بربك ظـن سـوء.. ... ..فإن الله أولـى بالجميـل
ولا تظنن بنفسك قطُّ خيـرًا.. ... ..فكيف بظـالم جانٍ جهولِ
وظنَّ بنفسك السوءى تجدها.. ... ..كذلك خيرُهـا كالمستحيل
وما بك من تقىً فيها وخـيرٍ.. ... ..فتلك مواهب الربِّ الجليل
وليس لها ولا منها ولكـنْ.. ... ..من الرحمن فاشكـر للدليـل


رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-05-2008, 07:47 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
10


كيف كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجلس عند الأكل والشرب ؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يأكل مُتَّكِـئا .
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : لا آكُلُ مُتَّكِئًا . رواه البخاري .

قال ابن القيم : والاتكاء على ثلاثة أنواع :
أحدها : الاتكاء على الْجَنْب .
والثاني : الـتَّرَبّع .
والثالث : الاتكاء على إحدى يديه ، وأكله بالأخرى . والثلاث مذمومة . اهـ .

وربما جَلَس على رُكبتيه .

قال ابن حجر :
فِي حَدِيث عَبْد اللَّه بْن بُسْر عِنْد اِبْن مَاجَهْ وَالطَّبَرَانِيِّ بِإِسْنَادٍ حَسَن قَالَ : أَهْدَيْت لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَاة ، فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ يَأْكُل ، فَقَالَ لَهُ أَعْرَابِيّ : مَا هَذِهِ الْجِلْسَة ؟ فَقَالَ إِنَّ اللَّه جَعَلَنِي عَبْدًا كَرِيمًا وَلَمْ يَجْعَلنِي جَبَّارًا عَنِيدًا . قَالَ اِبْن بَطَّالٍ : إِنَّمَا فَعَلَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ تَوَاضُعًا لِلَّهِ . اهـ .

وربما جلس القرفصاء ، وهو أن يجلس على قدميه ناصِبًا ساقيه ، وهو الإقعاء .
قال أنس رضي الله عنه : رَأَيْت رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُقْعِيًا يَأْكُل تَمْرًا . رواه مسلم .

قال النووي : مُقْعِيًا : أَيْ جَالِسًا عَلَى أَلْيَتَيْهِ نَاصِبًا سَاقَيْهِ .

جلسة القرفصاء : أن يجلس على قدميه ناصِبًا ساقيه .
قال ابن منظور في لسان العرب : القرفصا : هو أن يجلس على أليتيه ويلزق فخذيه ببطنه ويحتبي بيديه .

والأمر في ذلك واسِع ، والمقصود تقريب صورة جلسته عليه الصلاة والسلام .

والله أعلم
سنة متروكة يجب إحياؤها..........إقامة الصفوف قال الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة - الأحاديث رقم (31 - 32):

استفاضت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بإقامة الصفوف

وتسويتها ، بحيث يندر أن تخفى على أحد من طلاب العلم فضلاً عن الشيوخ ، ولكن ربما

يخفى على الكثيرين منهم أن إقامة الصف تسويته بالأقدام ، وليس فقط بالمناكب ، بل لقد

سمعنا مراراً من بعض أئمة المساجد – حين يأمرون بالتسوية – التنبيه على أن السنة فيها إنما
هي بالمناكب فقط دون الأقدام ، ولما كان ذلك خلاف الثابت في السنة الصحيحة ، رأيت أنه

لا بد من ذكر ماورد من الحديث ، تذكيراً لمن أراد أن يعمل بما صح من السنة ، غير مغتر

بالعادات والتقاليد الفاشية في الأمة.
فأقول : لقد صح في ذلك حديثان:
الأول : من حديث أنس.
والآخر : من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما .
أما حديث أنس فهو:
31- (أَقِيمُوا صُفُوفَكُم ْ وتراصوا فَإِنِّي أَرَاكُمْ مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي).

رواه البخاري ،وأحمد من طرق عن حميد الطويل : ثنا أنس بن مالك قال : (أقيمت الصلاة ، فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه ، فقال : (فذكره).

زاد البخاري في رواية : (قبل أن يكبر) ، وزاد أيضا في آخره : (وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه ، وقدمه بقدمه).
وهي عند المخلص ، وكذا ابن ابي شيبة بلفظ : (قال أنس : فلقد رأيت احدنا يلصق منكبه

بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه ، فلو ذهبت تفعل هذا اليوم ، لنفر أحدكم كأنه بغل شموس).

وترجم البخاري لهذا الحديث بقوله (باب إلزاق المنكب بالمنكب والقدم بالقدم في الصف).

وأما حديث النعمان فهو:
32- (أَقِيمُوا صُفُوفَكُمْ [ثَلَاثًا] وَاللَّهِ لَتُقِيمُنَّ صُفُوفَكُمْ أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ).
وفي هذين الحديثين فوائد هامة:

الأولى :

الأولى : وجوب إقامة الصفوف وتسويتها والتراص فيها ، للأمر بذلك ، والأصل فيه

الوجوب ، إلا لقرينة ، كما هو مقرر في الأصول ، والقرينة هنا تؤكد الوجوب ، وهو قوله

صلى الله عليه وسلم (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ) ، فإن مثل هذا التهديد لا يقال فيما ليس

بواجب ، كما لا يخفى.

الثانية :

الثانية : أن التسوية المذكورة إنما تكون بلصق المنكب بالمنكب ، وحافة القدم بالقدم ، لأن

هذا هو الذي فعله الصحابة رضي الله عنهم حين أمروا بإقامة الصفوف ، والتراص فيها ،

ولهذا قال الحافظ في (الفتح) بعد أن ساق الزيادة التي أوردتها في الحديث الأول من قول أنس:
(وأفاد هذا التصريح أن الفعل المذكور كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، وبهذا يتم

الاحتجاج به على بيان المراد بإقامة الصف وتسويته).

ومن المؤسف أن هذه السنة من التسوية قد تهاون بها المسلمون ، بل أضاعوها ، إلا القليل

منهم ، فإني لم أرها عند طائفة منهم إلا أهل الحديث ، فإني رأيتهم في مكة سنة (1368هـ)

حريصين على التمسك بها كغيرها من سنن المصطفى عليه الصلاة والسلام ، بخلاف غيرهم

من أتباع المذاهب الأربعة – لا أستثني منهم حتى الحنابلة – فقد صارت هذه السنة عندهم

نسياً منسياً ، بل إنهم تتابعوا على هجرها والإعراض عنها ، ذلك لأن أكثر مذاهبهم نصت

على أن السنة في القيام التفريج بين القدمين بقدر أربع أصابع ، فإن زاد كره ، كما جاء

مفصلاً في (الفقه على المذاهب الأربعة)(1\ 207) ، والتقدير المذكور لا أصل له في السنة

، وإنما هو مجرد رأي ، ولو صح لوجب تقييده بالإمام والمنفرد حتى لا يعارض به هذه السنة

الصحيحة ، كما تقتضيه القواعد الأصولية.

وخلاصة القول : إنني أهيب بالمسلمين – وبخاصة أئمة المساجد – الحريصين على اتباعه صلى الله عليه وسلم ، واكتساب فضلية إحياء سنته صلى الله عليه وسلم ، أن يعملوا بهذه السنة ،

ويحرصوا عليها ، ويدعوا الناس إليها ، حتى يجتمعوا عليها جميعاً ، وبذلك ينجون من تهديد : (أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ).

وأزيد في هذه الطبعة فأقول:

لقد بلغني عن أحد الدعاة أنه يهون من شأن هذه السنة العملية التي جرى عليها الصحابة ،

وأقرهم النبي صلى الله عليه وسلم عليها ، ويلمح إلى أنه لم يكن من تعليمه صلى الله عليه

وسلم إياهم ، ولم ينتبه – والله أعلم – إلى ذلك فهم منهم أولاً ، وأنه صلى الله عليه وسلم

قد أقرهم عليه ثانياً ، وذلك كاف عند أهل السنة في إثبات شرعية ذلك ، لأن الشاهد يرى

ما لا يرى الغائب ، وهم القوم لا يشقى متبع سبيلهم.

الثالثة :

الثالثة : في الحديث الأول معجزة ظاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم ، وهي رؤيته صلى الله

عليه وسلم من ورائه ، ولكن ينبغي أن يعلم أنها خاصة في حالة كونه صلى الله عليه وسلم في

الصلاة ، إذ لم يرد في شئ من السنة أنه كان يرى كذلك خارج الصلاة أيضاً ، والله أعلم.

الرابعة :

في الحديثين دليل واضح على أمر لا يعلمه كثير من الناس ، وأن كان صار معروفاً في

علم النفس ، وهو أن فساد الظاهر يؤثر في فساد الباطن ، والعكس بالعكس ، وفي هذا المعنى

أحاديث كثيرة ، لعلنا نتعرض لجمعها وتخريجها في مناسبة أخرى إن شاء الله تعالى .

الخامسة :

أن شروع الإمام في تكبيرة الإحرام عند قول المؤذن : (قد قامت الصلاة) بدعة ، لمخالفتها

للسنة الصحيحة ، كما يدل على ذلك هذان الحديثان ، لا سيما الأول منهما ، فإنهما يفيدان

أن على الإمام بعد إقامة الصلاة واجباً ينبغي عليه القيام به ، وهو أمر الناس بالتسوية ، مذكراً

لهم بها ، فإنه مسؤول عنهم : (كُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ .........).

المصدر
موقع الامام محمد ناصر الدين الألباني


http://www.alalbany.net/misc/misc047.php


من تعار من الليل....؟

في صحيح البخاري من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال:

"مَنْ تَعَارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كلِّ شيءٍ قدير، الحمد لله، وسبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهمَّ اغفر لي –أو دَعا- استُجيبَ له، فإن توضَّأ قُبِلَت صلاتُه".
تَضمَّنَ هذا الحديث فضلاً عظيماً لمن تعَارَّ من الليل فصوَّتَ بهذا الذكر، وذلك بإجابة دعوته؛ وقَبول صلاته، فما أعظمه من فضل.
وهذا الفضل مقيَّدٌ بقيدين:القيد الأول: أن ينطق بالذكر الوارد في الحديث، وهذا ظاهرٌ من الحديث، ولذا لاحاجة للوقوف عنده.
والقيد الثاني: أن يكون نطقه بهذا الذكر عند استيقاظه من النوم، فيستيقظ من النوم مصوِّتاً بهذا الذكر، وهذا هو معنى التعارِّ المذكور في الحديث.
ومثلُ هذا إنما يفعله مَنْ استأنس بالذكر، وترطَّب لسانُه به، وأصبح مداوماً عليه، حتى إنه لينطق به حين استيقاظه من نومه.
وقد نقل الحافظ ابن حجر في الفتح أنَّ التعارَّ عند الأكثر هو اليقَظَةُ مع صوتٍ، ثم قال:
(...فخصَّ الفضلَ المذكور بمن صَوَّتَ بما ذُكِرَ من ذكر الله تعالى، وهذا هو السرُّ في اختيار لفظ "تعار" دون استيقظ أو انتبه، وإنما يتفق ذلك لمن تعوَّد الذكر واستأنس به، وغلبَ عليه حتى صار حديثَ نفسه في نومه ويَقَظته، فأُكْرِمَ مَن اتصفَ بذلك بإجابة دعوته، وقَبول صلاته).
ونحوه لابن بطال وغيره من الشُّرَّاح.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر فائدة أنَّ أبا عبدالله الفِرَبري -راوي الصحيح- قال: (أجريتُ هذا الذكرَ على لساني عند انتباهي، ثم نمتُ، فأتاني آتٍ فقرأ: "وهُدُوا إلى الطَّيِّب من القَول" الآية).
ولذا ينبغي على المؤمن أن يجتهد في العمل بهذا الحديث، وألا يفرِّط فيما تضمَّنه من فضل عظيم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن تعلَّقت قلوبُهم به، ولانت ألسنتُهم بذكره
.................................................. ....................
من تعار من الليل فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله ، وسبحان الله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لي ، أو دعا ، استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته .
الراوي: عبادة بن الصامت - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 1154
.................................................. ..................................
المصدر
مكتبة صناعة الحديث
ومحاضرة للشيخ محمد حسان
والدرر السنيةقول " لبيك إن العيش عيش الآخرة " اذا رأى ما يعجبه

سنة مهجورة ذكر الشيخ ابن عثيمين
قال رحمه الله
من السنة إذا رأى الإنسان ما يعجبه في الدنيا أن يقول
لبيك إن العيش عيش الآخرة
لأن الإنسان إذا رأى ما يعجبه من الدنيا ربما يلتفت إليه
فيعرض عن الله ، فيقول لبيك : استجابة لله ، ثم يوطن
نفسه فيقول : إن العيش عيش الآخرة ، فهذا العيش
الذي يعجبك عيش زائل
الممتع 3/ 172المصدر
---------------

كان النبي صلى الله عليه وسلم يظهر في التلبية : لبيك اللهم لبيك ، فذكر التلبية حتى إذا كان ذات يوم والناس ينصرفون عنه كأنه أعجبه ما هم فيه فزاد فيها : لبيك إن العيش عيش الآخرة
الراوي: مجاهد - خلاصة الدرجة: مرسل، رواه الشافعي، والبيهقي بإسناد صحيح - المحدث: النووي - المصدر: المجموع شرح المهذب - الصفحة أو الرقم: 7/243المصدر الدرر السنية


التصبح بسبع تمرات عجوة

التصبح بسبع تمرات عجوة

يدفع الإصابة بالسحر أو السم- بإذن الله تعالى.

قال رسول الله ( من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر )
متفق عليه

182982 - من تصبح بسبع تمرات من عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر
الراوي: - - خلاصة الدرجة: ثابت - المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: فتح الباري لابن حجر - الصفحة أو الرقم: 7/748

الموسوعة الحديثية - تيسير الوصول إلى أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم - الدرر السنيةهل يشترط ان تكون التمرات عجوة
وهل يشترط ان آكلهم قبل الفطور مرة واحدة؟او اقطعهم في نفس اليوم؟
الجواب :

وجزاك الله خيرا .

في الحديث " من تصبح بسبع تمرات من عجوة " ، والـتَّصَبُّح إنما يكون في الصباح في أول النهار .
قال النووي : وَفِي هَذِهِ الأَحَادِيث فَضِيلَة تَمْر الْمَدِينَة وَعَجْوَتهَا ، وَفَضِيلَة التَّصَبُّح بِسَبْعِ تَمَرَات مِنْهُ ، وَتَخْصِيص عَجْوَة الْمَدِينَة دُون غَيْرهَا .

والعجوة أفضل ، وإن كانت النصوص جاءت بعموم تمر المدينة النبوية .
وأكلها على الريق أفضل ، ومن أكلها في صبيحة يومه تحقق له المقصود .

والله أعلم .

المجيب فضيلة الشيخ ;
عبد الرحمن السحيم

عضو مركز الدعوة والإرشاد بـالـريـاض

رابط الفتوي
http://al-ershaad.com/vb4/showthread.php?t=4389
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-05-2008, 07:54 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
10

هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام

هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام

مسير الظفيري

قال معاذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا ؟ قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ معاذ ثم قال : " يا معاذ ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو يسكت عن شر. قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا ".[1]

" فبهذا المخلوق الصغير يعبر الإنسان عن بغيته ويفصح عن مشاعره به يطلب حاجته ويدافع عن نفسه ويعبر عن مكنون فؤاده .... بحادث جليسه ويؤانس رفيقه وبه السقطة والدنو والرفعة والعلو " [2] ، قال صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ".[3]
قال الشاعر :

احذر لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنـك إنـه ثعبـان
والله إن الموت زلة لفظـة *** فيها الهلاك وكلها خسران

" كم من صائم أفسد صومه يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه ؟ ليس المقصود من الصيام الجوع و الظمأ بل التهذيب والتأديب . في اللسان أكثر من عشرة أخطاء إذا لم يتحكم فيه . من عيوبه الكذب والغيبه والنميمة والبذاء والسب والفحش والزور واللعن والسخرية والاستهزاء وغيرها "[4] ، والمسلم الحق هو كما قال صلى الله عليه وسلم " من سلم المسلمون من لسانه ويده "[5]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في جهنم " [6]والعياذ بالله .

إذا ماهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام ؟

هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام هو :

أولاً : أنه نهى عن الصمت إلى الليل عن علي رضي الله عنه قال : " حفظت عن رسول صلى الله عليه وسلم : لا يتم بعد احتلام ولاصمات يوم إلى الليل "[7] ، أي سكوت يوم إلى الليل.

ثانياً: كان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت " عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك " [8] .
كيف نوفق بين الأول والثاني ؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصمت ويتكلم عند الحاجة .

ثالثاً : من صفات كلامه صلى الله عليه وسلم :
أولاً: أنه أوتي جوامع الكلم : قال صلى الله عليه وسلم : " بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب"[9].
والمقصود بجوامع الكلم : قال النووي رحمه الله ، قال الهروي : يعني به القرآن الكريم ، جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني .[10]

ثانياً: عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثة لتعقل عنه " [11]

ثالثاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ماكان رسول صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فضل يحفظه من جلس إليه " [12] ، وقالت : كان كلامه صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه " [13]

والمقصود بالفصل هو : " عدم الموالاة بين الجمل بل يفصل بعضها عن بعض " [14]

رابعاً: وعنها رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثاً لو عدّه العاد لأحصاه "[15] كناية عن عدم كثرة الحديث.

خامساً: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال " كان في كلامه ترتيل أو ترسيل " [16]، أي لا يعجل بكلامه صلى الله عليه وسلم .
سادساً: عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله قد علمنا : الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون." [17]

الثرثار : كثير الكلام تكلفاً.
المتشدق : المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.
المتفيهق : من الفهق وهو الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره.

سابعاً : حذر صلى الله عليه وسلم من بعض الأمور :

أولاً : وكالة يقولون ( الإشاعات ): قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في : زعموا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بئس مطية الرجل زعموا " [18]، وقال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "[19].

قال الإمام النووي رحمه الله : " وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب ففيها الزجر عن التحديث بكل ما سمع الإنسان فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن وقد تقدم أن مذهب أهل الحق أن الكذب الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا يشترط فيه التعمد لكن التعمد شرط في كونه إثماً والله أعلم ".[20]
قال مالك رحمه الله : " أعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدث بكل ما سمع " [21]، قال النووي رحمه الله : فمعناه أنه إذا حدث بكل ما سمع كثر الخطأ في روايته فترك الاعتماد عليه والأخذ عنه ." [22]

ثانياً: عن رجل قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فتعثرت دابته فقلت : تعس الشيطان فقال : " لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب." [23]
ثالثاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم "[24] قال مالك : إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس – يعني في أمر دينهم – فلا أرى به بأساً وإذا قال ذلك عجباً وتصاغراً للناس فهو المكروه الذي نهى عنه.[25]

----------------------------------------------
[1] الصحيحة 413 .
[2] 40 درساً لمن أدرك رمضان لعبدالملك القاسم ص 83.
[3] أخرجه البخاري.
[4] ثلاثون درساً للصائمين لعائض القرني ص 30-31 .
[5] صحيح الجامع الصغير 6709 وهو صحيح .
[6] رواه البخاري .
[7] أبو داوود بإسناد حسن.
[8] أحمد وحسنه الألباني.
[9] رواه الشيخان .
[10] شرح مسلم 5/5 .
[11] رواه البخاري.
[12] رواه الشيخان.
[13] رواه أحمد وأبو داوود وحسنه الألباني.
[14] أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل لابن حجر الهيتمي بتصرف ص 3.3 .
[15] رواه الشيخان وأبو داود.
[16] رواه أبو داود وحسنه الألباني .
[17] رواه الترمذي وصححه الألباني.
[18] صحيح أبو داود4610 .
[19] مسلم .
[20] شرح مسلم 1/75.
[21] مسلم 5 باب النهي عن الحديث بكل ما سمع .
[22] شرح مسلم 1/75 .
[23] رواه أبو داود وصححه الألباني .
[24] مسلم وأبو داود .
[25] صحيح أبو داود 4169.

المصدر

صيد الفوائد


من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع

من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود

من أدبه صلى الله عليه وسلم عند التوديع

14 – ( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) .

15- (عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الْخَطْمِيِّ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَسْتَوْدِعَ الْجَيْشَ قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكُمْ وَأَمَانَتَكُمْ وَخَوَاتِيمَ أَعْمَالِكُمْ ) .

16- ( عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا وَدَّعَ أَحَدًا قَالَ أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ )

يستفاد من هذا الحديث الصحيح جملة فوائد
الأولى : مشروعية التوديع بالقول الوارد فيه :( أَسْتَوْدِعُ اللَّهَ دِينَكَ وَأَمَانَتَكَ وَخَوَاتِيمَ عَمَلِكَ ) ، ويجيبه المسافر فيقول :

( أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه ) , أنظر " الكلم الطيب "

الثانية : الأخذ باليد الواحدة في المصافحة , وقد جاء ذكرها في أحاديث كثيرة , وعلى ما دل عليه هذا الحديث يدل
اشتقاق هذه اللفظة في اللغة , ففي ( لسان العرب ) :
( والمصافحة : الأخذ باليد , والتصافح مثله , والرجل يصافح الرجل : إذا وضع صفح كفه في صفح كفه , وصفحا كفيهما :
وجهاهما , ومنه حديث المصافحة عند اللقاء ,

وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف , وإقبال الوجه على الوجه ) .
قلت : وفي بعض الأحاديث المشار إليها ما يفيد هذا المعنى أيضاً , كحديث حذيفة مرفوعاً

( إن المؤمن إذا لقي المؤمن , فسلم عليه , وأخذ بيده فصافحه , تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر ) .

فهذه الأحاديث كلها تدل على أن السنة في المصافحة الأخذ باليد الواحدة , فما يفعله بعض المشايخ
من التصافح باليدين كلتيهما خلاف السنة , فليعلم هذا .
الفائدة الثالثة : أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضاً , ويؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم ( من تمام التحية المصافحة ) .

وهو حديث جيد باعتبار طرقه , ولعلنا نفرد له فصلاً خاصاً إن شاء الله تعالى , ثم تتبعت طرقه ,

فتبين لي أنها شديدة الضعف , لا تصلح للاعتبار وتقوية الحديث بها ,

ولذلك أوردته في ( السلسلة الأخرى ) ( 1288) .

ووجه الاستدلال – بل الاستشهاد – به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضاً , لقوله صلى الله عليه وسلم

(إِذَا دخل أَحَدُكُمْ الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ وَإِذَا خرجَ فَلْيُسَلِّمْ فَلَيْسَتْ الْأُولَى بِأَحَقَّ مِنْ الْآخِرَى ) رواه ابوداود والترمذي وغيرهما بسند حسن .

فقول بعضهم , إن المصافحة عند المفارقة بدعة , مما لا وجه له .

نعم , إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر وأقوى من الأحاديث الواردة

في المصافحة عند المفارقة , ومن كان فقيه النفس ,

يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة , فالأولى سنة , والأخرى مستحبة ,

وأما أنها بدعة , فلا , للدليل الذي ذكرنا .

وأما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها , إلا أن تكون

بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك , فهي سنة كما علمت .

ابحاث وفتاوى الألبانى

سنة : التزاور في الله
لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( أن رجلاً زار أخاً له في قرية أخرى ، فأرصد الله له على مدرجته ملكًا ( أي: أقعده على الطريق يرقبه ) فلما أتى عليه قال: أين تريد؟ قال: أريد أخاً لي في هذه القرية. قال: هل لك عليه من نعمة تربها؟ قال: لا ، غير أني أحببته في الله عز وجل ، قال: فإني رسول الله إليك ، بأن الله قد أحبك كما أحببته فيه )) [ رواه مسلم: 6549 ].

برنامج إحياء السنة النبوية:

http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html


من السنن المهجورة:

**الأكــل بثـلاثــة أصــابع**

عن كعب بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: (( كان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يأكل بثلاث أصابع ، ويلعق يده قبل أن يمسحها )) [ رواه مسلم: 5297 ]

التنفس خارج الإناء عند الشري ، والشرب ثلاثاً :
عن أبي قتادة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء ، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ، ولا يتمسح بيمينه )) .
عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنفس في الشراب ثلاثا ، ويقول : ( إنه أروى وأبرأ وأمرأ ) . قال أنس : فأنا أتنفس في الشراب ثلاثا

التكحل :

عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن من خير أكحالكم الأثمد ، إنه يجلو البصر وينبت الشعر ))

الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: رجاله رجال الصحيح - المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 5/99

جامع الحديث النبوي

http://www.sonnhonline.com

الدرر السنيةفنشر السنه عمل عظيم لكونه جزءا من عقيدتنا والعمل بأمر مخالف للسنة فيه خطر عظيم.. فقد قال حبيبنا ورسولنا الكريم محمد(صلى الله عليه وسلم) فيما رُوي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) رواه البخاري 2697 ومسلم رقم 1718 تشميت العاطس</STRONG> {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا} (الأحزاب: 21).

عن أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (( إذا عطس أحدُكُم فليقل: الحمد لله ، وليقل له أخوه أو صاحبه : يرحمك الله. فإذا قال له: يرحمك الله ، فليقل: يهديكم اللهُ ويُصْلِحُ بالكم )) [ رواه البخاري: 6224 ]

برنامج إحياء السنة النبوية:
http://esmallah.org/sub/da3wa/suna/nashr.html سنه غفل عنها الكثير....................

الكثير منا يعلم هذا الحديث ، ولكن أين من يطبق كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم ،

فاليكم هذه الفائدة مع العلامة العثيمين رحمه الله .

معني حديث: " إِنَّ الشَّيْطَانَ يَحْضُرُ أَحَدَكُمْ عِنْدَ كُلِّ شَيْءٍ مِنْ شَأْنِهِ حَتَّى يَحْضُرَهُ عِنْدَ طَعَامِهِ

فَإِذَا سَقَطَتْ مِنْ أَحَدِكُمْ اللُّقْمَةُ فَلْيُمِطْ مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى ثُمَّ لِيَأْكُلْهَا وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ "

أن الإنسان إذا سقطت منه اللقمة فلا يتركها بل يأخذها وإذا كان فيها أذى يمسحه لا يأكل

الأذى يمسح الأذى كأن يكون فيها عود أو تراب وما أشبه ذلك امسحه ثم كل لماذا؟ لأن

النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يدعها للشيطان" لأن الشيطان يحضر ابن آدم في كل

شؤونه ، فهو يشارك أهل الغفلة فإذا سقطت لا تدعها له وخذها وكلها .

رياض الصالحين / {ص613،614، الجزء الثاني}.

المصدر رياض المتقين

الله يجزيها خير من نقلت عنها
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-05-2008, 08:06 PM
الصورة الرمزية راضية82
راضية82 راضية82 غير متصل
مشرفة ملتقى نصرة رسول الله
 
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مكان الإقامة: algeria
الجنس :
المشاركات: 3,243
الدولة : Algeria
10

الاستعاذة عند رؤية القمر

بسم الله الرحمن الرحيم

عن عائشة رضى الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدها، فأشار بها إلى القمر، فقال : " استعيذى بالله من هذا - يعنى القمر - فإنه الغاسق إذا وقب "
.
(الصحيحة : 372 )

قال الشيخ الألبانى - رحمه الله - :فى الحديث دلالة على جواز الإشارة باليد إلى القمر، خلافًا لما نقل عن بعض المشايخ من كراهة ذلك، والحديث يرد عليه . اهـ .

من كتاب جامع صحيح الأذكار من كتب العلامة المحدث محمد بن ناصر الدين الالبانى - رحمه الله - رابط الحديث
http://arabic.islamicweb.com/Books/a...ds=&number=372غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ يعني: من شر الليل إذا دخل؛ لأن الليل إذا دخل تتسلط فيه شياطين الإنس، وشياطين الجن والدواب والهوام، وقد جاء عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث عائشة -رضي الله تعالى عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أراها القمر، وقال: استعيذي بالله، فإنه الغاسق إذا وقب

لكن جمهور المفسرين عن التفسير الأول، وقالوا: إن هذا الحديث يدل على أن ظهور القمر علامة على دخول الليل، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- أشار إلى علامة دخول الليل، فلا ينافي ما فسره به جمهور العلماء، وهذا الحديث صححه جمع من العلماء كالترمذي والحاكم وابن خزيمة وابن حبان والحافظ بن حجر في آخره.

والله علم المقصود انه عندما يري احد القمر يستعيذ بالله من شر غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ وللاستفاده :



http://www.islamweb.net/ver2/Library..._no=22&ID=1152الشرب قاعدا سنة مهجورة
سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم فشرب وهو قائم
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر - المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/167


سقيت النبي صلى الله عليه وسلم من زمزم ، فشرب وهو قائم
الراوي: عبدالله بن عباس - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: الشمائل المحمدية - الصفحة أو الرقم: 178


قال العلامة ابن القيم: وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الشرب قاعدا، هذا كان هديه المعتاد،

وللشرب قائما آفات عديدة؛ منها أنه لا يحصل به الرّي التام، ولا يستقر في المعدة، حتى يقسمه الكبد على الأعضاء، وينزل بسرعة وحده إلى المعدة، فيخشى منه أن يبرد حرارتها ويشوشها، ويسرع النفوذ إلى أسفل البدن بغير تدريج. وكل هذا يضر بالشارب، وأما إذا فعله نادرا أو لحاجة فإنه لا يضره، ولا يعترض بالعوائد على هذا؛ فإن العوائد طبائع ثوان، ولها أحكام أخرى، وهي بمنزلة الخارج عن القيــاس عند الفقهاء

المصدر
الدرر السنيه من آداب الشرب المتروكة

من آداب الشرب

385- ( نهى عن النفخ في الشراب ، فقال له رجل: يا رسول الله ! إني لا أروى من نفس واحد ! فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: فابن القدح عن فيك ، ثم تنفس . قال: فإني أرى القذاة فيه . قال: فأهرقها ) .
فوائد الحديث :
1- النهي عن النفخ في الشرب , قال الحافظ في " الفتح " : ( وجاء في النهي عن النفخ في الإناء عدة أحاديث , وكذا النهي عن التنفس في الإناء , لأنه ربما حصل له تغير من النفس , إما لكون المتنفس كان متغير الفم بمأكول مثلاً أو لبعد عهده بالسواك والمضمضة , أو لأن النفس يصعد ببخار المعدة , والنفخ في هذه الأحوال كلها أشد من التنفس ) .
2- جواز الشرب بنفس واحد لأن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم ينكر على الرجل حين قال : ( إني لا أروى من نفس واحد ) فلو كان الشرب بنفس واحد لا يجوز لبينه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ولقال له مثلاً : ( وهل يجوز الشرب من نفس واحد ؟ ) , وكان هذا أولى من القول له ( فأبن القدح ) لو لم يكن ذلك جائزاً , فدل قوله هذا على جواز الشرب بنفس واحد , وأنه إذا أراد أن يتنفس تنفس خارج الإناء , وهذا ما صرح به حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
386- ( إِذَا شَرِبَ أَحَدُكُمْ فَلَا يَتَنَفَّسْ فِي الْإِنَاءِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَعُودَ فَلْيُنَحِّ ثُمَّ لِيَعُدْ إِنْ كَانَ يُرِيدُ ) .
قال الحافظ في الفتح : ( واستدل به لمالك على جواز الشرب بنفس واحد , وأخرج ابن أبي شيبة الجواز عن سعيد بن المسيب وطائفة , قال عمر بن عبدالعزيز : إنما نهي عن التنفس داخل الإناء , فأما من لم يتنفس , فإن شاء فليشرب بنفس واحد .
قلت : وهو تفصيل حسن , وقد ورد الأمر بالشراب بنفس واحد من حديث أبي قتادة مرفوعاً , أخرجه الحاكم , وهو محمول على التفصيل المذكور ).
قلت : لم أر الحديث المشار إليه عند الحاكم من حديث أبي قتادة , وإنما هو عنده من حديث أبي هريرة , وهو الذي سقت لفظه آنفاً من رواية ابن ماجه , ولفظه عند الحاكم : ( لا يتنفس أحدكم في الإناء إذا كان يشرب منه , ولكن إذا أراد أن يتنفس , فليؤخره عنه , ثم ليتنفس ) , فأنا أظن أنه الذي أراده الحافظ , لكنه وهم في عزوه لحديث أبي قتادة والله أعلم .
ويؤيده أنه عزاه في مكان آخر من " الفتح " للحاكم عن أبي هريرة .
ثم إن ما تقدم من جواز الشرب بنفس واحد لا ينافي أن السنة أن يشرب بثلاثة أنفاس , فكلاهما جائز , لكن الثاني أفضل , لحديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
387- ( كَانَ إِذَا شَرِبَ تَنَفَّسَ ثَلَاثًا وَقَالَ هُوَ أَهْنَأُ وَأَمْرَأُ وَأَبْرَأُ ) .
388- ( نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الشُّرْبِ مِنْ ثُلْمَةِ الْقَدَحِ وَأَنْ يُنْفَخَ فِي الشَّرَابِ ) .
وعن ابن عباس وابن عمر قالا : ( يكره أن يشرب من ثلمة القدح وأذن القدح ) , رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح


من كتاب :عون الودود لتيسير ما في السلسلة الصحيحة من الفوائد والردود مرتبة الشرف الاولى قيام الليل إذا أعلن أحد كبار المسئولين عن حضوره إلى المدينة ليلاً؛ لحلّ مشكلات المواطنين، وتلبية كل طلباتهم، فماذا يمكن أن تفعل وأنت واحد من سكان هذه المدينة؟!
بالطبع لن تنام في تلك الليلة، وستجد أن جميع أهل المدينة يستعدون لهذه المقابلة بأجمل منظر وأطيب رائحة، وكلٌّ منهم يحمل هدية تليق بمكانة المسئول الكبير، وأوراقًا تشمل جميع طلباته؛ كطلب وظيفة أو معونة أو قرض، أو إعفاء من رسوم أو... أو...، فمَن مِنا ليس عنده ما يؤرِّقُه؟! وستجد أن الجميع يحاولون التقرب إليه بشتى السبل.


ونظرًا لأن هذا المسئول تواضع وحضر إليك مبادرًا بمساعدتك، فلن تنسى له هذا الفضل أبدًا. وإذا حظيتَ برضَاه أو وَعْد منه؛ ستجلس لتحكي لكلِّ مَنْ تراه عما حدث بينك وبينه، فإحساسك بعظمة شأن هذا الرجل جعل مجرد تحدثه إليك فضلاً لا يعادله فضل.
كل هذا يحدث مع إنسان لا تفضله ولا يفضلك، نعم فأنت والمسئول سواء أمام رب العزة سبحانه وتعالى، ولا فضل لأيٍّ منكما على الآخر إلا بالتقوى والعمل والصالح، فما بالك إذا كان الذي يناديك، ويعطيك الموعد لتلبية كل ما تريد هو خالق هذا الكون ومالكه؟!
ماذا ستفعل أنت وأهل بلدتك جميعًا؟! لا تتعجّب، فهذا ما يفعله الله الكريم معنا كل ليلة في الثلث الأخير! ينزل إلى السماء الدنيا، يمدّ لنا يد العون، وينادينا من قريب ليلبي حاجتنا: هل من تائب فأتوب عليه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟
ألا تخجل من الله العظيم جل شأنه؟! يناديك فلا تجيب نداءه! الذي يملك الدنيا بأسرها؛ يملك سعادتك وشقاءك، وغناك وفقرك، وحياتك وموتك، بماذا تنشغل عنه؟! بالدنيا الزائلة أم بالنوم والراحة؟ إذا كنت تنعم الآن بين أهلك وذويك؛ فتذكَّرْ يوم أن ترحل عن هذه الدنيا.
لن يرافقكَ أحدٌ إلا عملك، فهل ستظلّ في غفلة؟ تخيل أنَّ ملك الموت سيأتيكَ الآن، وأنت تعرف ذلك جيدًا، هل تستطيع النوم؟! لماذا لا تقوم الليل تناجي الله، وتصلي وتدعو؟ لماذا أصبح قيام الليل من السنن المهجورة في حياتنا المعاصرة؟!




معلومات عن سنة مهجورة
أتستجيب لأحد المسئولين، ولا تستجيب لرب العالمين؟! بالطبع لا.. فكلنا في شوق للقاء الله والتحدث إليه، وبخاصة في الليل والناس نيام. فهيا إلى الله، ولْتكن البداية من الآن. هيا معًا نتعرف على كل ما يتعلق بهذه السنة المهجورة (قيام الليل) حتى نؤديها على الوجه الأكمل:



وقت قيام الليل:
تجوز صلاة القيام في أيِّ وقت منْ بعد صلاة العشاء وحتى أذان الفجر، ويستحبُّ تأخيرُها إلى الثلث الأخير من الليل.
عدد ركعات قيام الليل:
قالتْ أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: "مَا كانَ النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم يزيدُ في رمضانَ ولا في غيرِهِ علَى إحدَى عشرةَ ركعةً" [رواه الجماعة].
آداب قيام اللّيل:
1 - النية: فإن لم تستيقظ كتب لك ثواب القيام؛ يقول صلى الله عليه وسلم: "إنَّما الأعمالُ بالنِّيَّاتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ مَا نَوَى" [متفق عليه].
2 - الوضوء بعد الاستيقاظ مباشرة واستخدام السِّواك.
3 - افتتاح القيام بركعتين خفيفتين، ثم الصلاة بعدهما ما يشاء.
4 - الصلاة على قدرِ الاستطاعة؛ لقولِهِ تعالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة: 286]، فإذا غلب الإنسانَ النومُ نام، حتى يعرف ما يقول في صلاته.
5 - الدعاء عند القيام بدعاءِ النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ اجعلْ في قلبِي نورًا، وفي بصرِي نورًا، وفي سمعي نورًا، وعنْ يميني نورًا، وعنْ يساري نورًا، ومن فوقِي نُورًا، ومن أمامي نورًا، وأعظمْ لِي نورًا".
وإليك بعض الوصايا التي تعينك على قيام الليل:
هجْر الذّنوب: يقول سفيان الثّوريّ: حُرمتُ قيام الليل خمسة أشهر لذنب أذنبته. قيل له: وما هذا الذّنب؟ قال: رأيتُ رجلاً يبكي فقلتُ: هذا مُرَاءٍ‍‍‍‍‍. وقال الحسن بن علي: إذا لم تقدرْ على قيام الليل وعلى صيام النهار؛ فاعلم أنّك محروم، وقد كثُرت ذنوبك.
التفكر في أهوال الآخرة: قال طاووس: إنّ ذِكْر جهنم طيّر نوم العابدين.
عدم الإكثار من الطعام: قال بعض الصالحين: كم من أكلة منعتْ قيام ليلة، وكم من نظرة منعتْ قراءة سورة، وإنّ العبد ليأكل أكلة، أو يفعل فعلة، فيُحرم بها قيام سنة، وكما أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فكذلك الفحشاء تنهى عن الصلاة وسائر الخيرات.
القيلولة: يُروَى أن الحسن رحمه الله كان إذا دخل السوق، فسمع لَغَطَهُمْ ولغوهم، قال: أظنّ أن ليل هؤلاءِ ليل سوءٍ، فإنهم لا يقِيلون.
خطوة.. خطوة: لا تبدأ قيام الليل كله، أو نصفه أو ثلثه مرة واحدة، ولكن عليك بالتدرج؛ لأنَّ الرّسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ هذا الدِّين متين فأوْغلوا فيه برفق".
وصف قيامه صلى الله عليه وسلم:
جاء رجل إلى السيدة عائشة، فقال: يا أم المؤمنين أخبريني عن أعجب ما رأيتِ منْ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقالتْ: "وأيُّ أمرِهِ لَمْ يكنْ عجبًا، أتانِي مرَّةً فدخلَ معي باللّحافِ (الغطاء الذِي يقي البردَ في الشِّتاءِ) ثمَّ قال لي: "دعيني أتعبَّدُ ربِّي ساعةً". فقلتُ لهُ: أحبُّ قربك وأوثرُ هواكَ. فقامَ يصلِّي، فبكَى، فكثرتْ دموعُهُ حتَّى رأيتُ دموعَهُ تبلُّ صدرَهُ، ثمَّ رجعَ فبكى، ثمَّ سجدَ فبكَى، فمَا زالَ كذلكَ حتى طلعَ الفجرُ.
فأتاهُ بلالٌ يؤذِنُهُ بالصَّلاةِ، فرآهُ يبكي؛ فقالَ له: مَا يُبكيكَ يا رسولَ اللهِ؟ فقالَ: "وكيف لا أبكي يَا بلالُ وقدْ نزلتْ عليَّ اللَّيلةَ هذهِ الآيةُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأُوْلِي الألْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
ويقولون: كان رسول الله يقوم الليل حتى تتورم قدماه؛ فتقول له: "يا رسول الله، أليس قد غفر الله لك ما تقدّمَ من ذنبك وما تأخّر؟". فيقول: "أفلا أكون عبدًا شكورًا".
وبات ابن عباس عند خالته ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يومٍ، فقالَ: فاضطجعتُ فِي عَرضِ الوسادةِ، واضطجعَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وأهلُهُ في طولِها، فنامَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حتى إذَا انتصفَ اللَّيلُ أو قبلَهُ بقليلٍ استيقظَ فجلسَ يمسحُ النّومَ عن وجهِهِ بيدِهِ، ثمَّ قرأَ عشرَ آياتٍ (خواتيمَ سورةِ آل عمرانَ)، ثمَّ قامَ يصلِّي.
قالَ ابنُ عباسٍ: فقمتُ فصنعْتُ مثلَ الَّذِي صنَعَ ثُمَّ ذهبتُ فقمتُ إلَى جنبِهِ، فوضعَ يدَهُ على رأسِي وأخذَ أُذني اليُمنَى ففتلَها (ليذهبَ عنّي النُّعاسُ) فصلَّى ركعتينِ ثُمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثمَّ ركعتينِ ثُمَّ أوترَ. ثمَّ اضطجعَ حتَّى أتاهُ المؤذِّنُ فقامَ فصلَّى ركعتينِ خفيفتينِ، ثمَّ خرجَ فصلَّى الصُّبْحَ" [أحمد والشيخان].
يقول صفوان بن المعطّل السَّلميّ: كنتُ معَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ فرمقتُ صلاتَهُ ليلةً فصلَّى العشاءَ الآخرةَ ثمَّ نامَ. فلمَّا كانَ نصفُ اللَّيلِ استيقظَ فتلاَ الآياتِ العشرِ آخرَ سورةِ آل عمرانَ، ثمَّ تسوَّكَ، ثُمَّ توضَّأَ، ثُمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ فلاَ أدرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أمْ سجودُهُ أطولُ؟ ثمَّ انصرفَ فنامَ، ثمَّ استيقظَ فتلاَ الآياتِ ثمَّ تسوَّكَ، ثمَّ توضَّأَ، ثمَّ قامَ فصلَّى ركعتينِ، لاَ أدْرِي أقيامُهُ أمْ ركوعُهُ أم سجودُهُ أطولُ؟ ثُمَّ انصرفَ فنامَ، ثُمَّ استيقظَ ففعلَ ذلكَ، ثُمَّ لم يزلْ يفعلُ كمَا فعلَ فِي أوَّلِ مَرةٍ حتَّى صَلَّى.



ثمار قيام الليل
1 - شرف الاقتداء بالنبي:



يكفينا شرفًا أن قيام الليل من السنن المؤكدة، التي كان يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ووصى بها؛ ولذلك سنقتفي خطاه صلى الله عليه وسلم، ونسير على نهجه في قيام الليل، فهو قدوتنا وأسوتنا، يقولُ تعالَى: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} [الأحزاب:21].
وقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقيام الليل، فقال: "أيُّها النَّاسُ أفشُوا السَّلام، وأطعمُوا الطَّعام، وصِلُوا الأرحامَ، وصَلُّوا باللَّيلِ والنَّاسُ نِيَامٌ، تدخلُوا الجنةَ بسلامٍ" [الحاكم وابن ماجه والترمذي].
2 - باب للتقرب إلى الله:
وها هي الجائزة الكبرى، تخيل أنك تكون أقرب إلى الله من أي وقتٍ آخر، وما أحلى قرب الله، قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "أقربُ مَا يكونُ العبدُ من الرَّبِّ في جوفِ اللَّيلِ الأخيرِ، فإنِ استطعتَ أنْ تكونَ مِمَّنْ يذكرُ اللهَ فِي تلكَ السَّاعةِ فكُنْ" [الترمذي والنسائي].
3 - الفوز بمحبة الله:
وها هي منح الله لا تنتهي، فالله عز وجل مالك هذا الكون وخالقه، الغني عنك وعن عبادتك، وعن كل ما في الكون، يضحك لك ويستبشر بك، فيا لها من مكانة عظيمة؛ فعن أبي الدَّرداء أنَّ النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثةٌ يحبُّهمُ اللهُ، ويضحكُ إليهمْ ويستبشرُ بِهِمْ: الذِي إذَا انكشفتْ فئةٌ قاتلَ وراءَهَا بنفسِهِ للهِ عز وجل، فإمَّا أنْ يُقتَلَ، وإمَّا أنْ ينصرَهُ الله عز وجلّ ويكفيهِ، فيقولُ: انظُرُوا إلَى عبدِي هذَا كيفَ صبرَ لِي بنفسِهِ، والَّذِي لهُ امرأةٌ حَسَنَةٌ وفِرَاشٌ لَيِّنٌ حَسَنٌ، فيقومُ مِنَ اللَّيلِ فيقولُ: "يَذَرُ (يترك) شهوتَهُ ويذكُرُنِي، ولوْ شاءَ رَقَدَ (نام). والَّذِي إذَا كانَ فِي سفرٍ، وكانَ معهُ ركبٌ فسهرُوا ثُمَّ هَجَعُوا فقامَ في السَّحَرِ فِي ضَرَّاءَ وسَرَّاءَ".
4 - تحقيق الإخلاص:
فقيام الليل ينقي القلب ويطهره، ويملأه بحب الطاعة، ومن يستحضر عظمة الله في تلك اللحظات يجد أن الدنيا كلها هينة ضئيلة في عينيه، فأنت تترك كل الدنيا وتناجي مالكها، فيكون هذا دافعًا للخشوع في الصلاة، والإخلاص.
يقول ابن القيِّم: إن الرجلين ليقاما في الصف، خلف نفس الإمام، وبين صلاتهما كما بين السَّماء والأرض. وذلك أنَّ قلب أحدهما تعدَّدتْ أمامه الصُّورُ، بينما قلب الآخر لا يبصر غير الله وطاعته عز وجل. فيا لها من سعادة، فلا ملل ولا سأم، ولا ضيق، ولا خوف من دنيا زائلة، بل إقبالٌ على الله ومعرفتُهُ، والفوز بمعيته وقربه ورضاه.
5 - الدخول في مصاف عباد الرحمن:
لقد ذكر القرآن صفات عباد الرحمن، ومنها قيام الليل، فهل تحب أن تكون من هؤلاء: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}.
6 - الحصول على المقام المحمود:
وإليك هدية أخرى من الله، إنه المقام المحمود، ولكن لِمَنْ؟ لمن يتهجد بالليل، فلا غفلة ولا تكاسل، ولا جهل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا}، فهيا إلى القيام، ولتعلم أنك إذا لزمت قيام الليل، فلن تتساوى مع غيرك؛ لمكانتك عند الله، فالقيام سمو ورفعة.
7 - التزود للسفر:
إذا أراد أحدنا أن يسافر في رحلة فإنه يأخذ معه من الزاد ما يكفيه ويزيد، ولكن هل استعد أحدنا لسفر الآخرة؟ فأعد الزاد، فزاد الآخرة قيام الليل؛ وقف أبو ذر رضي الله عنه ذات يوم أمام الكعبة، وقال لأصحابه: أليس إذا أراد أحدكم سفرًا يستعدّ له بزاد؟ قالوا: نعم. قال: فسفر الآخرة أبعد مما تسافرون. فقالُوا: دُلَّنَا على زادِهِ. فقال: حجوا لعظائم الأمور، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصومُوا يومًا شديدًا حَرُّه لطول يوم النّشور.
وليعلم كل منا أن الجزاء من جنس العمل، فمن ترك الراحة والشهوة تقربًا لله وأنسًا به، أبدله الله من حور الجنة ما يعوضه نعيم الدنيا، يقول أحد التابعين: رأيتُ امرأةً في المنام؛ فقلتُ لها: من أنت؟ فقالت: حوريَّة من الحور العين. فقلتُ: زوِّجيني نفسَكِ؟ فقالت: اخطبني يا سيدي. قلت: وما مهرك؟ قالت: طول القيام.
8 - صحة الجسم:
صدر كتاب باللغة الإنجليزية لمجموعة من المؤلفين الأمريكيين بعنوان: "الوصفات المنزلية المجرَّبة وأسرار الشفاء الطبيعية" طبعة عام 1993، ومن المعلومات التي وردت فيه: (أنّ القيام من الفراش أثناء الليل، والحركة البسيطة داخل المنزل، والقيام ببعض التمرينات الرياضية الخفيفة، وتدليك الأطراف بالماء، والتنفس بعمق، له فوائد صحية عديدة). وهذا ما يفعله المسلم في قيام الليل من الوضوء والصلاة والدعاء.
9 - الفوز بالسعادة:


إذا كانت نفوسنا تهفو إلى السعادة وتحاول أن تستشعرها كل وقت وحين، فهل توجد سعادة أكبر وأسمى من سعادة الوقوف بين يدي الله تعالى، واستشعار قربه؟! إنها لذة لا تساويها لذة، ومتعة لا تدانيها متعة، ومع هذا تحصل أيضًا على الثواب الجزيل.
وهذه اللذة لا يشعر بها إلا من جربها، ففي هذا الوقت من الليل يكون الهواء أكثر نقاء، والجو أكثر صفاء، والنسيم العليل يملأ الدنيا بعبيره، والسكون والهدوء يغمر الكون، فتشعر كأنك في عالم آخر غير عالمنا الذي نعيش فيه، وكأن الدنيا كلها تستعد وتتزين لنزول رب العزة سبحانه وتعالى إلى سمائنا الدنيا في الثلث الأخير من الليل، فلا تضيع على نفسك هذه اللذة، ولا تلك المتعة. هيا إلى مناجاة الله عز وجل، ودعائه في السَّحَر؛ ليقابلنا بالإجابة والغفران، هيا لاستقبال مولانا بصالح أعمالنا، هلموا للاستغفار والتوبة.
وهذه اللذة -التي يستشعرها المؤمن- هي ما جعلت بعض العلماء يقولون: ليس في الدنيا وقت يشبه نعيم أهل الجنة إلا ما يجده أهل التملُّق في قلوبهم باللَّيل من حلاوة المناجاة. وقال آخر: لو عوَّضَ الله أهل اللَّ‍يل من ثواب أعمالهم ما يجدون مِن اللذَّة لكان ذلك أكثر مِن ثواب أعمالهم.
وكان الفُضَيْل بنُ عياض رضي الله عنه يقول: إذا غربتِ الشمس فرحتُ بالظَّلام؛ كي ينام النّاس؛ فأخْلُو بالله عزّ وجلّ.
وعندما سُئِل الحسنُ البصريُّ رضي الله عنه: لماذا المجتهدون بالليل أجملُ النَّاس وجوهًا؟ قال: لأنهم خَلَوْا بالرحمن فألبسهم الله من نوره.
10 - الحصول على لذة مجانية:
من عرف لذة قيام الليل، فلا بد أن يستزيد منها، ولا يفارقها أبدًا، بل إنّ أحدَهم كان يستشعر أنه في سباقٍ مع الزمن، يريد أنْ يستوقف الليل، وكأنه يقول له: أيا ليل مهلاً!! فهذه هي اللذة الكبرى التي لا تعادلها لذة، والمتعة تستحق السهر والقيام.
قال أحد الصالحين: أنا والليل فرسا رهانٍ، مرّة يسبقني إلى الفجر، ومرةً يقطعني عنِ الفِكْرِ. وسُئل أحد التَّابعين: كيف حال الليل معك؟ فقال: ساعة أنا فيها بين حالتين: أفرحُ بظلمته إذا جاء، وأغتم بفجره إذا طلع، ما تمّ فرحي به قطّ.
وإذا كان الكثير منا يبحث عن الراحة والاستجمام من خلال السفر والرحلات، والمصايف والمشاتي، والحفلات والسهرات، ويدفع الأموال دون حساب للحصول على الراحة النفسية بعد عناء التعب والعمل، فإن كلّ هذه المحاولات لا تساوي لحظة واحدة من التأمل في خلق الله في هذا الوقت من الليل، فالمتعة مجانية، أما الجزاء والثواب فهو حقًّا جزيل، فهيا جربوا معنا تلك المتعة، ولنبدأ من الآن.



من ذاق عرف
وترى الذين جربوا هذه السعادة يُؤْثرون لقاء الله على الراحة، بل ويصل بهم الحد إلى هجر المضاجع ومجافاتها؛ لأن هناك ما هو أحب وأعظم. يقولُ تعالَى: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون * تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}، أي: يخاصمون مواضع نومهم ويُقْبلون على عبادة ربهم بقيام الليل.



رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 272.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 266.66 كيلو بايت... تم توفير 5.87 كيلو بايت...بمعدل (2.15%)]