لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1329 - عددالزوار : 138242 )           »          شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 42220 )           »          حكم من تأخر في إخراج الزكاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حكم من اكتشف أنه على غير وضوء في الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          المسيح ابن مريم عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 20 - عددالزوار : 5466 )           »          يا ربيعة ألا تتزوج؟! وأنتم أيها الشباب ألا تتزوجون؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          فضائل الحسين بن علي عليهما السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          سودة بنت زمعة - رضي الله عنها - (صانعة البهجة في بيت النبوة) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          حجة الوداع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          التشريع للحياة وتنظيمها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-10-2024, 10:05 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,090
الدولة : Egypt
افتراضي لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟!

لماذا نفشل في الحوار مع أبنائنا؟!



يفترض أن تختار أفضل الكلمات ليسمعها الأبناء، ولا يجب أن تنعكس متاعبنا اليومية على أطفالنا؛ فالطفل ضيف عندكَ حتى يكبر، فإما أن يستمر في المواصلة معك أو يقاطعك! فابنك ينهل من معينك، ويتربى في كنفك، وسيفيد من مدرستك، فهو يحتاج إلى غرس معالم الدين والأدب الرفيع والاقتداء والصبر عليه حتى يتعلم، فما أجمل لغة الحوار والتفاهم! فهي أفضل من الأوامر والنواهي.
فالوالدان ربما لا يريدان أن يسمعا من أبنائهما أو يتعاملا معهم حسب الحالة، بل لا يجب أن يستخدما أسلوباً يطهر لهم أنهم متهمون حتى تثبت براءتهم؛ فيتم استخدام أسلوب المحقق أو ضابط الشرطة معهم في كل أحوالهم؛ ففي كلا الأمرين يريدان من الابن السكوت المطلق والتنفيذ المطلق والمباشر، وغالبا ما ينشغل الوالدان بالهاتف، أو في أعمال خاصة، أو في أمور البيت على حساب أبنائهم فتكون لغة الحوار معدومة تماما.
فحتى الأبوان فقدا الإحساس بالمشاعر والاحتضان وكلمات الحب والاهتمام والمسح على الرأس وإيجاد الابتسامة وإظهارها عليهما، والأبناء عندما يكبرون يتأثرون بكلمات الدفء الأبوية، وحركات الحب والاحتضان والمساندة والمؤازرة والوقوف معهم في الحق وليس في الظلم، وليس عندما يأتي بالدموع يكون مع الابن الحق أو يرفع صوته كأنه مظلوم فلابد من التفرقة بين العاطفة الأبوية وبين الحكم والعدل.
فكثيرا ما يشتكي الابن من تصرفات معلمه ويكون مخطئا، أو تشتكي من أختها أو زوجها وتكون مخطئة أو مصيبة، فلا يجوز الحكم دون الاستماع من الجهة المعنية أي من الطرفين بعيدا عن لحن الحجة أو كتمان الحق أو تحريفه.
قد يكون للابن تجارب سابقة في الكذب أو الابتداء بالاعتداء، لكن هذا لا يعني أن كل حديثه يكون كذبا، وربما يُظلم بسبب حكم سابق ويقدم على مائدة اللئام في كل قضية متجددة، وربما لا يكون هو طرفا فيها يزج باسمه ظلما وزورا!
نماذج الحوار تمت مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبنائه وأحفاده، مثل الحسن والحسين رضي الله عنهما جميعا، ومع أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأبنائه وكل الصحابة الكرام رضي الله عنه.
فاليوم إذا أخطأ الابن لابد أن نفرق بين أنه كان عالما أو جاهلا أو متعمدا أو غير متعمد، ويجب أن نعلمه طرق الوقاية والعلاج بأقل الخسائر الممكنة ونستر عليه إذا أردنا له الخير؛ لأن الفضائح لا تأتي بخير أبدا.
ولابد من الحوار الذي بينك وبينه الذي لا يفضح ما دار بينكما، ثم لابد من الإصرار على الاستمرار في الصلاة وملازمتها، والاستمرار على الأذكار وقراءة القرآن وحفظه، والأخلاق وحسن التعامل، وقبل ذلك كله الإيمان بالله عز وجل حق الإيمان؛ فهذه ثوابت لا يمكن أن يتنازل عنها المربي المسلم.
والحوار المطلوب هو الحوار الذي لا يتنازل فيه المربي عن اللبس المحتشم والالتزام بالسنن والهيئات واحترام الكبير وتوقيره والوفاء ببر الوالدين وعدم احتقار الآخرين، وكف الأذى عنهم.
ولا بد من الدعاء قبل البدء بالحوار بأن يلهمك الله سبحانه الرشد والسداد فقد كان من دعائه صلى الله عليه وسلم : «اللهم اهدني وسددني» وكان يقول: «اللهم افتح بيني وبين قومي بالحق وأنت خير الفاتحين».
نسأل الله أن يصلح ذات بيننا ويصلح أبناءنا وذرياتنا ويهديهم سبيل الرشاد.



اعداد: د.بسام خضر الشطي






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]