البيداغوجيا الفارقية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تعريف بكتاب المدخل إلى علم السيرة النبوية على صاحبها الصلاة والسلام: النظائر في السير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          جوانب من عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الهوية في حالة صيرورة وتشكّل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. السفر محطة للإثراء الثقافي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          تأملات مرتحل مسلم .. الأسرة ومدرسة السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كيف تتقلب النفس البشرية بين رغبة المدح وخشية النقد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الزينة في القرآن الكريم والكشف عن مفهوم الجمال الحقيقي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          تفنيد دعوى وجود رواة أعاجم رووا الحديث بالمعنى فأفسدوه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          حين يلتقي الجهل بالتعصب: كيف يولد التطرف الفكري؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          30 طريقة لإحلال الهدوء في فصول المرحلة الثانوية الصاخبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-06-2023, 07:54 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 159,066
الدولة : Egypt
افتراضي البيداغوجيا الفارقية

البيداغوجيا الفارقية
أسامة طبش

تُعَدُّ البيداغوجيا الفارقية من أحدث طرق التعليم، وهي في غاية الأهمية بالنسبة للمدرِّس والتلميذ على حدٍّ سواء؛ لأنها تُمكِّن المدرِّس من التحكُّم أكثر في مادَّته العلمية، كما أنها تُسهِّل السبيل على التلميذ لهَضْم معارفها.


تُعنى البيداغوجيا الفارقية بكل ما يتعلق بالقسم من تلاميذ ومادة مُلقَّنة؛ حيث إنها تأخذ بعين الاعتبار احتياجاتهم، وتُسهِم أيضًا في توصيل معلومات المادة التي يدرسونها، ونجد هذا النَّهْج من التعليم بالأخص عندما يتعلق الأمر بالقسم غير المتجانس، لتُوفِّر مستويات مختلفة من التلاميذ: الضعيف، والمتوسِّط، والممتاز.


عادة ما يُفضِّل المدرِّسون التعامُل مع التلاميذ الممتازين، وهذا أمرٌ طبيعيٌّ في غياب الحلول والشروط الملائمة؛ لكن بوجود هذا الأسلوب من التعليم، يَسهُل الأمر على المدرس، كما أن التلميذ منخفض المستوى لن يُهْضَم حقُّه، وكما نعلم فإن التوافُق بين المدرس والتلميذ حاسم.


إذا أُريد تطبيق البيداغوجيا الفارقية، فيلزم لذلك أحسن الظروف في القسم من تجهيزات ووسائل، وعدد قليل من التلاميذ، وبرنامج ثري مُتناغم مع تطلُّعات التلاميذ وما هو جالب لاهتمامهم.


تُجسَّد البيداغوجيا الفارقية في إطار المقاربة بالكفاءات التي تُعنى بالكفاءات الموجودة لدى التلميذ بتطويرها؛ ولهذا فهي تُؤهِّل للعمل مع كل القسم في المرحلة الأولى، ثم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات، ثم العمل بشكل منفرد مع كل تلميذ، بإعانة ومساعدة ومتابعة من وليِّ أمْرِه الذي يتولَّى شؤونه، وهذه المراحل الثلاث تُمثِّل الحلول التي يُعمد إليها أثناء سريان الدرس.


يُمكن عن طريق البيداغوجيا الفارقية تغييرُ وضعيَّات الجلوس، وبثُّ الحماس والشغف لدى التلاميذ من خلال تحضير خاص من المدرس، واقتراح نشاطات ممتعة ومثقَّفة، بإبداعاته وابتكاراته، ويتطلب ذلك من المدرس الكفاءة والاقتدار والتحكُّم التام في مادَّته، حتى يُدخل الأفكار الجديدة على نهجه في كل مرة، فيجذب انتباه التلاميذ إليه.


من أبرز إيجابيَّات هذه الطريقة أنها تُسهِم في التحكُّم في القسم غير المتجانس؛ حيث غالبًا ما يكون مصدر إزعاج بالنسبة لكثير من المدرسين، فإذا أتقن المدرِّس هذا النهج، فالأكيد أنه سيصل إلى الدواء الناجع لهذه الحالة المستعصية، وأفضل سبيل إلى ذلك التميُّز والتفرُّد في عرض الدرس.


لتحقيق تعليم ناجح وفاعل، يجب اتِّباع أحدث طرق التعليم، وتوفير الشروط والوسائل الملائمة لها، والبيداغوجيا الفارقية أسلوب له من الأثر البالغ في هذا السياق، فهو يُمهِّد لتطوُّر مستوى المدرس والتلميذ، ويضمن هَضْم المعرفة الْمُلقَّنة بشكل أفضل، مع مُراعاة إراحة المدرس وتسهيل مهمته.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 46.60 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 44.93 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.58%)]