|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الخطبة لإثبات عدم التوافق أ. هنا أحمد السؤال: ♦ الملخص: فتاة كانت على صلة بأحد أقربائها، واتَّفقا على الزواج، لكن تأخَّر الأمر، ثم إن شابًّا آخر كان يلاحقها، فأوعزتْ إليه بأن يتقدَّم إليها؛ حتى تصل إلى إقناعه بأنهما غير متوافقين، ثم تركته بعد خطبة ستة أشهر، وأكملت مع الأول، الذي يبدو أنه علِم بالأمر، ولا يكلمها، وتسأل: ماذا تفعل؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. كنت على صلة بأحد أقربائي، واتفقت أنا وهو على الزواج، لكنَّ أمورًا تتعلق بدراستي وعمله أخَّرت موعد خِطبتنا، وفي تلك الأثناء كان هناك شابٌّ جارٌ لقريبي هذا يتردد علينا طالبًا خطبتي، ففكرت في الموافقة عليه؛ إذ إنه لا سبيل لإقناعه بالكف عن ملاحقتي غير هذه؛ حيث أردت أن أُثبت له أنه لا توافق بيننا، وبالفعل أخبرته بأن يذهب لأبي وقد فعل، فوافقت عليه؛ للسبب الذي ذكرته آنفًا، وفي تلك الفترة توقفت عن التواصل مع الشخص الأول (قريبي) نهائيًّا، حتى أتى اليوم الموعود بعد ستة أشهر من الارتباط به، وأوضحت له أن لا مجال للتوافق بيننا، وقررت أن أكمل مع الشخص الأول، وقد تمكنت من ذلك أول الأمر، لكن على ما يبدو أنه علِم بأمر ذلك الشخص؛ إذ تغير تعامله معي، ولم يعُدْ يسألني عن شيء، وانقطع بيننا التواصل، اللهم إلا رسائلي له، ماذا أفعل؟ هل أحكي له القصة كاملة أو أستسلم للخسارة والفقد؟ أنا في حيرة من أمري، لا أريد أن أخسره؛ فأنا أراه مناسبًا لي في كل شيء، وجزاكم الله خيرًا. الجواب: بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فهذا تفكير في غاية الغرابة، تقبلين خِطبة أحدهم من أجل أن تُقنعيه أنكما غير مناسبين لبعضكما! قد يكون هذا هو ما حدث بالفعل، وسامحيني إذا قلت لكِ: إن هذا تفكير في غاية السذاجة والحماقة، ولا أظن أن أحدًا سوف يصدقكِ، ولو صدقكِ، فسوف يشك كثيرًا في قدرتكِ على التصرف والتعامل مع المشكلات، بل قد يشك في عقلكِ نفسه، ولكنَّ هناك احتمالًا آخر، فربما أن عقلكِ الباطن قد خدعكِ، وزرع هذه الفكرة في عقلكِ الواعي؛ ليهرب من الذنب الذي تشعرين به، وهذا منطقي أكثر. لا يبدو أنكِ تشعرين بأي نوع من تأنيب الضمير على سلسلة الأخطاء والذنوب التي وقعتِ فيها، وفقط تسألين إن كنتِ تخبرين الشخص الأول بتلك القصة العجيبة أم لا. عزيزتي، أنتِ قد وقعتِ في ذنبٍ عندما تواصلتِ مع قريبٍ لكِ، واتفقتِ معه على الزواج، دون علم أهلكِ، ثم خدعتِ شخصًا آخر، وأوهمتِهِ بقبول الزواج منه، ثم تركتِهِ. عزيزتي، أنتِ صغيرة في السن، وقدرتكِ على إدارة مشكلاتكِ وأمور حياتكِ غاية في الضعف، وقلة الحكمة والعقل صبغت أفعالكِ، عذرًا لو كانت كلماتي شديدة عليكِ، ولكن هذا واجب النصيحة. تقولين: إنكِ توقفتِ عن التواصل مع الشخص الأول لمدة ستة أشهر كاملة، هي فترة خطبتكِ للشخص الثاني، وطبيعي جدًّا أنه حاول معرفة السبب، وأغلب الظن أنه قد عرف موضوع خِطبتكِ هذه من الخاطب نفسه، أو من غيره، ويستحيل أن أتخيل أنه سوف يصدق قصتكِ المتهافتة تلك. والأهم من هذا أن التواصل معه بعيدًا عن أهلكِ، ودون معرفتهم برغبتكما في الزواج ذنبٌ ومعصية وخيانة لثقة أهلكِ فيكِ، والأفضل أن تتوبي الآن، وتستغفري الله، ولا تحاولي التواصل معه بعد ذلك. وفكري في تلك الرسائل التي ترسلينها إليه، ماذا لو أنه حاول أن يبتزَّكِ بها أو ينشرها، فماذا يكون موقفكِ أمام أهلكِ؟ ولا تنسَي أنه يشعر بأنكِ خائنة وغادرة، وقد تحركه رغبة الانتقام منكِ، وماذا يمكن أن يحدث لمستقبلكِ، إذا وصلت هذه الرسائل لمن يتقدمون لخِطبتكِ في المستقبل؟ طالما أن الشخص الأول قد انصرف عنكِ، فحاولي أن تحافظي على كرامتكِ وكرامة أهلكِ، ولا تعودي للتواصل معه مرة أخرى، واستغفري الله على خداعكِ للشخص الثاني. عزيزتي، أنتِ صغيرة في السن، والمستقبل أمامكِ كبير، فلا تُفسدي مستقبلكِ بتلك الحماقات، واعلمي أن لكِ نصيبًا من الزواج لا بد أن يأتيَكِ أجلًا أو عاجلًا، وما عند الله لا يُطلب بمعصيته. فليكن تركيزكِ على مذاكرتكِ والاهتمام بدروسكِ، وعدم الانجرار خلف رغبة الزواج بمعصية الله وخيانة الأهل، وأكثري من الاستغفار والدعاء، وفكري جيدًا عند كل خطوة من خطواتكِ بأن الله مُطِّلعٌ عليكِ، بأن الله يراكِ، بأن ما عند الله لا يُنال إلا بطاعته. هدانا الله وإياكم، ويسَّر لكِ الخير حيث كان.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |