|
|||||||
| ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
الاحتساب والأسرة 1 د/ حياة بنت سعيد أبا أخضر إنَّ المرأة هي نصف المجتمع، وتلد وتربي النصف الآخر؛ فهي أُمَّةٌ بأكملها، وفي حديث المسؤولية جمع الرسول r بين الإمامِ والمرأةِ والرجلِ والخادمِ في تَحَمُّلِ المسؤولية وتبعاتها، والمحاسبة عليها في الآخرة؛ فقد روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: سمعت رسول الله r يقول: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته: الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيَّتها، والخادم راع في مال سيِّده ومسؤول عن رعيته، قال -وحسبت أن قد قال:- والرجل راع في مال أبيه ومسؤول عن رعيته؛ فكلكم راع ومسؤول عن رعيته" رواه البخاري في كتاب الجمعة الباب 11 باب الجمعة في المدن. وهذا الحديث الجامع لنظم الإدارة الاجتماعية بجوامع كلم نبوية يعلِّمنا كيف نعيش في الدنيا والآخرة في سلام وأمن، ومن خلاله نضع مقدمةً للاحتساب والأسرة الذي يقوده قائدان عظيمان هما: الرجل والمرأة. وسأقصر حديثي على المرأة، فأقول: من هي المرأة في الأسرة؟ إنها الأم والزوجة والابنة والأخت والحفيدة وزوجة الابن والعمة والخالة، كل هؤلاء هن نساء الأسرة السوية. إذاً مساحة الاحتساب في نطاق الأسرة المسلمة ليست ضيَّقة، ولا محجر عليها، بل هي شاسعة واسعة، تبدأ من داخلها؛ لتشمل الحي والعائلة الكبيرة، ثمَّ تعمُّ المجتمع. فما هو دوري ودوركِ يا مسلمة في أسرنا الحبيبة؟! فكري معي قليلاً، تأملي مملكتكِ الغالية بهدوء، وحدثي نفسكِ: هل أنا مجرَّد رقم في العالم كتب في هذه الأسرة، وسينتهي بلا أثر ممتد إلى قيام الساعة؟! ماذا أنتجتُ في مملكتي التي سأُسأل عنها؟ ما هو تأثيري على كل من حولي في أسرتي؟ هل حاولت أن أكون منتجة بفعالية متجددة؟ هل فتحت لنفسي آفاق التزود للعلم الشرعي من خلال القنوات المتاحة لي من داخل مملكتي الخاصة؛ من خلال برامج إذاعة القرآن، والقناة العلمية بقناة المجد، والكتب النافعة؟ هل رتَّبت مع زوجي وأولادي درساً أسبوعياً؟ والآن أيتها المسلمة التي شُحِنَتْ همة ورغبة في التنافس، والتسابق إلى الجنان؛ لنخطِّط معاً كيف نحتسب أنا وأنت في أسرنا التي يسري حبُّها مع دمائنا في العروق: أولاً: مع أنفسنا: الإخلاص لله تعالى بلا رياء يسير أو كثير، والاتباع للرسول r بلا ابتداع يسير أو كثير. المحاسبة اليومية لأنفسنا، ومراقبة أعمالنا؛ فمن حاسب نفسه نجا، وصار مرآة صافية تلتقط ما حولها بوضوح وتحتسب بحب. تعليم أنفسنا أساليب الدعوة إلى الله؛ لأن الحماس والرغبة والمحاسبة الذاتية بدون الوسائل الناجعة والناجحة تؤدي غالباً إلى نتائج عكسية، وتترك آثاراً غائرة تستمر مدى، وتجعل القلوب تنفر؛ فتعاند وتحارب. إشاعة الحبِّ في كل من حولنا؛ بالهمسة الرقيقة، واللمسة الحانية، والعبارات الآسرة، في الجوال، وفي الإطارات الأنيقة التي تضعينها بجوار رأس زوجك وابنك وابنتك وحفيدتك وأم وأب زوجك وأخته وأختك، والهدايا غير المكلفة التي تعني التذكر لمن نحب، والزيارة الهادفة، والابتسامة المعبِّرة؛ فهي من أيسر العبادات لمن يسَّر الله له ذلك، وقد قال r: "لا تحقرَنَّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق". الغيرة على الدين، والغيرة من الآخرين الذين سبقوكِ في خدمته، فنقول لأنفسنا: من خدمتِ الإسلام ماذا تملك زائداً على ما أملكه؟ فكلانا عنده عقل وحواس ولسان، وهي عامة عند الجميع؛ فلماذا سبقونا؟ الطمع في طلب العلم الشرعي الصحيح من مظانِّه المعلومة، فالعلم أول المسائل الأربع الواجبة على المسلم؛ لتصح باقي المسائل وهي: العمل والدعوة والصبر. بما سبق تكونين قدوة صالحة تؤثر بفعلها مع قولها. [1] أستاذة العقيدة المساعد بجامعة أم القرى
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |