|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهل زوجي يكرهونني ويحقدون علي! أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة لديها مشكلات مع أهل زوجِها، وغير مرتاحة في الحياة معهم، وتريد بعض النصائح التي تجعلها تتعايَش معهم بصورة طبيعية. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة متزوجة حديثًا، لديَّ مشكلات كثيرة مع أهل زوجي؛ فهم لم يَتَقَبَّلوني منذ بداية زواجي، مع أني كنتُ أحبُّهم، وأحضر اجتماعاتهم، لكنهم لا يعذرون على أيِّ تقصير يَحدُث! كنتُ أضغَط على نفسي، ولا أُخبِر زوجي بمعاملتهم السيئة لي، ولا أعلم لماذا هذا الحقد عليَّ، والتفريق بيني وبينهم؟! لستُ مرتاحةً وأكره نظرتهم لي، والحمد لله زوجي يقف معي ويعلم أني مظلومة، لكن لا أعرف كيف أُصلح هذه العلاقة حتى أكونَ مرتاحةً في حياتي مع زوجي؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فعزيزتي، نحن جميعًا لسنا مُجبرين على أن نفعلَ أشياء ليستْ في وُسعنا؛ فالله جل جلاله قال في محكم تنزيله: ﴿ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ﴾ [البقرة: 286]. أنتِ فعلتِ كلَّ شيء برغم كونك تشعرين بالظُّلم والتهميش والأذى بغير سببٍ، بقي أن تَتَوَكَّلي على الله، وتستعيني به، وتسأليه تأليف القلوب، وصلاح الحال، ولَمّ الشمل. لا تُبالغي في الهمِّ والتفكير والقلق وقد اجتهدتِ في فِعْل السبب، ولله الحمد أنْ وفَّقك لذلك، وأن سَخَّر لك زوجك فكان يُدافع عنك ولم يَتَأَثَّر بهم وبموقفهم منك. كما أنصحك عزيزتي أن تقتصدي في زيارتك لهم ما دمتِ تشعرين بعدم رغبتهم في ذلك، ويكفيك أنْ تتَّصلي بوالديه للسلام والاطمئنان، فلعل النفوس تهدأ، ولعلهم يَتَنَبَّهون لسُوء تصرُّفاتهم معك. الاختلافات قد يكون مِن أسبابها: اختلاف الطباع فقط لا غير، مما يمنع التآلُف خصوصًا في البداية، وقد جاء في الحديث أنَّ: ((الأرواح جنود مُجنَّدة، ما تعارَف منها ائتلف، وما تَناكَر منها اختَلَف)). أنصح باستعمال الهَدية؛ فإنها تلين القلوب كما وَصَفَ ذلك رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ((تهادوا تحابوا)). لديَّ اقتراح وهو: أن تَتَحَدَّثي إلى إحدى قريبات زوجك ممن تثقين برأيها ورجاحة عقلها، وتُظْهِري لها تأثرك، وتنشدي رأيها ووجهة نظَرها، وتلتمسي وصاياها؛ فلعلها تكون على خبرةٍ بهم وبطباعهم، فتُفيدك برأيها واقتراحِها، هذا إن تَيَسَّر لك ذلك، وإلا فإنه سيكفيك أن تُنَفِّذي ما أوصيتُك به، واصبري حتى يقضيَ الله بينكم، ولا ندري فـ﴿ لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا ﴾ [الطلاق: 1]. اعلمي أن رضا الناس غاية لا تُدْرَك كما قيل، لكن سدِّدوا وقاربوا، فالمهم في الأمر هو ألا يحدُث بينكما انقطاع وفُرقة. أوصيك بهذا الدعاء: ((اللهم أعنِّي ولا تُعِنْ عليَّ، وانصرني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكرْ لي ولا تَمْكُرْ عليَّ، واهدني ويسِّر الهدى لي، وانصرني على مَن بَغَى عليَّ)). وفقك الله لما يُحبُّ ويرضى، وأَصْلَحَ بينكم، وألَّفَ بين قلوبكم
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |