|
ملتقى الشعر والخواطر كل ما يخص الشعر والشعراء والابداع واحساس الكلمة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تبدأ الحكاية بأن أبا جعفر المنصور أمير المؤمنين جعل منحة لكل شاعر يأتي له بما ألفه ولم ينقله ويزن له ماكتب عليه ذلك الشعر ويعطيه مثل وزنه من خزينة الدولة ولكن كان الأمير إذا سمع القصيدة حفظها من مرة واحدة وخادم يحفظها من مرتين وجارية تحفظها من ثلاث مرات فكان يأتي الشعار فيقول قصيدته فيحفظها الأمير ويقول أنه سمعها من قبل ويقولها ويأتي بالخادم الذي قد سمعها مرتين فيقولها ويأتي بالجارية التي تكون قد سمعتها ثلاث فتقولها فيبتأس الشاعر ويعود من حيث أتى بدون أي شيء واستمر الحال حتى شكى الشعراء إلى الأصمعي فتخفى ولثَّم وجهه وجاء جارا ناقته ودخل على أمير المؤمنين حافيا على إنه رجل أعرابي وقال قصيدته:
صـوتُ صَفــيرُ البـُلبـُلِ .. هَيـّـجَ قلــــبي الثّمِـــــلِ المــاءُ والزهــرُ معـا . . مع زهـرِ لحـظِ المُقَــلِ وأنتَ يا سيــــدَ لــي . . وسيـــدي ومـــــولى لي فكـــم فكـــم تـَيّمُ لـي . . . غُزيـّــلٍ عَقَيّـــــــقَلــــي قطفتـهُ مـن وجنــةٍ . . مـن لثـمِ وردِ الخجـــــلِ فقـــال لا لا .لا لا لا . . وقـد غــدا مُهــــرولِ والخُـوذُ مالــت طربــاً . . من فعــلِ هذاَ الرَجُـــلِ فولولــت وولولـت . . فلــي ولــي ، يـا ويــلا لي فقلــتُ لا تولــولي . . وبيّني اللــــؤلــــؤ لـــــي قالت له حينــا كــذا . . انهـض وجِــد بالنُّقَـــــلِ وفتيةٍ سقــوا نـَني . . قهــوةٌ كالعســـــلَ لــــــي شَممّـتُهـا بـأنـَفي . . أزكــى مـن القَـرنفـــــــلِ في وسطِ بستـانٍ حِلي . . بالزهـرِ والسرور لي و العـود دن دن دنا لي . . والطبـل طب طبَ لـي طب طَبِطَب،طب طَبِطَب.. طب طَبِطَب،طب طابَ لي والسقف قـد سق سق لي .. والرقـصُ قد طابَ إلي شـوى شتوى وشاهِ شو . . على ورق سُفرجَـلِ وغـــردَ الغمـِر يصيـح . .ملَــلٍ فـــي ملَـــــــــــلِ ولـو ترانـي راكــبٍ . . علـى حمـــارٍ أهـــــزَلِ يمشـــي علـى ثلاثــةٍ . . كمشيــة العرَنجـِــــــلي والنـاس ترجـم جَمَــلِ . . فـي الســوقِ بالقُـلقُـلَلِ والكــلُ كعـكع كَعـي كــع . . خَلفـي ومـن حُويلَلي لَكـن مشيـتُ هاربـــاً . . مـن خَشيـت العَقَنقَــــلي إلـى لقـــــــــــــــاءِ مـلـكٍ . . مُعظــمٍ مُبجَــــــــــلِ يأمـرُ لــي بخلعــةٍ . .حمـــــراءُ كالـدم دَمَلــــــي أجــرُ فيهــــــــا ماشيـــــاً . . مُبَغـدِداً للذِيـَّـــــــــلِ أنـا الأديب الألمعــي . . مـن حـي أرض الموصــلِ نظِمـتُ قِطعــاً زُخرِفَت . . . تُعجــِزُ الأدبُ لـــــــي أقــول في مَطلعِهـــا . . صــــــوتُ صَفـــيرُ البُـلبُـلِ فلم يستطع الأمير حفظها وكذلك الخادم والجارية فقال له أاتي بما كتبته عليها فقال له إنه ورث عمود رخام عن أبيه ونحتها عليه وإنه على ظهر الناقه ولا يقدر أن يحمله إلا أربعة من الجنود فأحضروه ووزنوه فأخذ كل ما في الخزنة وانصرف فقال وزير الأمير أظنه الأصمعي فأمره الأمير أن يكشف هويته ويظهر وجهه فعرفوا أنه الأصمعي فقال الأمير:أتفعل ذلك معي أرجع الأموال, فقال:لن أرجعها إلا إذا أعطيت كل شاعر يأتيك سواء كان من منقوله أو من قوله,فوافق الأمير فأرجعها له. ![]() ![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |