نزغ الشيطان بينهما - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121320 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كيف ننشئ أولادنا على حب كتاب الله؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          قصة سيدنا موسى عليه السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-04-2024, 09:51 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي نزغ الشيطان بينهما





نزغ الشيطان بينهما


كثيرًا ما تدبُّ خلافات بين طرفين تربطهم علاقة طيبة؛ سواء كانت زوجية أو أخوية، قرابة كانت أو صداقة، وينزغ الشيطان بينهما حتى تأخذ منحدرًا يصل لتدمير تلك العلاقة بكل أسف؛ لأنه حينئذٍ ينفخ ويُعظم، ويصور في عقل كلٍّ منهما أمورًا ليست على حقيقتها ولا بحجمها الطبيعي؛ حتى يُظهر له الطرف الآخر في أبشع صوره، وأنه هو فقط الضحية، ولن ينتهي به إلى هنا فقط، بل سيجرُّه بعد ذلك إلى سوء ظنٍّ، ومزيدٍ من الضغائن من حقدٍ وغلٍّ، حتى يفسد قلبه وروحه، وتدنس العلاقة الطيبة بذلك، التي يجب أن يحرصا على نقائها من شوب تلك الأكدار المفسـدة.

فهنا نصيحة محبٍّ لكلٍّ منهما أن يقف وقفة مع نفسه حتى يدحر تلك الحرب النفسية التي يشُنُّها على روحه وعلى الآخر، فيبتر بذلك كيد الشيطان، ولا يترك له فرصة أن ينتصر عليهما.

وليدركا أننا خُلقنا مختلفين في شخصياتنا، وإدراكنا للأمور، وتقبُّلنا لها، وتعاملنا معها، وأنَّ ردَّات الفعل هي نتاج قناعات وخبرات، التي قد تختلف عن الطرف الآخر؛ ولذلك علينا تقبُّل ذلك الاختلاف، وألَّا نتعدى في الخصام، حتى نجد أرضًا مشتركة يمكن من خلالها حل المشكلات الأخرى.

وأن يُتخذ طرف آخر، يُرى منه الحكمة والصلاح، ويُسمع منه؛ ليضع لهما الأمور في نصابها الحقيقي، ويُظهر منها ما قد خفِيَ بكل شفافية، فإنَّ النفس أحيانًا قد تُخفي أمورًا؛ انتصارًا لها.

ولْيُهَيِّئْ كل منهما قلبه، ويوسع صدره حتى يتقبل الحقيقة بلا تورية، وبلا دفاع عن النفس، حتى تضع تلك الحرب أوزارها.

وليلتمسا أحدهما العذر للآخر، ويقدما الاعتذار؛ وذلك بغية سلامة الصدر، وسكينة النفس التي يسعى إليها كل فطِنٍ، وحفظًا لحق تلك العلاقة.

وليحتسب مَن سبق للإصلاح بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يحلُّ لمسلمٍ أن يهجرَ أخاه فوقَ ثلاثةِ أيامٍ؛ يلتقيان فيُعْرِضُ هذا، ويُعْرِضُ هذا، وخيرُهما الذي يبدأُ بالسلامِ».

وبقول الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} [الشورى: 40].

وليستعينا بالله وحده أولًا، باللجوء والدعاء إليه، أن يسلم قلبيهما مما ألمت به؛ فالدعاء سلامٌ وسلامة.
سلَّم الله القلوب.
والسلام.
__________________________________________________ ___
الكاتب: مريم رضا ضيف








__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.10 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.39 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]