|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() خطيبتي تعرضت للتحرش وهي صغيرة أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: شابٌّ أراد التقدُّم لخطبة فتاة، لكنها أخبَرَتْه أنها تعرَّضَتْ للتحرُّش وهي صغيرة، ويسأل: هل أُكمل معها أو لا؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. تعرَّفتُ إلى فتاةٍ وأردتُ خطبتَها، والحمدُ لله أنا إنسانٌ صادقٌ ومجتهدٌ في دراستي، وقررتُ أن أنهي دراستي بعد أشهر وأتقدَّم لها. أخبَرَتْني الفتاةُ قبل أن أخطبَها أنها تعرَّضتْ لتحرشٍ جنسيٍّ وهي صغيرة في السن وكان عمرها تقريبًا 8 سنوات مِن ابنِ عمها، لكن لم تفقد عذريتها، فقد كان التحرُّش خارجيًّا، والفتاةُ في هذه السن لم تكنْ تَعِي ما يَقوم به هذا المراهقُ! أخبَرتني أنها منذ هذا الوقت وهي تُعاني مِن قلقٍ شديدٍ نتيجة هذه التجربة المريرة، وكانتْ تَكتُم هذا في نفسها، ولم تُخْبِرْ به أحدًا، وكانتْ تخاف أن تحكيَ لأهلها لصِغَرها، وعدم درايتها بالأمر. غضِبْتُ بعدما سمعتُ كلامها ولم أُكَلِّمْها، لكن راجعتُ نفسي بحكم أني مُتعلِّم، وفكرتُ في كلامها وأنها كانتْ صغيرة في السن، ولم تكنْ تَدْري أي شيء عن التحرُّش ولا الاغتصاب ولا العلاقات الجنسية، خاصة أنها أخبَرتني أنها طاهرة وعفيفة وتحافظ على شرَفِها. فأخبِروني هل أُقْدِم على خطبَتِها أو لا؟ الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فتَتكرَّر مثلُ هذه المأساة حقيقةً في عددٍ مِن البيوت بسبب كثرة الخُلطة، مع ضَعف الرَّقابة الأُسريَّة، وجَهْلِ الأهل بما يُمكن أن يحصُلَ. الفتاةُ أخبَرتْك بذلك مِن باب الفَضْفَضَة وإراحة الضمير، ولو أرادتْ لأَخْفَتْ ذلك عنك، ولا قلق مِن ناحية الفضيحة؛ حيث إنَّ الأمرَ مُتَعَلِّقٌ بالشابِّ أكثر مِن البنت؛ وذلك لكونها كانتْ صغيرةً كما ذَكَرَتْ لك، وإن كنتَ تخشى أن هناك أمرًا خافيًا لم تُخبِرك به كحدوثِ افتضاض للبكارة مثلًا فذلك سيَظْهَرُ حتمًا بعد الزواج! لكن لا تقلقْ فما دمتَ راغبًا بها، وتُثني عليها، ولم يربك منها شيءٌ، فتَوَكَّلْ على اللهِ، ولن يكونَ إلا الخير الذي ترجوه إن شاء الله. أخْطَأَتْ حين أخبَرَتْك بالأمر، ولكن بعد أن حَصَل ما حَصَل فلا بد مِن التغافُل، ومُحاولة النسيان، باعتبار أنها أخطاء بشَرية تتَكرَّر كثيرًا، ولو تحدَّثَتْ كلُّ فتاةٍ بما حَصَلَ لها لبَقِيَتْ نصف الفتيات في بيوتهنَّ! عليك بالدعاء والاستخارة حتى يرتاحَ قلبُك، واجعل الأمرَ يَمُرُّ كما تَمُرُّ الأيام، ويَصْغُر كما يَصْغُر الشيء البعيد، وأَحْسَنَ اللهُ إليك حين التمستَ العذر لها. وفِّقْتَ وبارك الله لك وفيك
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |