|
ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الرقية من لدغة العقرب بالمعوذتين وغيرهما فواز بن علي بن عباس السليماني عن عائشة رضي الله عنها قالت: لَدَغَتِ النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو في الصلاة، فقال: «لعن الله العقرب، ما تدَع المصلي وغير المصلي، اقتلوها في الحل والحرم»؛ رواه ابن ماجه برقم (1246)[1]. ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" برقم (23553) عن علي رضي الله عنه قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يُصلي، فوضع يده على الأرض، فلدغته عقرب، فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعله، فقتَلها، فلما انصرف قال: لعن الله العقرب، لا تدع مصليًا ولا غيره، أو نبيًّا ولا غيره، إلا لدَغتهم، ثم دعا بملح وماء، فجعله في إناء، ثم جعل يَصبُّه على إصبعه حيث لدغته، ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين[2]. وراه الطبراني في "الصغير" برقم (830): بلفظ: لعن الله العقرب، لا تدع مصليًا ولا غيره، ثم دعا بماء وملح، وجعل يمسح عليها ويقرأ بـ﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ﴾ [الكافرون: 1]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ﴾ [الفلق: 1]، و﴿ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ﴾ [الناس: 1][3]. قلت: وتقدَّم في السبب السادس والعشرون ـ من الفصل الأول ـ: ما يدلُّ على أن المعوِّذتين من أحسن ما يَتعوَّذ بهما الإنسان قبل وقوع الأذى، بخلاف هذين الحديثين، ففيهما دليلٌ على قراءتهما بعد وقوع الأذى ليَرفعه اللهُ جل وعلا. فائدة: قال الحافظ ابن حجر في "الفتح" (10 /233): أخرج عبد الرزاق، من طريق الشعبي قال: لا بأس بالنشرة العربية التي إذا وطئت لا تضرُّه، وهي أن يخرج الإنسان في موضع عضاه، فيأخذ عن يمينه وعن شماله، من كلٍّ ثم يدقه، ويقرأ فيه ثم يغتسل به، وذكر ابن بطال: أن في كتب وهب بن منبه: أن يأخذ سبع ورقات من سدر أخضر، فيدقُّه بين حجرين، ثم يضربه بالماء، ويقرأ فيه آية الكرسي والقوافل، ثم يحسو منه ثلاث حسوات، ثم يغتسل به، فإنه يذهب عنه كل ما به، وهو جيد للرجل إذا حبس عن أهله؛ اهـ. قلت: وقد أجاز العمل بما ذَكر الحافظ ابن حجر: العلامة ابن باز[4]، والشيخ عبد الله الجبرين[5]، وغيرهما، والله أعلم. [1] صحيحٌ: راجع: "صحيح وضعيف ابن ماجه"، عقب الرقم المذكور أعلا، والله أعلم. [2] صحيحٌ: راجع: "صحيح الجامع" برقم (5098)، والله أعلم. [3] صحيحٌ: راجع "الصحيحة" برقم (548)، والله أعلم. [4] كما في "مجموع فتاوى الشيخ ابن باز" (3 /279). [5] كما في "الصواعق المرسلة في التصدي للمشعوذين والسحرة" (ص606).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |