|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تائهة بين أحلامي وواقعي أ. لولوة السجا السؤال: ♦ الملخص: فتاة عمرها 19 عامًا، ترى أنها لا تُشبه مَن حولها وليستْ لديها صديقاتٌ، تُراودها أحلامُ التعلُّم والنجاح والهِجرة، لكنَّ واقعها يختلف كُليَّةً عن أحلامها، وأهلها يرفضون إكمال تعليمها. ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة عمري 19 سنة، مشكلتي هي حياتي! فأنا أشعُر أنني لا أُشبه مَن حولي مطلقًا، ليستْ لديَّ صديقات، وليستْ لديَّ رغبةٌ في ذلك، ولا أشعر أنني أُشبههنَّ وهنَّ لسنَ كما أرغب، مع أنهنَّ فتيات محترمات! عقلي يريد شيئًا وواقعي وأهلي يرفُضان ما أريد؛ أريد أن أتعلم وأتطوَّر وأنجح، وأُريد الأحلام والهجرة، وأن يكون لديَّ وقت طويل للإنجاز. رفَض أهلي إكمال تعليمي بعدَ أن أنهيتُ الثانوية، بحجة انتظار الزواج، وأنا لا أريد الزواج إلا في عُمر 25 سنة. حاولت التقرب مِن الله تعالى، وأرجو أن يخفَّ الضغط على نفسي، فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم ماذا أفعل؟ الجواب: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فمِن أجمل ما قرأتُ في إجاباتك عبارة: (التقرُّب إلى الله). وكأنك اختصرتِ الإجابة بذلك، فحقًّا إنه لا يُريح القلبَ من هذا الشتات إلا أن يجتمعَ على حبِّ الله والتعلُّق به جل جلاله؛ دعاءً وذكرًا وطاعةً واتباعًا. وهكذا هي الحياةُ، يجد الإنسان أشياءَ كثيرة تَعترضه، ويجد مَن يُعارضه ويختلف معه في أشياء عدة، ولا يَعني ذلك: وجود خطأ عنده، وإنما هي اختلافاتٌ ووجهات نظرٍ، ولستِ مُجبرةً على اتباعهم أو الرضوخ لهم، إلا في حال وجدتِ شيئًا من المِصداقية فيما يقولون، فاقْبَلي بحكمةٍ، واعترضي بحكمةٍ؛ فالحكمة ضالَّة المؤمن أنَّى وجدها فهو أَولى الناس بها! ولكن حين يكون الأمر متعلقًا بالوالدين، فالأَولى هو اتباعهما وطاعتهما في غير معصية الله، وذلك أيضًا مِن البرِّ حين نُقدِّم رضاهما على رضا أنفسنا، وحينها يرضى والداك فيرضى الله عنك، فيرضيك جل جلاله. حبُّ السفر فطرةٌ في النفس، ولكن العاقل يُوازن بين الأمور، فيُقدِّم الأَولى والأصلح، كذلك مسألة الرضا بقضاء الله والتسليم لأمره مِن صفات المؤمنين الخُلَّص، وكلما كان العبد مستسلمًا لربه وخالقه، تفتَّحتْ له المغاليق، وتيسَّرتْ له الأمور، فاستعيني بربك وأحسِني اللجوء إليه؛ فهو الكافي وهو العليم، وهو الحكيمُ الرحيمُ بعباده. شرَح الله صدرَك، ويسَّر أمركِ، وألْهَمك رُشدك
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |