فاستقم كما أمرت - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب الحج من صحيح مسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 72910 )           »          حكم الإيثار بالقربات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          إفراد شهر رجب بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          حب المال وجمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الزكاة والمجتمع المسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          حسر الإنسان عن رأسه ليصيبه المطر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          قضاء أيام رمضان في الشتاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          مسألة في النذر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          الغسل يجزئ عن الوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          شَرْحُ مُخْتصر شُعَب الإيمان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 19018 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-12-2021, 05:45 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,575
الدولة : Egypt
افتراضي فاستقم كما أمرت

فاستقم كما أمرت
نايف عبوش


لا ريب أن الاستقامة بمعاييرها الإيمانية، تتطلب الطاعة، والإقبال على الله تعالى، والتقرب إليه، على وفق ما أراده منا، وليس على هوانا، وذلك بالالتزام بتطبيق ما أمر به، واجتناب ما نهى عنه.




ولذلك ينبغي على المؤمن في كل ذلك، أن يداوم على الطاعة، ويراقب الله تعالى في كل الأوقات والأحوال، وألا يختزل عبادته لله على وقت دون آخر.



فينبغي على المؤمن أن يستقيم على طاعة الله وعبادته دائماً، وفي كل وقت وحين، على مقتضى قاعدة: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 99].



ومن هنا فإن الأمر يتطلب أن يعتمد المسلم منهجاً قويماً شاملاً في السلوك، يتجسد في الاستقامة المطلقة لله في العبادة، على مقتضى مراد الله تعالى من قوله: ﴿ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ ﴾، واعتماده ذلك الأمر الرباني البليغ منهج عملٍ دائم في سلوكه اليومي طول حياته.



وللثبات على الاستقامة لا بد للمؤمن من الاستعانة بالله تعالى، تماشياً مع الدعاء النبوي الكريم: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك)، والإلحاح عليه بطلب التوفيق منه للثبات على دينه، وذلك تأسياً بما تعاهده النبي صلى الله عليه وسلم من دعاء: (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك).




ولا شك أن في التقرب إلى الله تعالى بأنواع الطاعات والنوافل، ما يعين المؤمن على الهداية، والحصول على محبة الله وتوفيقه، حيث يقول سبحانه وتعالى في ذلك، ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].



وما دامت العبادة في منهجية الدين القيم تقوم على قاعدة الديمومة في الأداء، اتباعاً لأمر الله تعالى: ﴿ وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾، فلا ريب أن المطلوب من المسلم أن يبادر لتجاوز ظاهرة الاقتصار على التعبد الموسمي، وأن يحرص على اعتماد نهج العبادة الدائمة بشعائرها المعروفة كما أرادها الله، وأن يجتهد في ترسيخ ذلك النهج مسلكاً دائماً، في حياته اليومية، دون انقطاع، وذلك من أجل الفوز برضوان الله تعالى، والظفر بمغفرته.





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.93 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]