هل يستويان؟! التمسك بما يغضب الله أو التمسك بما يرضي الله؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الموازنة بين سؤال الخليل عليه السلام لربه وبين عطاء الله للنبي صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          تفسير سورة العاديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          تفسير قوله تعالى: {ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          حذف الياء وإثباتها في ضوء القراءات القرآنية: دراسة لغوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 96 )           »          «عون الرحمن في تفسير القرآن» ------متجدد إن شاء الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 489 - عددالزوار : 200699 )           »          تفسير سورة النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          المصادر الكلية الأساسية التي يرجع إليها المفسر ويستمد منها علم التفسير تفصيلا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          تفسير سورة القارعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          {ألم نجعل الأرض مهادا} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          تعريف (القرآن) بين الشرع والاصطلاح: عرض وتحرير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 28-07-2021, 05:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 168,444
الدولة : Egypt
افتراضي هل يستويان؟! التمسك بما يغضب الله أو التمسك بما يرضي الله؟!

هل يستويان؟! التمسك بما يغضب الله أو التمسك بما يرضي الله؟!





هل يستوي مَن تمسَّك بما يُغضب الله مع مَن ترَك الحرام ابتغاء مرضات الله عز وجل؟
كثير منا يتمسَّك بأشياء حرَّمها الله علينا، ولا يَقوى على تركها، يُجاهد نفسه آلاف المرات ولا يستطيع؛ فنحن في زمن كثُرت فيه الفتن والمعاصي، وأصبحتْ مجاهرةُ البعض بفعل المعصية مباحةً بلا خجلٍ، أو حياء مِن أن يطَّلع الله عليهم، فيرى حالهم وقد تملَّكتْهم شهواتُ النفس، واستحوذتْ عليهم شياطينُ الإنس والجن، ليس لديهم أي مقاومة لهذه الإغراءات الدنيوية المحرمة، يسيرون بكل سهولة في عالم من اللاوعي.
لا يرون الشر فيما يفعلونه، بل يتباهون بفعله والمجاهرة به، ترى بعض الشباب والشابات ينجذبون إلى المعاصي كانجذاب الفراشات إلى الضوء، ولكنه ليس بضوءٍ، إنما هو سراب، فأصبحت العقول فاسدة والقلوب خاوية، ونشأت أجيالٌ لا يعرفون معنى أن مَن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.
فتِّش في نهارك وليلك، ستجد الكثير من المعاصي والشهوات تُحيط بك، فتُثقل قلبك، وتُكدِّر صفوَ حياتك، وتجعلك دائمَ البعد عن الله، هل سألتَ: لماذا كثُرت أبواب الحرام، وهُيِّئَتْ أمام الناس، وبأيسر الطرق؟ لأن الجنة غالية، ولا بد لك من مجاهدة نفسك لتَفوزَ بها، فإذا كان الحلال كثيرًا وميسرًا، فعلى أي شيءٍ ستُحاسب؟ وعلى أي شيء تَحجز مقعدَك في الجنة؟
إن لكل شيء عند الله حكمةً وعدلًا مطلقًا؛ فهذه هي الحكمة من كثرة وجود الحرام، فإما أن تكون ممن ترَكه، أو أن تكون ممن تلذَّذ به، فإن كنتَ ممن حرَص على تركه، فهذا هو العدل المطلق، أن يؤثِرك على غيرك ممن اشتهى الحرام، فيُدخلك جنته.
إخوتي في الله، إن الدنيا ما هي إلا تجارة؛ إما رابحة، وإما خاسرة؛ فهل ستكون ممن ربِح أو خسِر؟
إذا أرادتْ نفسُك فعل المعاصي فانْهَرْها، واشْدُدْ عليها، وقل لها: مَن ترَك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.
إذا غضَضتَ بصرك عما حرَّم، وكفيتَ بطنك أكل الحرام، وعصَمت لسانك عن الغيبة والنميمة، وأكل لحوم البشر، وقيَّدت يديك ورِجليك، فلا تَسير إلا في الخير، وجعلتَ نفسَك لا تسعى إلا إلى الصلاح والإصلاح، فهنيئًا لك تلك النفس الطائعة الراغبة المقبلة على الله لا تَخشى لقاءَه، والصحيفة البيضاء المثقلة بالحسنات جزاءً لِما تركَت مِن فعل المنكرات وذنوب الخلوات، فإذا جاءت المعصية ذات يوم أمامك، فلا تكن ضعيفًا أمامها، وذكِّر نفسَك أنك بذلك ستَبيع الجنة بما ستُقدِم عليه، وستبيع آخرتك بالابتعاد عن الله.
أيُعقَل أن تبيع حبَّ الله بشراء حبٍّ زائف؟ أيعقَل أن تبيع جنةً عرضها السماوات والأرض؟
فإذا وُضِعتَ في ابتلاء الحلال والحرام، أيهما ستختار؟ فلتَصمد وتُقسم على نفسك وتقول لها: لا والله، لن أؤثِر على ربي شيئًا، فمن وجَد الله فماذا فقَد؟ ومَن فقَد الله فماذا وجَد؟
فعلى قدر محبَّتك لله وثباتك، سيكون العطاء، فمن ترك شيئًا لله عوَّضه الله خيرًا منه.
بقلم / فاطمة الأمير











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.06 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]